|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
طائر .. أتعبته الهجرة
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: مَع حِبر الأحـرُف
المشاركات: 822
|
يُشغلني التفكير ، عندما أكون وحيـداً ...
صباحُ الخير والمسرات ، إن الأرب الذي أقصدهُ هو قبولكم لي
والأمر الذي يهمّني هو رضاءكم لما أكتب فأتمنى أن أكون عضواً خفيف الظل عليكم وما سترونه هو أول موضوع لي هنا فإن لاقا قبولكم ، فالحمد لله وإن لم يلاقي ، فجُهدي في إرضائكم مستقبلاً ْ ْ ْ ![]() أخشى أن أقضي معظم وقتي مع نفسي ، ويرعبني الإنفراد بالتفكير في كوني وحياتي وسنيني وعمري وكل شيء في هذه الدنيا ، فأزحفُ إلى الكتب لأقرأ كتاباًُ عن أي شيء ، أو أمسك بورقة وأكتب بها إسمي وألفّق الحروف لتسر ناظري ، أو أقف أمام المرآة وأنظر إليَّ وأفكر في كل شيء قابل وسيقابل هذه النفس البسيطةِ الضعيفة ، من ماضي الذكريات بشتى أنواعها : الجميلة الخفيفة الثقيلة ، الطويلة القديمة السابقة القريبة ، ومن حاضري الحيْ ويومي الذي أقضيه ، من صلاتي إلى بيتي إلى عملي إلى كُتبي ودفاتري إلى ورقاتي إلى طعامي ومنامي وأحلامي وهيامي وغرامي وشوقي وبكائي وحزني وفرحي وسروري ، ومن مستقبلٍ ينتظرني ، فلا أعلم هل سأبكي أم أفرح أم أحزن ، ولا أدري عمّا سيستقبلني من هذه الأيام ووَهَل الغِيَر ، ودائماً ما أهذي إلى نفسي ووجهي : سيأتي يوم وأتمنى شبابي وعمري ووقتي بل سيأتي يومٌ أفكر بوقفتي أمام تلك المرآة ، حقاً فالوحدة تجعلك تفكر بما لا تعتقد أنك ستفكر به . تُرعبني دنياي حتى أني أراها ثعباناً فاغراً فاهُ أمامي ويُريد أن ينفثَ السم ليقتلني ، أو أراها حجراً عظيم سيسقط عليّ في يومٍ من أيامي وأخترم ، ذلك وأنا وحيداً سجنتني أسوار حُجرتي !! ، فكيف إذا إنفردت بالنظر لأحدهم ، فيأتيني ما سبق من التفكير سالفاً لأفكر بذلك الإنسان : إن كان شاباً ففكرت بما فكرت به ، وإن كان مسنّاً فخذ ما طاب لك من السفر في خَلَدي فأهذي : عندما كان شاباً ذلك العجوز هل اعتقد أنه سيصبح على هذه الحَال !! ، هل مر عليه ذلك في أيامه الخالية !! ، أصابه الوَهن ، وثقل حديثه وفهمه وقلّة حركته ووَهت أطرافه ، تعلم من حياته ما يريد وما لا يريد ، آآآه على أيامه فقدمه في هذه الحياة والأخرى قد وضعت بقبره ، لينتظر المنية ويعلن عن يوم وفاته فغفر الله له ورحمه . يؤلمني ذلك كل حين ، كلما أنفردت بي أشغلت التفكير كأنه واجبٌ علي ، ومازلت أسير للأصحاب لأتبسم بالحكاياتِ والكلام ، وأشغل فمي بالثرثرة المقلّة ، لا بعضّ الشفةٍ السفلى منهُ ، كلّما تذكرت شيئاً أحزنني ، أو كلّما إنفردت مع نفسي . ْ ْ ْ ْ ليت ردودكم أن تكون باللغة الفصحى ، ومن سيكتب تعليقاً اتمنى أن يضيف أي فائدة استفادها . بمقلمة د / ماسنجر ورداااااااااااااااااااتي لكم ![]()
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM] سَلمان
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|