|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#23 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
الفريدة الثالثة عشرة : ( ما ) الحجازية : هي حرف نفي , يدخل على المبتدأ والخبر فتعمل فيهما عمل ( كان وأخواتها ) أي , أي أنها ترفع المبتدأ وتنصب الخبر فتقول : ما محمدٌ حاضراً . وسميت ( ما ) الحجازية , نسبة للهجة أهل الحجاز , حيث يُعمِلونها هذا العمل . وتقابلها ( ما ) التميمية , وهي نفس الحرف , ولكن التميميين يهملونها , فليس لها عمل عندهم , فيقولون : ما محمدٌ حاضرٌ . وقد وردت ( ما ) الحجازية في القرآن الكريم في موضِعَين صريحين , وموضعٍ ثالث مختلف فيه . والموضِعان المتفق عليهما هما : 1. قال تعالى : { مَا هَذَا بَشَرًا } (31) سورة يوسف . فكلمة ( هذا ) اسم ( ما ) في محل رفع , وكلمة ( بشرا ) خبر ( ما ) منصوب . 2. قال تعالى : { مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ } (2) سورة المجادلة , فكلمة ( هنّ ) ضمير في محل رفع اسم ( ما ) وكلمة ( أمهاتِ ) خبر ( ما ) منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم . وأما الموضع المختلف فيه فهو قوله تعالى : {فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} (47) سورة الحاقة فقال بعضهم : إن كلمة ( حاجزين ) خبر ( ما ) منصوب , واسمها كلمة ( أحد ) المجرور بحرف جر زائد . وقال آخرون : إن ( حاجزين ) حال منصوب وليس خبر , فتكون ( ما ) مهملة هنا . ولعل الأول أرجح لأن تمام المعنى لا يكون إلا بكلمة ( حاجزين ) فيكون هو الخبر . وأكثر استعمال ( ما ) أن يكون خبرها مجرورا بحرف الجر الزائد ( الباء ) نحو : ما محمد بحاضر , لأن الباء هنا دخلت لتأكيد النفي . ومنه قوله تعالى : " وما ربك بغافل " " وما ربك بظلام للعبيد " " وما أنت عليهم بوكيل " " وما أنا عليكم بحفيظ " " وما أنت بتابعٍ قبلتهم " .. والآيات كثيرة .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|