[@صاحبه السمو@]

متعودهـ أجي من الإمتحانـ
أقرأ جزء منـ مذراتكـ
والحينـ .....................مافيـ شيـى

نتظر.....

[قاهر الروس]

.
.

عُذرَاً لِكُلِّ قَلْبٍ هُنَا

تَأخَّرتُ بِسَببِ ضِيقِ الوَقتِ أيضَاً إصَابَةْ الجَهَاز بِفَايروس


* لِصورِ الثُّلوجِ التي نَزلَتْ في يَومِ الإثنينْ هُنَا :

http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=139920


شُكرَاً لَكم


حَتْمَاً سَأعودُ إنْ يَسَّرَ الله

.
.

[قاهر الروس]

.
.

وَصلَ صَاحبي الذي طَلبتُهُ مِنْ الجَامِعة ، حينمَا رَأيتهُ خِفتُ منه ، رَجلٌ كَبيرٌُ جِسمهُ ، حينمَا أقِفُ بِجَانبِهِ ، لا أرى سِوى رُكبَتِهِ ، وَمَا بَقيَ مِنهُ لأرَاهـُ يَحتَاجُ لرفَعَ رَأسي .

رُغمَ هَذا الحَجمِ إلا أنني رَأفتُ عَلى حَالِهِ ، فَلو رَأيتُهُ في الشَّارِعِ لَتَصدَّقتَ عَليهِ رَأفةً به ، تُحِسُّ أن لا هدَفَ لَهُ في الحَياةِ إلا أنْ يَسوقهُ أحدٌ ، أو أن يَجُرَّهـ ، وَعُمَرٌ رَضيَ اللهُ عَنهُ قَال " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً " وَلَكِنْ للأسَفْ هَكَذا يَكسب رِزقَه .

أول يومٍ أوصَلني وَذَهبَ إلى مَا كَانَ يُريد ، وفي الصَّبَاحِ وَجدتُهُ عندَ بَابَ شِقتي يَنتَظِرُني ، نَسيرُ مَعاً للجَامِعةِ وَنَعود ، حَقيقةً هَذا الأمرُ أصبحَ مُسليَّاً لي في الطَّريق ، لأني كُنتُ أذهَبُ وحدي ، مَعْ أنيَ لا أُجيدُ لُغتَهُ تَمامَ اللغة .

عندَ العَودة دَخلتُ شِقتي ، وأنتَظِرُهـُ يَدخلَ فلم يدخُلَ معي ، غَيرَ أنَّهُ مَازَالَ وَاِقفَاً عندَ الباب ، حتى نَاديتُه مَرَّات عدَّة .
أصبَحَ يَجلِسُ معيَ حتى يَحينَ موعدَ النوم ، فَيعودُ لأهلِه وَإنْ لَمْ يَخُني حدَسي أيضَاً وأولادِهـ .

أنَا شَخصيَّاً لا أُحِبُّ القِرَاءة ، وَلِذَلكَ بسَماَعِ القُرآن أتَلَذَّذُ وَأفهَم مَعانيهِ ، أكَثرُ مِنْ أنيَ أقرَأهـُ .
وَأنا مِنْ عُشَّاقِ الأصواتِ الحَزينَة في ذَلِك ، فلا أتَرَدَّدُ بِكَثرَةِ تَشغيلِهِ حَتى لَو لَمْ أكُن موجوداً بِغُرفَتي ، فَأصبَحَ الخَادِمُ يَعشَقُ سمَاعَه ، وَطلَبَهُ كَثيرَاً مني ، لكني رَافِضٌ لِذَلِكَ ومَا زِلتُ أرفُض .
وَكُل مَرَّةٍ أجِدُهـُ يَسمَعَهُ وَأرى تَأثُّرِهـِ رُغمَ كُفرِهـِ ، أتَذَكَّرُ قَولِهِ تَعَالى : { لَوْ أَنْـزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }

نَفسَ هَذهـِ الحَادِثَةُ ، ذَهبنَا نَحنُ ثلاثَةَ طُلاَّبٍ يومَاً ما للغَدَاء ، لَمْ أكُنْ أعلَمُ أنَّ العَاملونَ فيهِ مُسلموَنَ إلا القلَّةَ منهم ، وَغَالِبَ الأسواق والمَطَاعِم عِندنَا تَجِدهم يُشَغِّلونَ مُوسيقى يَعتَقِدونَ أنَّ ذَلِكَ يُلطِّفُ أجواءَهم .

