|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
28-08-2008, 02:28 AM | #1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
إِرْشَادُ المُرَبِينَ إِلى أهَمِيَّةِ إِعْدَادِ الصَّفِّ الثَاني مِنَ القِيَادَاتِ ..
بسم الله الرحمن الرحيم لا يختلف عاقلان في أهمية العمل التربوي و أثره على المجتمع على المدى البعيد ، لأنه تربية لجيل ، و إعداد عقول و بناء رجال ، فالمحاضن التربوية هي مصانع الرجال ، و اليوم نرى إقبالاً كبيراً ووعيا على هذه المحاضن بكافة أنواعها ، و الناس في هذا على مشارب و مقاصد .. فمنهم من يقصد التفرغ لأعمال أخرى ، و إيجاد بيئة لولده أو من تحت يده أكثر متعة من البيئة المنزلية التي قد لا يكون للأب السيطرة الكاملة فيها ، و منهم من يقصد اكتشاف ما لولده من طاقات و مزايا يمكن من خلالها أن يكون مؤثراً في المستقبل ، و منهم من يقصد النهوض العلمي بهذا الابن ليكون له شأن في المستقبل ، و منهم من لا هدف لديه إلا أنه رأى أن المحاضن التربوية فيها من الترفيه و المتعة البريئة ماليس في الأماكن الأخرى .. و من أجل هذا كانت هذه المحاضن بأنواعها محل ثقة عند كافة شرائح المجتمع إلا قليلاً من المغرضين و الناقمين المتفلتين ، و أصبح كل حيٍّ سكنيٍّ لا يستغني عن هذه الدور ، و بناء على ذلك وجد نقص في عدد العاملين التربويين ، بحكم كثرة الطلب عليهم لم يستطيعوا سد الحاجة و الوقوف على هذه الأعداد الهائلة .. و جاء أخوة لنا يمارسون هذه المهن التربوية ( الحساسة ) مع معاناتهم من شيء من الخلل في المنهج و الفكرة و الكفاءة و الخبرة في هذا العمل الحساس ، فمنهم من شمر و نافح و تعلم و اكتسب الخبرة و تحصل على ما يؤهله للاستمرار ، و منهم من رضي بحاله ، و اختار الجهل المركب مرتكبا أخطاء فادحه أضرت به و بمن هم تحت إمرته . و من هذا الواقع التربوي المتنوع في هذا الوقت الذي ظهرت فيه الملهيات بشكل ملحوظ و في متناول الجميع أصبح كثير من التربويين يركز على الحد الأدنى في التكوين الشخصي لدى النشء ، و يقوده للسلامة من البيئات الأخرى دون محاولة الزيادة على ذلك بإعداده للقيادة مستقبلاً ، و لكني أرى أن الزيادة على ذلك مهمة للغاية ، فنحن من خلال معاشرتنا القريبة لهؤلاء الطلاب نستطيع الاطلاع على اهتماماتهم و اكتشاف موارد الخلل عندهم و اكتشاف مهاراتهم و قدراتهم ، و هذا هو الدور المهم للتربوي الناجح حيث يسعى لصناعة رجل يكون بعد بضع سنوات منتجاً في مجاله ، قائداً في فنه ، مع إعطائه أكبر قدر ممكن من الإرشادات التربوية التي تكسبه الخبرة و المهارة في صياغة التربية عملياً ، و صناعة الأجيال من بعده ، حتى إذا حبس التربوي حابسٌ حال بينه و بين ممارسة عمله إذا به يجد من يسد ثغرته و يقوم مقامه . إضافة إلى الشح الذي يسيطر على دور التربية و محاضنها ، و هذا الشح أحدث شرخاً نتج عنه استقطاب أناس غير مؤهلين لبناء الأفراد ، و بهذا نرى أن إعداد الصف الثاني من القيادات من الأهمية بمكان ، و جدير بالمربي أن يضع هذا الأمر نصب عينيه . ألم تر أن نبي الله صلى الله عليه و سلم خلّف الخليفة الصديق ، و كان يؤمّر بعض الشباب على السرايا ، و يُقيم أسامة قائداً على جيش فيه أكابر الصحابة ، فلنكن على خطى المربي الأول للبشرية كلها عليه الصلاة و السلام في الاهتمام بإعداد الصف الثاني من القيادات . شكراً لكم
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) |
الإشارات المرجعية |
|
|