|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 | |||||||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
أخي الكريم معاني :
يشرفني أن تجذبك هذه السطور لقراءتها ,, وإجابة على سؤالك : النكرة تتعرف بأمرين : إما بدخول أل التعريف عليها وإما بإضافتها إلى معرفة فإذا أضيفت إلى معرفة فهي معرفة , وحكمها حكم المعارف ,, نعم , المعارف تختلف في درجة التعريف من معرفة إلى أخرى , فالضمير أعرفها ثم اسم الإشارة ثم العلم ثم الاسم الموصول ثم المعرف بأل ثم المعرف بالإضافة .. وبناء على ما سبق فالأحكام التي ذكرت في الفريدة الأخيرة منطبقة على المعرف بالإضافة . أرجو أن أكون وفقت في الإجابة ,, وإن كان لديك إضافة أو تصحيح فحيهلاً به وبكاتبه ... وشكرا لك .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
|||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#2 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
الفريدة العاشرة : زيادة اللفظ في كلام العرب . من سِماتِ كلام العرب زيادة بعض الألفاظ للتأكيد , واللفظ المزاد إما أن يكون اسماً أو فعلا أو حرفاً . فأما الاسم فالأصل عدم زيادته , لأنه قائم بنفسه , ولكن مع ذلك وردت الزيادة في الأسماء بشكل يسير جداً , ومن ذلك ضمير الفصل في نحو : زيدٌ هو الكريم , فالضمير ( هو ) زائد لأجل التوكيد , ولو حذف لكان المعنى قائماً . وكذلك الفعل , فالأصل فيه عدم الزيادة , لأنه دال على حدث وزمن , وزيادته إثقال للفظ بلا داع , ولكن مع ذلك فقد وردت الزيادة في بعض الأفعال مثل : زيادة ( كان ) في قولهم : ما كان أكرمَ زيداً , قال ابن مالك : وقد تزاد ( كان ) في حشوٍ كما ,,, كان أصحَّ علمَ من تقدَّما أما الحرف فالزيادة فيه كثيرة جداً , لأن معناه لا يتعلق به , فاستخفوا زيادته , كما زادوا ( أن ) بعد ( لَمَّا ) نحو : لما أن جاءني الضيف أكرمته , قال تعالى : {فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ } (96) سورة يوسف وكذلك زيادة الباء في خبر ما , وليس , نحو : ما أنا بحاضر , لستُ بصاحبٍ لك ومنه قوله تعالى : { وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} (132) سورة الأنعام وقوله تعالى : { قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} (66) سورة الأنعام . وكذلك زيادة ( ما ) بعد أحرف الجر نحو : " {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ } (159) سورة آل عمران , {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ } (155) سورة النساء . وكذلك زيادة ( مِنْ ) في النفي كما تقول : ما جاءني من أحد .. ومنه قوله تعالى : { هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ } (3) سورة فاطر . وهنا يظهر لنا سؤالان : السؤال الأول : ما معنى زيادة الحرف ؟ الجواب : زيادة الحرف لا تعني أنه ليس قيمة في الجملة , كلا . وإنما معنى الزيادة فيه أنه زائد من جهة الإعراب والإسناد في الجملة , وليس من جهة المعنى , فحين يقول النحاة إن هذا الحرف زائد , لا يعنون به أنه ليس قيمة في الجملة , بل يعنون أنه خارج عن التركيب الإعرابي أو الإسنادي للجملة بشكل عام . ولكي يُفهَمَ هذا الكلام , نوضِّحُه بالمثال : ليس محمدٌ بحاضرٍ . ليس : فعل ناقص مبني على الفتح . محمد : اسم ليس مرفوع .. بحاضر : الباء حرف جر زائد . حاضر : خبر ليس مجرور لفظا منصوب محلاً ... فنلحظ هنا أن حرف الجر الزائد لم يؤثر على الإسناد العام للكلمة ( حاضر ) فهي ظلت خبرا للفعل قبلها , ولم يضر فيها الجر الظاهر , لأنه عارض . ومثله : فبما رحمة من الله . الباء حرف جر . ما : زائدة .. رحمة : اسم مجرور بالباء .. فنلحظ أن ( ما ) لم تؤثر في السياق الإعرابي للكلمة . وهذا معنى كونها زائدة عند النحويين . أما من حيث المعنى فلا شك أن لها معنى هاما جدا , والحرف الزائد غالبا يأتي لتوكيد اللفظ أو لتوكيد السياق . قال السيوطي : " وسئل بعضهم عن التأكيد بالحرف وما معناه , إذ إسقاطه لا يُخل بالمعنى ؟ فقال : هذا يعرفه أهلُ الطباع , يجدون من زيادة الحرف معنى لا يجدونه بإسقاطه .." [ الإتقان في علوم القرآن : 3/196 ] . السؤال الثاني : هل في القرآن الكريم حرف زائد ؟ لعل القارئ يلحظ أنني مثلت فيما سبق بآيات قرآنية , وقد يتحرج كثير من الدارسين بإطلاق لفظ زائد في القرآن , وشنوا حملة على النحويين بإطلاق لفظ زائد في إعرابهم للقرآن , وتفسيرهم , لأن القرآن في نظرهم مُنَزَّهٌ عن الزيادة والنقص , ولذلك لجئوا إلى التعبير بلفظ ( صِلَة ) لما هو زائد في الإعراب في القرآن الكريم . وهذا كلام صحيح في بعضه , فالزيادة بلا قيمة ولا معنى لا يمكن أن تكون في التنزيل , ولا يمكن أن يقول به مؤمن موحد فضلا عن عالم متمكن . ولكن القائلين بهذا القول جهلوا معنى الزيادة التي أرادها النحويون في كلامهم , فالزيادة كما أسلفنا إنما هي زيادة إعراب وإسناد لا زيادة معنى , فالحرف في كتاب الله تعالى لا يمكن أن يأتي إلا وله معنى , ولكن تركيب الجملة في كلام العرب مكونة من مسند ومسند إليه كالمبتدأ والخبر , والفعل والفاعل , ويسمى الواحد منها ( عمدة ) لأنه ركن أساسي في الجملة , وما كان خارجا عن هذين الركنين فهو يسمى ( فضلة ) , كالمفاعيل , والحال والتمييز والاستثناء والنعت والبدل , والجار والمجرور وغيرها , ولا يعني أن تسميتها بالفضلة ألا يكون لها معنى أو قيمة ! كلا , بل المراد أنها خارجة عن ركني الإسناد . فكذلك الحرف الزائد , هو زائد من جهة الإعراب , وليس زائدا من جهة المعنى . فمثلا : إذا قلت : ما جاء أحد . هذا نفي صريح . ولو قلت : ما جاء مِنْ أحد , فهذا أصرح وأبلغ في النفي , والنحاة يقولون بأن ( مِنْ ) هنا زائدة . وكذلك تقول : ما زيدٌ حاضرٌ ,, جملة تامة , وتقول : ما زيدٌ بحاضرٍ , فتزيد الباء إمعانا في تأكيد النفي . إذن , فالخلاصة : أن الزيادة في القرآن عند النحويين لا تعني الحشو في الكلام , وإنما تعني الزيادة الإعرابية فقط . فائدة سريعة : في لهجة أهل نجد العامية يقولون : فلان مهب حاضر , والله منب مسافر اليوم .. والمتأمل لهذا التعبير يجد أنه كلام فصيح جدا , ولكن دخل عليه بعض الاختصار , وأصل العبارتين : فلان ما هو بحاضر , والله ما أنا بمسافر . والباء تزاد بعد ( ما ) النافية كثيرا , فجمع العامة ثلاثة كلمات وجعلوها كلمة واحدة ( حرف النفي ما , والضمير , والباء الداخلة على الخبر ) .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
![]() |
![]() |
#3 | |||||||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2009
البلد: جوار ضريح أمي .
المشاركات: 623
|
*
شيخنا .. قلت أن الأصل في الاسم عدم الزيادة , وأنها وردت بشكل يسير جدا فهل قول الله تعالى : " .. اسكن أنت وزوجك الجنة " من هذه الأمثلة ؟ فالضمير المنفصل أنت توكيد للضمير المستتر أنت تعليقك شيخي *** أعجبتني ( منب / مهب ) وهذا التأصيل لها أذكر مرة في سنين خلت , نزور المراكز الصيفية , فقط في الحفل الختامي وكانوا يكرمونا ويجلسونا في الصف الأول .. تأليف قلوب ![]() أحدى فقرات الحفل كانت مشهدا على المسرح بالفصحى يتخلله بعض الكلمات العامية ( الخاطمة ) وكنا نضحك بشكل هستيري بعد المشهد , خرج شاب يعلق عليه , ويخبرنا أن الكلمات التي ظننا أنها دخيلة , كانت من صميم الفصحى ! أبا سليمان ليتك تجمع شيئا منها , وتجعله في فريدة مستقلة أظنها وسيلة ناجحة لردم الهوة بين الفصحى والعامية . أبا سليمان .. دوك ![]() أظن دوك .. هي اسم الفعل ( دونك ) بمعنى خذ * |
|||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2011
البلد: .
المشاركات: 316
|
فرائد أستفدنا منها كثيراً .. تبارك الرحمن ، جهد تشكر عليه .. بارك الله فيك
__________________
لو شافك السكر عرف من هو بديلة ! |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|