|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
28-08-2011, 07:03 AM | #1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
منزلة التدبر .
القلب الذي لا يتدبر القرآن قد أُقْفِلَ عن وصول النور إليه فصار ظلاما دامسا لا يهتدي بنور الحق : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) سورة محمد . وقد بدئت الآية بحرف العرض ( ألا ) المسبوقة باستفهام إنكار , فتحوّلَ العرضُ إلى تحضيض وتنبيه شديد . وفي التعبير بالمضارع ( يَتَدبَّرونَ ) دليل على استمرارية التدبر وتجدُّدِه مع القارئ , وجاء المضارع بصيغة ( يَتَفَعَّل ) ( يتدبّر ) الدالة على المبالغة في الحدث , وهي تحتاج إلى عناية وجهد , فحين تقول : يسمع فهو سماع مجرد , وحين تقول : يتسمّع , فهو سماع مؤكد ومبالغ فيه , ومثله : يفهم , ويتفهّم . وفي التعبير بـ( على قلوبٍ ) دليل على أن القفلَ قد استحكم على القلب من أعلاه فلا يصل إليه نور القرآن . وفي إضافة الأقفال إلى ضمير القلوب ( أقفالها ) إشارة إلى أن الأقفال نابعة من القلوب حينما زاغت عن الحق طوعا منها واختياراً فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم . أما تدّبر القرآن والعناية به قراءة وتأملاً فهو شأن ذوي الألباب الذين يريدون الاستهداء بهذا النور العظيم {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (29) سورة ص . وأي نور وهداية أعظم من نور كلام الله تعالى ؟ {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} (2) سورة البقرة . {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (8) سورة التغابن . ( علي الحامد ) 28/9/1432
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
28-08-2011, 07:20 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2010
البلد: بريده
المشاركات: 867
|
جزاك الله خيرا"
التدبر امره عجيب ولا يمل الحديث عنه جعلنا الله وإياكم من المتدبرين
__________________
اللهم اني اسالك العافيه |
28-08-2011, 10:25 PM | #3 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
شكرا لكما أيها الفاضلان على إطلالتكما جعلنا الله وإياكم من المتدبرين لكتابه , والتالين له حق تلاوته .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|