|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#43 | |||||||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2009
البلد: جوار ضريح أمي .
المشاركات: 623
|
*
شيخنا .. قلت أن الأصل في الاسم عدم الزيادة , وأنها وردت بشكل يسير جدا فهل قول الله تعالى : " .. اسكن أنت وزوجك الجنة " من هذه الأمثلة ؟ فالضمير المنفصل أنت توكيد للضمير المستتر أنت تعليقك شيخي *** أعجبتني ( منب / مهب ) وهذا التأصيل لها أذكر مرة في سنين خلت , نزور المراكز الصيفية , فقط في الحفل الختامي وكانوا يكرمونا ويجلسونا في الصف الأول .. تأليف قلوب ![]() أحدى فقرات الحفل كانت مشهدا على المسرح بالفصحى يتخلله بعض الكلمات العامية ( الخاطمة ) وكنا نضحك بشكل هستيري بعد المشهد , خرج شاب يعلق عليه , ويخبرنا أن الكلمات التي ظننا أنها دخيلة , كانت من صميم الفصحى ! أبا سليمان ليتك تجمع شيئا منها , وتجعله في فريدة مستقلة أظنها وسيلة ناجحة لردم الهوة بين الفصحى والعامية . أبا سليمان .. دوك ![]() أظن دوك .. هي اسم الفعل ( دونك ) بمعنى خذ * |
|||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#44 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2011
البلد: .
المشاركات: 316
|
فرائد أستفدنا منها كثيراً .. تبارك الرحمن ، جهد تشكر عليه .. بارك الله فيك
__________________
لو شافك السكر عرف من هو بديلة ! |
![]() |
![]() |
#45 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2011
البلد: الرياض
المشاركات: 57
|
جزاااكـ الله خيييييييير ..
وباركـ فيكــ ...
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
#46 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
مرحبا بك أخي الكريم معاني ,,, أشكرك لمرورك وتعليقاتك الجميلة بالنسبة للضمير المنفصل في قوله تعالى : " اسكن أنت وزوجك الجنة .. " فهو توكيد لفظي للضمير المستتر في الفعل : اسكن , لا محل له من الإعراب , ولكن ليس معناه أنه زائد , لأن الجملة محتاجة إليه معنى وإعراباً , فالعطف على الضمير المتصل يجب أن يكون بعد ضمير منفصل كما قال ابن مالك : وإن على ضمير رفع متصل ,,, عطفت فافْصِلْ بالضمير المنفصل والضمير المستتر من قبيل المتصل .. أما بالنسبة لموضوع العامي والفصيح فلعل الزمن يجود بشيء من ذلك إن شاء الله , ولدي كلمات كثيرة من هذا القبيل , لعل الله أن ييسر جمعها وظهورها ...
شكرا جزيلا على الإطلالة ....
بارك الله فيك ..
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#47 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
الفريدة الحادية عشرة : مع الضمائر : 1. ضمائر المتكلم إما للإفراد نحو : ( أنا , إيايَ , التاء في قمتُ ) , وإما للجمع نحو : ( نحن , إيانا , نا قمنا ) , ويعبَّر عن المثنى بضمير الجمع كما قال إبراهيم وإسماعيل : " {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (128) سورة البقرة , وهذا يدل على أن الاثنين جمع , كما هو رأي كثير من أهل العربية والشريعة , حيث قرروا أن أقل الجمع اثنان ... 2. في ضمائر المتكلم لا فرق بين المذكر والمؤنث , فالاستخدام واحد ( أنا , نحن , إياي , إيانا , قمتُ , قمْنا ) كلها صالحة للمذكر والمؤنث , وكأن اللغة توحي بأنه لا فرق بين جنس المتحدثين , وإنما الفرق في الحديث نفسِه . 3. ضمائر الرفع المنفصلة ( أنا , أنت , هو ) غالباً ما يكون إعرابها أحد خمسة أشياء : · مبتدأ : أنا حاضر , أنتَ كريم , هو نائمٌ . · خبراً : الكاتبُ أنا , الكريمُ أنتَ , الشجاع هو . · فاعلاً ( ولا يكون إلا مستتراً ) نحو : زيدٌ يكرم أضيافه , الفاعل في ( يكرم ) ضمير مستتر تقديره ( هو ) ( إلا إن وقع الضمير بعد حصر فإنه يكون بارزاً ) نحو : إنما أكرمَك أنا , ما قام إلا أنتَ , فالضمير ( أنا , أنت ) في المثالين السابقين : فاعل مرفوع . · نائب فاعل : الكلام فيه كالكلام في الفاعل : ما أُكْرِمَ إلا أنا . · بدل من ضمير سابق , كقول : لا إله إلا هو , فالضمير المنفصل ( هو ) بدل من الضمير المستكنّ في الخبر , كما هو مشهور في إعراب كلمة التوحيد .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
![]() |
![]() |
#48 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2009
البلد: بريده
المشاركات: 157
|
بارك الله فيك أخي ..
