مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 28-09-2007, 09:11 PM   #160
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
نعلق الآن على إجابات أخينا برق1 , وسأختصر في التعليق وسأقصره على بعض الأجوبة واضحة البطلان لئلا نطيل ونتشعب .

اقتباس
س1 : هل الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة ؟؟ ( الجواب بـ : نعم . أو : لا )
وما دليلك على ذلك من القرآن أو السنة ؟؟

ج – نعم , والدليل :
قوله صلى اله ليه وسلم : { وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
وقوله صلى لله عليه وسلم : { يَا عَائِشَةُ إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّ لَهَا مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ طَالِبًا }
وقوله صلى الله عليه وسلم : { لا تغتروا } بعدما ذكر البشارة بتكفير الوضوء والصلاة للصغائر .
وغير هذا من نصوص الشرع الحنيف .

تعسف في الاستدلال واستشهاد في غير محله .

فقوله عليه الصلاة والسلام : " ويل للمصرين ... " حديث عام يشمل الإصرار على الذنب عموماً وليس فيه تحديد للإصرار على الصغيرة دون الكبيرة فضلاً عن أن يكون فيه ما يشير إلى أن الإصرار على الصغيرة يصيرها – بحد ذاتها – كبيرة , فتأمل .

أما حديث : " إياك ومحقرات الذنوب ... " ففيه تحذير نبوي من محقرات الذنوب , فما هي محقرات الذنوب أخي برق1 ؟؟! وهل محقرات الذنوب تعني أن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة ؟؟؟؟!!!!!
ماهذا التعسف في الاستدلال يا هداك الله ؟؟!!

واستشهادك الثالث بقوله عليه الصلاة والسلام : " لا تغتروا " , يؤكد عسفك لمعاني الأحاديث وفهمك الخاطئ لها , إذ ما علاقة قوله عليه الصلاة والسلام : " لا تغتروا " بمقولة إن الإصرار على الصغيرة يصيرها – بحد ذاتها – كبيرة ؟؟؟!!!

أهكذا تـُفهم الأحاديث النبوية أخي الفاضل ؟؟؟!!!

يا أخي :

بحسب علمي القاصر , لا يوجد دليل لا من القرآن ولا من السنة النبوية الصحيحة يقول بأن الإصرار على الصغيرة يصيرها – بحد ذاتها – كبيرة .

فلا تتعسف في فهمك واستدلالاتك هداني الله وإياك .

اقتباس
س2 : إذا فعل المسلم صغيرة ولم يتب منها .. فهل تكفرها الصلوات الخمس والجمعة وصوم رمضان ؟؟ ( الجواب بـ : نعم . أو : لا )

ج- لا لا يكفرها بالوعد الوارد , وإنما هي كالكبائر إلى مشيئة الله إن شاء كفّرها وإن شاء عذب بها , لا يُسأل عما يفعل ولا يَظلِم مثقال ذرة .

سبحان الله !!

محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر "

وبرق1 يقول إن الصلوات الخمس والجمعة وصوم رمضان لا تكفر الصغائر !!!

محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يفرّق بين الصغيرة والكبيرة في المغفرة والتكفير ..

وبرق1 يقول إن الصغائر كالكبائر !!!!

لا تعليق .

اقتباس
س4 : متى يمكن أن نطلق على فعل الصغيرة إصراراً ؟؟!
وهل لذلك حد أو عدد معين أم أن مجرد عقد العزم على فعل الصغيرة - وإن كانت الأولى - يـُعد إصراراً ؟؟!!

ج- نطلق على فعل الصغيرة إصرارا إذا صاحبه استهانة بالمعصية وانشراح لها قبل وبعد فعلها وعدم خوف عقاب الله عليها وعدم تحرك القلب للتوبة منها
وليس لذلك حد معيّن
وليس مجرد العزم على فعل الصغيرة إصرارا .
وربطك استحالة الصغيرة كبيرة بالعدد هو أساس خطئك وسبب تخبطك , وقد نبهتك سابقا لهذا , فأنت تظن الإصرار يعني التكرار .

برق1 , تقول : " نطلق على فعل الصغيرة إصرارا إذا صاحبه استهانة بالمعصية وانشراح لها قبل وبعد فعلها وعدم خوف عقاب الله عليها وعدم تحرك القلب للتوبة منها
وليس لذلك حد معيّن "

ويلزم من كلامك هذا أنه يمكن أن نطلق على فعل الصغيرة ( لأول مرة ) إصراراً إذا صاحبها استهانة بالمعصية وانشراح لها قبل وبعد فعلها !!!!

وهذا القول منك قول ضعيف , ولا أعلم هل قال به أحد من علماء السلف أم لا .

فالذي أعلمه أن العلماء يشترطون تكرر فعل الذنب حتى يعتبروا ذلك إصراراً . والتكرار يعني العدد , ولهذا فمن لا يعتد بتكرار الذنب لاعتبار الإصرار , فهو مخطئ .