نَغمَةُ جواليَ قِرَاءَةٌ لا أستَطيعُ أنْ أُغيِّرهَا يومَاً ، رَنَّ هَاتفي مَرَّتينِ ، وَمَعَ ذَلِكَ أُسَارِعُ لإغلاقِهِ ، أتى صَاحِبُ المَطعمِ ، وَطلبَ مني تَشغيلَ ما سَمِعَهُ قبلَ قليل .
ومَا أنْ سَمِعَهُ حَتَّى طَلبَهُ فَأرسَلتُهُ لَه ، أحَدُ الطُّلاب قَالَ لنَا ولم يَكُنْ لَه عِلمٌ بِمَا حَصلَ بيننَا وَصَاحِبُ المطعَمِ يَقول : [ شفتو المطعم صار يشغل قُرآن ] !!

إليكم مَقطع الصوت [ للشَّيخ مَاهر المعيقلي ] ، أعجَبني كَثيراً ، رُبَّمَا سَيُعجِبُكم :

http://almobile.maktoob.com/org/uploads/6114f50bfe.rar

إنَّ مَنْ يَعيشُ بَينَ أكنَافِ الغَربِ ، لَفي رَقبَتِهِ أمَانَةٌ مُعَلَّقَةٌ ، وَرِسَالةٌ لا بُدَّ أنْ يُوصِلِهَا عَلى أكمَلِ وَجه .
النَّبي صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ قَال : { بلغوا عني وَلو آيَة } أو كَمَا قال ، فَكَمْ مِنْ آيَةٍ وَآيَةٍ بِحَاجَةٍ لِمَنْ يُوصِلهَا لمُستَحقِّيهَا ، وَأيضَاً قَومٌ بِحَاجةٍ لِمَنْ يُوقضهم مِنْ غَفلَتِهم .
النَّبيُ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم قَال : { لأن يَهديَ اللهُ بِكَ رَجُلاً خَيرٌ لكَ مِنْ حُمرِ النعم } أو كَمَا قال .

يَقولُ أحدُ سُكَّانِ الغَرب [ لَو أنَّ كُلَّ مُبتَعَثٌ خَليجي ، أعطى مِنْ وَقتِهِ شَيئَاً بَسيطاً لِخِدمَةِ دينِهِ لَعَادَ الغَربُ كُلَّهُ مُسلِمَاً ] .

لكن وللأسَفْ ، إن أردْتَ كَثيرَاً مِنْ أبنَائِنَا ، فَاسأل عَنهُم بُيوتَ السُّكرِ والزِّنَا – واللهُ المُستَعَان -

سَارَتِ الأمورُ عَلى مَا يُرام ، وَسَلكنَا الدَّربَ الطَّويل الذيْ حُدِّد لَنا نِهَايَته ، لَكني مَا زِلتُ مُكرَهـٌ في القَاعَةِ التي أنَا فيهَا ، لِوجودِ طُلاَّبٌ من دِيَارِنَا يُحاولونَ أنْ يَقلبوا القَاعَةَ التَّعليميَّةَ إلى مركزَ ملاهي وَصَياعٍ وَضَياع ، خَاطَبتُ الإدَارَةَ ، لَكنَّهم قَالوا أنَّ الأمرَ لا يَحتَاجُ لافتِتَاحِ قَاعَةٍ جَديدَة ، لكني مُصِرٌّ عَلى ذَلك .

