بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ()()() ولد زهوة == كل شيئ عنه حتى مقاس سرواله()()()

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 14-06-2003, 08:19 AM   #1
عربجي منتهي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
المشاركات: 105
()() ياسر عرفات من الألف إلى الياء وثيقة تاريخية مهمه ()()

السلام عليكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
[c]ياسر عرفات من الألف إلى الياء وثيقة تاريخية مهمه [/c]



هذه الوثيقة التي أنشرها هنا لأول مرة على النت تبين تاريخ ياسر عرفات من الألف إلى الياء

قد يرى البعض في المعلومات الواردة فيها أنها بحاجة لتوثيق

أبسط ما يقال لهم اسألوا أنفسكم كيف ولم فإن لم تجدوا التفسير إلا من خلال عرض تاريخ هذا الرجل على ما في هذه الوثيقة

عند ذلك ستتأكدون أن كل حرف فيها مكتوب بدقة

إلى محتويات الوثيقة:

ياسر عرفات ( أبو عمار )

إن التضارب و المفارقات حول سيرة عرفات وجذوره , وفي الكثير من التصرفات والسلوكيات التي تعتبر ألغازاً , وفي الأحداث التي تدور على الساحة الفلسطينية , تأخذ أبعاداً أكبر من مجرد مكان ولادته ونشأته , إلى جوانب أخرى تتعلق بما ذكره باحثون وصحفيون وسياسيون وشخصيات مقربة منه وموالية له من أهل الانتفاع بما تحت يديه , تضيف بعداً في الجذور التي لا زالت غامضة لياسر عرفات.

اسمه الحقيقي: عبد الرؤوف عرفات عبدالرحمن القدوة.

اسمه الحركي: ياسر عرفات ( ابو عمار ).

ولادته : ولد في القاهرة / حي السكاكيني / حارة اليهود / بتاريخ 24/8/1929

فصيلة دمه : o+

عائلته : القدوة ( عائلة يهودية من أصل مغربي حسب المرجعية الإسلامية لآل الحسيني في المغرب )

جدّه : عبد الرحمن القدرة / قدم من المغرب إلى القدس في أواخر القرن التاسع عشر وكانت الدولة العثمانية تمنع الحجاج اليهود من الإقامة في مدينة القدس أكثر من ثلاثة أيام . وكان الأمين القيم على المسجد الأقصى هو الشيخ عصام السعيد ( وتعتبر عائلة السعيد فرعاً من عائلة الحسيني وتتصاهر معها )
أعلن عبد الرحمن القدوة إسلامه بعد ثلاثة أيام وبقي ملازماً للشيخ عصام السعيد في المسجد الأقصى , يعينه في كل ما يطلب منه, ثم تزوج أبنته ( وكانت عانساً ومقعدة ) فأنجبا ولداً سمياه عرفات.

والده : عرفات عبد الرحمن القدوة / نشأ في القدس وعمل خادماً بين عائلة السعيد وعائلة الحسيني وكان شبه منبوذ بسبب أصل والده وبسبب التمسك الشديد للعائلات الفلسطينية بتقاليدها وعاداتها في المصاهرة , ولذلك لم يزوجوه عندما بلغ سن الرجال .
كان يدير شركة في القدس لبيع القبعات الدينية للمهاجرين اليهود فأحرق الفلسطينيون محله وبيته , فهرب الى غزة وتزوج زهوة أبو السعود إحدى بنات عائلة القدوة ( عائلة بسيطة تعمل في صيد الأسماك ) , وأسس مرة أخرى شركة لبيع القبعات الدينية للمهاجرين اليهود , فهدده الغزاويون بالقتل وحرقوا منزله , فهرب إلى القاهرة وأقام في حارة اليهود وافتتح حانوتاً لتجارة الاجبان.

والدته : زهوة أبو السعود / توفيت بالقاهرة عام 1931 ودفنت فيها .

زوجة والده : أم محسن
لهجته : يتجدث بلهجة مصرية أكثر منها فلسطينية.

إخوانه وأخواته:
• جمال / كان سفير منظمة التحرير في اليمن وتوفي في صنعاء.
• د. فتحي / وهو أقرب شبهاً لياسر عرفات , رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
• مصطفى /
• انعام /

إخوته من زوجة والده : محسن , ميرفت , مديحة.

