بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » >>> أبوزرار .... وخادم الحرمين <<<

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 20-06-2006, 09:23 PM   #1
قايم قاعد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 147
>>> أبوزرار .... وخادم الحرمين <<<

( دريحم ) سلمكم الله أحد شباب جيلي ، واسمه ( عبدالرحمن ) وكون المجتمع سابقا لا يعترف إلا بالألقاب فقد اشتهر باسمه الرمز ( دريحم ) ..... ( دريحم ) هذا ولد شقي في طبعه بار في فطرته يحرص على بر والديه كما يحرص تماما على السباحة في ( القلبان ) ، كان يعتبر من أكثر الشباب فسقا ! حيث كان يحب السهر إلى الساعة الحادية عشر مساء ! كما كان يحضر للصلاة متأخرا ويجلس في آخر الصف ، وكان لا يصلي الوتر إلا بعد أن ( يلج عليه ) والده ، كان له صوت جهوري ، وسطوة على إخوانه الصغار ، وكان لباسه في أغلب الأحيان ( فنيلة صفراء ) و سروال إلى أسفل من الركبة بقليل ، كان أسمر البشرة ، ذا ( عصاقيل ) مميزة ، كثيرا ما نشاهده يرعى الغنم قريبا من المزرعة ، لا تنزل ( النباطة ) من يديه ....

من أجمل لحظاتنا أن نشاهده وهو يتسلق ( الأثله ) ليحضر عش ( القوقسية ) وكيف أنه ( يتشعمط ) في أغصان هذه الشجرة ، وكأن يديه ( كماشه ) ، و الحق يقال بأنه كان صياد الشباب ، سريع العدو ( فشقه ) ، يحب تقليد الأصوات خاصة ( البساسة ) وكان يستمتع كثيرا بتربية الدجاج .....

كان ( دريحم ) من الشباب المقبولين في أوساطنا ، وكان من الممكن أن يكون ذا شأن في وسط القرية ، إلا أن هروبه منها عام 1382 كان بمثابة صفحة جديدة في حياته ، ولهروب ( دريحم ) قصة ظريفة لا تخلو من غرابة تدل على صلف الآباء ، وحساسية الأبناء .....

كان والد ( دريحم ) رجل يعمل ( حرفي ) يتعب في الحصول على لقمة العيش ، كان رجلا كبيرا في السن ، تبدو على ملامحه الجدية ، والصمت القاتل ، وله ملامح تشرح لك ما عاناه طوال حياته ، كان شعره أشيب ، كما كان لا يوفر من شعر شاربه شيئا ، أما لحيته فقد كان يصبغها ( بالحناء ) باستمرار ، كان مشهورا بيننا ( بأبو زرار ) وذلك لأنه لا يمكن أن يغلق أزرار ثوبه إطلاقا ، كان ينتعل حذاء ( زبيريات ) أكل الزمن عليها وشرب ، كان بيته في زاوية الطريق وقريبا من بيت ( المطوع ) و ( المطوع ) يطلق على إمام المسجد .....

في يوم من الأيام اشترى ( ابوزرار ) سجادة من سوق المجلس في بريدة ، وكانت بالنسبة إليه شيء ثمين ومميز ، فقد كان يصلي عليها وينام و( يتقهوى ) ، بل إن معظم وقته على هذه السجادة المميزة ، وكان ( طافن به ) إلى درجة الهوس والجنون ، فقد صرف عليها الشيء الكثير ....

وكان لــ(دريحم ) أخ شقيق يبلغ من العمر ساعتها ( العاشرة ) ولكنه كان مدللا وشقيا وعنيدا وصعب المراس ، كنا نسميه ( الأرنب ) وذلك لأن له أسنان بارزة إلى الأمام بشكل ملفت ، وكان ( الأرنب ) لا يبالي بأحد ، كثيرا ما يدخل أخوه ( دريحم ) في ( هوشات ) لم يكن له أي داع أو حاجة .....

