بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حينما كان والدي صديقًا لي ..[ تربوي مهم ]

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-05-2008, 11:31 AM   #1
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
حينما كان والدي صديقًا لي ..[ تربوي مهم ]

بسم الله الرحمن الرحيم


تشكل التربية في هذا العصر هاجسًا مهما لدى كثير من الآباء ، فمنذ ولادة الابن و مع كل تقدم في عمره و تجاوز إلى مرحلة أخرى تكثر التساؤلات و تزداد الإشكالات ، خصوصاً إذا علمنا أن هذا العصر هو عصر الخيارات المتعددة و المتاحة لهذا الابن .

لعلي اقتصر هنا على الحديث عن التعامل مع المراهقين في سنواتهم الأولى ، لاسيما إذا علمنا أن هذه الفترة العُمرية من أخطر المسائل ، وهي المنعطف الخطر في حياة الابن ، فاستوجب ذلك فقهاً بالتربية و النفسيات ليكون الأب قائداً ماهراً في تجاوز هذا المنعطف مع ابنه بسلام .

::: مبدأ الصداقة مع الابن :::

أيها الأب ، يجب أن تعلم أن ابنك يحتاجك دائماً خصوصاً في هذه المرحلة - مطلع الشباب - و إن بدا لك أنه غني عنك و عن مرافقتك فليس الأمر كذلك ، بل إنه يبحث في هذا السن عن البدائل التي تشبع حاجة الانتماء إلى كيان - و ما أكثر البدائل السيئة في هذه الأيام و ما أسهلها - كم من الشباب الذين أضاعوا زهرة شبابهم النضرة ، في أوحال الرذيلة القذرة ، و في مآسن الخزي و الدناءة بسبب الخلل في اختيار البديل عن مرافقة أبيه كما كان في صغره ..

إن هذا الوقت يحتم على الآباء النزول إلى مستوى أبنائهم ، و مجاراتهم في اهتماماتهم و ميولهم ، و مصاحبتهم و الإيحاء إليهم بأني صديقك ، و من خلال هذه الصداقة يتم توجيه الإشارات التربوية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة . و هذا هو الذي يحقق لك اقتراب ابنك منك بدلاً من قلقك عليه في ظل غيابه .

تعرّف على زملائه ، و رافقهم بأسلوب شبابي و حاكهم و تحدث عما يدور في مجالسهم بعفوية مطلقة ، و هكذا كان والدي يفعل معي ، فأحسست أنه كان صاحباً لي – رحمه الله – و كنت من تلقاء نفسي أسعى جاهداً لجمع أصحابي بأبي دون فرضٍ منه عليَّ في ذلك الأمر ، لأنني أحسست منه بمعنى الصداقة .
أخرج و إياه أحيانا للبَر مع زملائي أو مع زملائه رحمه الله دون ملل منه ولا مني ..

أيها الأكارم إن الوضع في التربية اليوم أدق مما كان في السابق نظراً للانفتاح الملحوظ على العالم كله ، و على الأفكار كلها و على التقاليد كلها ، فكان الشاب أحرى بالملاحظة و الاهتمام لأنه يعشق التجربة ، و يحب المغامرة ، فكن قريباً منه بقلبك و بدنك و مشاعرك و اهتماماتك و حديثك و لكن إياك أن يشعر بأنك رقيبٌ عليه فينفر منك...

::: أخيراً :::

أبناؤكم و إخوانكم أمانة في أعناقكم ، فاتقوا الله فيهم ، و في أمتهم ..

أسأل الله أن يُقر أعينكم بصلاح نيِّاتكم و ذرياتكم ..

أخوكم / عبدالله .
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)


آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 10-09-2008 الساعة 09:31 AM.
الـصـمـصـام غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)