بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ........... جــلــــــــد الــــــذات ..............

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 26-02-2010, 09:28 AM   #1
الأمل بالله
عـضـو
 
صورة الأمل بالله الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
البلد: كنْ في الحيآة كعابِر سَبيل .. وأتركـْ ورآءكـْ كُل أثر جميِل .. فًمآ نحنُ في الدُنيآ إلآ ضيوف .. ومآ علي الضيفِ إلآ الرحيلْ ..
المشاركات: 357
........... جــلــــــــد الــــــذات ..............



.

كدأب الكثير ممن يصرخون بالعروبة المخذولة

ـ وعلى مضض أقول ـ كدأب أكثر النساء ،

وهي عادة ومنهاج عند بعض بني البشر .. تتلخص تلك العادة الكليلة ـ أو ذاك النمط ـ بأنها إحساس بالكبت وشعور مركوم بالقهر والذلة .. ولا متنفس لذلك الشعور ، ولا سبيل لكسر قيود العبودية تلك ، التي يحس بها وينميها ويباركها كل ماض على نمط ( حس الضحية أو جلد الذات )** ** **



فحينما يتعرض الشخص المريض بذلك المرض لشيء من الانكسار أو الانحسار أو المنافسة أو الظلم والتهميش أو الغلبة والقهر من نظيره ، حينما يتعرض لشيء من ذلك يتقوقع على نفسه مستسلماً لليأس
وضحية للإحباط وجلد الذات ورهين لإحساس الضحية مستجمعاً كل ما يكن جمعه من الذكريات أو الخطرات في حياته ولو كانت على مدى العمر بأجمعه ليشحن بها نفسه وليبين فيها أنه مظلوم وضحية ومغلوب على أمره وأنه لم يأخذ شيئاً من حقه ، وأنه لا يزال على هامش الحياة.


ثم هو بعد هذا الشحن الذي يكاد يصل إلى مرحلة الانفجار لا يصل إلى ردة فعل تنم عن روح التحدي وقوة
الطموح ، إنما هو يستمر بجلد ذاته وشحن ذاته لعل الناس أن يرحموه ويعطوه شيئاً من حقوقه المغصوبة في نظرة.



أنه يمضي مع الحياة على طريقة ( ما رأيت منك خير قط )



وهي في نظري حيلة للشيطان قديمة ، بها يحد من شعور الثقة بالنفس ويؤصل الإحساس بالتهميش
والعجز والقهر والظلم الذي لا يرد.

يستخدمها مع النصارى في جزئية من عقيدتهم أن المسيح قتل وأنه تلقى العذاب قبل القتل وأن قتله كان
عاراً عليهم وتضحية منه دونهم ،ولكن لا سبيل لمحو تلك الوصمة من تاريخ البشر لذا على كل مولود
أن يرث ذلك الخزي والعار وأن يولد موصوماً بالعار.

وتذهب بعض الفِكَرّ والنِحَلّ هذا المذهب مع شخصية أخرى لكن هؤلاء ينفسون عن أنفسهم بمحاولة
إزالة تلك الوصمة بأن خصصوا لها يوماً في السنة ليجلدوا فيه صدورهم وظهورهم العارية بالسياط
والسلاسل هاتفين بالثأر لذلك القتيل الذي خلف لهم قتله وصمة من العار لا يزال يولد المولود وهي
على جبينه حتى بعد ألف سنة ، فلا شي يزيل ذلك القهر أو يشفي ذلك الغليل ، إنما حس الضحية



لا يزول وأنى يزول ، وما هو إلا جلد الذات لكسر كل معنى لكرامة الإنسان بداءً بالثقة بالنفس
وبشعور الفرد بالكرامة وتكديس للشعور بالقهر والعجز.



يقنع الضحية نفسه بحس الضحية أنه مظلوم ويقنعها أنه لا وسيلة لرفع الظلم وأن لا كرامة له
وليس له إلا جلد الذات!!!!

لقد ذهبوا مذهباً بعيداً بنزع البراءة عن المواليد وشرعوا أن الوزر بالوراثة ، وقطعوا كل سبيل
للسلام ، حتى السلام مع النفس والضمير.

حس الضحية!!!



أي بلية .. تلك ؟؟

بل أي ضحية؟؟

لا يزال الشيطان يعبث بعقول الأفراد والجماعات على ذات الحيل الكليلة الغبية والتي لم تتغير يوماً
ولكن الناس لا تعي التاريخ ، بل لا تنظر في التاريخ.



غريب عجيب .. أن يهزأ بنا الشيطان بحيلة غبية !!








وإن مما يخدش العزة والكرامة أن تتكرر تلك الحيلة مرات ومرات ومع جماعات وألوف مؤلفة !!!.

هل استوعبنا هذه الحيلة ؟

هلا أدركنا أنها لا تليق بكريمٍ خُلقَ يوم خلق كريماً ، وفطر بريئاً.



وأقول بخجل خلق ذكياً وخلق الشيطان غبياً.



وأخجل لأن هذا الذكي سمح للغبي الساذج أن يقنعه بعكس ما يقتضيه الذكاء.



وهنا نقف



كان مجرد توضيح وتساؤل



..
__________________
[MARK="#FF0000"]كـنــت أظـنِّـك .. مـن عيـــوني ما تطيـــح لــين في " عـيــني "..إرتـفَـع غــــــيرك , و .. طـحـت !!و .. طـحـت !! و .. طـحـت !! [/MARK]
الأمل بالله غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)