زوجته : سهى الطويل / تنتمي لعائلة مسيحية من القدس .
والدها : صاحب ومؤسس المصرف العثماني.
والدتها : مديرة مكتب إعلامي في القدس.
جدها : أحد كبار الأقطاعيين في فلسطين
ابنته : زهوة / ولدت في الامستشفى الأمريكي بباريس في 24/7/1995

دراسته :
• تخرج من ثانوية فاروق الأول بالعباسية – القاهرة عام 1947
• تخرج من جامعة فؤاد بالقاهرة مهندساً 1951 – 1955
• تخرج من الكلية الحربية المصرية ملازم أول 1956

عشيقته: رشيدة مهران / صحفية تونسية

اول خطيبة له : حنان العرابي / من الاسكندرية .

أعماله :
• التحق بفرقة إغتيالأت حاولت قتل الحاج أمين الحسيني لصالح اليهود , وعندما تم اكتشافه هرب الى القاهرة 1947
• عضو في جماعة الأخوان المسلمين بمنطقة الحلمية بالقاهرة 1947
• رئيس رابطة طلبة فلسطين في جامعة الملك فؤاد الأول 1952
• التحق بجهاز الموساد الإسرائيلي في دفعة ايلي كوهين 1952
• مهندس في شركة مصر للإسمنت المسلح بمنطقة المحلة الكبرى 1955
• سلاح المهندسين – فرقة إدارة القنابل – أيام العدوان الثلاثي 1956
• مهندس في وزارة الأشغال العامة الكويتية – الكويت 1957
• تفرغ لانطلاق حركة " فتح " 1964
• رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية 6/9/1969
• رئيس سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية منذ اتفاق أسلو 13/9/1993