يَتبَعُ ..
[ إنْ يَسَّرَ اللهُ ذَلِك ]

.
.

[قاهر الروس]

.
.

بَعدَ أخذٍ وَرَدٍّ فَتحوا لَنَا قَاعِةً جَديدَة ، أحسَسَتُ بِثُقليْ عَليهِم ، لِكَثرَةِ طَلبَاتي مَعَ أنيَ أصغَرُهم أي كَمَا يُقَال [ شين وَقوي عين ] ، مَرَّ اليومُ الأولُ بِسَلام ، الطَّاقِمُ التَّعليمي لَمْ يَتَغيَّر .

حينَمَا دَخلتُ في الصَّبَاح ، تَفَاجَأتُ بِطَالِبَةٍ جَديدة ، مَا لَفتَ نَظري وَاستِغرابي ْ هو في لحظةِ دُخوليَ وَضَعتْ لِثَاماً على وَجهِهَا ، لَكِنَّ المَريرَ أنَّ مَقعديْ خَلفَهَا .
وَضَعتُ أغرَاضيَ ثُمَّ استَأذَنتُ للخُروج ، مَا حَدَا بالمُعَلِّمِ بِأنْ يُظهِرَ علامَاتَ الاستِغرَابْ .

اتَّصَلتُ على المُشرِفَة ، والتي مَا أنْ أغلَقتُ المُكَالمَة حَتى حَضَرتْ إلي !!
حِرصٌ أجِدهـُ مِنَهَا شَديد ،[ مَاذا تُريدُ سَاصنَعُ وَسَأفعَل ] كَلِمَاتٌ حَفِظَتهَا أُذني مِنْ كَثرَةِ تِكرَارِها ، تَعَتَقِدُ أنَّ الأمَرَ عَظيم .
أخبَرتُهَا أنَّ كُل مَا في الأمرِ ، هَو َ أنيْ أُريدُ مَقعديْ في الصَّف الأماميْ وَيُحَدَّدُ لي ، لأنَّ مَقَاعِدَ الجُلوسِ بِعشوَائيَّة .

مَاَدَامَ أنَّ هَذهـِ المُشرِفَةُ مَوجودَةٌ فَإنْ شَاءَ اللهُ كُل شَيءٍ مُتَيَسِّر .
بِلَحَظَاتٍ يُوضَعُ لي مَقعَداً يَحمِلُ اسميْ ، هَمٌّ انزَاحَ عن صَدريْ .

لا أُخفيكُم أنَّ هُنَاكَ مِنْ الطُّلابِ مَنْ يَتضَايقُ مِنْ وُجوديَ ، لأنَّهم لا يَأخذون رَاحَتَهم ، فَأنا كَمَا قُلتُ سَابِقَاً [ راعي تنكف ] .

أصبَحَ الأمرُ شِبهَ اعتيَاديَّاً ، غَيرَ أنَّه مَازاَلَ غُموضٌ يَلفَّ في قَاعتِنَا
نَقلوا إلينَا بَعضَاً مِنْ الطُّلابِ الذينَ هم مِنْ بِلادي .
وَهُم أحَدَ الأسبَاب لأطلُبَ قَاعَةً أُخرى ، لَكن إلى مَتَى سَنَهرُب منهم ، لِمَا لا نُوقِفُهم .

كَانوا ثَلاثةَ طُلابٍ بِمَقَاعدَ مُتَتَاليَة ، لا تَكَادُ تَسمَعُ مِنهم سِوى [ شف الطالبه هذي وش زينه ] ، [ أجل المدرسه هذي والله ياهي تهول ] !!
جَالَ في نَفسيْ شُعورٌ صِرتُ أُكَذِّبُ نَفسيْ ، فَأنَا لَستُ بِمبنى للتَّعليم ، إنَّمَا في إحدى دورِ الصَّيَاعةِ .
كُنتُ أتَجَرَّعُ مَرَارَةً عِندَ كُلِّ حَرفٍ أسمَعهُ مِنهم ، لكنَّهم أكثَرُ عدداً مني فَكيفَ سَأوَاجِهُهم .

