|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
الدِّيمُقرَاطيَّة .. صِرَاعٌ مِنْ أَجْلِ أُكْذُوبَة ..!
![]() الدِّيمُقرَاطيَّة .. صِرَاعٌ مِنْ أَجْلِ أُكْذُوبَة ..! مَازَالَ الغَرْبُ يَسْتُرُ عَوْرَتَهُ – إِنْ بَقي لَهُ مِنْ عَورَة – بِثَوْبِ الدِّيمُقرَاطيَّة ، وَمَازَالَ يُمَرِّرُ سُمَّ سِيَاسَتِهِ تَحْتَ غِطَائِهَا ، رُغمَ انْكِشَافِ قَبَاحَةِ وَجْهِهِ ..! لَقَدْ وَجَدَ الغَرْبُ الدُّولَ الإسْلامِيَّةَ بِحُكَّامِهَا وَشُعوبِهَا فَريسَةً سَهْلَةً وَعُقولاً مُتَرَهِّلَة وَضَمَاِئِرَ مَيِّتَةً لِيَقْلِبَ عُقولَهُم بِأُكْذُوبَة مُسْتَصْنَعَة ..! إِنَّ الدِّيمُقْرَاطيَّةَ مَهْبِطُ الكُفْرِ وَالدُّولَةِ المُتَوَحِّشَة ، وَقُبْلَةُ المُرْتَديِّنَ عَنْ تَطبيقِ مَنْهَجِ الشَّريعَةِ الإسْلاميَّةِ لَهيَ جِدَارٌ يَحْتَمي خَلْفَهُ المُسَوِّقُونَ لَهَا ، وَإلا فَإنَّ الدِّيمُقْرَاطيَّة لَيْسَتْ إلا حَرْبَاً صَليبيَّة على الإسْلامِ وَأهْلِهِ ..! لَقَدَ دَكَّ الغَرْبُ بِلَعْنَتِهِ الجَبَروتيَّةُ أَرَاضِ الإسْلام بِعُدَّتِهِ وَعَتَادِهِ وَحَرْبِهِ الفِكْريَّةُ والمَيْدَانيَّةُ على الإسْلامِ بِاسْمِ الدِّيمُقْرَاطيَّةِ وَأهْلَكَ الحَرْثَ والنَّسْلَ ، وَبَاعَ دِمَاءَ المُسْلمينَ وَأهْدَرَهَا وَتَلاعَبَ بِهَا ، بِمُقَابٍِلَ الحَفَاوَة والتَّكريمْ التي قَدَّمَهَا حُكَّامَ المُسلمينَ وَضَحِكَاتُهم مَعَهُم ، فَأخَذ الغَرْبُ الإنْسَانيَّة مَذْهَبَاً لَهُمْ ، وَ المُسلمِوُنَ لَيْسَ تَحْتَ مَظَلَّةِ الإنْسَانيَّةُ في قَوَامِيسِهِم مَا هُم إلا قَطِيع لا يَسْتَحِقُّونَ العَيْشَ على وَجْهِ الحَيَاةْ ..! إِنَّ الغَرْبَ لَيَلْعَنُ الأمَّةَ الإسلاميَّةَ صَبَاحَ مَسَاء حِينمَا يُقْتَلُ أَحَدُ جُنودِهِـ ، وَيَسْتَنِفِرَ قُوَّتَهُ وَقُوَّةُ أَعْوَانِهِ حِينَمَا يُؤْسَرُ آخَر ، وَيُصْدِرُونَ مُذَكَّرَاتُ اعْتِقَالٍ بِحَقِّ حُكَّام المُسْلمينَ مَتَى مَا أَرَادوا ذَلِكَ تَحْتَ ذَريعَةِ جَرَائِم القَتْلِ الجَمَاعيَّة ، وَهُم في كُلِّ لَحْظَةٍ وَدَقيقَةٍ بَلْ وَثَانيَة يُهْدِرُونَ الأُلوفُ المُؤَلَّفَة مِنْ أرْوَاحِ المُسلمينَ البَريَئة ، وَيَغْتَصِبُونَ المِئَاتَ مِنْ أعْرَاضِ المُسْلِمَاتِ الطَّاهِرَة ، وَ لا كَأنَّ المُسلِمُونَ لَهُم حَيَاةٌ عَزيزَةٌ وَقُلوبٌ حَيَّة ..! لَقَدْ شَرِبَ الغَرْبُ مِنْ وَحَلِ الحُرِّيَةِ المَزْعومَةِ حَتَّى الثَّمَالَة ، فَأسْتَعمَرَ عَقْلَ شُعوبِهِ حَتَّى صَارَتِ العُقولُ تُنْحَرُ كُلُّ لَيْلَة ، وَأعْرَاضُ نِسَائِهِم تُسْتَبَاحُ بِمَالٍ وَابْتِزَازُ عَوَاطِفٍ وَ خَمْرَة ، وَبَعْدَ كُلُّ هَذهـِ الحُرِّيَة المَزْعُومَة ضَاقَتْ بِهُم الحَيَاةُ ذَرْعَا حِينمَا اخْتَارَت المَرْأةُ المُسْلِمَةُ حُرِّيتَهَا الدِّينيَّةُ بِصِيَانَةِ نَفْسِهِا وَحفْظِ عِرْضِهَا وَطَهَارَتِهَا ، فَصَعَّدوا الحَمَلاتَ المُنَاهِضَةُ في وَجْهِهَا ، وَأحْيَوا العُنْصريَّة وَفَاحَتْ رَاِحَةُ الكَرَاهيَّة ..! إِنَّ الغَيْبُوبَةَ التيْ حَلَّتْ عَلى حُكَّامِ المُسْلِمينَ ، وَأذَاقَتْ بِهَا الشُّعوبُ ذُلَّةً وَمَهَانَةْ ، جَعَلتِ الغَرْبَ الفَاجِرُ يَتَلَذَّذُ بِدِمَاءِ المُسْلمينَ وَأجسَادَهُمْ تَحْتَ مُسَمَّيَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ أَوْجَدَهَا لِتَكُونَ غِطَاءَاً لَهُ في جَريمَتِهِ ..! إِنَّ المُجْتَمَعاتَ المُسْلِمَةَ لَتَشْنِقُ أَرْوَاحَهَا وَتَنْتَحِرُ مِمَّا أَلَمَّ بِهَا ، فَأخَذَنَا التَّفَاؤُلَ حَتَّى اشْتَكى التَّفَاؤُلَ مِنْا ، وَصَبَرَنَا حَتَّى ضَاعَتْ هَويَّتنَا ، وَذُقْنَا المَرَارَةَ حَتَّى ذَابَتْ قُلوبُنَا ..! لَقَدْ أَوْجَدَ الغَرْبُ وَكَرَّسَ حِيَلُهُ ضِدَّ هَذهـِ الأمَّة ، بَلْ وَضِدَّ بِلادِنَا -حَمَاهَا اللهُ – وَلَفَّ حِبَالَهُ عَلى عُنُقِهَا عَلَّهُ يَسْتَطيعُ زَحْزَحَةَ قَواعِدِها لِيَشْنقَها وَيَكْتُمَ أَنْفَاسَهَا ، تَارَةً تَحْتَ غِطَاءِ الجَمْعِيَّات الإنْسَانيَّة الخَدَّاعَةِ ، وَتَارَةً أُخْرى تَحْتَ الحَرْبِ الإعلاميَّةِ السَّاقِطَةِ ..! إِنَّنَا لَنَرى صَنَائِعٌ في بِلادِنَا تُؤْلِمُ كُلُّ مُؤْمِنٍ غَيُورٍ طَيِّب المَنْبَتِ حَسَنُ التَّربيَّة ، صَنَائِعٌ تُحَاكُ عَلى مَا يُريدُهـُ الغَرْب وَيَرْسِمُهُ مَع مُخَالَفَةً لشَريعَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعالى ، وَكَأنَّ الذيْ سَمَحَ لَنَا بِتَطبيقِ شَرْع اللهِ مِنْ عَدَمِهِ هُو عَدُوَّنَا الذيْ يُحَاولِ أَنْ يَجِدَ لَنَا إِسلامَاً أَمريكِيَّاً فِيهِ إيمَانٌ بِاللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعالى وَتَرضٍّ عَلى إبليسَ اللعِينُ –تَعَالىَ اللهُ رَبّ العَالمينْ - تَحْتَ ذَريعَةَ حُرِّيَةِ الرَّأيِ وَ الحِوَارِ مَعَ الآخَر ، وَقَدْ تَنَاسَى أهل العُقول وَالألْبَابِ الخَطَوَاتَ التيْ أُسْقِطَتْ بِهَا الدَّول المُجَاوِرَة والمُجْتَمَعَاتِ السَّابِقَة ، وَكُلُّ هَذا بِسَبب رُضُوخٍ مَشين لِرَغَبَاتِ دُوَل لا تَرْقبُ فينَا إلاًّ ولا ذِمَّة وَقَدْ قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعالى عَنْهَا : [وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ] الآيَة إِنَّ مَنْ يَلْتَفِتُ إِلى تَارِيخَ مِصرَ العَظيمَةَ وَالدُّولُ الإسْلاميَّةُ العَريقَةُ التيْ لَولا إِرَادَةُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعالى في انْهِيَارِهَا لَبَقيَتْ الدُّول تَحْتَمي بَعْدَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعالى تَحْتَ ذِرَاعِهَا ، وَهَاهِي مِصْرَ اليَوْمَ كَطَائِرٍ جَرِيحٍ قُصَّت جَنَاحَاهـُ غَابَ عَنْهُ مَنْ يُدَاويهِ يُريُدُ أَنْ يَطير في السَّمَاء ، وَمَا كَانَ يُحَاكُ لَهَا في الأمْس هُوَ مَا يُحَاكُ لَنَا اليَوْمَ في بِلادِنَا – حَفِظَهَا الله – مِنْ إسْقَاطٍ لِرُموزِ العُلمَاءِ إلى تَهميشٍ لِمُتَطَلَّبَاتِ الشَّريعَة وَالتَّسَلُّقِ على حُقوقِ المَرْأةِ إلى أَنْ نَهَشُوا كَرَامَةُ المَنَاهِج الإسْلاميَّة ..! إِنَّنَا لَنَعْجَبُ مِنْ صَمْتٍ مُطْبِقٍ عَلى شَيءٍ يُفْرَضُ على المُجْتَمَعِ بِكَرَاهَيَّة ، وَ واللهِ وَتَاللهِ وَبِاللهِ أَنَّنَا لأَقْوى بِإيمَانِنَا أَنْ نُقَدَّمَ إلى المَشَانِقِ مِنْ أَنْ نَقْبَلَ بِمَنْ يُرَوِّجُ لأفْكَارٍ مَسْمومَةٍ مُهَجَّنَةٍ خَبيثَةٍ يُرَادُ بِهَا إِسْقَاطَاً لِدينِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى ثُمَّ مُجْتَمَع يُخْرَجُ مِنْ دِيَارِهِـ لِيَبيعَ عِرْضَهُ وَعِفَّته مُقَابِلَ حَيَاة مِنْ أَجْلِ شَهْوَةٍ وَكَأسِ خَمْرَةٍ ..! يَا مَعْشَرَ الحُكَّامِ والسَّاسَةْ .. إِنَّ الزُّجَاجَ إِذَا تَهَشَّمَ فَقَدَ قيمَتُهُ وَعَجَزَ أَحَدٌ عَنْ إِعَادَتِهِ .. يَا مَعْشَرَ العُلمَاء .. مَنْ هَانَتْ عَلَيْهِ أُمَّتُهُ هَانَتْ عَليْهِ عَزيمَتُهُ ، وَمَا حَمَى النَّاسُ بَعْدَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى إِلا حُمَاةَ الدِّين .. يَا أَيُّهَا النَّاسْ .. ادْفَعُوا الفِتَنَ بِإيمَانٍ قَويٍّ وَصَبرٍ وَثَبَاتْ ، فَإنَّ أَعَاصِيرَ البَاطِلِ تَضْرِبُ شَوَاطِئَ الإسلامِ لتُغْرِقَ مَنْ بِهَا ، فَلَنْ يَنْفَعَنَا سَآوي إِلى جَبَلٍ يَعصِمُني مِنْ الَماءْ بَلْ سَيْنفَعَنَا قَوْلُنَا مَا زَادَنَا هَذا إلا إيمَانَاً وَتَثْبيتَا ..! كُلُّنَا أَمَلٌ بِاللهِ ثُمَّ بِعُلمَائنَا وَحُكَّامِنَا .. أُمُورٌ للهَاويَةِ تَقُودنا
نَعُودُ إِلَيْكُمْ إِنْ شَاءَ اللهُ بـ الحَرْبِ عَلى الإِسْلامِ في بِلادِ الإِسْلام أَخِيرَاً فَمَا كَانَ مِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَانَ مِنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانْ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلأَ انْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ دُمْتُم بِحِفظ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِه
__________________
![]() إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|