وكــأنّ التنـاقُضَ يُـــرى في غضّ البَصـــر .. !
/،ْ..
سَلَاماً طَيِّباً مُعَطَّرَاً مِن كَرِيْـمٍ تحْفَكُم ..
وَرَحْمَةً وَلُطْفاً مُبَارَكاً مِن لَـدُنْه تَغْشَاكُم ..
بَارِك إِلَهِي فِي جُل الْأَوْقَات .. وَعَمـر الْأَعْمَار بِالْطَّيِّب وَالرضّوآن وَالْعَفـو مِنْهُ وَالِغُفْرَآن .. ~ْ
؛
أَبْدَأ الْحَدِيْث يـاكرْآم بِّتَسْبِيْحِ خَالِقٍ جَبَّار .. بِتَدْبِيْر الْكَوْن بـ كَيْفَمَا يَشَاء .. وَلْمُوازَنَتِهِ أُمُوْرْ نَجْهَل الْكَثِير مِنْهَا وَالْحِكْمَة فِيْهَا ..
سَخَّر الّنَعـمَ لِبَنِي إِنْســان
وَأَحَاط بِعِلْمِهِ الْشَّاكِر وَالنَاكِر !
فـ سُبْحَآن رَبّ الْأَرْض و الْسَّمــاء .. ~ْ
نــرَى لِحِكْمَةٍ أَرَادَهَا فِتَنـاً تُحِيْطُ بِالْنِّعَم ..
فَيَتَضـح الْنَّاجِي مِنَّا وَالْغَارِق ..!
فـ فُتِنْت الْأُمَّةُ بِأَكْمَلِهَا عَامَّةً بِالْعَدِيْد .. وَالْرِّجَال خَاصَّةً بِالْنِّســاء
كَمَا ذَكَر الْحَبِيْب - صَلَوَات رَبِّي وَسَلَامُه عَلَيْه - ( مَا تَرَكْت بَعْدِي فِتْنَةً هِي أَضَرُ عَلَى الْرِّجَال مِن الْنِّسَاء ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه .
فَأُمِرُوا بِأُمُوْر تَقِيّهـم الَفْتَنَة وَالْإِنْحِطَاط ..
بِهَدْيٍ حَكــيَمٍ مُنــظَم .. وَمَنْهَجٍ مُسْتَقِيــمٍ بارِع ..~
لَاسِيَّمَا بِزِمَآنٍ كـ هَذَا الْزَّمَان !
فَإِن عَبَث الْكَثِيْر .. يَظَلُ اتِّبَاع الْهَدْي الْنَّبَوِي مِن الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْنَّظَر وَالْبَصَر بِالْغَض وَبِالْبُعْد عَن كُل قَبِيْح غَاضِب لَرَّب الْسُّمــاء ..
فَكــم هُم جَمِيْل هَذَا الْإِتْبـاع ففـيهِ رَاحَةُ الَّعْقـل قَبْل الْعَيْن .. وَلِلْضَّمــيَر قَبْل سُوَء الْأُمــارَة ..!
فَأُمِرَ رَجــالَنَا الْأَكَارِم بِغَضـه عَلَى وَجْه الْعَمـوَم .. لَامَّكَان مُخَصَّص وَلَا زَمـان مُحَدَّد ..
حَدِيْثِي وَإِن طَالَت الْأَحْرُف الْأُوْلَى فَالْعُذْر مِنْكـم يَاكرْآم نَرْجُوْا ..
عـن مَن يَغْض بَصَرَهُ بِالْخَارِج لـيُطَلِّقَهَا بِالْدَاخِل !
عـن مَن يَغْضُ بَصَرِه عَن نِسَاء بَلْدَتِه لِيُطَلِّقْهَا دَاخِلاً عَبْر أَي وَسَيْلَة ..
أَكــانْت قَنَاةً عَبْر الْأَقْمَار الصِّنَاعِيَّة .. أَو موقِعاً عَبْر الْشَّبَكَة الْعَنْكَبُوْتِيَّة ..
أَو لَرُبَّمَا تَسَلَّل الْنَّظَر مُبَاشَرَةً لِغَيْر الْمَحَارِم بِعَنـوَّةٍ وَقَصَدٍ قَبِيْح !
لِدَرَجِة الْبَعْض اتَّخَذَهـا عَادَةً لِاعِبَادَة !
وَكَأَن الْأَمْر لِغَيْر الْمَحَارِم مِن ذُو الْصِّلَة وَالْقَرَابَة الْنِّسَبِيَّة تَنْدَرِج تَحْت قَائِمـة (الْعَيْب) لَا (الْحَرَام) !!
أَمَّا الْغِيَر مِن غَيْر الصِّلَة وَالَّتِي لَهُ أَن يُشَاهِدُهَا كَمَا ذَكَرْت عَبْر أَي وَسَيْلَةٍ.. لاتَنْدَرّج تَحْت الْقَائِمَة الْمَذْكُوْرَة الْأُوْلَى وَلَايَهِم عَن الْقَائِمَة الْثَانِيَة.. وَهِي الَأهـم دِيْنِيّاً قَبْل الْأَمْرِ الْدُّنْيَوِي ..!
فـ أَصْبَحَت الْعَيْنُ الْمِسْكِيْنـة مُعْتَادَةً مِن صَاحِبِهـا عَلَى الْإِطْلَاق بِكُل جُرْئَةٍ مَذْمُوْمَة ..
وَكَأَن الْخَارِج لَه الْحُكْم الْمُخْتَلِف فِي مِّنَهَجنـا عَن الْدَّآخِل !!
أَتـى حَرْفِي بَاكِيـا ..
عـن ذَوِي الْلَّحـى شَاكِيـا ..
بِأُمُوْر الْدِّيْن وَقَد وَجَدْتُ عَظِيـم الْتَّهَاوُنَ ..
* أَرْجُو عَدَم الْتَّطَرُّق عَن غَض الْنِّسَاء .. فَلَا إِنْكَار ..
وَلَكِن لِكَوْن الْحَدِيْث هُنَا مُتَخَصِّص لِلْرِّجَال وَبِأَمْر مُعَيَّن فِيْه .. فَلْنَجْعَلْه كَذَلِك ..
جَعَل رَبِّي الْهُدَى وَالْصَّلَاح والتقْـوى طَرِيْقَاً لَكُم دَوْمَاً لإِسْتِقَامَّتِكُم .. ~
__________________
..
لو نطقت القُلوب
ل عرفتْ كيف تـــرُدّ ! ..
..
آخر من قام بالتعديل قُنصـل ~; بتاريخ 20-11-2010 الساعة 02:13 PM.
|