[المُحقق زيدان]

# في بريدة / الإسلاميّون بين سوء الفعل ونغم الإقصاء #

تابعت المنتدى لا لحسنه ولا لمزيد ثقافة أو وعي يحتويه أو يحمله أعضاؤه بل لأن بعض الأخبار تنقل هنا أحيانا عن غاليتي بريدة ..

وهنا أريد أن اطرح موضوعا عن المطاوعة أو الملتزمين كما يحبون أن يطلقوا على أنفسهم أو المستقيمين كما يحلو لمشايخهم أن يطلقوا عليهم أو الإسلاميين كما يردد الدارسون لحالة الفكر ونسقه في السعوديّة ..

إن الناظر لهم يشفق عليهم و( يرحمهم ) لما يعيشونه من تخلف ملموس في طريقة تعاملهم مع من لا ينتمي لتيارهم المتشدد ذو العقد النفسيّة والذي فهم الدين فهما مغلوطا وراح يعطي لمرتاديه جرعاة أخلاقيّة نتنه ..

بل إنك تشفق عليهم من تعاملهم مع بعضهم حيث تجد أنهم يرددون أحاديث حسن الخلق وهم بعيدون عن حسن الخلق تماما ً لا يعرفون له طريقا ً ولا يحسنون له قيادا ً فهم يثرثرون بما لا يفعلون فتجدهم بذيئي الألسن في مواقف تتطلب أن يطبقوا فيها الأحاديث التي يرددون ..

وعندما تناقش أحدهم عن سبب اختلاف أفعاله عن أقواله يعلل ذلك بعلة غبية وهي أنه بشر يخطئ ويصيب والعجيب أنه لا يعذر أصحابه ولا غيره إن أخطأ كخطئه فهنا تكمن المشكلة وندخل في دائرة النفاق الإجتماعي الذي يمارسه الإسلاميون أو المطاوعة أو المتخلفون وهو التعبير الصحيح والحديث عن النفاق الإجتماعي وشأنه مع الإسلاميين هذا أمر آخر له أحاديثه الخاصة في مواضيع أخرى ..
يا أيها الإسلاميون ، يا مطاوعة ، يا مستقيمين ، يا ملتزمين ، يا متزمتين ، يا أيها الذين لم ينجح منكم أحد متى تطابق أقوالكم أفعالكم ، متى تعتقون أنفسكم من رق هذا اللعب وهذا الكذب القبيح ..

أتمنى من أصحاب العقول التي لم تصبها لوثة الصحويّة ولم تعانقها أفكار الإقصاء أن يناقشوا معي هذا الموضوع بهدوء حتى ننتشل أهل تلك الأفكار إلى باحة النقاء ..

سلامي على أهل العقول ..