.
كثير من الشباب الذي قرأ له كتابين أو ثلاثة في الفِكر الحديث والنهضة الغربية وتعلق بمصطلح الليبرالية وبدأ ينقل لنا مايقوله الآخرون أن الليبرالية تتماهى أو تتماشى مع الإسلام , في البداية كانت نكتة لكن مع الوقت بدأوا يصدقون أنهم ليبراليون إسلاميون , وهؤلاء هربوا من مصطلح ليبرالي إلى بيان قيم اليبرالية والخلاف ليس في القيمة بل في مرادها , والحرية أكثر ماركزوا عليها لكن هم لايدركون أن الحرية قيمة مشتركة فالإسلام ينادي بالحرية والشيوعية تنادي بالحرية من عبودية البرجوازية وهكذا غيرها من القيم التي أغرتهم فحاولوا تزاوج الليبرالية بالإسلام قصراً , وقد كان في الستينات تزاوج بالقصر بين الشيوعية والإسلام ,وجاء الغذامي ليؤكد أن الليبرالية كمصطلح فلسفي علمياً لايمكن أن يكون هناك ليبرالية إسلاميّة , لكن حكي صحف ومنتديات وشباب وفرفشة ممكن تقول ليبرالي إسلامي كما يمكن مسلم نصراني , وهذا يذكرنا بالحوت والضب فهما لايجتمعان ولو اجتمعا فحينها سيكون ملحد مسلم هندوسي كوكتيل
وعلى الشباب الغر الذي يقرأ في كتب الفِكر أن يختصر الطريق ولاينجر خلف كذبة ستموت حتماً وسيضحك يوماً حين صدق أن الليبرالية يمكن أن تكون إسلامية