|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2009
البلد: بريدة
المشاركات: 50
|
(( هو ابننا أيضاً .. ))
![]() (( هو ابننا أيضاً .. )) أتفهم جيداً الجهد المبذول من الوالدين للابن أو البنت قبل ذهابه للمدرسة من تأمين الأدوات المكتبية ( ووجع رأسها) إلى مريول المدرسة ( ومواعيد الخياطة) , مروراً بكاهل النفقة ( وانتظار الراتب) و الوقت وإهداره ( للتزاحم مع المواعيد المهمة في الاستراحات)......إلخ واستشعر لحظات الاستيقاظ وما يتبعها من الضجر , والاستنفار في البيوت صباحاً , فهذه أمٌ تجهز الإفطار , وأخرى تُجاهد الأبناء في اللباس , وأبنٌ يبكي لأنه لم يحفظ , وأخرى تستشور , وثالث قد أنكفى على وجه يكمل واجباً , ورابعاً يتابع توم وجيري ,.....إلخ وأقف .. لأتأمل .. عندما تقف الأم مودعة أبنائها , وملقنة وصاياها اليومية لأبنائها , لا تلعب .. لا تتأخر .. لا تخلع جاكيتك .. لا توسخ ملابسك ...إلخ . أقول بعد كل هذه الحميمية والرأفة من الوالدين هو ابننا أيضا .. لأننا ندرك تماماً مدى حرصك على ابنك ورعايتك له ... إنه يأتي كل صباح في الموعد المحدد..لم يتأخر إلا لعذر أو ظرف.. ورأينا – كذلك اجتهاده وحرصه على التعليم .. ولم يخف علينا ما كان يتمتع به من أدب وحسن خلق ، جعلنا نجزم أن بيته كانت محضن تربية وتوجيه ومتابعة.. من هذا وذاك ؛ تأكد لنا أننا حين نودعه في الظهيرة ونودعه أهله ؛ نعلم أن منظومة التربية والتعليم لم تنقطع ، بل اتخذت نمطاً مختلفاً وحسب .. فلك منا كل تقدير وثناء ، حيث أديت واجبك وتمثلت ما أمرك به رسولك صلى الله عليه وسلم في رعية استرعاكها الله. ونظن أن تمام أمر ابنك أن تراه متفوقاً رفع رأسك وأكد سلامة أدائك وأسلوبك التربوي ، ولنا نحن من هذا الفرح نصيب ؛ إذ بذلنا في هذا الاتجاه جهد وطاقة.. فعليك – رفيقنا في التربية والتعليم ــ السعي نحو الكمال وتهيئة الظرف واستثمار طاقة ابنك الكامنة .. وهذا أمر يسير قريب لا يحتاج إلى عظيم جهد أو كبير إجهاد . ولدي تســـــــــــــــــــــــــــــــــاؤل ... عن أب .. لا يُنكر جميله تجاه أبنائه , وسعيه الحثيث لراحتهم , وتأمين احتياجاتهم , وقربه لهم , لكن بالمقابل لم يسجل له حضور لمدرسة أبنه ولا لمرة واحدة في السنة , ولم يُجري أي اتصال هاتفي ... وعن أم فاضلة , تعطف على بناتها , وتتمنى لهن الخير , تقضي الساعات الطوال في المكالمات الهاتفية اليومية , للتنسيق للنزهات , أو متابعة الجديد في الموضات , أو للتسلية والترويح ...إلخ وتعجز عن الاتصال على مدرسة ابنتها ...؟ أقول أيبخل الأب أو الأم عن مكالمة أسبوعية (الأم ) لمدرسة أبنتهاللاطمئنان على سلامة تعليمها وتربيتها , أو لإبداء اقتراح أو رأي , أو لشكر مديرة على احتوائها , أو معلمة على إخلاصها , و (الأب ) لمدرسة ابنه مبادرا .. أو مُشجعاً .. أو مطمئناً .. على ابنه ولأبنه .. أيها الأب الوالد الفاضل .. ابنك صورتك تمشي على الأرض .. قطعة من فؤادك .. أملك بعد الله .. مستقبلك .. فاحتضنه بالحرص .. وجمله بالأدب .. وزينه بالعلم .. وأسنُده بالدعاء له بالتوفيق والهداية .. راعيه من قرب لا يسحق شخصيته .. ومن بعد لا يهمله .. اصطحبه لأعمالك وأصحابك ولو مرة في الأسبوع ... شاركه همومه ولو على وجبة الغداء .. أشعره بمكانته ورأيه .. اسمع منه , وأسمعه .. جرب كسب فؤاده بالهدية ... ولو كان كبيراً ... لئن انتظرت من ابنك أن يبني نفسه فنحن ننتظره أن يبني وطنه . وفي كلا الأملين خير تحياتــي لـكـم
صالــح بن عبــد الرحمــن الجــاســر saj060@hotmail.com |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|