بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ( الجزء الثاني ) : مفاهيم شرعية خاطئة ( 2 )

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 12-09-2007, 03:17 AM   #1
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
لازالت المطالبة بالإجابة على الأسئلة قائمة !!
...
أختي خيالة المذنب
أخي أبو مصعب .. شكر الله لكما .
...
أيها الاخوة الافاضل:
من باب مقولة شيخ الإسلام في أبي حامد الغزالي (الغزالي حبيب إلينا ولكن الحق أحب إلينا منه)
يلزم من طريقة أخي المتزن ــ هداه الله ــ تصحيح مذهب المعتزلة والأشاعرة في العقيدة وكل الفرق الضالة التي تعتبر من فرق المسلمين لأننا (أي أهل السنة والجماعة) نختلف عنهم بشئ واحد وهو أن مرجعنا هو الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح وهم الصحابة ومن بعدهم من القرون المفضلة
أما الفرق الضالة فجميعها تحتج بالكتاب والسنة لكن بفهمها هي لابفهم السلف ،
وكلما أتوا على ما لا يتماشى مع أفهامهم وعقولهم ووجدوا له محملا في اللغة حملوه عليه، حتى أتوا بالأقوال الشاذة، فمثلا صفة (اليد) لله تعالى ثابتة بالكتاب والسنة ويثبتها السلف على حقيقتها كما يليق بجلال الله ،ولما لم تقبلها أفهام الفرق الضالة وقد وجدوا لها محملا في اللغة وهو إطلاقها على النعمة حملوها عليه وهكذا في كثير من الصفات والاسماء لله تعالى مما يعرفه كل طالب علم.
أما أهل السنة فلما كانوا متقيدين بفهم السلف الصالح كانوا يُجرون هذه الأمور على مايفهمه السلف ولايقولون بقول ليس لهم فيه سلف صالح في أصول الدين وفروعه الأمور العلمية والعملية.
يأتي سؤال لماذا ؟
الجواب: لأن السلف مشهود لهم بالخيرية في كثير من الأحاديث والنصوص ،
ومنهم من قد شاهدواالتنزيل ، وصاحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتتلمذوا عليه ، ثم تتلمذ عليهم من بعدهم وهكذا ، وهم مع ذلك لغتهم سليمة ، وأفهامهم عميقة ، وأقرب لزمن النبوة ، وأعرف بمقاصد الشريعة ، والعلم فيهم طري ، والدين بينهم قائم
حتى قال الإمام أحمد: (لاتقل بقول ليس لك به إمام) هذا يقوله الإمام أحمد وهو من هو في العلم والورع ، والرسوخ في الاجتهاد ومع ذلك كانوا متقيدين بفهم السلف .
لماذا لانحتج بفهم من بعدهم؟
لعدم الخيرية التي وجدت في النصوص في السلف الصالح ولأنهم
ابتعدوا عن زمن النبوة ، وفسدت فيهم اللغة ، وتغيرت الأفهام والأذواق ، ووضعفت بينهم أمور الدين ، فمن يقارن مثلا زمن عمر ابن عبدالعزيز وزمن القادر بالله ؟ فكيف بزمن عمر أو عثمان؟.
أما في زماننا هذا فقد اتسع الخرق على الراقع ، فأنى لعربي الآن أن يزاحم بلغته وفهمه ابن عباس وأنس وعمر ومن تبعهم من جلة العلماء فضلا عن أهل العلم الذين تتابعوا على هذا المفهوم هو محل النزاع هنا؟
اخواني:
إنه لابد من الغيرة لدفع مقالة القفز على أفهام سلف الأمة لما فيه من مخاطر عقدية وفكرية على الأمة في أغلى ماعندها وهو دينها.
ثم بعد هذا وذاك وبعد قرون طوال يخرج المتزن وويقول المسألة (حمالة أوجه فيء اللغة) وينسف فهم السلف ، أتراهم لايعرفون لغتهم ونصوص نبيهم ؟
عنئذ يعلم من ذلك أن هذا باب دون البدع ، ماظهرت البدع إلا بمقولة ( من هم السلف نحن رجال وهم رجال ـ تحقيرا لهم ـ؟
والجواب : ولكن من أنتم؟ ومن هم ؟
وأخيرا:
نماذج من مقولات المتزن التي أرى أنه جانب قول أهل السنة في طريقتهم في تناول مسائل الدين:
قال عفا الله عنه:
اقتباس
((وقد تكون ثبتت موقوفة عن ابن عباس رضي الله عنهما , ولكن لا أدري عن مدى صحة ثبوتها عنه .

وحتى وإن ثبتت سنداً , فلا يمكن لي قبولها بهذا الإطلاق دون تقييد وضبط(( .

وقال:

اقتباس
((فأجب على استشكالاتي لنسلـّم بصحة متن ومعنى المقولة السائد .. فموضوعي وحديثي ليس مقتصراً على ثبوت الأثر من عدمه بل يتجاوز ذلك إلى النظر في المعنى والمفهوم))

ثم قال :
اقتباس
((.وعلى أي حال , فهو اجتهاد غير معصوم من ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه .))

ثم قال:
اقتباس
فقول ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه : " لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار " يرد عليه عدة احتمالات منها بل أقواها هو : أنه لا ( وجود ) لكبيرة مع الاستغفار ولا ( وجود ) لصغيرة مع الإصرار .