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " قال الله عز وجل : إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل , فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها , وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها , فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها "

وقال عليه الصلاة والسلام : " إن الله تجاوز لأمتي عمَّا حدَّثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل "

وهذان الحديثان يدلان على أن الإصرار لا يكون إلا مقروناً بالفعل والعمل .

فالإصرار ذنب , وبما أن الإصرار ذنب , فلا يصح أن نعتبر مجرد انشراح القلب لفعل الصغيرة إصراراً فضلاً عن أن نعتبره إصراراً يصيـّر الصغيرة كبيرة .

اقتباس
س5 : إذا افترضنا جدلاً أننا عرفنا الحد الذي يمكن تسمية فعل الصغيرة إصراراً .. فماذا نعتبر فعل الصغيرة بعد هذا الحد ؟؟!
هل نعتبرها صغيرة جديدة ونبدأ العد من جديد .. أم نعتبرها كبيرة بحد ذاتها باعتبارها تجاوزت الحد ؟؟؟!!!

ج- كل صغيرة بحسب حال الفاعل وكل تكرار يعد معصية جيدة , ولو كانت الثانية .

لم أفهم ما تعنيه بالضبط , ولكن الذي فهمته يدل على أنك أتيتَ لنا بفهم جديد لا يخلو من اضطراب في المقاييس وتخبط في الموازين .

فأنت تنظر لكل صغيرة على حدة .

وهذا يعني أنه قد تكون الصغيرة الأولى كبيرة بينما قد تبقى الصغيرة العاشرة صغيرة .

فهلا وضحتَ لنا هذا الأمر ؟؟!!

وهلا أخبرتنا من أين أتيتَ لنا بهذا الفهم الجديد ؟؟؟!!!

أما قولك ( وكل تكرار يعد معصية جديدة ) يدل على عدم اعتبارك التكرار أصلاً في مسألة الإصرار , وهذا عجيب غريب !

اقتباس
س6 : إذا كان الإصرار على الصغيرة يحوّل الصغيرة إلى كبيرة .. فماذا تعتبر الإصرار على الكبيرة ؟؟ هل ستعتبر الإصرار على الكبيرة يحوّلها إلى كفر أو قريباً من ذلك أم ماذا ؟؟!!

ج- لا لا أعد الإصرار على الكبيرة كفرا , بل الإصرار على الكبيرة يحولها إلى فاحشة والفواحش أشنع الكبائر وهي دون الكفر .
وإطلاق الكفر على صاحب الكبيرة مذهب الخوارج , إلا ماورد بنصوص الشرع تكفير فاعلها كترك الصلاة .

طيب :

هل من الممكن أن تذكر لنا علماء السلف الذين قالوا بأن الإصرار على الكبيرة يحولها إلى فاحشة ؟؟!!

وأبو عمر القصيمي يقرئك السلام ويقول لك :

هل الفاحشة غير الكبيرة أم أنها درجة من درجاتها ؟

اقتباس
س8 : إذا فعل المسلم صغيرة ولم يتب منها أي أنه مازال عازماً في قلبه على مقارفتها في المستقبل .. فهل صلواته الخمس والجمعة وصوم رمضان تكفر هذه الصغائر وإن لم يتب منها أم أنه يلزمه التوبة ؟؟!!
الجواب هو إما أن تقول إن التوبة تلزمه , أو لا تلزمه .. فاختر ما تراه الصواب .


ج- بل تلزمه التوبة , فإن عاد فمعصية جديدة تتطلب توبة أخرى .

إذا كانت الصغائر لا تغتفر إلا بالتوبة , فما فائدة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأعمال الصالحة تكفر الصغائر ؟؟؟!!!

وما الفرق بين الصغائر والكبائر إذن ؟؟؟!!!

إن كلامك هذا فيه تعطيل لأحاديث نبوية صحيحة صريحة بالتفريق بين الصغائر والكبائر .

اقتباس
س9 : ما هو تفسيرك لنص كلام ابن عباس لغوياً , واذكر لنا سلفك ؟؟!!
تفسيري هو تفسير العلما بأن المراد أن الكبائر تغفر مع الاستغفار , والصغائر لا تكفرها المكفرات مادام صاحبها غير تائب مستغفر .

على افتراض أن تفسير العلماء هو ما ذكرتَ " الصغائر لا تكفرها المكفرات مادام صاحبها غير تائب مستغفر " ..

فهل لك أن توضح لنا ما فائدة الأعمال الصالحة في تكفير الصغائر ما دامت الصغائر تستلزم التوبة حتى تـُكفر ؟؟؟!!!!

إن التوبة تـُكفر الصغائر , كما أن الأعمال الصالحة تـُكفر الصغائر أيضاً بنص الحديث النبوي ..

واشتراطك التوبة والاستغفار لتكفير الصغائر يلغي فائدة الأعمال الصالحة أصلاً , فتأمل .

إذن :

حاصل كلامك الذي تزعم أنه تفسير العلماء يلغي قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن الأعمال الصالحة تكفر الصغائر .


أكتفي بهذه التعليقات , وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد ,,


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل