دعبل نجد’ لا شك أن اتحاد المسلمين من أهل السنة ومن قاربهم ضد أعدائهم الكثر سيصب في مصلحتنا، بل أجزم أنه سيجعل الكفة في صالحنا، وما جرأ هؤلاء إلا تفرق الجهود -مع إيجابية بعض ذلك- وعدم الاتحاد في أمور المواجهة، لكن هذا التفرق لا يعني الانهزام؛ بل لم يغلق باب في الدعوة والخير إلا فتحت أبواب، وعلى كل واحد منا أن ينصر أمته بما يستطيع من أبواب الخير، وأقلها إصلاح نفسه.. ففي ذلك خير عظيم، أما العلماء فأحيانا يجب تنبيههم لدورهم والأخذ بيدهم من قبل الثقات، ووالله أنني أعرف شخصا يسافر غرب المملكة وشرقها ووسطها وجنوبها يحرك العلماء والكتاب والصحفيين الصالحين، يعطيهم التقارير ويرفع لهم من المشاريع الدعوية ما يرفع ويدفعهم لإحداث ردات فعل إيجابية حول الأوضاع والأحداث التي تطرأ في المملكة..
أعرف اثنان من الأخوة أستطيع أن أسميهم شعلة نشطا في علمهم وتعلمهم وتعليمهم وتربيتهم، هؤلاء الاثنان -كما قال لي من أثق به ولم أستغرب- كانا هما سبب الضجة التي حصلت في السعودية ضد ذلك الشاعر الذي شبه تلك الممثلة التركية قبل أيام بالكعبة ومدح صدر المرأة وقال: فهو ممن يستحقون العبادة..(!)، وقد كانا في رحلة جدية لمكة مع طلاب منتقين تشرفت أن أكون بينهم، علمت فيما بعد أنه وصل إليهما خبر فعلته الشنيعة فحركا الوضع بالاتصال هنا وهناك حتى أصدرت التقارير التي تشنع على الشاعر في بعض المواقع الأدبية المشهورة، فأرغم على الاعتذار الذليل، وظهر من كلامه الذعر الشديد.. .
هذا جهد اثنان فقط لمدافعة مثل هذا الفسق.