[أمواج السراب]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى, والصلاة والسلام على النبي المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, وبعدُ:
يقول الإمامُ شمسُ الدينِ أبو عبدالله محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي المعروف بابن قيِّمِ الجوزية رحمه الله في كتابه زاد المعاد(2/90) طبعة مؤسسة الرسالة:
"وأما المفاضلةُ بينه وبين الاعتمارِ في رمضانَ فموضعُ نظرِ, فقد صحَّ عنه أنه أمرَ أم معقلٍ لما فاتها الحجُ معه, أن تعْتمرَ في رمضانَ, وأخبرها أنَّ عمرةً في رمضانَ تعْدلُ حجَّة.
وأيضاً: فقد اجتمع في عمرةِ رمضانَ أفضلُ البقاعِ, وأفضلُ الزمانِ, ولكنَّ اللهَ لم يكنْ لِيختار لنبيهِ صلى اللهُ عليه وسلم في عُمرهِ إلاَّ أولى الأوقاتِ وأحقَّها بها, فكانتْ العمرةُ في أشهرِ الحجِّ نظيرَ وقوع الحج في أشهرهِ, وهذه الأشهرُ قد خصَّها اللهُ تعالى بهذه العبادةِ, وجعلها وقتاً لها, والعمرةُ حجٌّ أصغر, فأولى الأزمنة بها أشهر الحج, وذو القعدة أوسطُها, وهذا مما نستخير اللهَ فيه, فمن كان عنده فضلُ علمٍ, فليُرْشِد إليه" ا.هـ بتمامه

خلاصة الكلام:"أن ابنَ القيِّمِ يفضلُ العمرةَ في ذي القعدةِ على العمرةِ في رمضانَ".

والله أعلم
يوم السبت
1/11/1429هـ

[الرزين الحزين]

نتمنى التحقيق أكثر في هذه المسالة فهي هامة جدا ..

[هايين]

في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
[من اعتمر في رمضان تعدل حجه معي ]
......
وهل العمره في اشهر الحج اكثر اجرا ؟

[الباارق]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أمواج السراب خلاصة الكلام:"أن ابنَ القيِّمِ يفضلُ العمرةَ في ذي القعدةِ على العمرةِ في رمضانَ".

لاأظن الأمر الذي خلصت إليه صحيحاً من كلام ابن القيم ؛ فإنه قال: وهذا مما نستخير الله فيه. وقال: وأما المفاضلةُ بينه وبين الاعتمارِ في رمضانَ فموضعُ نظرِ. وقال: فمن كان عنده فضلُ علمٍ, فليُرْشِد إليه

فهو لم يجزم بالتفضيل ، وإنما اعتبره من المواضع التي يصح فيها النظر .


هذا ما أفهمه من النص ، واستغفر الله إن كنت محطئاً .

[الرزين الحزين]

اين طلبة العلم ليحققوا هذه المسالة ؟؟

[أبو عمر القصيمي]

بارك الله فيك
والعلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله لم يجزم ويصرح بتفضيل عمرة ذي القعدة على عمرة رمضان بل هو متوقف فلا ينسب إليه ذلك كما نبه الأخ البارق وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

ولاشك أن تفضيل عمرة رمضان على ذي القعدة أقوى من ناحية الدليل فإنه ثبت فضلها بالقول ( تعدل حجة ) بخلاف العمرة في ذي القعدة فلم يثبت فيها إلا فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، والجواب على القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في رمضان هو نفسه الجواب على من قال بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤذن ، لانشغاله بأمور المسلمين وغيره من الأسباب ومع ذلك فالآذان من ناحية الدليل أفضل من الإمامة ، وهكذا العمرة والله أعلم .
وهناك مشاركة للعضو الفاضل قناص الفوائد في هذا المنتدى عن هذه المسألة :
http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=97271

[أمواج السراب]

الرزين الحر
وهذا ماأردناه من خلال طرح كلام ابن القيم

شكراً لك

[أمواج السراب]

هايين
هذا الكلام الذي نقلته من زاد المعاد يبين هذه المسألة وهذا مايعنيه ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى أن العمرة في أشهر الحج أفضل

[أمواج السراب]

