بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حول الرؤية والترائي، تلبية لطلب أخينا برق .

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 05-08-2010, 09:49 AM   #1
يرموك
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 206
حول الرؤية والترائي، تلبية لطلب أخينا برق .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جرى النقاش في مداخلة سالفة حول رؤية الهلال، فكان أن اجتررتُ معي كلامًا لأبي العباس ابن تيمية، فرغب إلي أخونا الكبير: برق، وضعه مستقلاً للإفادة منه، فلم يكن بدٌّ من إجابة هذا الطلب، وألتمس العذر على التأخير.



ولي حول هذا الموضوع وقفات:
  • أولاً: ليُعلم أن الله -عز وجل- لم يكلف أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- ما لا تطيق، وهذا أمر عام في سائر الإحكام، ويختص في ما نحن بصدده برؤية الهلال، فجعل الشارع الحكيم دخول الشهر مُنَاطًا برؤية الهلال؛ لأنه أمر يدركه كل أحد؛ حتى الراعي في مرعاه.
ومن ثمَّ فإن العدول عن هذا المنهج محادة لله ورسوله، ويتضح هذا بالعمل بالحساب والإعراض عما قرره الشارع.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، وهذا النص لا مناص من الاحتكام إليه في إثبات دخول الشهر .
ومن ها هنا يقال: إثبات دخول الشهر يكون بأمرين: الأول: رؤية الهلال، الثاني: إكمال العدة ثلاثين.
وحينما نقارن بينهما لبحث أي الأمرين أكثر يقينًا في دخول الشهر؛ نجد أن الثاني هو الأكثر يقينًا؛ ويأتي دونه رؤية الهلال ومع ذلك يقدم عليه في الأخذ؛ لأن النص قدّمه في حال رؤيته.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : نحن أمية لا نقرأ ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا وهكذا ...
وفي هذا إشارة إلى نفي الحساب، والاعتماد على على الرؤية أو إكمال العدة، لأن الحساب كان موجودًا-كما سيأتي أدناه-.
  • فأما الحساب: فلا يعرف عن أحد من الصحابة ولا تابعيهم ولا أتباعهم ولا الأئمة الأربعة الأخذ به، مع أنه كان موجودًا في الجاهلية والإسلام، على نحو دقيق يشبه ما يعرفه الفليكون اليوم.
وإنما روي الأخذ به عن آحاد من السلف لا يثبت عنهم ذلك، قال أبو عمر ابن عبدالبر: "ولم يتعلق أحد من فقهاء المسلمين فيما علمت باعتبار المنازل في ذلك، وإنما هو شيء روي عن مطرف بن الشخير وليس بصحيح عنه والله أعلم، ولو صح ما وجب اتباعه عليه لشذوذه ولمخالفة الحجة له، وقد تأول بعض فقهاء البصرة في معنى قوله في الحديث: (فاقدروا له) نحو ذلك، والقول فيه واحد. وقال ابن قتيبة في قوله (فاقدروا له): أي فقدروا السير والمنازل، وهو قول قد ذكرنا شذوذه ومخالفة أهل العلم له وليس هذا من شأن ابن قتيبة، ولا هو ممن يعرج عليه في هذا الباب" التمهيد (14/352).

  • ولذا؛ فقد حكي الإجماع على هذا، قال ابن تيمية: "ولا ريب أنه ثبت بالسنة الصحيحية واتفاق الصحابة أنه لا يجوز الاعتماد على حساب النجوم، كما ثبت عنه في الصحيحين أنه قال: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)"مجموع الفتاوى (25/207).
ومن هاهنا ينبغي للمؤمن الموحد أن لا يعبأ بدعاوى الصد عما شرعه الله، ويجب على الموحد الاستسلام لأمر الله وحكمه، وأن لا يكون كما حكى الله -عز وجل- عن أهل الكتاب (سمعنا وعصينا)، فـ(يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم).

وفيما يلي أسوق ما يتيسر من كلام ابن تيمية حول الرؤية وما يتعلق بها، والله الموفق.

آخر من قام بالتعديل يرموك; بتاريخ 05-08-2010 الساعة 09:55 AM.
يرموك غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)