|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
30-09-2005, 02:52 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: حيث الهدوء كان !
المشاركات: 1,241
|
أهِيمُ بحبه، فجأة !! ماأبغضه قبحه الله !!
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: أسعد الله أوقاتكم بالخير وعمرها لكم بالطاعة . أحبابي: خاطرة تجول في الصدر، وتتردد في النفس، وما أكثر الخواطر، وجدتها فيمن عايشت وعاصرت، هي باختصار: إذا أحبوا بالغوا في حبهم ، ناهيك عن ما ينتج عن هذا الحب من مجاملات وكلافة، وإذا أبغضوا بالغوا في بغضهم ، ونصبوا لمن أبغضوه العداء ، وأطلقوا صافرات الإنذار إعلاناً منهم أما الناس إني أبغض فلان. ياسبحان الله ، ما هذا الغلو المبتدع ، والإسراف المتبع ، قال أحدهم : أحبب حبيبك هوناً ما ، فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما ، فعسى أن يكون حبيبك يوماً ما.أ.هـ
على ضوء هذه العبارة الجميلة ، نكون قد أنصفنا من نحبهم ، ومن نبغضهم، فيا ليتنا نحونا هذا النحو لنكون فعلاً من أمة الوسط قال الله: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ...) (143) سورة البقرة. أما في حال البغض فلا نسرف في البغض لأن الله تعالى يقول : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(8) سورة المائدة ، والشنئان هو: البغض والعداوة . أيها الإخوان: لنجعل التوازن لنا منهج حياة. تنبيهان: الأول: لا أعني بكلامي هذا نبذ الحب في الله والأخوة فيه، خبتُ وخسرتُ إن أردت هذا، فمقصودي واضح بيِّن. الثاني: البغض الذي أعنيه هو: نفور القلب من بعض الناس الذين هم من أهل السنة والجماعة ، احترازا من بغض أهل البدع والأهواء المضلة. أهِيمُ بحبه، فجأة !! ماأبغضه قبحه الله !! هذا هو شعار كثير من الناس والله المستعان . . . ختاماً: قال صلى الله عليه وسلم: ((الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف )) متفق عليه من حديث عائشة، واللفظ للبخاري. {...إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ(88) سورة هود. والله من وراء القصد. محبكم: ليث الغاب، ، |
الإشارات المرجعية |
|
|