شَعبٌ كَأنَّ عُقولَهم قَدْ زُرِعتْ في شَهوَاتِهم ، انتهَى الدَّرسُ وَخرجَتُ لِفترةِ استِرَاحة ، لكنيٍْ لَمْ أخرُجَ حتى خَرَجتِ الطَّالبَة ، لأنَّ بينَنَا أعينٌ تَلتَهِمُ الأجسَاد ، تَبَّاً لَها .

الدَّرسُ التَّاليَ لأحدِ المُعَلِّمينَ الذينَ لَهُم مَكَانَةً عَاليَةً عِنديْ ، وَأيضَاً أُحِسُّ بِنَفسِ الشُّعورِ مِنه تِجَاهي .
بَدَأ الدَّرسُ بِكُلِّ حَسَاسيَّة ، هُم يَترقبوا مِني شَيئَاً وَأنَا كَذَلك ، لكنيْ مُبطِنٌ الأمرَ علَّ وَعسى أنْ يَعرِفَ أحدُهم خَطأهـ .
إستَأذَنَ المُعَلِّمُ لِتَأتي بَدلاً عنهُ مُعَلِّمَة .. هُنَا بَدأتِ المُشكِلَة :
كَانتِ المُعَلِّمَةُ طَيبَةً لأبعدِ الحُدودِ مَعَنَا جَميعَاً ، وَهيَ شَابَّةٌ قَدْ وَهَبَهَا اللهُ حَقَّهَا مِنْ الجَمَال ، تُحبُّ الضَّحِكَ عَنْ نِيَّةِ حَسَنَة ، لَكِنَّ الثَّلاثَةَ يُخططوا لِشَيءٍ أعظَمَ مِنْ ذَلك .

أكمَلتِ الدَّرس ، وَفي أحد فَقرَاتِ الكِتَابْ ، عَليكَ أنْ تَستَمِعَ لأغنيَةٍ سَتُشَغِّلهَا ، ثُمَّ تُكملَ الكَلِمَات مِنْ هَذهـِ الأغنيَة ، لَمْ أكُنْ أعلَمْ أنَّ هَذا هُوَ المَطلوب ، سِوى أنيَ تَدَاركتُ ذَلِكَ حينَمَا شَغَّلتْ المسجلَ لِيرتَفِعَ صوتُ المُوسيقَى .

أنَا بِطَبيعَةِ حَاليَ حَتى لو كُنتُ أسمَعُ الغِنَاَءَ – لا قَالهَا اللهُ – لَنْ أسمَعَهَا عِندَ أحَدٍ لأنَّ ذَلِكَ مُجَاهرَةً بالمَعصيَة .
خَرجتُ دونَ إستِئذَانٍ ، مَا جَعلنيْ أنَدمُ عَلى تَصَرُّفيْ هَذا ، لَحقِتْ بِيْ وَهيَ تُردد [ Why ?!! ، What's up ] ، شُعورٌ جَعلَ ضَميري يُؤنبُني عَلى تَصرُّفي هَذا ، فَهيَ تَسيرُ خَلفيَ وَكَأنَّ لَها مَصلَحةً عِندي ، أخبَرتُهَا أنيَ لا يُمكِنُ أنْ أتَعَلَّمَ عِلمَاً يَدخُلُ فيهِ مُحَرَّمٌ ، فَمَا عِندَ اللهِ لا يُؤتى إليهِ بالحَرَام .

بَعدَ حَديثٍ طَويلٍ عُدتُ لأحمِلَ كُتبيْ ، وأدخلَ في مَكَتَبِهَا ، حتى تَنتَهيَ مِنْ تَشغيلِ المُوسيقى لِبَعضِ الطُّلاب ، لَمَّا انتَهيتُ وَعُدتُ للصَّف وَجدتُهَا قَدْ وَضَعتْ لِيَ وَرَقةً على مَقعدي فيهَا :



مَعَ العِلمَ أنَّي وَقتهَا لَمْ أكُنْ أعلَمْ مَاذا تُريد

في لَحَضَةِ دُخوليَ كَانَ هُنَاكَ بَعضُ التَّجريحِ ، أحدُهم يَقولُ أنيَ مُتَخَلِّفٌ ، وَآخرُ يَقولُ لو كُنتَ رَجُلاً لَمَا جَعلتَ شَعرَكَ إلى مُنتَصَفِ ظَهرِك ْ ، إعتَقَدتُ أنَّ الأمرَ إلى هُنَا سَينتَهيْ .
قَالتْ المُعَلِّمَة : فَترةُ بريكٍ ثُمَّ عودوا ، إلا أنَا فَالأمرُ ليْ شَخصيَّاً يَتَطَلّبُ جُلوسيْ .


* تَرجمةُ مَا في الورَقة :
آسفة على ما حدث في قاعة الدروسِ [ أو مَا شَابَهَ ذَلِك ]

يَتبَعُ ..
[ إنْ يَسَّرَ اللهُ ذَلِك ]

.
.

[قاهر الروس]

^^^^^^



أهلاً بِكَ أيُّهَا الغَالي

الوُقوعُ في الخَطأ لَيسَ تَبرِءَةً لَهَا مِمَّا كَتَبَتِ المُعَلِّمَة ، فَأنَا تَقولُ عني she رُغمَ أنيَ he
فَأخطَاءُهم لا تُعَدُّ ولا تُحصَى ، المُهم هوَ فِهمُ مَاتُريدُ تَوصِيلُهُ المُعَلِّمَةُ لا الإنشِغَالُ بِالخَطأ الذي تَقَعُ فيهِ ، وَإلا لأكتَفيتُ بِكِتَابَةِ التَّرجُمَة .

اقتباس أمر آخر سأل أحد المبتعثين الشيخ المنجد عن الأغاني في الأماكن العامة والخارجة عن إرادته فكان رد الشيخ أنه لا إثم عليه وفرق بين من يستمع للأغاني وبين من يسمعها بغير إرادته ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها

نَعَمْ كَلامُ الشَّيخِ في مَحلِّهِ جَزَاهـُ اللهُ خَيرَاً وَنَفَعَ بِهِ ، لَكِنَّ هَذا إذَا لَمْ تَكُنْ تَستَطيعُ دَفعَ المُنكَر ، وَلكِنْ رُغمَ خَطأي بِتَصَرُّفيْ إلا أننيْ قَادِرٌ عَلى إغلاقِهِ بِبضعِ كَلِمَات - عَفا اللهُ عمَّا سَلف - .

اقتباس والاستماع للأغاني محرم ولا شك ولكن أراه أهون من وضع مكانة في قلبك لغير المسلم فسماع الأغاني من الصغائر التي تمحوها الصلوات الخمس وصيام التطوع وما إلى ذلك ولكن توزيع مساحات قلبك على غير المسلمين فيه خطر على عقيدتك فتنبه حفظك الله.

لا نُهَوِّنُ مَعصِيَةً في أنفُسِنَا حَتى لا تَتَواطَئُ عَليهَا .
وُجودُ الكَافِرُ في قَلبي لَيسَ مَحَبَّةً لهُ وَمُعتَقَدَهـُ ، فَإنَنَا عَلى مَا جَاءَ عَلى لِسَانِ أبينَا إبرَاهيم : { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }

فمَا بَيننَا وَبينَهُم فقط تَعَاملٌ نَسَأل اللهَ أنْ يَجعَلَ ذَلِكَ دَربَاً مُحبَّبَاً لَهُم في دينَنَا

