العفريتُ (دكتوراً) . . .
لقد ابتُلينا بألقابٍ كانت كوصمةِ عارٍ على أهل الشرِّ وعلامة لهُم ، فصارتْ إعلاناً عسكرياً أنّ (فلان) يجب أن يُعدّ في مَصافِّ العلماء بلقبهِ المُستبدّ لسَامعيهِ ، وأقبَح من هذا أنْ يُنعم على أميٍّ لا تختلفُ الألسنة على جَهلهِ ، فيصبحُ بَعده وتحتَ سحرهِ -اللقب- مَخبولاً بشعوذةِ الحكومة ! ، فيعبثُ بقول ِعالم ثمّ يُرسلُ لسانهُ البغيّ على غير رَويّة ولا حُسْن تقدير ، فمَرّة ينتحلُ من آراءِ العلماء وَينتقي مِن أحاديثهم ثمّ ينسبهَا إليهِ ، وأخرى يضعُ اسمه على طرّةِ كتابٍ لم يبذلْ منهُ شيئاً إلاّ أن دفع ثمنَ اسمهِ ! كالخلْخال على أعناق الكِلاب ! ، وقلْ في هذا مَن نقل المَواضيع وبدَّلَ بعد قولهِ: "الفقير إلى الله" (سارق). ولولاَ الشيخ (قوقل) مَا عرفنا كثير مِن المتعالمينَ !.
إنّ (د) و (أ.د) حُروف فارغة من العلم ِ، بلْ هيَ تضليلٌ تنطلي على الأغبياءِ ، فيكون تعليمهُ بلقبهِ لا بلسانهِ ، وهي ضربٌ مِن التّهويل والمُبَالغة ، لو أدركَ النّاس مقتضاهَا ، لصَرفوا قلوبهم إلى عقولِهم. وقلّما رأيتُ عالماً يَستحقّها إلاّ وهوَ في غنىً عنهَا ، فلمن تكون هذهِ الألقاب ؟!.
لعنَ اللهُ العفاريت الجدد !.
القِمطرة.
__________________
ليسَ بعلم ٍ مايعي القِمَطرُ ** مالعلمُ إلا ماوعَاهُ الصّدرُ : 12
آخر من قام بالتعديل القِمطرة; بتاريخ 31-10-2008 الساعة 02:53 PM.
|