هل قوله تعالى ( فقد صغت قلوبكما ) داخل في قاعدة جوازجمع الأثنين في ( قلوبكما )بدلا من قول ( فقد أصغى قلباكما ) أرجو الإفادة بارك الله فيك
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
#49 | |||||||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
سؤال جميل أخي الكريم
ولكن هذه الآية داخلة ضمن قاعدة أخرى , وهي أنه إذا أضيف اثنان إلى اثنين , فإما أن يحصل لبس وإما ألا يحصل . فإن حصل لبس وجبت التثنية في الاثنين ( المضاف والمضاف إليه ) نحو : قرأتُ كتابي ابن تيمية وابن القيم ,, فعندنا المضاف ( كتابي ) مثنى , والمضاف إليه ( ابن تيمية وابن القيم ) مثنى أيضا , وحينئذ يجب تثنية المضاف حين أريد التثنية , لأنك لو قلت : قرأتُ كُتُب ابن تيمية وابن القيم , فيُعلم هنا أنه قرأ جميع الكتب وليس اثنين فقط . أما إن زال اللبس فإنه يجوز أن يُجمع المضاف والمراد به المثنى كما قال تعالى : " فقد صغت قلوبكما " فقد أضيف اثنان وهما القلبان , إلى اثنين , وهو الضمير ( كما ) ومن المعلوم أن الإنسان له قلب واحد , والمخاطب اثنان , وحيئنذ جاز جمع المثنى ( المضاف ) لعدم وجود اللبس . ومثله في الحديث : " إذا أويتما إلى مضاجعكما " " فذبباه بأسيافهما .. " ونحو ذلك .. والله أعلم .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
|||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#50 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2009
البلد: بريده
المشاركات: 157
|
بارك الله فيك ونفع بعلمك .. فائدة عظيمة ولي عودة قريبة بعد غيبة لن تطول إن شاء الله.. دعواتكم لي بالسلامة
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
#51 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
الفريدة الثانية عشرة : لا يُجمَعُ جمعَ المذكر السالم إلا المفردُ المذكرُ العاقل : اختص جمع المذكر السالم بأنه لا يكون إلا للمذكر العاقل فقط , وأما المذكر غير العاقل أو المؤنث العاقل فإنه لا يجوز جمعه جمع مذكر سالم فلا تقول : الهندون جمعا لهند , ولا تقول : الجَمَلُون جَمعاً لجَمَل . فالأسماء المؤنثة عاقلة كانت أم غير عاقلة , والأسماء المذَكّرة غير العاقلة كلها تُجْمَع جمع مؤنث سالم , فالْجَمَلُ يقال في جمعه : " جِمال , وجِمالات , وفي القراءة السبعية : " كأنه جِمالاتٌ صُفْر " . قد يسأل سائل عن قوله تعالى :{إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} (4) سورة يوسف. فيقول : كيف جُمعت الشمس والقمر والنجوم جمع مذكر سالم فقال ( ساجدين ) : الجواب : أنها نزلت منزلة العاقل المذكر لما وصفها بصفة العقلاء وهي السجود ولهذا قال ( رأيتهم ) ولم يقل : رأيتها [ انظر : : الكشاف للزمخشري : 2 / 444 ]
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
![]() |
![]() |
#52 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2012
البلد: السعودية
المشاركات: 14
|
جزاكم الله خيرا
|
![]() |
![]() |
#53 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
الفريدة الثالثة عشرة : ( ما ) الحجازية : هي حرف نفي , يدخل على المبتدأ والخبر فتعمل فيهما عمل ( كان وأخواتها ) أي , أي أنها ترفع المبتدأ وتنصب الخبر فتقول : ما محمدٌ حاضراً . وسميت ( ما ) الحجازية , نسبة للهجة أهل الحجاز , حيث يُعمِلونها هذا العمل . وتقابلها ( ما ) التميمية , وهي نفس الحرف , ولكن التميميين يهملونها , فليس لها عمل عندهم , فيقولون : ما محمدٌ حاضرٌ . وقد وردت ( ما ) الحجازية في القرآن الكريم في موضِعَين صريحين , وموضعٍ ثالث مختلف فيه . والموضِعان المتفق عليهما هما : 1. قال تعالى : { مَا هَذَا بَشَرًا } (31) سورة يوسف . فكلمة ( هذا ) اسم ( ما ) في محل رفع , وكلمة ( بشرا ) خبر ( ما ) منصوب . 2. قال تعالى : { مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ } (2) سورة المجادلة , فكلمة ( هنّ ) ضمير في محل رفع اسم ( ما ) وكلمة ( أمهاتِ ) خبر ( ما ) منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم . وأما الموضع المختلف فيه فهو قوله تعالى : {فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} (47) سورة الحاقة فقال بعضهم : إن كلمة ( حاجزين ) خبر ( ما ) منصوب , واسمها كلمة ( أحد ) المجرور بحرف جر زائد . وقال آخرون : إن ( حاجزين ) حال منصوب وليس خبر , فتكون ( ما ) مهملة هنا . ولعل الأول أرجح لأن تمام المعنى لا يكون إلا بكلمة ( حاجزين ) فيكون هو الخبر . وأكثر استعمال ( ما ) أن يكون خبرها مجرورا بحرف الجر الزائد ( الباء ) نحو : ما محمد بحاضر , لأن الباء هنا دخلت لتأكيد النفي . ومنه قوله تعالى : " وما ربك بغافل " " وما ربك بظلام للعبيد " " وما أنت عليهم بوكيل " " وما أنا عليكم بحفيظ " " وما أنت بتابعٍ قبلتهم " .. والآيات كثيرة .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
