|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في زنازِين الوَحـــدة..
المشاركات: 69
|
..:: خـــَـــــــاتـــِـــــــمْ !! ::..
ركنتُ سيارتي إلى قبو المسجد والذي خُصِّص للمواقف, ونزلتُ متجهاً للبوابة حيثُ المَصعَد الموصل للمصلى. كاد المصعَد يُغلقُ بابَه, ما إن رآني مَن بداخله حتى سارَعتْ يده بالضغط على زر الفتح, وكنتُ إلى جِواره راكباً. وقطعاً للوقت كنتُ أُسائله:
تعجز الكلمات أن تحملَ معاني الذهول التي ارتسمت في مُخيّلتي وعلى ملامحي .. وترتبك العبارات أمام وصف الدهشة التي تملّكتني وعلَتْ جسدي .. [ خَـــاتِــمْ !! ] يقولها بوجهٍ يُعبّر عن مشاعرَ مختلطة نفسه: من فخرٍ وغِبطةٍ بحمل كتاب ربّه بين جنبيه .. ومن عَجَب لهذا السؤال الذي ظن من صاحبه أن يسألَه عما هو أكثر, من حفظٍ لمتون السُّنّة ومدونات العِلم ! [ خَـــاتِــمْ !! ] يــا الله, كم فجّرت في داخلي أسئلةً من وحي الضمير, ما فتِأت تُؤنّبني وتلومني على ضعف الهِمّة وقلّة العزيمة ؟! وكم رسمت من صُورٍ في ظلماءِ ذاكرتي ظلّت ولا تزال, كالنجوم الوضّاءة في الليالي الحالكة, أتراءاها بين الفينة والأخرى ؟!! بل كم ألهبت في القلب من جروح الحسرة, بعد أن دَمَلَهَا النسيان ؟! *نسمعُ الكثير من النماذج الراقيةِ والرائعةِ والمذهلة, قديماً وحديثاً, إلّا أنّ الصُور المحسوسة لها وقْعُها في القلب والشعور, وإلهامها للنفس والعقل, مما يُفتقَدُ في المسموع؛ وكذا وجدتها. أفقتُ من غفوة الأفكار, على إثر صوت الباب يُفتح, كنت لهذا الشابِّ الطَّرير بالدعاء والوصيّة مودعاً .. لله أبوك .. فقد صنَعَت كلِمتُك الكثير !! . |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|