في ظهر يوم الجمعة الموافق 22/5/1382 هـ وبعد صلاة الجمعة ، قام ( المطوع ) وتكلم في المسجد عن ( اللي غاثينه بالخطبة ) وكان يقصد بلا أدنى شك ( الأرنب ) ، وشدد ( المطوع ) كثيرا على الأولياء الذين لا يبالون بإزعاج أبنائهم للمصلين ، فما كان من ( أبوزرار ) إلا أن فتل عضلاته أمام المصلين ومسك ( الأرنب ) ( من علباته ) وضربه ضربا مبرحا ......

كان الوالد على موعد في ( مسيان ) ذاك اليوم حيث سيتزوج أحد أقاربه في ( المريدسية ) ولذلك ذهب من الجامع مباشرة إلى هناك ، بينما عاد ( الأرنب ) لينتقم من والده ، فما كان منه أن اختار السجادة حيث ( كب ) عليها كثيرا من الزيت المحروق !



في مساء ذلك اليوم وبعد صلاة العشاء مباشرة ، كانت ( أم دريحم ) و ( دريحم ) يستمتعون بضيوفهم الذين قدموا من الرياض وبالتحديد من ( منفوحة ) ، وكان يسرّون عنهم ويتحدثون ببساطة متناهية ، ينتظرون الوالد الكريم ، حيث كانت الأم والابن على حد سواء بشوق إلى لقائه فهو فخرهم ، وماهي إلا لحظات ويدخل الوالد مزهوا متفاخرا ويسلم على ( الجماعه ) ويطلب سجادته بعد أن تلقى كل ( حبات ) الاحترام على جبينه من ابنه ( دريحم ) الذي سارع بإحضار السجادة حيث اكتشف ما حل بها ، كان في موقف صعب جدا ، إلا أنه فضل أن يبلغ والده بأنه لم يجدها لعله يهدأ عند الضيوف ( والصباح رباح ) إلا أن ( ابوزرار ) أصر على البحث عن السجادة وبالفعل وجدها ولكن وجدها ( محيوسه ) و ( معفوسه ) فجن جنونه ، وبدا يرش الجميع بالاتهامات والصراخ يعلو البيت ، حيث فقد شعوره فضرب ابنه ( دريحم ) ضربا مبرحا ، ولم تهدأ الأصوات حتى دخل ( المطوع ) الذي جاء يسأل ( عسى ماشر ؟ ) ولم هدأت العاصفة قال ( دريحم ) لوالده : ( فرحينن بجيّــك وعلشان هالسجاده ضربتنا كلنا وخليتنا ما نسوى نعالك ) ولم يكن من الأب الا أن أكمل مشواره في الضرب حتى خرج ( دريحم ) وهرب بعدها إلى الرياض .....!!


تذكرت هذه الحادثة الحقيقية حينما قدم خادم الحرمين الشريفين إلى منطقة القصيم ....!


كان الناس كلهم بشوق إلى لقاء الوالد القائد ، ملك الوطنية والحمية ، محبوب الشعب ، ومالك قلوب الناس ، مرخص الأسعار ، والمؤمل منه الكثير ، صاحب النخوة العربية المشهورة ، العزيز ابن العزيز ، الذي اشرأبت له الأعناق ، وبذلت لأجله الأرزاق ، فرح به الكبير بعد الصغير ، والعليل قبل السليم ، كانت الأرض قبل أهلها أشرقت بخبر قدومه ......

بذلت الأموال ، وصرفت الجهود ، وقام الجميع كلهم يتأبطون خيرا ، ويتفاخرون بهذا المقدم الكريم ، فرحوا شبابا وشيابا ، كتابا وقراء ، شعراء ومتذوقين ، جندوا أنفسهم لإعطاء هذا الرمز التأريخي حقه الذي يستحقه ، لا ينقصونه إلا بالزيادة ، ولا يملون البذل حتى لو جاع الأطفال .....