![]() |
![]() |
#54 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
الفريدة الخامسة عشرة : الخير والشر . كلمتان يكثر تداولهما في الكلام , ولهما استعمالان : الاستعمال الأول : أن يكونا ( أفعل تفضيل ) بمعنى أن يراد بهما تفضيل شيء على آخر , فيقال مثلا : محمد صلى الله عليه وسلم خير من موسى , أو محمد خير الأنبياء , أو يقال : فلان شرٌّ من فلان .. وهي بهذا الاستعمال تكون ( وصفاً ) , أي يعطي معنى يكون صفة لغيره . قال تعالى : {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } (106) سورة البقرة وقوله سبحانه : {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا } (89) سورة النمل وقوله سبحانه : {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ } (60) سورة المائدة وقوله تعالى : {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا} (34) سورة الفرقان وأصلهما : أخْيَرُ وأَشَرَ , ولكن لكثرة استعمالهما حُذِفت الهمزة وتحرك الحرف الذي بعدها بالفتح وهو الخاء في ( خير ) والشين في ( شرّ ) , والدليل على ذلك قول الراجز : بلالُ خيرُ الناس وابن الأخْيَرِ وفي عامية نجد نجد استعمال الأصل , فيقولون : فلان أخِير من فلان , بكسر الراء مع إمالتها . الاستعمال الثاني : أن تُستعمل اسماً له معنى خاصا , ويكون ( الخير ) معنى عاما دالا على كل ما فيه صلاح ونفع . والشر : اسم جامع لكل معنى سيء . وهذا الاستعمال يرد كثيرا أيضا , ومنه الآيات التالية : { بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (26) سورة آل عمران {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ } (104) سورة آل عمران {إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} (149) سورة النساء {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (11) سورة يونس {وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً} (11) سورة الإسراء {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ } (51) سورة فصلت وقد يستعمل الخير بمعنى المال , فيقال : فلان عنده خير كثير أي مال كثير , ومنه قوله تعالى : {وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} (21) سورة المعارج {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} (8) سورة العاديات وقد تطلق كلمة الخير على الخيل خاصة : {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} (32) سورة ص , فالخير هنا هي الخيل على قول كثير من المفسرين , وفي السنة المطهرة : " الخيل معقود بنواصيها الخير " . ويُجمع الخير على : الخيرات , ويراد بها الحسنات والثواب , كما قال تعالى : {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ } (148) سورة البقرة , أي الطاعات والحسنات . { وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ } (73) سورة الأنبياء {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (88) سورة التوبة , أي لهم الطيبات من الجنات .. وقد يُطلق ( الخيرات ) على نساء الجنة , كما قال تعالى : {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ , فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ , حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} سورة الرحمن . والله تعالى أعلم .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
![]() |
![]() |
#55 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
شكرا أختي الكريمة شهر زاد على الإضافة القيمة
ونعم صدقتِ في حديثك عن الشر , وأنه قد يدخل تحت ثناياه كثير من الخير الذي لا نعلمه , والله تعالى يقول : " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم , وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم , والله يعلم وأنتم لا تعلمون " وكما قال بعض أهل العلم : لم يخلق الله تعالى شرا محضا , إذ لولا الشر لما عرف فضل الخير وقيمته , وكما قال علي بن جبلة العكوك : والضّد يُظهر حسنَه الضدُّ وكا قال المتنبي : وبضدها تتميز الأشياء وأنا كان حديثي منصبا على المعنى اللغوي والنحوي للكلمتين , دون الدخول في تفاصيل المعنى الدلالي الموسع من حقيقة أو مجاز فشكرا للإضافة القيمة , بورك فيك .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
![]() |
![]() |
#56 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: فوق هام السحب
المشاركات: 947
|
ما شاء الله تبارك الله
موضوع مميز وراقي جدا
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
والصمت عن جاهلٍِ أو أحمقٍ شرفً ... وفـيه أيضا لصون العرض إصلاح أمـا ترى الأُسد تـُخشى وهي صامتة ... والـكلب يـَخسى لـعمري وهـو نـبَاح |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|