بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » إِلى أَيْــنَ يَــتّــجِـــهُ سَـــلْمَـــان ؟!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 27-02-2011, 06:47 AM   #1
قاهر الروس
عـضـو
 
صورة قاهر الروس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
إِلى أَيْــنَ يَــتّــجِـــهُ سَـــلْمَـــان ؟!



إِلى أَيْــنَ يَــتّــجِـــهُ سَـــلْمَـــانْ ؟!

***

مُنْذُ الصِّغَرْ ، وَحِينمَا كُنْتُ أُرَافِقُ أَبي بَيْنَ الحِينِ وَ الآخَر ، كَانَ سَلمَانُ بَيْنَ فَكِّي أَزْمَةٍ دِينيَّةٍ سِيَاسيَّة ، أَشْعَلَ حَمَاسَهُ القُلوبَ ، وَ دَوَّى صَدَى صَوْتَهُ في الأُفِقْ ، إِلى أَنْ غَابَ سَلَمْانُ يَوْمًا بَيْنَ ظَلامِ الزَّنَازِنِ وَلَمْ يَكُنْ وَحْدَهـُ .
في صِغَريْ كُنَّا نُقَدِّسُ الأشْخَاصَ لَيْسَ لأسْمَاءِهِم وَلا أَشْكَالِهِمْ وَأَلوَانِهِمْ ، بَلْ لِعِلْمٍ يَحْمِلُونَهُ بَيْنَ جَنَبَاتِهِمْ ، وَ صَفِّ دِفَاعٍ في المُقَدِّمَةِ يَحْمي نَوَاةَ الأُمَّةِ – إِنْ كُنَّا نُسَمِّيهِ كَذَلِكَ – في هَذهـِ البِلادْ .
العُلمَاءُ الرَّاسِخِينَ لَمْ تَغِبْ أَصْوَاتَهُمْ عَنْ السَّاحَةِ أَبَدًا ، لَكِنْ وَ لِعَظَمَةِ العِلْمِ وَأَمَانَتَهِ لَمْ يَكُنْ العَالِمُ يُوكِلُ عِلْمَهُ لِصَرَخَاتٍ عَاطِفيَّة، وَ نِدَاءَاتٍ حَمَاسيَّةْ ، بَلْ هُوَ لِحَقٍّ يَرَوْنَ مَآثِرُهُـ أَوْ شَرًّا يَزْكُمُ أُنوفُهمْ رَائِحَتُهُ ، وَلِذلِكَ لَمْ يَكُنْ غَيَابُهم " بَلادَةً " وَعَدَمِ مُبَالاَةٍ عَلى مَا يَحْصُلُ في اَرْضِ الوَاقِعْ ، بَلْ هُوَ تَرْسِيخٌ للمَسَاءِلِ كَرُسوخِ العِلْمِ في عُقولِهِمْ ، وَلِذَلكَ كَاَنَتْ النِّدَاءَاتُ مِنْ الدَّعَاةِ أَوْ المَشَايِخِ أَوْ حَتَّى مَا يُسَمَّوْنَ بِهِ الآنَ " مُفَكِّرُونَ " آنَ ذَاكَ هِيَ نِدَاءَاتٌ تَحْكُم فَقْط " رَدَّةَ الفِعْلِ " لا أَثَرَهَا ، وَلِذَلكَ يَلْحَقُ الكَثيرُونَ بِضَرَبَاتِ النِّدَاءَاتِ الحَمَاسيَّة مِنْ هَؤلاءِ ، وَتَبُحَّ أَصْوَاتُهم ، وَرُبَّمَا يُغَيَّبُ بَعْضُهمْ حَتَّى النَّتَائِجُ تَغِيبْ .
وَمَا أَعْظَمَ العِلْمَ حِينمَا يَكُونُ في مَقَرَّهـِ ، وَ مَكَامِن الفِهْمِ آمِنَه ، وَ شَرْعُ اللهِ سُبْحَانَهُ لا تُحَكِّمُهُ عَاطِفَة.
