[أبـو العبـــاس]

.








هيئة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف ! ( نظرة في منهج النقد )

أما قبل :

1- قبل أن ترد اقرأ الموضوع .
2- إنما وضعتُ العنوان هكذا لأن الهيئة ستكون مثالاً لما سنذكر من المنهج .



أما بعد :

فلقد رأينا تخبّط العامة في النقد وتهافتهم عليه ، وابتهاج الكتبة عند نقدهم للمشاريع الخيريّة العامرة ، وعدم تفريق الكثيرين بين ممدوح النقد ومذمومه ، فكان من لازم القول تبيان مذموم النقد من ممدوحه مقرونًا بالأمثلة والله الموفق .

1 النقد المذموم مطلقًا :
وهو نقد المشاريع الخيّرة بقصد إسقاطها أو تحجيمها أو التضييق عليها ، مثاله : نقد طريقة المناصحة والمساءلة والقبض لدى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

2 النقد المذموم لما يؤول إليه :

وهو نقد المشاريع بقصد تحسينها وتقويتها غير أن هذا النقد يُقوّي مُريْد الإسقاط فيفرح به ويكون أداةً لإسقاط العمل الخيري .
مثاله : نقد غلظة بعض أفراد الهيئة أو عدم مراعاتهم للأصول الشرعية في إزالة المنكر .
تنبيه : قد يتوافق المثال لدى القسم الأول والقسم الثاني ويتنافر القصد .
تنبيه 2 : قولنا بالمنع من هذا القسم حتى لا يكون النقد سببًا في إسقاط العمل كلاً ، ولو كان الفعل الذي نُقِد حقيقي وواقع ، فمراعاة المصلحة وتقديم الأولى ( ودفع الضرر مقدم على جلب المصلحة كما هي القاعدة الشرعيّة ) .

3 النقد الممدوح

وهو النقد الخالي من إرادة الهدم أو الإعانة على هذه الإرادة .
مثاله : نقد موظفي مركز من مراكز الهيئة من حيث التكاسل وعدم مراعاة الأمانة ونحو هذا .

واعلم بأن هذا القسم منه ماهو نقدٌ بأسلوب ليّن لطيف ومنه ماهو بأسلوب قوي قاس وكلاهما لا يقع على قلب من انتُقد موقعًا رضيًا .

تنبيه : إذا خُشي أن يساعد هذا القسم أهل القسم الأوّل فيمنع . خاصة مع هجمة العلمانيّة الشرسة على الهيئات فلذا يحرم التحدث عن أخطائها ( علنًا ) لأن هذا يعين على إسقاطها ( أعزها الله ) ..

أبو العبّاس


.