[الحبّوب]

اي حال وصلنا اليه ..



واي خزي وعار ينتظرنا إن نحن استمررنا على هذا الحال ..



السنا في بلد التوحيد والعقيدة والتعاون على البر والتقوى ..



يا اخوان ..

القصة باختصار ..

هي قصة امرأة حصل لي معها موقف عجيب ..

رأيتها عند اسواق الشمال ..

تحديدا امام محل الحيالة المواجه لبساتين القصيم ..

تعجبت من منظرها وشكلها ..

وعباءتها التي تختلف عن لون غطوتها

ومكان جلستها ..

قلت لصاحبي توقف ..

ارجع لها ..

رجع بسيارته ووقف بعيدا عنها ..

اخذت ترمقنا بنظراتها وكأنها تستجدينا للناديها ..

وفعلا ..

رفعت يدي ملوحاً بورقة ..

نهضت واقبلت علينا تسابق خطاها ..

ولما اقتربت اخذت تعرض بضاعتها ..

حقيقة حزنت لحالها ..

وقفت دمعة في عيني ..

وجال في قلبي وعقلي اسئلة ؟؟

ما الذي دفعها لها الفعل ؟؟

واي يد اوصلتها لهذا الحال ..

واي واي واي ..

قلتها لها يا خالة .. ربي يرضى عني وعنك خذي هالعشرة ريال وتراها مو صدقة ..

هذي هدية من اخو لاخته الكبيرة ..

رفضت وقالت لازم تشتري ..

الححت عليها حتى اخذت المال وهي تدعي لي ..

وبدت تشتكي حالها وحال اولادها وانا وصاحبي نستمع لها وحدثتني عن رجال البلدية وكيف انهم ضايقوها ولا زالوا يضايقونها وكيف انهم صادروا بضاعتها البسيطة اكثر من مرة ..



ثم ادخلت يدها في عباتها المتقطعة واخرجت ورقة صغير فيها رقم جوال وقالت هذا رقم ولدي اذا ودك تزورنا تتأكد



ثم غلبها النحيب ..



وتركتها !!



والف سؤال يتردد في مخيلتي ..



انحن في بلد البترول ؟؟



السنا في بلد الثراء ؟؟



اين عائدات النفط ؟؟



اين صندوق الفقر ؟؟



تسآلت وتسآلت ..



ولم اجد اجابة



========



يعلم الله اني لم اكذب في قصتي هذه ..



وقد سبقني في طرحها أخ كريم على هذا الرابط



http://82.96.75.104/sahat?128@99.ceq...30.3@.3baa1d5f



=========