أخي الصباخ أعتقد أنه لا يخفى عليك أن تصرفات الشباب في السنوات الأخيرة , وتغلغل الفكر التكفيري والتدميري بين الشباب مما أدى إلى التفجيرات والمصادمات المسلحة مع رجال الدولة , وهذا أوقع كثيراً من الدعاة والمشايخ في حرج مع المسؤولين وأمام الرأي العام , حيث قالوا لهم : هؤلاء شبابكم الذين رغبتموهم في الجهاد عادوا وانقلبوا على دولتهم , وحاولوا النيل من مقدرات الأمة و .. و ..
فلم يكن للمشايخ بد من عدم تكرار تجربة أفغانستان الأولى , ومحاولة تحذير الشباب من الذهاب إلى هناك خوفا من تأثير ذلك على أدمغتهم وعقولهم . إضافة إلى هجمات أعداء الإسلام من كل ناحية ضد المسلمين ووصمهم بالإرهاب , والتدمير , فحاول بعض العلماء مجتهداً تحسين صورة الإسلام وأنه دين المحبة والرحمة والسلام , ولكن ثق ثقة تامة أن دين الله غالب ولو كره الكافرون ولو كره المشركون .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|