عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2006
البلد: حيث القلوب الرحيمة
المشاركات: 3,252
|
* أولاده صلى الله عليه وسلم :
كل أولاده صلى الله عليه وسلم من ذكر وأنثى من خديجة رضي الله عنها , إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية التي أهداها له المقوقس .
فالذكور من ولده :
القاسم وبه كن يكنّى , وعاش أياما يسيرة , والطاهر والطيب .
وقيل : ولدت له عبد الله في الإسلام فلقب بالطاهر والطيب . أما إبراهيم فولد بالمدينة وعاش عامين غير شهرين ومات قبله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر .
* بناته صلى الله عليه وسلم :
زينب وهي أكبر بناته , وتزوجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها , ورقية تزوجها عثمان بن عفان – رضي الله عنه - , وفاطمة تزوجها علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – فأنجبت له الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة , وأم كلثوم تزوجها عثمان بن عفان – رضي الله عنه – بعد رقية – رضي الله عنهن جميعا - .
قال النووي : فالبنات أربع بلا خلاف , والبنون ثلاثة على الصحيح .
* مبعثه صلى الله عليه وسلم :
بعث صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة , فنزل عليه الملك بحراء يوم الإثنين لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان , وكان إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه وتغير وجهه وعرق جبينه .
فلما نزل عليه الملك قال له : اقرأ .. قال : لست بقارئ , فغطاه الملك حتى بلغ منه الجهد , ثم قال له : اقرأ .. فقال : لست بقارئ ثلاثا , ثم قال : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ , خلق الإنسان من علق , اقرأ وربك الأكرم , الذي علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم } (1-5 ) سورة العلق , فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خديجة – رضي الله عنها – يرتجف , فأخبرها بما حدث له , فثبتته وقالت : أبشر , وكلا والله لا يخزيك الله أبدا , إنك لتصل الرحم , وتصدق الحديث , وتحمل الكل , وتعين على نوائب الدهر , ثم فتر الوحي , فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يمكث لا يرى شيئا , فاغتم لذلك واشتاق إلى إلى نزول الوحي , ثم تبدى له الملك بين السماء والأرض على كرسي , وثبته , وبشره بأنه رسول الله حقا , فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم خاف منه وذهب إلى خديجة وقال : زملوني دثروني فأزل الله عليه : {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ , قُمْ فَأَنذِر , وربك فكبر , وثيابك فطهر ْ} ( المدثر 1-4 ) فأمر الله تعالى في هذه الآيات أن ينذر قومه , ويدعوهم إلى الله , فشمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ساق التكليف , وقام في طاعة الله أتم قيام , يدعوا إلى الله تعالى الكبير والصغير , والحر والعبد , والرجال والنساء , والأسود والأحمر , فاستجاب له عباد الله من كل قبيلة ممن أراد الله فوزهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة , فدخلوا في الإسلام على نور وبصيرة , فأخذهم سفهاء مكة بالأذى والعقوبة , وصان الله رسوله صلى الله عليه وسلم وحماه بعمه أبي طالب , فقد كان شريفا مطاعا فيهم , نبيلا بينهم , لا يتجاسرون على مفاجأته بشيء في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يعلمون من محبته له .
قال ابن الجوزي : وبقي ثلاث سنين يتستر بالنبوة , ثم نزل عليه : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} (94) سورة الحجر , فأعلن الدعاء , فلما نزل قوله تعالى : {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (214) سورة الشعراء خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف (( يا صباحاه ! )) فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ قالوا : محمد ! فاجتمعوا له فقال : (( أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟ قالوا : ما جربنا عليك كذبا , قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد , فقال أبو لهب : تبا لك أما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قام فنزل قوله تعالى {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} (1) سورة المسد إلى أخر السورة (( متفق عليه ))
__________________

اقتباس من توقيع أبو رازان
|