|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 59
|
عالم بنات.... بنات = 5 = [align=right]جافاني النوم في تلك الليلة .. إنها لحظات عصية على النسيان .. عصية على الإدراك ... أن تزف مريم إلى غيري ... وهل ياترى تبادلني ذات الشعور .. إنها تثني عليك وعلى أخلاقك .. . هذا ما نقلته لي شريفة ذات يوم ... إذن لماذا تنازلت وبكل هدوء عن مملكة الحب الخالدة التي ستضمنا معا ... هل صرخت .. هل قاومت .. هل عبرت عما يختلج في صدرها ... اخواتي يطلبن مني توصيلهن إلى قصر الأفراح وهن بكامل زينتهن .... رويدا فقلبي تحطم على عتبات مريم ويبحث عمن ينعشه ... لا من يمعن في تحطيمة ... في يوم لا ينسى ....... كنا جميعا ما عدا أخواتي الثلاث الكبار وحمد وصالح والذين استقلوا في منازل خاصة نتناول طعام الغداء والصمت قد القى بظلاله على كل الوجوه ، فلا يسمع إلا صوت قرقعة الصحون ... ـ اللهم أدمها نعمة واحفظها من الزوال هكذا قالها والدي وهو يلعق يده .. ويهم بالقيام .. ثم تتابعوا بعده وانصرفوا .. فلم يبق سواي ... ثم جاءت شريفة بعد أن أوصلت الصحون إلى المطبخ وكانت الأقرب إلي من بين أفراد العائلة .. ثم قالت وهي تطوي السفرة بما فيها من بقايا عظام وأرز متناثر.. ـ محمد ؟ هل كنت تنوي الزواج من مريم . لم أستطع إخفاء تلعثم وإرتباك بديا على وجهي .. ما أصعب أن ترد على سؤال مفاجئ ـ..نعم كنت كثيرا ما أفكر فيها ... لكن نسيت الموضوع ... ومضى على زواجها أكثر من شهرين ... فما الفائدة من إعادة الموضوع ـ لا أخفيك أنني فكرت فيها أيضا ... فهي مؤدبة ومجتهدة وعلى قدر من الجمال ... وأيضا متدينة من غير إدعاء أو تعالي كما هو حاصل كثير من المتدينات ... وما دعاني إلى طرح الموضوع ... إتصال تلقيته من مريم تخبرني فيه أنها تود صحبتنا إلى المدرسة ... وعلمت فيما علمت منها أنها لم تدم مع زوجها سوى أسبوع واحد وكأنها لم تتلاءم معه ... لكنني لم أفهم منها أنها طلقت ......... هنا رقص قلبي ... رقص ... رقص.. لم تدم مع زوجها سوى أسبوع .. ستصحبنا للمدرسة .. لم تتلاءم معه ... طلقت ... تكلمت شريفة .. تكلمت .. تكلمت ... لم أكن معها .. لم أعي من كلامها سوى ما مضى ... كنت أسبح ... أسبح ... أسبح في عوالم أخرى .. إن اللوحة التي تخيلتها ذات يوم ... أصبحت واقعا ملموسا .. وها أنا أصبغ ما تبقى منها بألوان زاهية ... كل صباح تختلط أنفاسنا .. البذرة التي سقيتها ستة عشر عاما سأقطفها قريبا ... لم يكن يكدر صفو أيامي إلا تخوفي من ردة فعل والدي ... إستطاعت مريم أن تنفذ إلى قلب والدتي وذلك بعد زيارات متكررة إلى شريفة باتفاق مسبق بيننا ... كانت أمي تؤخر الحديث مع أبي إلى وقت لم تسميه ... فأبي كغيره من الآباء النجديين في داخله طفل إلا أنه يميته في بواكر العمر لا لشئ إلا لإضفاء سلطة وهيبة وهمية ... فلا يبتسم إلا لمما ... ولا يمازح البته .. ولا يقبل الصغار .. وحشد من اللاءات التي لا تنتهي سمعت ضجيجا داخل المنزل وأنا أهم بالنزول من السيارة في أحد الليالي .. فعلمت أن أمي قد القت الحمل عن كاهلها وهي الآن تنفض ما علق على كتفيها من غباره ... وسمعت أبي ومفتاحي يدير قفل الباب يقول ... ــ يصوم .. يصوم .. يصوم .. ويفطر على بصلة ... وش فيها بنت أخوي علي ناقصها رجل أو يد وش فيها بنت خاله سالم ... خلصت البنات إلا يتزوج مطلقة . التقت عينانا عندما مثلت أمامه ... ورأيت شخصا آخر غير والدي ... أجهده الكلام وبقي فحيح صوته يسمع وهو صامت .. ورأيت أن لا مجال للنقاش أو الإقناع فاقتربت منه وقبلت رأسه وأنا أقول .. الرأي ماترى ... أهم ما علينا صحتك .. وأجلسته على الأرض بعد أن كان قائما ... فارتاح وهدأت نفسه ... وأنا عازم على الزواج منها... والحديد يلينه كثرة الطرق....... وهذا ما حصل في قابل الأيام ... رغم الصراعات الكثيرة بين والدي ووالدتي والحدة التي يتسمان فيها... فما إن يتفقا حتى يختلفا ... إلا أن والدتي هذه المرة استطاعت أن تحيل البصلة في عيني والدي إلى وردة زكية وهي كذلك ... فوافق على مضض .. وتمت الخطبة ... والإعداد للزواج .. في غضون أسابيع ... ...[/CENTER] البقية تأتي ...
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|