اقتباس هناك صفات يجب أن تكون عنوان الطالب المسلم في بلاد غير المسلمين منها الصبر والسمت الرفيع "عدم ازعاج المعهد بمطالب يمكن تجاوزها" علاقتك مع الشباب في المعهد يجب أن تكون مباشرة ناصحهم وأخبرهم بانزعاجك من تصرفاتهم وأحرجهم بأخلاقك ولا تركن لإدارة المعهد في مثل هذه الأمور فميل الإدارة لجانبك ضدهم خطر على أخلاق المسلم فهي غالباً تميل قلبك للإدارة وتبعدك من إخوانك المسلمين.

" عَلى حَسَبِ مَنْ تُواجِهْ تُعَامِلْ "
أحَدُهم يَقبَلُ بِأسلوبِكَ ، وَآخَرُ لا يُؤدِّبُهُ إلا المَعهد ، وطَبَقةٌ أخرى لا مُؤدِّبَ لَهُم إلا السَّفَارَةُ والقَانون .

اقتباس مارس الدعوة الصامته وهي تطبيق تعاليم الدين بدون تكلف مثلاً إذا إردت الصلاة فلا داعي بإخبارهم الا إن اضطررت لذلك

هُم مَنْ يَطلبوا مِنَّا أنْ نُخبِرَهُم حَتى يَجعلوا فَترَةَ استِرَاحةٍ لِنََخرُجَ وَنُصلي ، وَلو لَمْ نَتَكَلَّمَ لَمَا صَلَّينَا

اقتباس مثال آخر عند قدوم شهر رمضان فلا تطلب منهم مراعاة وضعك كصائم فقط إن وافق وقت الإفطار دراسة فاستأذن للإفطار والصلاة وارجع وغالباً معاهد اللغة تعلم بقدوم هذا الشهر الفضيل فأعد لأسئلتهم المتوقعة أجوبة.

عَسَى اللهُ أنْ يُبلِّغنَا شَهرَ رَمضَانَ

اقتباس لا تصافح النساء وإذا مدت إحداهن يدها لك ابتسم وأخبرها أنك لا تصافح النساء واحتمال - ضئيل - أن يوجه لك السؤال "لماذا؟" فأعد جواب منطقي لهذا الأمر مبدوء بتحريم الدين الإسلامي لذلك بسبب... وهكذا ولا تجالس النساء كثيراً بحجة تعلم اللغة لأن اللغة ليست فقط كتابة وتحدث وإنما أساليب وطباع فلا يغلب عليك طابع النساء فتكون أضحوكة فيما بعد.

لَو كَانَ هُنَاكَ خِيَارٌ لَمَا تَرَبَّعَ أحَدٌ بَينَهُنَّ
لَكِنْ نَسَأل اللهَ أن يُعِينَنَا وَيَربطُ عَلى قُلوبِنَا

لِتَعلَمَ أنَّ كُلَّ تَصَرُّفٍ غَريبٌ عَليهم لا بُدَّ مَنْ السُّؤالِ " لِمَاذا " وَمَالسببُ ومَا الفَائِدةُ مِنْ ذَلك !!
قَومٌ رُغمَ أنَّ الجَهَلَ قَدْ بَنى لَهُ مَسكَنَاً في عُقولِِهم إلا أنَّهم يَبحثوا عَنْ كُلِّ خَيطٍ يُفيدُهم عَنْ سَببِ أي عَمل .

اقتباس اجعل الإبتسامة والفرح طابع ملازم لك وهذه طبيعة المسلم.

رُبَّمَا أننَّا أحيَاناً نُصَارِعُ أنفَسَنَا مِنْ أجلِ تَطبيقِ هَذهـِ

شُكرَاً لَكَ أيُّهَا الغَالي عَلى هَذهـِ الوَصيَّة
سَأضَعُهَا في قَلبيْ بِإذنِ اللهِ حَتى أعودَ إلى بِلادي

.
.