|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#14 | |||||||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
أختي قصية :
مسألة القطيعة نابعة من الإنسان ذاته , بل المشاهد في زمن آبائنا وأجدادنا أن لديهم تواصلا عجيباً , ومعرفة بالقريب والبعيد , فالرجال يعرفون جيرانهم وأقاربهم حتى نساءهم , فالرجل يعرف نساء قريته كلهن ويسلم عليهن , ويتواصلون فيما بينهم , ولم نر القطيعة إلا بعد زمان المدنية الذي نعيشه , فأصبحنا مشغولين بلا شغل , وقد كنا نضرب المثل بأهل الرياض بأنهم جيران لا يتزاورون , ومع الزمن وتوسط البلد وصلت إلينا هذه السيئة . وأما مسألة القبيلي والخضيري ونحوها , فهي قديمة جدا وليست نتاج مائة عام أو مائتي عام , بل هي ضاربة في تاريخ العرب , واهتمامهم بالأنساب منذ القدم , وتفاخر قبيلة على أخرى موجود منذ الجاهلية , وليس نتاج ثقافة آبائنا وأجدادنا غفر الله لك . أما أن زماننا زمن الفتن فقط !! فالفتن لا تظهر إلا باستحكام الجهل , والتفريط في صفاء القلوب وصدق الإيمان ,, وهذا ما نعيشه واقعا , وإن ادعينا الثقافة والمعرفة . ثم إن الفتن موجودة في الأمة منذ مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه , تقل في زمن وتكثر في آخر حتى تقوم الساعة . نسأل الله العصمة والسلامة وشكرا لكِ أخيّة . أختي الجمان : سذاجة الجدات وسطحيتهن لم يمنعهن من قيادة بيوت , وتنشئة أجيال , وتربية رجال , وسذاجتهن لم تكن بأيديهن , ولم يكن من صنعهن , بل الزمن وتسلط الرجل في زمانهن أدى إلى ذلك , ومع ذلك خرجت منه المرأة سيدة وقورة طيبة النفس , تحمل الدين بين جنبيها بكل قوة ورقة , وتربي أولادها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا . المشكلة في بنات هذا الجيل المتعلمات المثقفات ( اللي لا طبخ ولا شوي ) إلا من رحم الله . ووالله إن كثيرا من كبيرات السن والعجائز مَنْ لديها من حصافة الرأي وبعد النظر ( وهي لا تفك خطا ولا تقرأ سطر ) ما لا تملكه كثير من المثقفات في هذا العصر , المهتمات بالزينة والموضة فحسب . أختي الكريمة : لكل جيل حسناته وسيئاته , والكاتب بندر وفقه الله لم يرد أن يفاضل بين الأجيال , ولكنه أراد أن يشير إلى روعة مجالس كبيرات السن , فلماذا تُحَوِّلْن الموضوع إلى مقارنات لا داعي لها ؟؟ وشكرا لكما .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
|||||||||||||||||||||||
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|