لقد رصدت الموساد منذ مطلع الخمسينات لتطور الأوضاع السياسية في البلاد العربية المحيطة بها وبخاصة في مصر وسوريا , فوجدت أن نجم حزب البعث في سوريا يصعد وأن الحزب ربما يستلم الحكم عما قريب. ووجدت إسرائيل أن سفير سوريا في الأرجنتين " أمين الحافظ " من المرشحين الأقوياء لتزعم البعث وتولي حكم سوريا . لذا سارعت إلى إرسال " ايلي كوهين " إلى " بينوس أيرس " ليقيم فيها تحت اسم " كامل أمين ثابت " ويدعي أنه مواطن سوري مهاجر , واستطاع ثابت فعلاً أن يوهم السوريين هناك بهويته الجديدة , وبدأ ينفق على النشاطات السورية بلا حساب حتى اعتبر من أبناء الجالية الأبرار . وحدث ما توقعته إسرائيل , وتولى البعثيون الحكم , وأصبح سفير سوريا في الأرجنتين رئيساً للدولة السورية . فطار كامل ثابت إلى دمشق وأقام فيها ونسج علاقته مع كبار القادة العسكريين والوزراء وأصبحت له " مونه " على الحكم , وكان يدخل معسكرات الجيش دون إذن خاص , بل ويقال أن إسرائيل كان لديها خلال حرب عام 1967 تفاصيل وخرائط عن المواقع المدفعية والدبابات السورية حصلت عليها من خلال كوهين الذي أعدم في ساحة المرجة قبل الحرب بعدة أشهر.
أذهلت المفاجأة يومها الشعب العربي من المحيط إلى الخليج لأن كامل أمين ثابت كان مرشحا لمنصب وزاري وكان نجمه في صعود , ويقال أنه كان يطمع في رئاسة الجمهورية , وكان على علاقة بصلاح البيطار , وقد استأجر شقة في الطابق الرابع من بناية مقابلة لدار الضيافة في شارع أبو رمانة , ومن يدري فلولا ( الخربطة ) في البث في الوقت الخاص للسفارة الهندية لما اكتشفوه ولأصبح – ربما – وزيراً للدفاع وربما رئيساً للجمهورية. ويقال أن المخابرات المصرية هي التي نبهت سوريا بوجود اختراق إسرائيلي على أعلى المستويات , ويقال أن المخابرات المصرية كانت تستقي معلوماتها من رجل مخابرات إسرائيلي اسمه " برل فرنك " استطاع تجنيده ضابط في المخابرات ألمصريه واسمه " عثمان نوري ".
الذي لا يعرفه كثيرون , أن الموساد غرس في مصر جاسوساً آخر في الوقت نفسه. بعد أن شعرت إسرائيل بالقلق من ثورة الضباط الأحرار , والشعارات التي رفعوها بتحرير فلسطين بخاصة وأن إسرائيل تعرف أن جمال عبد الناصر وجماعته قد صمدوا في حصار" الفالوجة " وأنهم قاموا أساساً بثورتهم احتجاجاً على فساد الجيش خلال حرب فلسطين. وخشيت إسرائيل من أن يتمكن عبد الناصر من تأليب الفلسطينيين وتحويلهم إلى قوة في مواجهة إسرائيل , بخاصة وأن مليوني فلسطيني هاجروا بعد الحرب إلى الخارج وهم يشكلون قوة لا يستهان بها , إن وجدت من يتعهدها بالتسليح والدعم ...
لذا أرادت إسرائيل أن تغرس جاسوساً في صفوف الفلسطينيين , ليتسلل إلى المراكز العليا , تماماً كما فعلت مع كامل أمين ثابت , ولأنها لم تجد يهودياً مصرياً يصلح لهذا الدور فقد اختارت عربياً من سكان حارة اليهود في القاهرة , ينحدر من أسرة اتسمت بالعمالة لليهود , وطردت من القدس وغزة بعد حرق منزلها ... " إنها أسرة عرفات القدوة!!!
فعندما قامت ثورة يوليو في مصر عام 1952 وبدأ عبد الناصر برفع شعارات فلسطينية , أفاقت إسرائيل فعمدت إلى تجنيد ياسر عرفات – وكان عمره 23 سنة – وطلبت منه سحب البساط من تحت أرجل عبد الناصر , وذلك بالعمل على تشكيل تجمعات فلسطينية سياسة وقام بتنفيذ التعليمات ...
فالتحق بجامعة فؤاد بالقاهرة وأسس اتحاد للطلبة الفلسطينيين , ومن هناك بدأ نجمه يصعد وكان خلال هذه الفترة يتردد على الإسكندرية للقاء تاجر يهودي معروف اسمه " ماركابي " قيل انه كان حلقة الوصل بين عرفات وإسرائيل , وقد تم اكتشاف جثته ( ماركا بي ) بعد أيام , ووفقاً لما ذكرته " حنان العربي " – أول خطيبة لعرفات – فأن ماركا بي كان يجتمع مع عرفات في منزلها حيث كان على صداقة بابنتيه " مريم , راشيل " , ولكن حنان العربي تتهم عرفات بقتل ماركابي , ولا يزال هذا الأمر لغزاً إلى اليوم ....
في عام 1957 اجتمع جمال عبد الناصر وشكري القوتلي واتفقا على خطورة الملك سعود وأنه يجب التخلص منه . وبعد أقل من شهر رفع " آلون" – مسؤول المخابرات المركزية الأمريكية – تقريراً إلى الملك سعود بأن هناك تعاوناً بين إسرائيل وبعض الأفراد داخل مصر , وأن هناك أكثر من خمسة تقارير وصلت إلى إسرائيل وأطلعت الولايات المتحدة عليها . وان المخابرات الأمريكية من خلال أجهزتها الخاصة تأكدت من صحة المعلومات : بأن مجموعة تخريبية من المصريين وبالاتفاق مع عناصر من المعارضة السعودية سينفذون عملية اغتيال الملك سعود في أحد لقاءاته العامة. فقام الملك سعود بترحيل أعداد كبيرة من المصريين و إلقاء القبض على البعض الآخر وزجهم في السجون . نشطت المخابرات المصرية في التحري عن كيفية وصول المعلومات إلى إسرائيل ودارت الشبهات حول ياسر عرفات ووضع تحت مراقبة الاستخبارات المصرية فهرب إلى " الكويت " قبل أن يكشف أمره.
