|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 136
|
( قصيدة وبيان حول حرب اليهود على « لبنان ») لفضيلة الشيخ /عبد الكريم الحميد حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين حمل البيان والقصيدة من أحد الروابط التالية ( الحجم : 415 ك.ب ) : http://www.9q9q.net/up2/index.php?f=fAaoNkfc http://rubyurl.com/ym8 http://rubyurl.com/BuM http://rubyurl.com/zlG ----------------------------------- بـيـن يـدي بـيـان وقـصـيـدة الـشـيـخ حـول حـرب الـيـهـود عـلـى لـبـنـان هل من أجل أسر ما يُسمَّى بـ ( حزب الله ) - الرافضي - لجنديين عاديين من جنود الصهاينة يجعل اليهود يغزون دولةً كاملة ويصبون عليها حِمَم الموت صباً ويسومونها سوء العذاب ويجعلونها بإذن الله مكاناً يفوح برائحة الموت والخوف والجوع بعد أن كانت جنة من جنان الدنيا لولا أن الذنوب والمعاصي التي تشكو منها أرض لبنان هي السبب الأول والرئيس لهذا التسلط اليهودي المتجبر الذي نزعت منه الرحمة ، وما أسر الجنديين إلا سبباً ظاهراً للمعركة بينما السبب الشرعي الباطن ليس سوى الذنوب والبعد عن علام الغيوب .. ومَن زار لبنان يعرف أن ما حل بها من هذا البلاء الرهيب ليس إلا بسبب ما يُعمل فيها من المعاصي الرهيبة والبعد عن الخالق العظيم الذي خلق الناس لعبادته - جل شأنه - وليس للهو والعبث والفحش والمجون .. وحينما نتصفح التأريخ تصفحاً عابراً نجد أنه لا تكاد تمر مصيبة على الإسلام والمسلمين إلا ونجد العلماء الربانيين لا يعللون حدوث تلك المصائب إلا بما أحدثه الناس من ذنوب ومعاصي ليتوبوا من ذنوبهم ويجددوا عهدهم مع خالقهم ومالكهم ومالك الكون رب العالمين جل جلاله ، لأنهم يعلمون يقيناً بأنه ما ينزل بلاء إلا بذنب أحدثه الناس ولا يُرفع إلا بتوبتهم ورجوعهم إلى خالقهم رب العالمين سبحانه وبحمده .. وهاك كلمة تأريخية معاصرة حكيمة قالها الشيخ محمد الغزالي (1) إبـَّان مأساة ( صبرا وشاتيلا ) - الذي قادها السفاح البائد " شارون " - قبل أكثر من عشرين عاماً - حيث قال الشيخ في كتابه القيم ( علل وأدوية ، ص : 225 ) : ( إذا لم يعتنق العربُ الإسلامَ , وينتموا إليه ظاهراً وباطناً , فلينتظروا خسفاً ومسخاً ومذابح أخرى ) انتهى كلامه .. ومن الكلام القيم في هذا الصدد ما نشره الكاتب " عبد الله بن راشد السنيدي " في ( جريدة الرياض ، عدد 12022 ، وتاريخ 1 / 4 / 1422هـ ) عن ( مقوِّمات النصر على إسرائيل ) حيث قال بأنه مهما تعددت الطرق والأساليب فإنَّ أمرَ هذه الأمة لن يصلح إلا بما صلح به أولها , ومن المقومات الأساسية للنصر التزام المجتمعات الإسلامية بأمر دينها ؛ وما قاله في ذلك : ( إصـلاح الوضع الداخلي إدارة ومجتمعاً بإزالة كل ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية مما يعتبر معصية لله ورسوله ، وذلك تمشياًً مع قول الله سبحانه وتعالى : [ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ] سورة الرعد ، آية 11 ) انتهى .. هذا الكلام ليس من نسَج الخيال أو مجرد تخرصات وتكهنات وأقاويل ، بل هو استقراء ثاقب لسنة الله تعالى في خلـْقه ؛ فالأمة التي بعث الله بلسانها العربي أشرف وأكرم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم .. جرت سنة الله وعادته فيها على مَـرِّ التأريخ أن لا ينصرها على القوم الكافرين حتى تكون علاقتها به تعالى قوية بامتثال أمره وطاعته واجتناب ما نهى عنه وترك مساخطه ومعاصيه (2) ولكل ما تقدم ذكره جاءت قصيدة وبيان الشيخ حول حرب اليهود على لبنان تذكيراً منه بالسبب الرئيس لنشوب الحرب وأنه الذنوب والمعاصي ، وأنه ما نزل بلاءٌ إلا بذنب ولا رُفِع إلا بتوبة .. نسأل الله تعالى أن يمُن على أهل لبنان وكذلك أهل فلسطين بالعودة الصادقة إليه حتى يرفع عنهم ما أصابهم من البلاء ، وأن يرينا باليهود الصهاينة عجائب قدرته ويعجل بتحرير المسجد الأقصى من قبضتهم الغاصبة الخبيثة ، وأن يلطف بنا ويجنبنا معاصيه ويغفر لنا ذنوبنا ولا يسلط عليها بها من لا يخافه فينا ولا يرحمنا .. إنه ولي ذلك والقادر عليه .. والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .. ــــــــــــــــــــ هـوامـش ــــــــــــــــــــ
(1) مع العلم أن للشيخ محمد أراء خاطئة حول السنة النبوية في كتاب نشره قبل أكثر من عقد ونصف من الزمان وقد تناوله فيها بعض العلماء بالرد ، لكن لا يمنع ذلك من الأخذ بقوله ما دام موافقاً للحق كهذا الكلام القيم - فغـفر الله للشيخ وتجاوزر عنه بـمـنه وكـرمـه - .. (2) ومن أحدث ما كُتب في هذا الموضوع كتاب قيم عنوانه ( كي لا يستمر الهوان ) لمؤلفه مهدي قاضي ، وقد طبعته دار الطرفين في الطائف عام 1427هـ ، وعدد صفحاته ( 180 ) صفحة ، وقد وجدته على شبكة الإنترنت - وفق الله كاتبه لما يحبه ويرضاه وجزاه خيراً - ومن أجمل ما قاله في كتابه هذا ص ( 53 ) : ( علينا أن ندرك جازمين بأن أمتنا الإسلامية لن تنتصر النصر الحقيقي الكامل ، ولن يتحقق لها السؤدد والعزة إلا عندما تعود إلى الالتزام التام بدينها , وهذا هو الطريق الذي سيبارك في ما ستبذله أمتنا وقتها بصدق وجدّ من جهود لتقوية شأنها من النواحي المادية ، وذلك لأن سنة الله اقتضت أن النصر لأمتنا لا يتحقق بدون عودة صادقة إليه وبدون تقوى له ونصر له سبحانه بتطبيق أوامره ) . آخر من قام بالتعديل أبو سليمان الحميد; بتاريخ 22-07-2006 الساعة 07:08 PM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|