|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#15 |
ألق ~
تاريخ التسجيل: May 2002
البلد: أن لا يبقى فيه أحـد !
المشاركات: 3,631
|
إهـداء إلى أبو محمد قد تعوضكـ قليلاً من المقطوعة التي طلبتها وهو يناجي ربه : /
لك الحمد مهما استطال البلاءْ ومهما استبدَّ الألمْ، لك الحمدُ، إن الرزايا عطاء و إنّ المصيبات بعضُ الكَرَمْ. ألم تُعطني أنتَ هذا الظلامْ و أعطيتني أنتَ هذا السَّحَرْ؟ فهل تشكر الأرض قَطْرَ المطر و تغضبُ إنْ لم يَجُدْها الغمام؟ شهورٌ طوالٌ و هذي الجراحْ تمزِّق جَنبيَّ مثلَ المُدى و لا يهدأ الداءُ عند الصباح و لا يمسح اللَّيلُ أوجاعه بالردى. و لكنَّ أيُّوبَ إن صاح صاح: ((لك الحمدُ، إن الرزايا ندى، وإن الجراحَ هدايا الحبيبْ أضمُّ إلى الصَّدر باقاتِها، هداياكَ في خافقي لا تغيب، هداياك مقبولةٌ. هاتِها! )) أشدّ جراحي وأهتف بالعائدينْ: ((ألا فانظروا واحسدوني، فهذي هدايا حبيبي. وإن مسَّت النارُ حُرَّ الجبين توهَّمْتُها قُبلةً منكَ مجبولةً من لهيبِ. جميلٌ هو السُّهدُ أرعى سماكَ بعينيَّ حتى تغيبَ النجومْ ويلمسَ شبَّاكَ داري سناكْ جميلٌ هو الليل: أصداء يوم وأبواقُ سيارةٍ من بعيد وآهاتُ مرضى، وأمّ تُعيد أساطيرَ آبائها للوليد. وغاباتُ ليل السُّهادِ، الغيوم تحجِّبُ وَجْهَ السماءْ وتجلوه تحت القمر. وإن صاح أيُّوبُ كان النداءْ: ((لك الحمد يا رامياً بالقَدَرْ ويا كاتباً، بَعْدَ ذاكَ، الشَّفاء!)) لندن 26 - 12 -1962 وهذهـ صورة قبرهـ : / ![]() وتلكـ صور لبعض كتبه : / ![]() ![]()
__________________
آخر من قام بالتعديل بقايا ذكريات; بتاريخ 10-02-2009 الساعة 11:06 AM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|