بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » إنها الكافية الشافية .. وهنا أسوق تجربتي الخاصة يا من يُريد العافية ..

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 18-01-2009, 12:25 PM   #1
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
إنها الكافية الشافية .. وهنا أسوق تجربتي الخاصة يا من يُريد العافية ..


بسم الله الرحمن الرحيم

ترددت كثيراً في كتابة هذا الموضوع ، و بعد استخارة و مشاورة عزمت و ها أنا كتبت لما رأيت من مصلحة راجحة في ذلك ، و قبل البدء فأنا لا أضيف شيئاً جديداً إلا أنني طبقت ما رسمه لي الشرع في هذه القضية و رأيت ثمرةً من ذلك رأيَ العين ، و أحسست إحساسا دقيقا ملحوظاً ، فأردت التوثيق للتنبيه و التذكير لعل الله أن ينفعنا بالقرآن العظيم .

سورة الفاتحة .. الكافية الشافية أم الكتاب ، هنا لا بد أن نقف مع قلوبنا وقفة إيمانية ، و مع هذه السورة بالتحديد التي هي أفضل سور القرآن الكريم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته ) متفق عليه . و قد جاء عند البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ : كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي فَقَالَ : ( أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ؟! ثُمَّ قَالَ لِي : لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ )

و هي الشفاء بإذن الله تعالى ، والراحة لقلب و الطمأنينة للنفس و الجالية للهم و الغم ، فعن أبي سعيد الخدري قال : ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏قال :‏ ‏( كنا ‏ في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن ‏ ‏نفرنا غيب ‏ ‏فهل منكم ‏ ‏راق ‏ ‏فقام معها ‏ ‏رجل ‏ ‏‏ما كنا ‏نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت ‏ تحسن رقية أو كنت ‏ ترقي قال لا ‏ ‏ ما ‏ رقيت إلا ‏ ‏بأم الكتاب ‏ ‏قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما قدمنا ‏ ‏المدينة ‏ ‏ذكرناه للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ‏ : وما كان يدريه أنها ‏ ‏رقية ‏ ‏اقسموا واضربوا لي بسهم ) .. رواه البخاري

و أذكر أنه في ليلة وفاة والدي رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جناته ، كنت عائداً إلى المنزل في الساعة الواحدة ليلاً ، و لا يخفاكم لوعة القلب التي تنتاب المرء في مثل هذه المواقف ، لا سيما و أن حملاً ثقيلاً جثم على عاتقي حيث أني الأكبر ، فهذا بحد ذاته داع للقلق و التخوف و الهم و الغم .. عشت أتقلب على فراشي أطلب النوم و لكن هيهات فكأنما أنا أتقلب على الجمر أو على الإبر ، حتى ضجرت و سئمت ، فشرعت في قراءة الفاتحة و والله ما أتممتها إلى و كأن ماءً زلالاً عذبا ينسكب على صدري ، فنمت بعد ذلك ، و كلما استيقضت من نومي هلعا مفجوعا أكرر قراءتها فأعود لأنام بهناء و لله الحمد .

و بعدها بأشهر أصبت بالأرق الشديد و الضعف و الهزال لعدم النوم و عدم الأكل ، حتى شحب وجهي و استوحشت من الناس و من كل الحياة ، فالنوم أعز مطلب في هذه الحالة ، و أصابني ما يزيد على مصيبة فقد والدي رحمة الله عليه ، و لم أكن أعلم ما هو السبب المباشر الذي أرداني في هذه الحال ، و لكن الذي لا أنكره أنني حيت يفارقني النوم أشرع في قراءة الفاتحة فسرعان ما يأتي النوم و يرتاح البال و تسكن الأعصاب و أرتخي لأنام نوماً هنيئاً ، حتى أنه في بعض الأحيان لا أذكر أنني أتممت السورة من سرعة الارتياح الذي يجلب النوم سريعاً .

و مهما قلت من مواقف و تجارب فإنها تحتمل الأخذ و الرد ، و لكن حسبي و حسبكم ما صح فيها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و إنما سُقت هذا لأنقل تجربة شخصية رأيتها و عايشتها بنفسي .

و بعد : فإني أنصحكم ثم أنصحكم بالتداوي بكتاب الله و بسورة الفاتحة ليس من باب التجربة و لكن من باب الثقة بالله و الإيمان الكامل المطلق بأن هذه السورة شافية و فيها من النور و الهدى و الرحمة ما يجلو أحزان القلوب و أوجاع الصدور و ضيق النفوس ، إنها غذاء للأرواح ، و هناء للقلوب ، و شفاء للصدور ، و هدى و رحمة لقوم يؤمنون .


اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ، و نور صدورنا ، و جلاء أحزاننا و همومنا و غمومنا ..


أخوكم / عبدالله
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)


آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 18-01-2009 الساعة 12:30 PM.
الـصـمـصـام غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:14 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)