[أبو عمر القصيمي]

أخي مواطن في غربة :
أشكرك على إفادتك وكلامي في نقاط :
1 / لعلنا نتفق أن الحديث إسناده صحيح إلى أبي سعيد الخدري موقوفاً ، وقد صححه جماعة من العلماء موقوفاً .
2 / لعلنا نتفق أن هذا له حكم الرفع لأنه لا يقال بالرأي ، فعليه يشرع العمل به .
3 / بالنسبة للخلاف في لفظ الحديث ( يوم الجمعة ) أو ( ليلة الجمعة ) إما أن يصار إلى الترجيح فهذا يحتاج إلى جمع الطرق والألفاظ ، ويبدو لي بعد قراءة أحد البحوث أن الراجح والأشهر لفظ ( يوم ) لأنه قد رواها ثلاثة منهم سعيد بن منصور فتقدم على لفظ ( ليلة ) .
ولا أدري أين كلام الشيخ العلوان عن شذوذ لفظ ( يوم ) ؟
وإذا لم نقل بالترجيح فيقال : بأن هذا الاختلاف لا يؤثر ، فالمراد اليوم بليلته والليلة بيومها جمعاً بين الألفاظ ، كما في فيض القدير وغيره .
4 / بالنسبة لبعض الروايات بتقييدها ( يوم الجمعة ) وبعضها مطلقة ليس فيها التقييد ، فقد تأملت في بعض طرق الحديث وفي بعض النقاشات في ملتقى أهل الحديث ، فوجدت أن الخلاف قوي ، وأن الترجيح في هذا الحديث مما يصعب ، وقد استمعت بنفسي إلى الشيخ عبدالله السعد وفقه الله في أحد الأشرطة وهو يتردد ولا يجزم بالترجيح وكأنه يميل إلى قراءة سورة الكهف يوم الجمعة عملاً بكلا الروايتين .
وأقول : بأن هذا برأيي قوي ووجيه وهو أن يقال بعبارة أخرى : الرواية التي ليس فيها التقييد بيوم الجمعة مطلقة بينما الرواية التي فيها التقييد بيوم الجمعة مقيدة فيخصص ويقيد بها العام ، وهذا الجمع بناء على قوة الروايتين والله أعلم .