بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الفردوس المفقود :( سلسلة حلقات ) الحلقة الثانية عشر : عبد الرحمن الداخل

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 31-07-2008, 02:18 AM   #1
فارس الأندلس
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 176
الفردوس المفقود :( سلسلة حلقات ) الحلقة الثانية عشر : عبد الرحمن الداخل

(( الحلقة الثانية عشر ))



عَبْدُ الرّحْمَنِ الدّاخِل



ـ هو عبدُ الرَّحمنِ بنُ مُعاويةَ بنِ هشامِ بنِ عبدِالملكِ بنِ مَرْوَان بنِ


الحَكَمِ بنِ أبي العاص بنِ أُميةَ المشهُور بـ( الدَّاخِل ) .


ـ سُمِّيَ بـ( الدَّاخِل ) ؛ لأَنّه حين انْقَرَضَتْ خلافةُ بني أُميّة


من الدّنْيَا ، وقُتِلَ مروانُ بنُ محمّد (آخرُ الخلفاءِ الأمويين في الشّام )


وقامتْ دولةُ بَنِي العباسِ ، هَرَبَ هذا أَي ( الدَّاخِل )


فَنَجَا ودخلَ الأندلسَ فتمَلَّكَها، وقَدْ سمّاهُ الخليفةُ العبَّاسِيُّ أبو جَعْفَر
المنْصُورُ ( صَقْرَ قُرَيْش ) .

ـ كانَ مَولدُه بالشَّامِ سَنَةَ ( 113 ) هـ ووفاتُه سنةَ (172) هـ. ـ طَارَدَهُ العَبَّاسِيُّون مُطَاردةً عجيبةً ، وفِرارُه كانَ أَعْجب ،


حيثُ فَرَّ مِن دِمِشْق إلى قَرْيةٍ عَلى شَاطِئِ الفُراتِ


في بَاديةِ الشّام سَنَةَ(132) هـ ثُمَّ كُشِفَ أَمْرُهُ فأَلْقَى بِنَفْسِهِ


إلى الشَّاطِئِ وخَرَجَ مِن النّاحِيةِ الأُخْرَى ، ثُمَّ هَرَبَ


إِلى لِيبِيا فأَرسَلَ مَوْلاهُ ( بَدْراً ) إلى الأَنْدَلُسِ لِيَتَّصِلَ بأَنْصَارِهِ ومُؤَيِّدِيه .


ـ أَطْلَعَ بدْرٌ الأنصارَ والمؤَيِّدينَ علَى رَغْبَةِ حَفيدِ الخلِيفَةِ


هِشَامِ بنِ عبدِ الملكِ ، وأَنّه موجُودٌ في أفْرِيقِيه .


ـ انْتَشَرَ الخبرُ وعادَ ( بدرٌ ) إلى سيِّدِه عبدِ الرحمنِ وقدْ


رَوَّضَ لهُ النّاسَ في الأَندلُسِ وكانَ ذلكَ سَنَةَ ( 138 ) هـ


ثَمَّ دَخَلَ الأَنْدَلُسَ في نَفْسِ السَّنةِ .


ـ اسْتَطاعَ أنْ يَدْخُلَ قُرْطُبَةَ وَيُسَيْطِرَ علَيْها سَنةَ ( 140 ) هـ


وقَدْ دَّامَتْ مُطاردتُه سِتَّ سنوات .


ـ قال عنه ابنُ حيان القُرْطُبِي : ( كانَ راسِخَ الحِلْمِ ، واسِعَ العِلْمِ ،


كَثيرَ الحَزْمِ ، نافذَ العَزيمةِ ، لَمْ تُرْفَع لَهُ رايةٌ عَلى عدوِّ إلا هزَمَه ،


ولَمْ يَغْزُ بَلداً إلا فَتَحَهُ ، قامَتْ ضِدَّه خَمْسٌ وعشرون


ثَوْرَةً فَأَخْمَدَها ، وَكَانَ شُجَاعاً مِقْدَاماً ، شَدِيدَ الحذَرِ ،


قَلِيلَ الطُّمأْنِينَةِ ، لايَخْلُدُ إِلى رَاحةٍ ، ولايَسْكُنُ إلى دَعَةٍ ،


وَلايَكِلُ الأمْرَ إلى غيرِه ) انتهى. فَرَحِمَهُ اللهُ رَحْمَةً واسِعَةً





في الحلقة القادمة إن شاء الله سوف يكون الحديث عن :



عبد الرحمن الناصر
فارس الأندلس غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)