وتصرف الناس بفرح وسعادة ، فعبروا لك يا عبدالله بكل مشاعرهم وأحاسيسهم عن حبهم لك ، أقبلوا في صالات المطار ، ووقفوا في الشوارع ، وامتلأت بهم المدرجات ، وطافوا الشوارع ، وزمروا بأبواق السيارات ، ولم يهدأ لهم بال إلا بعد أن يفرغوا لك شحنة الحب التي لا تنتهي ، حتى إن البعض ارتكب محرما لأجل عينيك الكريمتين حيث رفعوا أصوات المعازف ، وما فكروا بشيء غيرك ......

كانت العجائز في مصلياتها تدعو ، والشيوخ في محاريبهم يتضرعون لك ، والعلماء وطلابهم يدينون لك بالولاء ، والمسؤولون عندك لا يبارحونك حبا ، والشعب كل الشعب ينبض بحبك ، ويتنفس الفرح بقدومك ، ولم تهنأ لهم ليلة قدومك إلا في شوارع بريدة يعبرون !

وها أنت يا عبدالله .. قابلت فرحتهم بك ، بغضب منك ، قابلت ترحيبهم بسخط ، وقابلت عشقهم بلمز لرجالهم ، وقابلت هذا اللقاء المفعم بالحب ببرود متناهي ؟!

كان أهل بريدة والقصيم ينتظرون منك العطاء كغيرهم ، ولكنهم حينما غادرتهم تمنوا لو أنهم لم يسمعوا تلك الكلمات من فيك الطيب ! كنت فرقت بينهم وبين المدائن ولا شك ! كل له عطاء إلا بريدة ، وكل له ثناء إلا أهل القصيم ، وكل لهم حبك وقربك وعطفك إلا أهل القصيم كان لهم فقط تعليمك المشدد وتوجيه المربي الساخط ...

هل كل أهل بريدة ( العييري أو التويجري أو الفريدي ؟) ألم يكن من أهل الرياض وجيزان وجدة والشرقية وعسير وحائل فئات ضالة ومضلة جعلت هدفها القضاء على الحكم السعودي وليس لأجل الدين ؟ هل كل أهل القصيم ضالون مضلون فئات مجرمة وإرهابيون غاضبون متغطرسون يزرعون الشر في نفوس الناشئة ؟

أثق أنك – مليكي – تدرك أن أهل بريدة هم الذين وقفوا لهذه الفئة الضالة وقفة الرجال وقيضوها وحاربوها وواجهوها وسلموها ، وزعزعوها بطرق لم تستطع الأجهزة الأمنية أن تجاريها ؟ ألم تكن بريدة وأهلها أول من وقف مع الدعوة السلفية والإمامية آل سعودية ؟

مليكي : لم يعد الشباب فقط هم الذين يتحدثون عن كلمتكم في القصيم ، بل الذين يتحدثون هم الكبار بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، نعم الكبار ، الكبار قدرا ووجاهة وعلما ومالا ومنزلة ، فقد أقضت مضاجعهم كلماتك ، قابلوك ورحبوا بك بأموالهم وأنفسهم ، فما ذا كان ..

مليكي : جئت إلى القصيم والعلاقة بين قائدها وأهلها باردة ، وعلى شفا جرف هار ، وغادرتها وقد أصبحت صقيعا ، وسقطت إلى عمق الهوة ، فما ذا بعد ..؟

نحبك ... نعم ولا نساوم عليها ، فكل أبناء عبدالعزيز عندنا محبوبون ....
نبايعك ... ولا شك ففي أعناقنا لكم بيعة ....
نحادثك .... نعم فقد اعتدنا ذلك بكل صراحة مع أبناء العزيز عبدالعزيز .....
__________________




[flash=http://buraydahcity.org/abu-raed/aburaed-gamgad.swf]WIDTH=501 HEIGHT=201[/flash]
بيض الله وجه ( أبو رائد ) على إهدائه هذا التوقيع > ولد ابوي انت هذا اللي يعرف قدر الشيبان( الشيبان هم مابين عمر 35 - 40 )

آخر من قام بالتعديل أبو محمد النجدي; بتاريخ 22-06-2006 الساعة 03:45 AM. السبب: إضافة الختم
قايم قاعد غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)