كان كوهين يعلم أن المستقبل لأمين الحافظ لذا رمى شباكه حوله ... وهذا ما فعله عرفات , فقد كان يعلم – من خلال الموساد – أن المستقبل في مصر للضباط الأحرار لذا رمى شباكه حول " كمال الدين حسين " و " خالد محي الدين " واستطاع من خلالهما التعرف بجمال عبد الناصر وقد اعترف عرفات بذلك في حديث أدلى به فيما بعد للصحافية التونسية " رشيدة مهران " التي وضعت كتاباً عن عرفات, والتي يقال أنها كانت إحدى عشيقاته. - والتي يقال أيضا أن عرفات أمر باغتيال الرسام " ناجي العلي " لأنه أشار إلى هذه العلاقة في إحدى رسوما ته-.
في هذه الأثناء بدأت تتشكل طلائع فلسطينية ثورية من عدد من الطلبة الفلسطينيين منهم " خليل الوزير "- أبو جهاد - ," صلاح خلف " – أبو إياد - , فخري شقورة " , عبد الرزاق المجايدة " .. وكان من الطبيعي أن يندس عرفات بينهم , وبدأ يؤيد حركة فتح ويشاركهم اجتماعاتهم في ملتقاهم الأول ومركزهم التأسيسي , شقة أبو جهاد في حولي " بالكويت ".
كانت المخابرات المصرية ترصد عرفات وتشك فيه لذا ظلت تتعامل معه بحرص , وهذا يفسّر السر في أن عبد الناصر اختار " أحمد الشقيري " لزعامة منظمة التحرير, ويبدو أن هذا الاختيار هو الذي دفع عرفات إلى الهرب من مصر والإقامة في الكويت على أمل أن يتمكن هناك من تشكيل تجمع عجز عن تشكيله في القاهرة, وكانت المسألة تبدو وكأنها سباق بين إسرائيل وعبد الناصر . فعبد الناصر سعى إلى تأسيس منظمة التحرير,وإسرائيل سعت في الوقت نفسه إلى تأسيس منظمة بديله بواسطة عرفات, ولم تكن مصادفة أن تظهر المنظمتان في وقت واحد تقريباً الأولى يترأسها أحمد الشقيري , والثانية يترأسها عرفات, وكانت إسرائيل تعلم أن النصر في الصراع على زعامة الفلسطينيين , بين منظمتها وبين منظمة عبد الناصر يعود إلى الإنجازات على الأرض التي يمكن أن يحققها هذا أو ذاك , لذا أوعزت إلى عرفات بالبدء ببعض العمليات الفدائية المحدودة التي يمكن استخدامها في الدعاية والمزايدة على عبد الناصر مثل تفجير محطة مياه – وهي أول عملية عسكرية لفتح – ونفذ عرفات الأوامر وبدأ يدفع بسخاء للصحف اللبنانية لنشر هذه الأخبار وتلميع صورته وصورة ثورته والمزايدة على أحمد الشقيري واتهام منظمة التحرير بأنها أداة بيد الأنظمة العربية ..... كانت إسرائيل قلقة جداً من نمو منظمة التحرير وكان عرفات أكثر المعادين للمنظمة وقد حضر أول مؤتمر للمجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد في القدس عام 1964 لغرض واحد وهو التخريب على المؤتمر ....
وجاءت حرب حزيران 1967 نتيجة لتخطيط مسبق من الموساد أوجد الذريعة لإسرائيل كي تضرب مدينة " السموع " قرب الخليل بدعوى وجود قاعدة لعرفات فيها ... وحدث ما حدث .... واستغل عرفات النهاية المأساوية للحرب فسيطر على المنظمة وأصبح رئيساً لها ....
لم يتمكن عرفات من ملء الفراغ الذي يشكله أحمد الشقيري , الخطيب المارد , للهجة عرفات المصرية, وضحالة ثقافته العربية , أبعدته عن الجماهير , بعكس الشقيري الذي كان يلهب حماس الجماهير بخطاباته, وكان لا بد من عمل ما لرفع أسهم عرفات عربياً وفلسطينياً إذ أنه لم يكن من السهل إن يصبح شخص غير معروف و " يبرطم " بالعامية المصرية زعيماً للشعب الفلسطيني ...وتفتحت قريحة الموساد عن مسرحية " معركة الكرامة ".
