|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-05-2010, 01:59 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
كَيْفَ يَحمِي المُجْتَمَــعُ دَوْلَتـــه ؟!
.
. كَيْفَ يَحمِي المُجْتَمَعُ دَوْلَته ؟! *** إِنَّ المُجْتمَعُ لَهُو الرَّكيزَةُ الأولَى والنَّوَاةُ لِقيَامِ الدَّولَة ، والرَّكيزَةُ الأسَاسيَّةُ في ثَبَاتِهِ وَاسْتِقْرَارِهِـ ، فَمَتَى مَا كَانَ عَلى رَكيزةٍ ثَابِتَة بَقيَتْ دَوْلَتُه كَذَلِكَ ، وَمَتَى مَا أَصْبَحَ هَشَّاً وَجَدْتَ دَوْلَتُهُ تَتَلقًَّفُهَا الأعَاصِيرُ مِنْ كُلِّ جَانِبْ ..! إِنَّ ثَبَاتَ المُجْتَمَعِ وَاسْتِقْرَارِهـِ سَبَبَاً بَعْدَ اللهِ للحِفَاظِ عَلى كَيَانِ الدَّولَةِ التيْ تَحْكُمُه ، ولا شَكَّ أَنَّ ذَلِكَ سَيُسَاعِدُ عَلى بَقَاءِ مَنْهَجِ الدَّولَةِ التي تَسيرُ عَليْهِ . إِنَّ مُجْتَمَعَنَا ليَعيشُ هَذهـِ الأيَّام عَلى اضْطِرَابَاتٍ مُؤلِمَةٌ للقُلوبِ الغَيَورَةِ يُمَرَّرُ مِنْ خِلالِهَا عُبوَّاتٌ فِكْريَّةٌ نَاسِفَةً لِهَدْمِ هَذا الكَيَانِ والقَضَاءِ عَليْهِ ، وَ السَّيْلُ إنْ لَمْ يُوقَفُ بِوَجْههِ خَرَّبَ وَهَدَّمْ . مُجْتَمَعُنَا اليَوْمَ بِحَاجَةٍ لأنْ نُوقِضَ شَيْئَاً مِمَّا في النُّفوسِ مِنْ أَحَاسيسَ صَادِقَةٍ وَعَزائِمَ إيمَانيَّةٍ للصُّمودِ بِوَجْهِ التَّيَارَاتِ المُعَادِيَةْ ، واليَوْمَ يُرْمَى الشَّرُّ عَليْنَا بِثِيَابِ تُظْهِرُ لَنَا النَّقَاءَ والطَّهَارَةْ ..! إِنَّنَا كَمُجْتمَعٌ يَعيشُ تَحْتَ رَايَةٍ تُحَكِّمُ الشَّريَعةُ الطَّاهِرَة وَإنْ بَقيَتْ هِيَ الوَحيدَةُ عَلى هَذا – والحَمْدُ للهِ عَلى ذَلِكَ – فَإنَّنَا سَنَكونُ نَحْنُ في الوَاجِهَةْ ، فَغيْرُنَا وَمَنْ يُعَادُونَنَا سَيُحَاوِلُونَ تَغييرَ مَسَارَ مُجْتَمَعِنَا لِيقِفَ في مَصَافِّ مُجْتَمَعَاتِهِم التِّي شَرِبَتْ مِنْ وحَلِ الفَسَادِ والرَّذيلَةْ ، وَمَنْ اعْتَادَ الأمَاكِنَ الخَرِبَةَ سَيُحيي ذِكْرَهَا مِنْ أَجْلِ هَوَاهـ وَنَفسِهِ ، وَمَنْ اعْتَادَ الأمَاكنِ العَزيزَة وَالمُجْتَمَعَات الطَّاهِرَة فَلَنْ تَمَلَّ عَزيمَتَهُ في الحِفَاظِ عَلى مُجْتَمَعِهِ وَبِنَاءِ بَيْتِهِ ..! لَقَدْ فَاحَتْ رَائِحَةُ الحَرْبِ الفْكريَّة مِنْ أُنَاسٍ ضَاقَتْ بِهِمْ أَنْفُسِهِمْ حْقدَاً وَحَسَدَاً عَلى مُجْتَمَعِنَا ، وَلَمْ تُحَاكُ هَذهـِ الحَرْبُ بِالأمْسِ واليَوْم ، بَلْ هي امْتِدَادٌ لِمُخَطَّطَاتٍ قَديمَةٍ يُعِدُّهَا أَعْدَاءُ دِينَنَا ويُنَفِّذُهَا مَنْ هُم يَعيشُونَ بَيْنَنَا وَ مِنْ أَرْضِنَا ..! إِنَّ إسْقَاطَ الإسْلامِ لَنْ يَأتيَ بِصُورَةٍ مُبَاشِرَةْ ، ولَنْ يَكُونَ بِخُطَّةٍ وَاحِدَة ، فَالعَالَمُ لا يُريُدُ أَنْ يُصَادِمَ الدُّولَ في بَثِّ سُمومِهِ ، وَ لَكِنَّهُ أَجَادَ خُطَّتَهُ في تَسْميمِ عُقولِ أَبْنَاءِ المُجْتَمَعاتِ لِيُلامَ ابْن المُجْتَمَع لا أَنْ يُلامَ العَدَّو .!! يُعْرَفُ أنَّ الخُطَطَ الرَّئيسيَّة لإسْقَاطِ الدُّولِ يَقُومُ عَلى حَرْبٌ فكريَّةٌ أَوْ حَرْبٌ مَيْدَانيَّة ، وَلَنْ يَجِدَ العَدُّو ثَغْرَاً في الدُّخولِ عَلى المُجْتَمَعَاتِ وَتَفْكيكِهَا سِوى بِإشْعَالِ فَتِيلِ الفِتْنَةِ فيهَا ، وَزَعْزَعةِ أَمْنِهَا واسْتِقرَارِهَا ، والاسْتِقرارُ الفِكْريٌّ مِفْتَاحٌ لِكُلِّ اسْتقرارٍ في البِلادْ ، والعَدُو سَيدْخلُ ِلِتَفكيكِ المُجْتَمَعِ إِمَّا بِمُحَاوَلةِ إفقَادِ ثِقَة المُجْتَمَعِ بِعُلَمَائِهِ وَقَادَتَهِ ، لأنَّ هَذا وَإنْ حَصَلَ سَيَجْعَلُ قَوَاعِدَ الدَّوْلَةِ هَشَّةٌ سَريعَةُ الانْهيَار ..! يَا أَيُّهَا الأحِبَّةُ .. مُجْتَمَعنا بِأمَسِّ الحَاجَةِ لَنَا –بَعْدَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعالى - في هَذا الزَّمَنْ الذيْ تَكَالبَ عَليْهِ جَمْعٌ مِنْ الأعْدَاءِ تَعَدَّدَّتْ وُجوهُهم وَألْوَانِهمْ وَأَشْكَالِهِمْ وَتَوَجُّهَاتِهِمْ ، فَطَفَحَتْ كِتَاباتٌ هَدَّامَةٌ سَاقِطَة ، وعَلَتْ أَصْوَاتٌ خَدَّاعَةٌ مُؤذِيَة ، وَجُرِّحَ عُلمَاءٌ الأمَّةْ ، فَل نَلْتَفَّ حَوْلَ عُلمَائِنَا وَقَادَتِنَا ..! يَا مَعْشَرَ العُلمَاء .. لَقَدْ أَصْبَحَتِ الشَّريعَةُ مَائِدَةَ العُقول المَريضَة ، و رَقَصَ على مَرْكَب الأمَّةِ دُعَاةُ الشَّر والرَّذيلَةْ ، فَاْدفَعوا الشَّرْ بِقُرِآنٍ وَسُنَّة ، ووَاجِهُوا الأعْدَاءَ بِبيَانَاتٍ لقُلوبِ الغيَورينَ شَافيَةْ ..! يَا قَادَة .. أَنْتُم رُبَّانُ السَّفينَة ، وَ الحُصونُ المَنيعَة ، كُونُوا مَعَ عُلَمَائِنَا لِنَنْهَضَ بِمُجْتَمَعَاتِنَا ، وَنُعِيدُهَا وَنَجْعَلُهَا ثَابِتَةٌ مُسْتَقِرَّةْ ، وَنَأخُذُهَا لِبَرِّ الأمْنِ و الأمَانْ ، فَمَا بَلْغَنَا عِزَّةً إلا بِدينِ اللهِ سُبْحَانَه ..! كُلُّنَا أَمَلٌ بِاللهِ ثُمَّ بِعُلمَائِنَا وَحُكَّامِنَا .. أُمورٌ للهَاوِيَةِ تَقُودنا * مَعْذِرَةً فَقَدْ زَاحَمْتُكم بِالمَواضِيِعِ ..! أَخيرَاً .. إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ . .
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 01-05-2010 الساعة 02:07 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|