أخي البارق
كلامك أخي الفاضل فيه شيء من الوجاهة
ولكن هناك من أهل العلم من يتورع من مخالفة الأقوال المشهورة فلذلك تجده لا يصرح بالجزم..
وإن كان معنى كلام ابن القيم رحمه الله واضح في هذه المسألة في أنه يفضل ذلك

[أمواج السراب]

أخي أبو عمر القصيمي
دلالة كلام ابن القيم تدل على ماخلصت إليه وإن كان لم يجزم كما ذكرت في الرد السابق
وأما ثبوت هذا الفضل للعمرة في رمضانَ بالنص لايدل أن غيرها لا يثبت له شيء
مثل ذكر فضل الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يساوي ألف صلاة كما في الصحيح..
ولم يذكر فضل المسجد الحرام بالتحديد في الصحيح فالصلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف ولكن لايحدد المقدار..

[أبو عمر القصيمي]

بارك الله فيك ..

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أمواج السراب دلالة كلام ابن القيم تدل على ماخلصت إليه وإن كان لم يجزم كما ذكرت في الرد السابق

بل برأيي لا يدل على خلاصتك ، فكلامه واضح في التوقف فعلام تقوله ما لم يقله ؟

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أمواج السراب وأما ثبوت هذا الفضل للعمرة في رمضانَ بالنص لايدل أن غيرها لا يثبت له شيء

نعم ثبوت النص في رمضان لا يدل على أن غيرها لا يثبت له شيء ، لكن أين النص الصريح في تفضيل عمرة ذي القعدة على عمرة رمضان ؟
فعندنا قول صريح صحيح وفعل صريح صحيح كلاهما للنبي صلى الله عليه وسلم ، والقول مقدم على الفعل لأنه لا يدخله من الاحتمالات ما في الفعل ، والقول هنا هو : (( عمرة في رمضان تعدل حجة )) والفعل : (( اعتمر رسول الله أربع عمر كلهن في ذي القعدة )) فلا شك أن المقدم في ذلك هو القول المرتب عليه فضيلة خاصة وأجر محدد لمن تأمل في الحديث والله أعلم .

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أمواج السراب مثل ذكر فضل الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يساوي ألف صلاة كما في الصحيح..

هناك فرق ، ففي الحديث نفسه في الصحيح استثنى وخصص المسجد الحرام ، وأما هنا فقد ذكر فضل العمرة في رمضان وليس فيه أي استثناء أو تخصيص .

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أمواج السراب ولم يذكر فضل المسجد الحرام بالتحديد في الصحيح فالصلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف ولكن لايحدد المقدار..

بل يحدد المقدار بناء على الأحاديث الثابتة الأخرى ( خارج الصحيح ) كحديث ابن الزبير بتحديد فضل الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة .
والله أعلم .

[أمواج السراب]

أخي أبو عمر
أما عن تحديد قدر الصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة ففي النفس منها شيء..

[أبو عمر القصيمي]

بارك الله فيك
على أي أساس قلت ذلك ؟ والحديث صحيح لا إشكال فيه خاصة حديث ابن الزبير ، فإن كنت صاحب حديث وإسناد فاكتب نقدك لأسانيد الحديث كي نتناقش فيه أما رد الاحاديث بمجرد ( في النفس شيء ) فلا يستساغ برأيي إلا إذا كان صادراً من عالم متبحر في الحديث متناً وإسناداً والله أعلم .

[أمواج السراب]

عزيزي أبو عمر أعتذر عن التأخر في الرد لإنقطاعي عن الشبكة..
واعلم أن طرق الأحاديث مختلف فيها بين أهل العلم..
وكنتُ قد عزمتُ على جمع ذلك ولكن لم ييسر الله لي ذلك إلى الآن..
وهناك قاعدة: تلقناها من مشايخنا المحدثين كأبي عبدالرحمن
أن الحديث إذا كان فيه فضل عظيم كمئة ألف صلاة مثلاً فلابد أن تكون أسانيده قوية جداً حتى تصحح..
كتضعيفهم مثلاً لحديث السوق..
فكيف بزيادة على مافي الصحيحين..!!حسنها بعض أهل العلم وضعفها آخرون..
وأنا لم أجزم بالتضعيف كما ترى ولكن في النفس منها شيء..