مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 09-05-2008, 04:54 PM   #11
*^* محبة العلم *^*
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 131

فسـادٌ عظيمٌ !

وصمني بعض الأعضاء بهذا الغياب متوّهماً أنّه دعوة لتشويق ما أكتبُ ، ويالله أيدري هذا المسكين الذي أبى إلاّ أنْ يتسلّق على ظهري أني لأوّل مرة أكتب مثل هذا الحديث الذي يحوي ذكريات أنقش أحرفها دون أيّ تكلّف ، حتّى أجدُ كلّ القرّاء يفهمون ما أكتب .




فترة حتى الكتابة . .

هذه فتراتي لا أملكها ولا أستطيع حملها مالا تُطيق فربّما دعتني للكتابة بشكل بديع ، وأحياناً تزجر يدي عن لمس الحروف وتشكيلها ، فمن تلوموا ياترى ، يدي أم الحروف ذاتها ؟! . ولعلكم تقبلون هذا العذر الغير محسوس ، ومعانيه كثيرة تحتاج إلى إسهاب .






طرق قطعتها بيديّ . .

يظنّ المتشدّقون أن المرأة ألعوبة بين أيديهم ليس لها قدرة ولا استطاعة على خوض الحياة ، ولا ملكة على البيان والإفصاح بما يدور في خلجها ، ودليل ذلك أنّهم استخدموا اسمها في سبيل تقريع النظام الإسلام ، فسلبوا حقّها في التحدث عن مشاعرها وحقوقها ، وصاروا يقولون المرأة مظلومة وهم الظالمون ، ويصيحون المرأة مكبوتة وهم أكبر داع لهذا الكبت التي تعيشه المرأة المسلمة ، فلا سبيل إلى أن تتحدّث إلا عن طريقهم ، وليت شعري كيف ستوصل رسالة نفادها أنهم كذّابون ! . فيا أيّها النساء لا تكونوا إمّعات خلف هذا الهراء الذي يُكتب عنكم بغير لسانكم وتصدقوا أن كاتبها فتاة تحمل معاني الأنوثة ، وحكّموا دائماً عقولكم قبل قراءة مقال في صحيفة ، أو دعوى في محكمة ضد أيّ امرأة تُريد التحرر من شرفها وعفّتها إلى الدنس والرذيلة .








رابعاً


( الغابة الموحشة)


أنا : هل بالإمكان نشرُ هذه المواجع التي باتت تطعن في خلدي كل صباح ؟

رئيس التحرير : نعم . نحن نحبّ المرأة ، ونحب كلماتها البراقة ، وجملها الخلاّبة ، بل ونقدّمها على الرجال .

أنا : أنا ممتنة لك بهذا الإكرام .

رئيس التحرير : إذا سمحتي لي برؤية المقال .

أنا : بكلّ سرور .

رئيس التحرير بعدما تغيّر لون وجهه : سننشره في أقرب وقت ممكن بإذن الله .

أنا بعدما عرفتُ مقصده بـ(ممكن) : وانا بالانتظار . .

بعد أسابيع عدتُ إلى نفس الصحيفة متسائلة ، أين الكلام الصادق ، والرأي الباسق ، والسلام المعطّر ؟

أنا : أهلاً بك ، أطلتَ نشر المقال ونفدت دراهمي في شراء صحيفتكم ، ونظري في سبيل البحث عن مقالي ، هل نشرتموه ؟

رئيس الصحيفة بعدما (تنحنح) : الحقيقة لم نجدُ مكاناً فارغاً حتّى الآن !! ، وذلك بسبب غلاء الأسعار والظروف الاجتماعيّة في هذا الوقت بالذات ، وموضوعكِ لا يتعلق بها .

أنا بكل سخرية فقد طفح الكيل : أخشى أنكم ترجمتم المقال إلى لغة أخرى حتى تكسبوا من ورائه ، فقد تعبتُ في نقش ألفاظه ، وتحسين أسلوبه ، بما يتوافق مع صحيفتكم الحرة العلـ . . . أقصد الحرة.

رئيس التحرير (مقاطعاً) "وقد ظهر ماكان يُخفيه" : أنتِ في مقالكِ تنشرين موضوعاً يُناقض مقاصد الصحف والإعلام الحر ، ومنه قولكِ : (هذه قيود نفتخر بها ولا ينبغي لعاقل أن يحاول فكّها لمجرّد المحاولة ، والمحاولات معهودة للمتعالمين) فهل تقصدين بذلك أن فلان وفلان من الكتاب (متعالم) !!

أنا وكنتُ قد تعوّدت بالدربة على مناقشة أمثال هؤلاء ولكن حين يتبين لي ذلك : إذاً ليس هناك ما تدعيه بأنه الموضوع لا يسمح ، وأنه لا يتوافق مع الظروف الحالية من غلاء الأسعار ونحوها ، فقصدك اتضح لي أنه اختلاف في الرأي العام أقصد اختلاف في استساغتك لتلك الضوابط التي وضعها الله (وقد تعمدت في ذكر الله مجرداً من صفاته) ، سؤال بسيط : هل أنت مسلم ؟

رئيس التحرير : ماهذا الكلام ؟ ، أرجو أن يكون المكان محترماً على الأقل ، وهل هناك من لا يؤمن بالله ؟

أنا : نعم . هناك من يُؤمن بالله ولا يُؤمن برسوله ، فحينها لا يكون مؤمناً حقيقياً بالله . بل هناك من يُؤمن بالله ورسوله ولا ينقاد لطاعتهما فماذا يكون بنظركَ مسلم ؟ ، ماهو تعريف الإسلام ؟

رئيس التحرير وهو يرتشف الشاي : أنتِ معلّمة وتتقنين مهارات التدريس أخبريني ماهو الإسلام ، فأنا جاهل بالتعريف الحقيقي المزعوم ؟!!

أنا : إذا كنتَ جاهل بالتعريف الحقيقي لمَ تدّعي أنك مسلم ؟

رئيس التحرير : وهل كل مسلم يعرف التعريف للإسلام ؟ ، مما أعلمه أنّه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .

أنا بكل ازدراء : أحسنت . وماضمون هذه الشهادة ؟ أليست الاستسلام والانقياد لها بالطاعة ؟

رئيس التحرير : نعم . والآراء لا تتعارض مع هذا الانقياد ؟

أنا : أليس في كتاب الله أحكام تقتضي الانقياد لله وفي سنة رسوله كذلك ؟

رئيس التحرير : نعم .

أنا : إذاً لماذا تمنع نشر ما قال الله وقال رسوله في مقالي أم أنّك لا تؤمن بأن القرآن من الله والأحاديث متّصلة من رسوله ؟

رئيس التحرير بعد الهزيمة : بلى . ولعلّي أفكّر مليّاً فأنا مرهق حقيقة لذلك لم أتجاوب جيداً في التحدث معكِ وأنا أعدِك على نشر ما خطته يدكِ.

أنا : أرجو أن تفي بوعدك وأنت مرهق !!.

رئيس التحرير ضاحكاً : لا عليكِ لا عليكِ.





لا أدري إن كنت سأكمل تبعات ما بدأتُ بهِ . .







* محبة العلم *
__________________



لعمرك ما الرزيّة فقد دارٍ * * ولا شـاة تمـوت ولا بعيـر
ولكنّ الرزيـّة فـقْـدُ حــــرّ * * يمــوت بموتــه خلقٌ كثير




آخر من قام بالتعديل *^* محبة العلم *^*; بتاريخ 09-05-2008 الساعة 05:07 PM.
*^* محبة العلم *^* غير متصل