|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
الفريدة السادسة : الفرق بين الثلج والبَرَد :
جاء في الحديث الشريف في دعاء الاستفتاح : " اللهم اغسِلْ خطايايَ بالماء والثلج والبَرَد " رواه البخاري . بحثت عن الفرق بين الثلج والبرد , لأن العطف بينهما يقتضي المغايرة , فلم أجد في كتب اللغة كبير فائدة في الموضوع , وذكر بعض العلماء أن الثلج هو البرد وأن العطف بينهما من باب عطف المترادفات كما قال تعالى : { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا } (48) سورة المائدة . وقد استعنتُ ببعض الفضلاء ممن تخصَّصُوا في فقه اللغة فكان جوابه : ( أن الثلجَ أعمُّ من البَرَد , فكلُّ بَردٍ ثلج , وليس كُلُّ ثلجٍ بَرَد ) .وكأنه فتح عليّ باباً كان مستغلقاً ! قال أبو سليمان : وجه عموم الثلج وخصوصية البرد أن البَرَد لا يكون إلا من السماء , أما الثلج فيكون في الأرض , فالماء إذا تجمد في الأرض فإنه يسمى ثلجاً , ولا يسمى بَرَداً . ويظهر لي أن الثلج أخف من البرد وزناً , وخاصة إذا كان الثلج نازلا من السماء , لأن البرد ينزل بسرعة وشدة بخلاف الثلج فهو ينزل كالقطن لخفته . والبَرَدُ أيضاً قليل لا يغطي الأرض , بل سرعان ما يذوب فيها , وأما الثلج فهو ينزل بشكل عام , ويكسي الأرض حلة بيضاء تطول مدة من الزمن . وأما الحديث الشريف فالعطف فيه جاء من عطف الخاص على العام كما قال تعالى : " {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} (68) سورة الرحمن , والفاكهة عام والرمان خاص , وقال تعالى : {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا} (7) سورة الأحزاب . ولعل تخصيص البَرَد في الحديث أن العرب لم تكن تعرف الثلوج في بيئتها , بخلاف البرد الذي ينزل أحياناً على ديار العرب . وكونهما جاءا في الحديث علامة للتطهير فقد قال العلماء في ذلك كلاماً نفيساً : 1. قال الخطابي : ذكر الثلج والبرد لأنهما لم تمسهما الأيدي , ولم يمتهنهما الاستعمال . 2. قال ابن دقيق العيد : عبر بالثلاثة ( الماء والثلج والبرد ) عن غاية المحو والتطهير , لأن الثوب الذي يتكرر عليه ثلاثة أشياء منقية يكون في غاية النقاء . 3. قال الطيبي : يمكن أن يكون المطلوب من ذكر الثلج والبرد بعد الماء شمول أنواع الرحمة والمغفرة بعد العفو لإطفاء حرارة عذاب النار التي هي في غاية الحرارة , ومنه قولهم : برّدَ الله مضجِعَه , أبي رحمه ووقاه عذاب النار . 4. قال ابن حجر مؤيداً كلام الطيبي : " وكأنه جعل الخطايا بمنزلة جهنم لكونها مسببة عنها , فعبر عن أطفاء حرارتها بالغَسْل , وبالغَ فيه باستعمال المبردات ترقياً عن الماء إلى أبرد منه . [ انظر الأقوال السابقة في : فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني : 2 / 269 ]
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
يعني الثلج ما فعله الادمي والبرد ما لم يتدخل فيه الادمي والماء يذهب الدرن والثلج يطفي الحراره والبرد يسقي الارض والمعصيه فيها ثلاثة اشياء ( تلوث - حراره - موت ومرض ) تلوث القلب بها ويحتاج به الى الماء حراره القلب بها ويحتاج الى الثلج انطفاء قوه القلب بها ويحتاج الى سقي بالبرد وكما ان ما نزل من المرض من السماء يسمي رجز وما نزل من الماء يسمي غيثا وطهورا فاعتقد والله اعلم ان ما نزل بفعل الله له اسم وما وقع بفعل عباد الله له اسم والله اعلم |
|||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|