بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » قلناها ومللنا منها , وجاء الغذامي ليؤكدها !

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 27-12-2010, 07:58 PM   #1
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705


و هذا ناتج عن ضبابية المصطلح ، و عدم فهم أربابه له و هو الذي جعلهم يكفرون بمبادئهم وهم لا يشعرون
، و قد كتبت في هذا مقالاً ..


(الليبرالية) فكرٌ أم فلسفة أم شيء آخر .
صحيفة أنباؤكم الإليكترونية -
بقلم : عبدالله بن عبدالعزيز العزاز


إن شرف الأفكار يظهر في شرف معتنقيها ، و وضوحها يتسم في وضوح مُتبنّيِها ، و متى ما كانت خطابات أصحابها جليَّة استطعنا الوقوف على معالمها و مظاهرها ، و إيجاد الحد العلمي الذي يُمكن أن نُعرّفها للناس ليسهل ترويج تلك الأفكار و نقدها و تقويمها و تطويرها .

و أمّا إذا كانت مجرد لفظة يلوكها كل فرد فهنا لا يُمكن أن تكونَ أفكاراً ، و إنما يُقال أنها مجرد ( شيء ) لوجود حيزها في فضاء الفكر - فقط - و احتلالها مكانًا على بساط الثقافة ، و إذا كانت الرايات الفكرية المرفوعة ضبابية تتلاشى عند كل وارد ، ثُم تجدها هلامية تتشكل عند أول التماس فهذا يوهن من عزيمة أتباعها ، و يجعلهم مستعدين للتنازل عنها بل و الكفر بهاو اعتناق غيرها في أدنى موقف طارئ ، بينما تجد أتباع الأفكار الواضحة مستعدين للموت في سبيل إحياء فكرتهم و نصرة دعاويهم.

و لنا في هذا العصر مُشاهداتٌ كثيرة تقرر هذه المعاني و تؤكدها ، و بناء على هذه الأمور نستطيع تقويم الأفكار الواضحة من الدعاوى التي لا ترتقي لأن تكون فكراً لأن أصحابها و روّادها لم يحسنوا تصديرها في ذواتهم ، و الفكر الذي لا يُحسنه روّاده و قوّاده فكر ضئيل لن يدوم ، وهو في طريقه إلى الاضمحلال و التلاشي قريبًا .

لقد ساق الغرب بشارته الجديدة الداعمة للحياة الحرّة ( الليبرالية ) ، و راح يُجير كل وسيلة في تقرير تبنيهم لتصديره للعالم ، حتى تركوا الناس يعيشون أحلام السلام و الاطمئنان في ظل بشارة الغرب الجديدة ، حتى مُدت كثيرٌ من الأيادي من أنحاء الأرض تضامنًا من هذا الحلم الفريد .

و بعد هجمات 11 سبتمبر الشهيرة تزايد الهم الأمريكي و العالمي في إبادة ثقافة العداون و إحلال حُلم السلام و الحرية لشعوب الأرض ، و ارتفع نداء ( الليبرالية ) ، و لكنه فشل عند أول إجراء ، فكانت راعية السلام تحصد المُدن و تدك المنشآت و تُبيد الخلائق من أجل تحقيق هذا الحُلم العالمي ..! إنه سقوط ذريع و فشل مُريع و نقض صارخ للدعاوى و الشعارات ؛ لأن الوسيلة المتبعة تشاكس الغاية المؤملة .

و من داخل الأسوار في المملكة العربية السعودية ، يقف أصحاب الأيادي التي امتدت في تلك الحُقب لتُمرر الحُلم العالمي ، لتُمارس ممارسات تشابه ممارسات أمريكا و من معها ، و لكن تلك الأيادي تدك الفكر و تدفن الصوت الحقيقي و تُظهر القليل على حساب الكثير ، و تنشر الشاذ و تُقصي الأصل ، في مناقضة للغاية التي يعملون من أجلها ، فهم بهذه الممارسات يُباعدون بين الناس و بين تلك الأفكار التي عملوا من أجلها و أنفقوا كمًّا من أموالهم و أوقاتهم ، و استنزفوا عقولهم و أفكارهم لإشاعتها .

و إلا فمن يفسر هذا الشيء المحير الذي نراه ، حيث الإقصاء للمُخالف و التأليب عليه ، و الوشاية به ..! أهؤلاء هم روّاد الفكر الليبرالي العالمي و ( المحليّ ) ..! إن المواقف وحدها هي التي تُبين حقيقة أرباب الأفكار ، و منها نحكم على قوة تلك الأفكار أو هشاشتها .

نشر بتاريخ 10-10-2009




__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)

الـصـمـصـام غير متصل  


قديم(ـة) 27-12-2010, 08:32 PM   #2
سبيل المؤمنين
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 106
جزاك الله خيراً ... فقد أجدت بارك الله فيك .

ولتسمح لي بإضافة وهي أن خلط الإسلام بالليبرالية قد نهجه فعلياً كثيرٌ من أصحاب السياسة والظهور الإعلامي المُكثف لكنهم لا يُصرحون بهذا .

بل وكثير من الليبراليين يدسون أنوفهم في تعاليم الإسلام ويدعون وصلاً بليلى .

والذي أراه يا أخي الكريم بعد متابعة طويلة لما يحدث هي حربُ إثبات وجود بين الحزبين السياسيين الإسلامي والليبرالي, وإلا فإن الحقيقة تؤكد بأن من يسمون الإسلاميين أبعد ما يكونون عن الإسلام الحق, كما أن الليبراليين أبعد ما يكونوا عن الحرية التي يتشدقون بها .

وإذا أردت أن تتأكد من أنهم ليسوا أصحاب مبادئ فأنظر إلى أقرانهم في فلسطين, والعراق, وتركيا, ومصر وكل بلد إسلامي يتبنى الديموقراطية .. وكيف أنهم تارةً يتحالفون وتارةً يتصارعون وذلك تبعاً لمصالحهم السياسية السلطوية .

وخذ من عبدالله الغذامي مثالاً حياً .. فهو رجلٌ صادق مخلص لمبادئ الحداثة_ وإن ضل الطريق_ ولما كان صادقاً ووفياً لرسالته (الحداثة) ولم يكن صاحب أطماعٍ سلطوية وجماهيرية وبالتالي لم يُجامل حزبهم كما صرح كانت نتيجة ذلك أن هجره ونبذه سادة القوم .

القضية ببساطة هي قشر جميل مزركش يغطي أطماع وشهوات ثلة من الطامعين في الفريقين .

اسأل الله أن يصلح الأحوال ويبعد عن شبابنا أصحاب الأطماع والغش والخداع .
سبيل المؤمنين غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)