سَلمَانُ خَرَجَ مِنْ " خَلْوَتِهِ " بِبدَايَاتٍ مُبَشِّرَةٍ عَلى مَنْ عَضَّ عَلى ثَوْبِهِ لِيُعِيدَ الصَّوْلاتَ والجَوْلاتَ في اللِّحَاقِ بِهِ كَمَا كَاَنَ قَبْلَ دُخولِهِ " للخَلْوَة " وَهُو مَا بَدَا مُخَيِّباً لِمَا أَمَّلُوهـُ لِيُعيدَ زِرَّ التَّحَكُّمِ إلى الجِهَةِ المُخُالِفَةْ ، وَيتَرَجَّلَ عَنْ مَرْكَبِهِ لِيَرْكَبَ بِـ مَرْكِبٍ آخَر .
هُنَا بَدَأتِ الضَّبَابيَّةُ ، وَغَابَ الهَدَفُ ،وَ تَبَدَّدَتِ القَوَاعِدُ الأسَاسيَّةْ حَتَّى أَصْبَحَ المُتَابِعُ كُلَّ يَوْمٍ يُشَرِّقُ وَفي يَوْمٍ آخَرَ يُغَرِّبْ ، وَلا يَعْرِفُ وَجْهَتَهُ مِنْ مَقْصَدهـِ، فَمَا كَانَ يَحْكيهِ سَلْمَانٌ هُوَ مَا يُخَالِفُهُ في أَمْسِهِ ، وَمَا كَانَ يُمْليهِ هُو اليَوْمَ يَنْقضُه ، كَأنِّي بِالعَاميَّ يَدُورُ في خُلْدِتِهِ " وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا " وَإِنْ جَهِلُوا بِالمَعْنَى والمَقْصَدِ مِنْ الآيَةْ .
الأيَّامُ مَليئَةٌ بِالمُفَاجَئَاتْ ، والمِحَنُ تَنْفِضُ غِبَارَ الجَمَاليَّاتِ والكَمَاليَّاتْ ..!
صَعَدَ الشَّيْخُ سَلْمَانَ عَرْشَ الإم بِي سِيْ ، وَمِنْهُ أُدْخِلَ عَليْنَا مُسَمَّى التّيسيرُ في الدِّينِ مِنْ شَمَّاعَةِ التَّسَامِحُ وَالإخْتِلافِ وَالمُجْتَهِدُ لَهُ أَجْرٌ وَآخَرُ لَهُ أَجْرَانِ إِنْ أَصَابْ ، فَكَأنَّ الأُمَّةَ ضُرِبَتْ في كَبِدِهَا وَ تُرْكَلُ بِقَدَمِ أَحَدِ حُمَاتِهَا – وَ حَامِي الدِّينُ هُوَ مُشَرِّعُه – وَلكِنَّهَا اتَّسَعَتْ رُقْعَةُ الخِلافِ في هَذهـِ القَنَاة ، وَكَأنَّها جَاءَتْ بِدِينٍ خُبِّئَ عَنَّا ، وَ عُلمَاءٍ شَابَتْ لِحَاهُمْ مِنْ أَجْلِ حِمَايَةِ مُجْتمَعٍ مِنْ شُبهَاتٍ وَشَهَوَاتْ قَدْ زَيَّفُوا عَليْنَا – مَعْذِرَة –أَوْ رُبَّما حَاولوا أَنْ يُعَسِّرُوا مَا جَاءَ بهِ نَبيَّنُا صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ –وَ حَاشَاهُم - .
الإِمْ بِيْ سيُّ لا أَحَدَ يَجْهَلُ هَدَفَهَا وَ جِلبابٍ حَقيقيٌّ تُخْفيهِ تَحْتَ حِجَابِهَا ، وَمَا المَصَالحُ المَرْجُوَّةِ تِجَاهـُ مُجْتَمَعِهَا وَمَنْ هُم الذينَ يُديرُونَهَا ، وَإلى أَيّ مَدَى للسُّلطَاتِ الغَربيَّةِ مَصَالِحَ مُشْتَرَكةٍ مَعَهَا .
يَا تُرَى إِنْ كَانَ سَلْمَانُ بِبَرْنَامَجِهِ يَحْفَظُ المُجْتَمَعُ وَ يَصُونُ فِطْرَتَهُ التيْ فُطِرَ عَليْهَا هَلْ سَتَضَعُ الإم بِيْ سِيُّ أَحَداً يُخَالِفُ تَوَجُّهَاتِهَا وَ يُكَافِحُ فَسَادَهَا ؟!
أَعْذَارٌ كَثيرَةٌ نَسْمَعُهَا وَنُرَدِّدُهَا ، وَلا شَيْءَ يَخْفَىْ مِنْ إِفْتِرَاضِيَّاتٍ تُصَدَّرُ وَتُحْكَى ، تَعَمْ .. لِلأَشْخَاصِ مَكَانَةً وَلَكِنَّهَا لا تُقَدَّمُ عَلى مَصَالِحَ كَثيرَةً رُبَّمَا تَهْلَكُ مِنْ وَرَاءِهَا أُمَّةْ .
