|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
02-02-2006, 02:28 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 41
|
خاطرة غريبة !
انتباه .. خاطرة غريبة ! (1) الناس تستعد للنوم .. وأنا استعد للنهوض ! في العاصمة .. ليلها مثل نهارها .. لا هدوء .. لا سكينة ، سأقر في بيتي واستمتع بالهدوء .. والراحة .. غيّرت رأيي ! سأخرج .. لا أدري لماذا ؟ ولكن سأخرج .. سأهرب من نفسي إلى نفسي ! (2) الشوارع تضيق ذرعاً بالناس .. بالكادحين للعمل طلباً للمال صباحاً .. والذين يرتاحون من العمل مساءً ! لذا تعبس في وجوههم .. وتزداد ضيقا ً ويصاب الناس الضجر .. إلا أنا ! فلا يهم .. سواءً أكان سلساً وانسيابياً .. أو يحتاج لعملية قيصرية! كنت أحتاج وقتاً .. أفكر فيه .. وفي زحمة الطريق .. ضاق الفكر ! (3) عند عقدة من الزحام ـ كعادة الرياض ـ جلست أفكر .. بجواري .. سائق ومعه نون النسوة ! شكلها الخارجي يوحي بأنها حضيت بعدد من الأرقام وكماً جيداً من المعاكسات ، وذاكرة مليئة برسائل البلوتوث!! الآخر .. وحيد .. يا ترى هل هو هارب مثلي ؟ سيارة بسيطة أمامي .. فيها زوجين يبدو أن زواجهما حديثاً ! أنه يكلمها !! وذلك الأب الكادح يتناوب على صفع أبناءه لأنهم أقلقوا راحته ! ثلاثة شباب في سيارة شبابية .. صوت الغناء يطفح منها .. تهتز برقصهم على أغنية غربية ! لا يعرفون أي كلمة منها أمدحاً كانت أم هجاء .. (4) المخططات العقارية سمحت بوجود صحاري داخل المدينة ! ، وقفت في نهاية مخطط يطل على واد ٍ لم يبل ريقه بالماء منذ زمن طويل .. جلست أفكر .. وأفكر .. في كل شيء .. عن الحياة .. الدراسة .. المستقبل .. التفكير ذاته ! وتدريجياً بدأت أفكر في الأكل بجدية ! فمعدتي تطلب الغذاء عاجلاً .. ونازعتني في المطالب نفسي ! توجهت إلى مطعم قريب .. وقبل أن أصل للمطعم .. وجدت صبية يلعبون الكرة بعلبة مشروب غازي .. تجاهلتهم في بادئ الأمر .. ذهبت للمطعم .. طلبت عشاءً سريعاً .. تناولته في سيارتي .. وأثناء إكمالي للمسيرة ..بدون تفكير ولا شعور ، توجهت لمحل رياضي .. واشتريت كرة جديدة للصبية .. عدت لنفس الحارة .. وجدتهم يلعبون بحماس .. استخدمت فطنتي في اكتشاف قائدهم ومحركهم .. وجدته دعوته وأنا في سيارتي وتجمع الصبية كلهم ! .. بعد السلام والممازحة أعطيته الكره ! استغرب في البدء .. شكرني .. وكذلك فعل الصبية .. ونصحتهم قبل أن أذهب بألا يلعبوا في الشارع فهو خطر .. التفت علي كبيرهم قبل أن يذهب وقال : الله يزوجك ! ضحكت بسخرية وقلت : وما أدراك أنني لست متزوجاً ؟ قال : لأنك لو كنت متزوجاً لاشتريت هذه الكرة لأبنائك ! ذهب .. وتركني في حيرة من أمري .. ضحكت بشدة .. من فطنته ولطافته .. صبي صغير مر بجواري قال : سوف نلعب في البيت .. شكراً على التحذير ! ( شكراً على التحذير قالها بالفصحى بطريقة غريبة ) دقيقة مرت .. وأنا مندهش لما حدث .. الله ما أجمل الطفولة .. وأجمل بها ! لقد شعرت بالراحة .. ما أجملني يا نفسي ! (5) في منتصف الليل .. تكون الرياض قد نفثت كل حرارتها في ليلة باردة .. استعداداً ليوم ٍ جديد تكتسب فيها مزيداً من الحرارة .. حتى أنتِ يا أرض .. أصابتكِ حمى الروتين ؟! .. توقفت أمام أحدى المقاهي النظيفة التي تبيع القهوة ولا شيء غيرها .. أخذت كأساً مليئاً بالقهوة الساخنة وبدأت أمشي في امتداد الشارع تقضية للوقت .. ولياقة ! مررت بأحدهم .. ألقى بسجارته على الأرض ! نظرت إليه باهمال .. لم يفهم لغة العيون .. ولا الأخلاق .. شخصين تواريا خلف ستار وقد أمسكا بالجوال ! من الطبيعي أن نعرف طبيعة المقاطع التي يرونها ! فطنتي خانتني هذه المرة .. رأيت أحدهم وقت جلس على طاولة .. وأمسك بكتاب يقرأه بعناية ! قلت في نفسي : مظهره الخارجي لا يوحي بأنه قارئ ولكن ما يدريك ؟! اقتربت أكثر لاكتشف بأنها قائمة طعام طبعت بشكل فاخر ! .. حتى الطعام أدخل في الكتاب ! السيارات الفاخرة شيء طبيعي في هذا الشارع .. غير الطبيعي وجود عاقل فيه ! عدت لسيارتي .. فهي أحسن حالاً من الخارج .. (6) حادث .. اصطدام .. الجامعة ! لا شيء .. الأولاد .. الكرة .. القهوة .. الكتاب .. رجاء .. ميشيل .. قمرة ماجد شريط فيديو دانيل .. spss أوووه أين أنا ؟ سيارتي .. حلم مزعج ! تأخرت عن الجامعة .. لبست ثيابي على عجل .. أخذت أوراقي .. توجهت للسيارة .. جلست أضحك بشدة ! يا له من حلم مثير ! هكذا تكون الأحلام .. ركبت السيارة .. أدرت محركها .. نظرت !! كوب القهوة في الحامل !! هه ! 7 7 7 صاحب |
الإشارات المرجعية |
|
|