|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
11-04-2008, 06:56 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
البلد: سؤال يُحيرني دائماً ؟!
المشاركات: 252
|
الشيطـان العظيــم ! (الليبراليـة)
إنّ العَالم (الأمْريكي) يُعمي بَصَائرنَا مِنْ رؤيَةِ أنْفسنَا بَأنْ لَا نَرى إلّا إيّاه ، كمَا أيّد ذلكَ أحَدهم بقولهِ : (إنني لا أزال أفضل أن أعيش تحت نير الجيش الأحمر بدلاً من أكل الهمبرغر) . فِكر [الليبراليّة] يحْملنَا عَلى اعْتمَادِ خيَار وَاحد بَدعوى أنّه اخْتيَارِي ! : فإمّا أنْ تَكون لِيبرَاليّاً أوْ مُتديّناً مُتطرّفاً . فكمْ هوَ سَاذج الإيْمَان بِصَحوةٍ[ ليْبراليّة] تَخترقُ نُظم وَقواعد بِدعْوَى تَحريرهَا مِن العَقل إلى الجُنونِ ! . فِكرة الطّريْقة الأُحَادِيّة -التي سَلكهَا جَمعٌ مِنهُم- هيَ الخَلاص عَلى هَيْمَنةِ الآرَاء وَالأفْكَار ، وإنْ كانَ النّاس يَتبنّون مَذهَباً وَحيْداً إلّا أنّ الخَيَارات تَتعَايش دَاخل أيّ اتّجاه مُهيمِن مثلُ [الليبرالية]. ممّا تَدعُو إليْهِ [الليبرالية] الوَاضِحة تَأثيْرهَا -وإنْ أنكرَ وجودهَا بعضهم- فِي هَذا الزّمَن ، فإنّه لمْ تَعد تُحرّك النّاس الخطَابَات المُنمّقة القَديْمَة التي كَانَت مَحلّ التّأثيْر ، وَمُنطلَق المَعَارك ، بَلْ أصْبَحتْ الآرَاء المُتَعارضَة مطلباً مُهمّاً لنُهوضِ فِكرَة مُعيّنة يثورها المعارضون أيّاً كانَ عِلمهُم وَقدرُهم. وَالحَصيْلة أنْ يَخرج الإنْسَان المُعَاصِر ، بخَليطٍ مُتنَافر بِاطْمئْنَان المُتشكّك وَالمُؤْمِن ، يُسيّرهَا النّظَام بسرعَةٍ ثمّ يَفْرضهَا ، حتّى أنّه يَرغَب فِي الشّيءِ ثمّ تَخْتَرقه أصْنَاف عَابِرة مِن الافْتَتَان المُضَاد ، كَمَا تَخْتَرقهُم قَنَاعَات هشّة بزعم أنّها تَطوّر أوْ مُسلّمَات ، فهُوَ -الليبرالي- كَالبَهْلوَاني يَجُول بِحذرٍ مُتقلّب ، فلَا يَثقُ بِالمَذاهبِ والآرَاء العَتيْقَة وَالتّجَارب القَديْمَة. وَيَظلّ المُتأمّلونَ خَارج هَذه الدّائرة فِي روحٍ مُقسّمَة ، دَاخِل عَالم مُتصَدّع ، وَذاكَ هَوَ الشّرط الوَحيْد لهُم ليَفلت مِن التّعصّب البَسيْط المَحْمُود. وإنّ هَؤلاء أصْبَحوا شُغلنَا الشّاغل جَميْعاً ، فَمتديّن يَحْكم عَليهِ بالكُفرِ ، وَفَاسِق يَميْل إلى أقَولهِ كَميْله لهَواه ، وَتاجر يَصفهُ بِالعَادلِ ، وَمُتَعالِم يَظنّه مُفّكراً ، أمّا العَالِم فيَصرخ بِهِم جَميْعَاً : "لَاتَهْتَمّوا بهِم". القِمَطرُ . . (ثمّ نَظَرَ) (ثمَ عَبسَ وَبسرَ). ..........
__________________
ليسَ بعلم ٍ مايعي القِمَطرُ ** مالعلمُ إلا ماوعَاهُ الصّدرُ : 12 آخر من قام بالتعديل القِمطرة; بتاريخ 11-04-2008 الساعة 07:05 PM. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|