البَعْضُ قَالْ أَنَّهُ طَريقَةً لأنْ يُؤتَى الدِّينُ عَلى مَا يُنَاسِبُ العُصَاةِ " وَكُلُّنَا كَذلِك" لَكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ أَرْسَلَ شَريَعَتَهُ لِرَسُولِهِ لِتَكُونَ عَلى مَا يُريد هُوَ لا النَّاسْ ، فَالأمرُ اتِّبَاعٌ وَتسَلْيم .مَنْ لَمْ يَرْضَى بِأمْرِ الدِّينِ ، لا يُجْنَى على الدِّينِ مِنْ أَجْلِهِ .
سَلْمَانُ فَقَدَ مَقْعَدَهُـ الذي كَانَ يَتَوسَّطُهُ فِيْ أَحْضَانِ تِلْكَ القَنَاة ، وَ الحَمْدُ للهِ أَنَّهَا عَثَرَةٌ سَقَطَتْ مِنْ طَريقِ الأُمَّةْ ، فَسَلمَانُ رُبَّمَا يُرْزُقَ قَنَاةً أُخْرَى تُعِيدُ لَهُ مَنْهَجُهُ السَّابِق وَجُمْهُورٌ أَكْرَمُ مِنْ جُمْهُورِ الغِنَاءِ والعُريِّ والخَنا .
الضَّجيجُ العَربيُّ الشَّعْبيُّ الثَّوْريُّ كَمَا يُسَمَّى الذيْ هَزَّ أَرْجَاءَ الأوْطَانِ العَربيَّةِ وَحُدودِهَا ، لَمْ يكْتفي بِذَلِكَ بَلْ هَزَّ مَعَهُ العَوَاطِف حَتَّى بَلغَتِ حَدَّ اْنِفِجَارِهَا .
أَنْ نَتَألَمَ للمَشَاهِد هَذا شَيءٌ طَبيعيْ ، وَأنْ نُشَارِكَ أُخْوَانَنَا حُزْنَهُم هَذا أَيْضًا شَيءٌ طَبيعي ، لَكِنْ الأمْرُ يَبْدوا غَيْرُ طَبيعيّ – أَوْ بِتَعْبيرٍ أَحْسَنْ – لَيْسَ مِنْ الحِكْمَةِ اتِّخَاذَ القَرَارَاتِ فِيْ أَوْقَاتٍ ضَيِّقَةٍ حَالِكَةْ ، وَهَذا المَوْجُ الهَادِرُ مِنْ طُوفَانِ الانِتفَاضَاتِ غَمَسَتِ العُقول العَربيَّة وَخَاصَّةً الخَليجيَّةَ في أَعْمَاقِ ثَوْرَتِهِ ، إِذْ أَنَّهُ لَمْ يَلْبَثْ إلا وَشَتَمَ وَ تَشَمَّتَ وَ زَمْجَرَ بِهَيْئةِ كِبَارِ العُلَمَاءِ وَ مَوْقِفِهِمْ ، وَكَأنَّهُم يُمْلوُا عَليْهمُ العِلْمَ الذيْ شَابَتْ لِحَاهُم يَدْرُسُوهُـ وَيَتَعَلَّمُوهـُ ، وَبَيْنَ أَيْديَهُم أحَادِيثَ لا تَخْدِمُ مَا يُريدُهُـ هَوى النَّاسِ وَعَصَفَ بِعَوَاطِفِهِمْ .
فِيْ هَذا المَقْطَعْ للشَّيْخِ سَلْمَانَ مَوْقِفٌ مِنْ تُونِسَ قَبْلَ عِدَّةِ سِنين ، ثُمَّ عَادَ وَنَسَفَهُ بِآخَرَ حِينمَا تَصدَّرَ الإعْلامَ يَمْدَحُ نِظَامَ تُونِسَ العِلْمَانيُّ إِلا أَنَّ الثَّوْرَةَ رُبَّمَا هِيَ الصّدَّمةُ المُؤِثِّرَة – الكَاشِفَةُ للحَقيقَة – وَكَأنَّهَا مِنْ بَابِ جَلْدِ الذَّاتِ فَعَادَ لِمَوْقِفِهِ للطّعْنِ في نِظَامِ تُونِسَ بَلْ الأنْظِمَة العَربيَّةْ .


