|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: القصيم
المشاركات: 226
|
الصلاح والصدق ونظافة اليد والوفاء بالعهد ، وإيفاء الكيل ، والإستقامة في الوزن ، هذه الصفاة تقوم في الإسلام على اساس الطاعة لله أولاً قبل أن تدر ربحاً أو تطرد خسارة ، والمؤمن عندما يؤدي عملاً ، أو يدع أمراً إنما يفعل ذلك استجابة لأمر الله ، ورغبة في ما عنده ، إنه يدع الحرام ، وهو قادر عليه ، مخافة الله ، وهذا التماسك الفطري بين الصلة بالخالق والبر بالمخلوق تفتقده جميع المذاهب التي تقوم على المنفعة فحسب ، وترى أن من أسبابها إبداء الإستقامة أمام الناس والصدق معهم ، قد يشتبه الأمر على الناس ، وهم يرون دماثة الخلق ومظاهر الطاعة عند إنسان تفنن وحرص على الظهور بهذا الشكل لمصالح دنيوية ، فيضنون أن هذا قد أحرز من الفضائل ما يجعلهم يركنون إليه ، ويقبلون عليه ، تاجر يعلم أن الصدق سبيل الربح وهو محمود ، يقبل الناس عليه فيصدق ، ويعلم أن الكذب والغش سبيل الإفلاس وهو مذموم ينصرف الناس عنه فلا يكذب ، ما غاية الصدق عنده ، وما غاية تجنب الكذب إنها المنفعة المنفعة لا غير منفعة الجسد ، ومتعة الحياة ولكن ما غاية الصدق عند المؤمن الذي يخشى ربه إنه يرضي ربه ولو أدى الصدق إلى زوال منفعة ، أو استجلاب مضرة وهو واثق في عون الله ، يعرف النتائج والعواقب يتجنب الكذب لأن الكذب يغضب الله ، ولوجر عليه ربحاً وافراً ومالاً كثيراً الغاية هنا تثبت الفضيلة ، وتتسع في تطبيقها ، ولا تربطها بمنفعة قد تزول ، فتزول الصفة معها ، الفضائل عند المؤمنين ترتبط بأصل ثابت ، لا بمنافع زائله أما عند المخادعين فهي كنبت اجتث من فوق الأرض ما له من قرار سمعت هذا فنقلته بتصرف إظافة لتوضيح هذا المعنى وللفائدة ، وفقك الله أخي ابراهيم
__________________
![]() ولدتك امــك يا ابن ادم باكيـــــاً *** والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لموتك ان تكون اذا بكوا *** في يوم موتك ضاحكا مسرورا |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|