وهذا التوجيه يتوافق تماماً مع ما أقول بل وقبل ذلك مع الأحاديث النبوية .

فإن قلنا إن معنى قول ابن عباس رضي الله عنه هو أنه لا وجود لصغيرة مع الإصرار , فإن هذا يعني أن الصغيرة تكون غير موجودة ( بغفرانها بسبب فعل الطاعات ) والكبيرة تكون موجودة ( بالإصرار بحد ذاته ) .
وبهذا التوجيه يكون كلامي موافق لأثر ابن عباس - رضي الله عنه - والحمد لله .

ولما طالبته بسلفه على هذا االفهم الذي خالف به السلف انظر ماقال:
قال :
اقتباس
أخي تأبط رأياً

يبدو أنك تريد أيضاً أن تحتكر تفسير النص تماماً كما فعلت الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى !!

بل وليته كان فهماً أو حتى نصاً معصوماً !!

النص غير معصوم , والمفهوم أيضاً غير معصوم .. ومع ذلك تريد أن تحصر الحق به !!!!!

ألا تعلم أن جزءاً كبيراً من الكلام العربي حمـّال أوجه ؟؟؟!!!

إن كنتَ لا تعلم بهذا - وأستبعد ذلك - , فهذه مشكلة ..
وإن كنتَ تعلم بهذا - وأظن ذلك - , فعلامَ تحجير الواسع ؟؟؟!!!

..

وبعد هذا :
أنا لا أزعم أن أخي المتزن تقصد ذلك أو أنه مستخف بأقوال الصحابة أو أفهام السلف ، فهذا شئ نربأ به أن يكون كذلك ،أيضا أنا لا أزعم أنه أراد موافقة أهل الفرق الضالة عمدا .
لكن لايعني ذلك أبدا ألا نقول إن قوله من حيث الأصل خاطئ ، وأن رأيه هذا يلزم عليه لازم فاسد.
وأخيرا:
(المتزن حبيب إلينا لكن الحق أحب إلينا منه)


ولك أخي الكريم أجمل تحية ودعوة ببلوغ الشهرالكريم
وللجميع فائق التحية .


...
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809
تأبَّط رأياً غير متصل  


قديم(ـة) 13-09-2007, 02:01 AM   #2
الناقد1
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 410

في موضع آخر لهذا الموضوع
داخل الأخ أبو معاذ النجدي " وأحسبه طالب علم وباحث متمكن " بما نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر أخي المتزن على طرحه هذه المسألة المهمة التي أخذت على وجه التسليم من كلا الطرفين ، وإن كنت لا أوافقه على طرح أمثال هذه المسألة تحت عنوان: "مفاهيم شرعية خاطئة " لأنها كغيرها من المسائل التي يختلف فيها العلماء ولا يثرب بعضهم على بعض بل لسان حال كل واحد منهم ما قاله الشافعي رحمه الله تعالى: " قولي صواب يحتمل الخطأ وقولك خطأ يحتمل الصواب "
وقد فصل المحدث الشوكاني في إرشاد الفحول في هذه المسألة فقال: " ...وقد قيل أن الإصرار على الصغيرة حكمه حكم مرتكب الكبيرة وليس على هذا دليل يصلح للتمسك به وإنما هي مقالة لبعض الصوفية فإنه قال لا صغيرة مع إصرار وقد روى بعض من لا يعرف علم الرواية هذا اللفظ وجعله حديثا ولا يصح ذلك بل الحق أن الإصرار حكمه حكم ما أصر عليه فالإصرار على الصغيرة صغيرة والإصرار على الكبيرة كبيرة "
وهي وإن كانت من المسائل المتعلقة بأحد مسائل الاعتقاد إلا أنها ليست من المسائل الثوابت بل هي من فروع مسائل الاعتقاد التي يسوغ في مثلها الاجتهاد والخلاف فيها مبني على صحة أثر ابن عباس من عدمه وهو لا يثبت.
وأرجوا أن أكون أوضحت بعض اللبس على الإخوة وفقنا وإياكم للصواب والله أعلم.
وقد أعجبني قول المتزن:" ولكني لا أعطل عقلي وأنا أقرأ أو أسمع كلام غيري أياً كان .

فالعصمة فقط لقال الله وقال رسوله .. أما كلام غيرهما , فلا أتهيب من مناقشته بل وتخطئته إن تبين لي ذلك ( وأنا لستُ معصوماً أو أدعي العصمة ) .

أليس هذا هو عين الفقه " .
وهو في نظري عين الصواب!!!
وأيضاً قوله: "تخطئة العالم لا يلزم أن تصدر من عالم مثله أو أعلم منه , بل قد تصدر تخطئة العالم من شخص عادي ويكون الحق مع الشخص العادي كما حدث مع عمر بن الخطاب والمرأة .

الشرط اللي لازم يتوفر باللي يخطئ غيره هو أن يكون عالم بالشيء الذي يتحدث فيه ويخطئ فيه غيره . وليس شرطاً أن يكون عالماً ملماً بكل شيء ."
وهو في نظري أيضاً عين الصواب!!!
وأشكر أخي المتزن على مذاكرته بهذه المسألة.
__________________
فـاطر السـماوات والأرض أنت وليي في الـدنيا والآخـرة تـوفـني مـسـلـماً وألـحـقـنـي بـالـصـالـحـيـن
الناقد1 غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)