|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
09-10-2009, 02:14 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2009
البلد: حيث ولدت
المشاركات: 88
|
أيها الإقصائيون تعالوا إلى كلمة سواء ...!!!!!
لم تكن المواجهة حتمية مع الطرف الآخر _ لأننا مسلّمون بفشل إذا لم تكن معي فأنت ضدي، ومسلّمون أيضا بأن لا وصاية إلا لولي _ لو لم يفرضها هو بنفسه حيث دس أنفه بكل فرضية محسومة الجدال وتأبط نهجا شرسا في نزع قدسيتها وزعزعة ثبوتيتها ، وعدم إيمانه بمبدأ على أي أساس نتعايش تعايشا سلميا تحت مظلة (ديننا واحد ووطننا واحد ) يجب فيها أن يكون همنا واحداً .
إننا بحاجة إلى فتح قنوات حوار الأطياف أكثر من حاجتنا إلى حوار الأديان ،حوار في الرؤى وتقريب وجهات النظر وأن لامساس في القضايا المحسومة شرعا. طبيعي أن نختلف لكنه من غير الطبيعي أن نرى محاولات جادة لإقصاء الآخر واعتباره وما يحمل من فكر وتدين من الغابرين ! ومن الطبيعي أن نرى تباينا في الرأي في الأمور التي سكت عنها الشرع أوهي أمور حياتية أو وطنية ،لكنه أيضا من غير الطبيعي أن نظن أننا الوحيدون أصحاب حق ؛ وغيرنا همج رعاع . ومن العيب أن ينادى بنصب تمثال الحرية من طائفة تجرم هي نفسها الحرية في حق طائفة أخرى في يقيني أنهم أصحاب حق . ثم إلى متى ونحن نعيش تحت سياط جلد الذات غير المتزن والعادل لأننا بحاجة إلى تأنيب الضمير ، كفى عجبا بالآخر القابع غربا ، وكفى همزا ولمزا بل وتشهيرا وإقصاء لمن خالف ذلك الآخر الغربي دينا ونهجا وثقافة . كفى قرصنة لأفكار معتدلة ورؤية ثاقبة , وعقول تحمل علما يضمن نجاة الأرواح , وكنزًا لا يقدر بقدر. كفى تلصصا وترصدا مسبوقا لحكم على وجهات نظر واقعية والطيران بها فرحا وكأنما هي غنيمة في حرب . أظننا نخوض معركة الرابح فيها غير لم يخضها إنما هو عدو للطرفين. لنكسر الكأس التي شرب منها الإرهابيون لأنها هي ذاتها التي استقى منها أولئك الإقصائيون . لنخلق منا شخصيات كارزمية وإن لم نتملكها، لضمان العدل في الحكم على الآخر وكيفية التناغم معه من غير ذوبان أو تميع أو حيادية عن الحق . إشارة الوطن للجميع يمنح وسامه لمن سعى في مصلحته ، أما الدين فهو لله !!!
__________________
( لاتنس ذكر الله فهو نجاتــــــــــــــك ) آخر من قام بالتعديل باب توما; بتاريخ 09-10-2009 الساعة 02:19 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|