بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » تَبَاريح ( 1 ) : آهٍ على طالبِ علمٍ كدَّ وجدَّ ، وكاد أن يبلغْ ثمَّ تركَ ذلك لـ ....!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 22-01-2008, 07:01 AM   #1
خليلُ الفوائد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 44
تَبَاريح ( 1 ) : آهٍ على طالبِ علمٍ كدَّ وجدَّ ، وكاد أن يبلغْ ثمَّ تركَ ذلك لـ ....!

تغْبطُه حينما تراه يسأل الشَّيخَ : شيخَنا - أحسنُ اللهُ إليك - بالنَّسبة لقول البخاريِّ عندما بوَّب على هذا الحديث بقوله : " ................ " ألا يُفهمُ منه كذا وكذا ...؟
الشَّيخ : أحسنتَ ، تأملٌّ جيِّد - وفقك الله - ؛ لعلَّك تبحثها في الشُّروح ؟
الطالب : غداً آتيك بها - إن شاء الله - .
[ خليل ] : للهِ درُّ هذا الهُمام ، هلْ سيكونُ حقاً ( ابنَ حجرِ ) زماننا جِدّاً وبحثاً وتحقيقاً ؟!
أسألُ اللهَ له التوفيق ..
جدَّ ، وكدَّ .. ذهبَ عنفوانُ عمرِه وريعانُه ، وشَرْخُ شبابه وعيْسانُه ، يشتاقُ إلى الاغترابِ شوقَ الغريبِ إلى الإياب ، ويصبُو إلى مفراقَةِ الجناب ؛ صَبْوةَ المُحبِّ إلى الأحباب ، ويُوقِنُ أنَّ ملازمةَ الوطن ؛ مجلبَةٌ للأفن ، ومِشْيَةٌ لادِّراعِ الكفن ، فَلَى الفلواتِ تشريقاً وتغريباً ، وأباد قوى البيداءِ إساداً وتأويباً .. لا ينامُ إلاَّ قليلاً ؛ لأنَّه يتمثَّلُ :
أأبيتُ سهرانَ الدُّجى وتبيتَه ** نوماً وتبغي بعدَ ذاك لحاقي ؟!
تخرَّج من الجامعة ..
تزوَّج .. [ عفواً ؛ بارك الله لك - أخي الهُمام - ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خيرٍ ، أسألُ اللهَ أن يرزُقَك ذريَّةً طيِّبةً صالحةً ، وأن يكونَ منهم من هو جادٌّ ؛ كجدِّ أبيه ! ]
لقد غاصَ في لُججِ الدُّنيا وحُطامها .. غوصةً عمياء .. لم يكُنْ يستحضرُ المغبَّة ؛ لكنَّه يقول مُردِّداً لمِنْ عاتَبَهُ : " نِعمُ المال الصالح للعبد الصَّالح " ..
يالها من كلمةِ حقٍّ أرادَ بها باطلاً !
فواللهِ إنني أقول تحقيقاً وصِدْقا : " نِعمُ المال الصالح للعبد الصَّالح " ..!
اللهمَّ فقِّهنا في فَهمِ النُّصوصِ على الوجه الذي يُرضيك ، لا على الوجه الذِّي يُرضي أهواء النفوس ؛ فنهلك !
حينما تنظرُ لرجلٍ أضحتِ الدُّنيا في يده ، لا في قلبه ؛ تتمنى أن تكونَ ( مِليونيراً ) ؛ لأسبابٍ لا تخفى على لبيبٍ ؛ من إحْسانٍ وبذلٍ وعطاء ..
فحقاً ؛ " نِعمُ المال الصالح للعبد الصَّالح " .. كأبي بكرٍ وعثمان – رضيَ الله عنهما - .
لكنَّ صاحبنا ، ومن سارَ سيرَهُ لم يكنْ على هذا الوجه – وإن كان لا يُقصِّرُ ! - ؛ فاللهم تجاوز ..
لقد هجرَ صاحبنا الهُمام .. طريقَ التعلِّمِ والأعلام - ولا أدري هلْ إلى غيرِ رجعةٍ أو سيعود ؟ -
إنني بالفعل ؛ أعجبُ ممن يغوصُ في طلبِ العِلْم ، ويجدُ لذَّتَه المتفق عليها بين العقلاء - قديماً وحديثاً - كيفَ يتركُ الباقي للفاني ؟!
وعلى هذا يُقاسُ كلُّ جليلٍ تُركَ لحقير ......
أتستبدلون الذِّي هو أدنى بالذي هو خيرٌ ؟
كمْ من طالبِ علمٍ يتصوَّرُ أن الطلب منوطٌ بالدِّراسة الجامعيَّة ؛ فالماجستير ؛ فالدكتوراه ؛ فالرَّاحة ؟!
لا ... لا .. بل طلب العلم - من حيثُ الأصل - لابدَّ أن يكونَ على قانون السَّلف وطرائقهم في بناء المنهج ، وإصلاح النَّفْس ، والمشاركة في العلوم ؛ فالبذلُ والعطاء ، والجهاد ، والإصلاح ، والإخبات لربِّ العالمين ..
فإذ فرغتَ فانصبْ * وإلى ربِّك فارغبْ
أصلحَ اللهُ القلوب ، ووقاها رانَ الذُّنوب ، وجنَّبنا مُضلاَّت الفتن ، ما ظهرَ منها وما بطن .
اللَّهُمَّ يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ والأبْصارِ ثبِّتْ قلوبَنا ..
واللهُ أعلم .
خليلُ الفوائد غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)