عُدْتُ حِينَهَا بَيْنَ تَسْجيلاتٍ لِمُقَابَلاتٍ كَثيرَةْ مَعَ عَدَدٍ مِنْ أَفْراَدِ تِلْكَ البِلادْ ، وَ كَأنَّهُمْ بِهُروبِهِ أَزَاحُوا حَجَرَاً جَاثِماً عَلى قُلوبِهِمْ ، وَسَيِّدَةٌ تَقُولُ قَهَرْتنَا عَسَى اللهُ أَنْ يَقْهَرَك ، وَ مُتَحَجِّبَةٌ تَطْلُبُ فَقَطْ حَقَّهَا – بَلْ حَقَّ اللهِ -في لِبْسِ حِجَابِهَا – الذيْ رُبّمَا لَمْ يَعُد يَرَاهـُ سَلْمَانُ وَاجِباً .
السُّؤَالُ مَنْ سَيَتَحَمَّلَ رِقَابَ هُؤلاءِ حِينمَا جَاءَ مَنْ يُرَوِّجُ لذَاكَ الحَاكِمِ الغَاشِم العِلمَانيّ ؟!
حِينمَا انْتَقَلَتْ عَدْوى الثَّوْرَاتِ للدَّولِ الأُخرَى ، بَدأْتُ أَرَى سَلمَانَ مِنْ الأوَائِلِ فِي الظًّهورِ والتَّصعيدِ في قَضيَّةِ حُقوقِ الشُّعُوبِ وَمَطَالِبِهُم الشَّرعيَّة وَلا أَلُومُهُ –لأَنَّهُ اسْتَفَادَ مِنْ غَلْطَتِهِ الأُولَى- التيْ لَمْ تَكُنْ في صَالِحِهِ ، فَمِنْ بَابِ حفْظِ المَكَانَةِ مَثلاً .
إِلاَّ أَنَّ الوَاقِعَ لا يَرْحَمْ مَهْمَا كَانَتِ التَّدَاعِيَاتْ ، فَالمَوْقِفُ فِيْ مِثْلِ هَذهِـ الأوْضَاعِ الرَّاهِنَةِ للأَسَف لَمْ يَكُن هُوَ المُقَيّم وَإن كَانَ أَحَدٌ يَرَاهُـ كَذلِك ، لأَنَّ النَّاسَ لا تَسْمعُ للحَيِّ إِذا مَاتَ لأَنَّهُ أَصلاً لا يَتكَلَّم ، مِثْلُهُ ذَاكَ الذيْ طُولَ حَيَاتهِ صَامِتاً إلا وَقْتَ الحَدَثْ وَالعَكسُ كَذلِكْ .
الكَثيرُ مِنْ الدُّعَاةِ حَشَدُوا أَصْوَاتَهُم في دَكّ حُصُونِ حُكَّامِ الدُّولِ العَربيَّةِ وَشَحْذِ هِمَمِ شُعوبِهِم ضِدَّهُم ، حَتّى اخْتَلَطَ الحَبْلُ بِالنَّابِلِ وَالصَّالِحُ بِالطَّالِحِ ، وَأعْمَتِ العَوَاطفُ الجَيَّاشَة عُقولَ العَامَّةِ ، فَأخَذُوا هَؤلاءِ الدَّعَاةِ شَمَّاعَةً لِيَشْمِتُوا وَيَشْتُموا عُلمَاء مَا لَوْ أَفَنى هَؤلاءِ العَامَّةَ أَعْمَارَهُم لَوجَدُوهَا لا تَأتِ بِعَدَدِ صَفَحَاتٍ كُتُبٍ قَرَءوهَا ، فَالعُلمَاءُ الأَجِلاءُ الكِبَارُ خَوَنَةً وَعُملاءُ وَهُؤلاءِ المُتحَمِّسينَ مِنْ قَنوَاتِِهِم عَامِلينَ صَادِعينَ .
الشَّيْخُ العَلاَّمَةُ صَالِحُ اللحيدَان نَفَى إفْتَاءَهُـ بُِمطَالبَةِ مُبَارَكَ بِالتَّنَحي ، وَ رُبَّمَا يَرَاهـُ البَعْضُ عَمَالةً وَ ووو مِمَّا نَسْمَعُهُ وَنَقْرَأهـُ ، وَ لَمَّا تَكَلَّمَ الشَّيْخُ نَاصر العُمر يَتْلوا آيَةً اسْمَعُوهـُ وَاسْمَعُوا تَفْسِيرَهَا فِيْ بِدَايَةِ هَذا المَقْطَعْ :