كان العرب قد خرجوا من حرب حزيران مهزومين وكانوا بحاجة إلى بطل ... وكانت السلطات الأردنية قد سمحت لعرفات وجماعته بالإقامة في مدينة الكرامة على مقربة من نهر الأردن وكان عددهم لا يزيد عن مائتين (200) وبدأت إسرائيل تشن حملة إعلامية كبيرة بدعوى أن جماعة عرفات يهددون أمنها, ولكن هذه الحملة لم تعط أكلها بين العرب , فقررت القيام بمناورة عسكرية استعراضية تشتبك خلالها مع جماعة عرفات ثم تنسحب بدعوى أنها خسرت المعركة وانتصر عرفات فقد يرفع هذا من رصيده. وتقدمت مئات الدبابات الإسرائيلية فعلاً عبر النهر ومن عدة محاور, ولاحظ المراقبون أن تقدمها لم يسبقه تمهيد ناري بالمدفعية مما يؤكد أن العملية كانت استعراضياً لا أكثر ولا أقل. لكن حدث ما لم يكن بالحسبان, فقد تدخل الجيش الأردني بصورة لم تكن تتوقعها إسرائيل, وانهالت قذائف المدفعية السادسة الأردنية على أرتال الدبابات الإسرائيلية التي كانت تعبر النهر باستهتار, كما أن المقاتلين الفلسطينيين , لم يرضخوا لأوامر عرفات الذي طالبهم بالانسحاب إلى جبال السلط بعد أن هرب على دراجة نارية إلى عمان , وقاد " صبري البنا" لجماعته على التلال , وصمد أبو إياد في الكرامة , وقاد أبو جهاد المقاتلين في المعابر الغربية, واستبسلت قوات الحجاب الأردنية في اصطياد الدبابات الإسرائيلية,وتحقق في مساء ذلك اليوم أول نصر من نوعه للعرب . وكما هو متوقع ( نَطّ ) عرفات أمام عدسات المصورين وسرق النصر من زملائه ومن أبطال الجيش الأردني . ولم تكن الحالة العامة في الأردن تسمح بإصدار توضيحات تكشف أكاذيب عرفات ودور الجيش الأردني في التصدي للإسرائيليين , فقد كان الملك حسين يرى فيما حصل إنهاضاً للحالة النفسية المنهارة لدى الشعب (؟؟؟) ... وظن الناس أن عرفات هو الذي قاد المعركة فارتفعت أسهمه , وأصبح خلال أقل من سنة أهم من الحاكم الفعلي في الأردن .
كانت خطة إسرائيل منذ البداية تقوم على سرقة أي إنجاز فلسطيني ثوري , وعزله عن الجماهير, وتدميره أولاً بأول... لذا فأنها وإن كانت قد خططت لرفع أسهم عرفات فلسطينياً إلا أنها لم تكن راغبة في خروج الحركة التي يتزعمها عرفات عن الحجم الطبيعي حتى لا تتمرد عليه فينقلب السحر على الساحر وتشكل خطراً على إسرائيل , لذا صدرت التعليمات لعرفات بالعمل على محورين :
الأول / شل التنظيمات الفلسطينية الأخرى .....
الثاني / التصادم مع الجيش الأردني .....
وأنجز عرفات المهمتين ببراعة فقام بشق صفوف الجبهة الشعبية إلى ثلاثة جبهات , وقاد الفلسطينيين إلى حرب أهلية خاسرة مع الجيش الأردني انتهت بمقتل عشرات الآلاف , وخروج المقاومة من الأردن, وإفساد العلاقة الأخوية المتميزة التي كانت تربط الأردنيين بالفلسطينيين وهي العلاقة التي كانت تحسب لها إسرائيل ألف حساب.
وصدرت التعليمات لعرفات أن ينقل " وساخته " إلى بيروت " للعمل " , وقاد الفلسطينيين هناك إلى حروب خاسرة مع جميع الطوائف اللبنانية بلا استثناء إلى أن قضى على الجالية الفلسطينية القوية في لبنان , ودمر كل الخيوط التي ربطت بين الشعبين اللبناني والفلسطيني , فأثار ذلك حفيظة بعض القادة الفلسطينيين , وشككوا في تصرفات عرفات وسلوكياته وانفراده في اتخاذ القرار , فقرروا استبعاد عرفات عن القيادة , وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني في لبنان وربطه بعلاقات وطنية وأخوية مع جميع الطوائف اللبنانية, والعجب كل العجب أنه ما أن أحس عرفات بما جرى حتى قامت إسرائيل باغتيال جميع القادة الفلسطينيين , الذين كان يمكن أن يشكل وجودهم خطراً على زعامة عرفات أمثال : كمال ناصر, وكمال عدوان , وأبو يوسف النجار, في بيروت عام 1973 , وعلي حسن سلامة , وزهير محسن عام 1979 , وما تبع ذلك من اجتياح إسرائيلي لبيروت لتصفية الشعب الفلسطيني الصامد, وللتغطية, نشرت إشاعات أسطورية عن سوبرمانية عرفات الذين يغير خط سير سيارته قبل دقائق من غارة إسرائيلية , أو يصحو في منتصف الليل لينام في بيت آخر , أو ينتقل بطائرته الخاصة في سماء الشرق الأوسط دون أن تستطيع إسرائيل اكتشافه , علماً أنه لما سقطت طائرته في ليبيا كانت إسرائيل هي التي اكتشفت مكان السقوط والتقطت إشارات استغاثة ودلت الأمريكان على موقع الطائرة !!!.
كانت إسرائيل ترى من أبواب الخطر على وجودها وأمنها القدرات العسكرية الإيرانية والعراقية في منطقة الشرق الأوسط, وكان لا بد لها من درء الخطر بهجوم إسرائيلي على كل من تلك الدولتين . وبعد مشاورات إسرائيلية وأمريكية تخوفت أمريكا على مصالحها وعلى حلفائها من الدول العربية , فطمأنت إسرائيل, وخططت لتصعيد الحرب العراقية الإيرانية وإطالة أمرها وتزويد الدولتين بالأسلحة لإنهاك الطرفين المتحاربين ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
االتليه والكماله حدر

آخر من قام بالتعديل الوسيــــــم; بتاريخ 14-06-2003 الساعة 02:55 PM.
عربجي منتهي غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)