أَيْقَنْتُ حِينَهَا حِكْمَةَ الصَّمْتِ لَدَى بَعْضِ العُلمَاء .

حِينَمَا تَجْنِ هَذهِـ النّدَاءَاتِ ثِمَارَ ثَوْرَاتِ الغَضَبْ ، ثُمَّ تُحَاوِلُ نِيرَانَهَا تَمَسُّ دَوْلَتنَا – لا سَمَحَ الله - هَلْ سَيَكُونُ هَؤلاءِ الدُّعَاة مِنْ المُمَولِّينَ لَهَا أَمْ سَتَخْتَفيْ أَصْوَاتُهمْ ؟!
فِيْ عَريضَةِ سَلْمَانَ وَمَنْ مَعَهُ وَمَطَالِبِهِمْ ، أَعَادَتْ بِيَ الأذْهَانُ إلى الوَرَاءْ ، فَالذيْ أَقْبَعَ سَلْمَانُ في " الخَلْوَةِ" هُوَ مَطَالِبِهِ الإِصْلاحيَّةِ ( الدِّينيَّة ) إِلا أَنَّهُ في عَريضَةِ المُطَالبَةِ الأَخيرَةِ غَابَتْ مَصَالِحُ الدِّينِ أَوْ بَدَتْ عَلى اسْتِحيَاء فَمَا الذيْ تَغَيّر !

***

سَأكْتُبُ إِنْ شَاءَ الله عَنْ أَسْبابِ تَهْجِيرِ السَّلفيَّةِ إلى مِصْر

الأحْرُفُ فِيْ هَذا المَوْضُوعِ تَمْتمَاتٌ بَيْنَ شَتاَتِ الزَّمَانِ وَضَرْبِ العَوَاصِفْ ، فَاللَّهُم دُلَّنَا ولا تُحَيِّرنَا
اللَّهُم أَرِنَا الحَقَّ حقًّا وارْزُقْنَا اتِّبَاعَه ، وَ أرِنَا البَاطِلَ بَاطل وَارْزُقْنَا اَجْتنِنَابَهُ وَلا تَجْعَلْهُ مُلْتَبِسًا

* يَقُولُ الشَّيْخُ ابنُ عُثيمينَ رَحِمَهُ اللهُ تَعالى " لا يحلُّ لَنَا أَنْ جَعْلَ أَشْخاصاً رُموزًا نُوَاليْ مَنْ وَالاَهُم وَنُعَاديْ مَنْ عَادَاهُمْ "


أَخيرَاً .. إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ
دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
__________________

إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!

يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!

آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 27-02-2011 الساعة 07:41 AM.
قاهر الروس غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:00 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)