بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » فوائد وفرائد من بطون الكتب

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 11-05-2014, 02:19 AM   #15
رزان القفاري
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2014
البلد: بريده
المشاركات: 27
استغفرالله
رزان القفاري غير متصل  
قديم(ـة) 11-05-2014, 03:43 AM   #16
ابو عبدالله556
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2014
البلد: بريده
المشاركات: 2
استغفرالله العضيم من كل ذنب
ابو عبدالله556 غير متصل  
قديم(ـة) 11-05-2014, 10:22 AM   #17
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
نظرة في التاريخ

التاريخ له دور حاسم وفاعل في الحياة البشريه لان التاريخ عباره عن احداث بشريه لها خلفيات اجتماعيه ونفسيه .. فالتارخ ليس قصص واخبار وحروب وفتوح فقط بل هو أحداث لها مسببات اجتماعيه بأنواعها ونفسيه بأنواعها ..
والمشروع النهضوي هو محاولة الرواد العرب ان يقدموا للامة العربيه مشروع ينهض بها في كافة المجالات الاجتماعيه بحيث تنافس في المجال العالمي على المستوي الاجتماعي والنفسي ونحن نقصد بمصطلح الاجتماع كل ما يصدر من المجتمع أو الانظمة الاجتماعيه الفاعله كالنظام الاقتصادي وما فيه من انتاج وتوزيع واستهلاك يرفع ويرتقى بالامة ويجعلها مستقله بأكل عيشها ومنتجه لغيرها ومنافسة في السوق العالمي المنتج .. والنفسي كل ما يصدر من الفرد وله اثر اجتماعي وحضاري كالافكار والعواطف ونحوها .. وبدأت محاولات النهوض في أوخر عصر الخلافه العثمانيه ومشروع محمد على والمتمثل في التحديث الاجتماعي والتطوير الصناعي والتعليمي وبعد الاستقلال من الاستعمار جاء مع المشاريع القوميه والاسلاميه واللبراليه التى سادت قبل قرن ونصف القرن وهي على تباين وجهات نظرها هدافها الارتقاء بالواقع العربي ورفعه الى مستوى المنافسه الحضاريه .. وركزت على المواطنه والدوله والخلافه وولاية الفقيه .. والفقيه والسلطان وحوار الحضارات واسئلة العولمه والامه وحقوق الانسان

هل التاريخ علم ؟؟
العلم هو ما اوصل الى الحقيقه او معرفة الشي كما هو عليه معرفة جازمه والتاريخ وسائل توصله الى مقاربة الحقيقه أو الظنيه في عرف الفقهاء .. او النسبيه في علم الفيزياء .. والعلوم الانسانيه كلها ظنيه او نسبيه .. كما في علم الفيزياء .. ويقوم علم التاريخ على امرين وثائق وتأويل .. فالوثائق في صحتها وتدقيقها .. والتأويل في المعني ودارسة السان العرفي في وقت الوثيقه .. اذن هو دليل وتأويل .. والمنهج التاريخي خضع للتطور العلمي فبداء بالاسطره ثم الروايه الاسناديه ثم الفحص الاسنادي ثم الفحص الحدثي فأبن خلدون دعى الى النقد الخبري وأعمال العقل وطبائع العمران في النظر التاريخي .. بأختصار التاريخ عباره عن ظن تاريخي يخضع لصدق الوثيقه وزواية الرؤية والتأويل الخبري ..
ما مدارس التاريخ ؟؟
مدرسة الاسطره وهي الرويات التاريخيه بدون اسناد ولا وثائق ولا تأويل وتعمتد على افواة الرواه ونقولتهم ثم التاريخ الاسنادي ثم التاريخ العقلاني الحسي على يد ابن خلدون فهو غير في المنهج النقدي التاريخي في مستوي الحقل والمنهج ونقصد بالحقل الروية للحدث التاريخي فهل هو حدث اخباري ام حدث اجتماعي له خلفيات اجتماعيه .. وهل المؤرخ ناقل للاخبار او ناقل للاخبار واحوال المجتمعات وظروفها في وقت الاخبار وبهذا يتداخل علم التاريخ مع علم الاجتماع والانثربولوجياء ففي مجال الحقل اعتبر ان الظاهره التاريخيه ليس حدث او وصف وإنما هي ظاهرة بكل المعاني الانسانيه فالحدث التاريخي له ابعاد اقتصاديه واجتماعيه ودينيه وسياسية وفكريه وثقافيه وليس تاريخ المعارك والاحداث وانما تاريخ الظواهر البشريه وقال ان التاريخ له ظاهر وباطن فالظاهر هو الاحداث والباطن هي اسباب الحدث وتطوره .. وعلى مستوى المنهج ادخل العقل والحس والتجارب والعادات في النقد والرؤية التاريخيه عن طريق مفهوم العمران ومفهوم مطابقة الشي للطبيعه ..
وبداء في الغرب الاخذ بهذا الاتجاه وهي الرؤية الحسيه العقليه بتأير من العلوم الطبيعيه وقامت مدرسه (( الوضعانية الوثائقيه )) التى تلزم بفحص الوثائق ثم مدرسة الحوليات الفرنسيه نسبه لمجلة الحوليات في عالم 1929م واصبح التاريخ هو علم البشر في التاريخ او علم الاجتماع التاريخي فيدرس الظواهر الاجتماعيه والثقافيه والفكريه ولا يقتصر على الحروب والكوراث والاسماء والفتن .. وهو مشابه لعلم الانثربولوجيا الذي يدرس الثوابت في السلوك الانساني كالعادات والتقاليد والدين
وقال قسطنطين زريق في كتابه نحن والتاريخ وهو امتداد لعصر النهضه العلماني والصحوة القوميه فالنهضه هو محاولة النهوض بالواقع العربي والصحوه هو الانتماء التعززي للامة العربيه وكل نهضه لها خلفيات صحويه قوميه ويساريه ولبراليه واسلاميه بأطيافها المتعدده قال زريق عن التاريخ العربي انه تاريخ قروسطي أي من القرون الوسطي تلك النظره الجبريه التى ترى أن الوقائع البشريه هي ارادة الله على الارض ولا يجوز مخالفتها وليست نظرة ترى تفاعل الفعل البشري مع القضاء الالهي وهي النظرة الاسلاميه الصحيحه ولا تأليه الفعل البشري او فقط او تغييب السبب البشري .. وهذه قياس فاسد لان الواقع الاسلامي مخالف لتوماس الاكويني والقديس اوغسطين حيث كان الواقع الاسلامي ينتابه ظاهرة الجبر والقدر والسببيه في التاريخ الخلدوني .. والمدرسه القوميه النهضويه والاسلاميه اشتغلت بالقرأة الانتقائيه والمدافعه عن الواقع البشري الاسلامي وهو واقع ليس مقدس ولا مدنس بل واقع يقرب من تحقيق التقوي او الفجور وله وعليه ..
اما ناقولا زياده فهو مؤرخ موسوعي ليس له منهج ولا نقد ولا زواية حقليه فلا يبحث في التاريخ الفكري كما فعل الجابري ولا المنهجيه التاريخيه كما صنع وجيه الكسروي وانما هو حكواتي توظيفي أي يوظف التاريخ لقيم ومبادي يعتقدها بأسلوب بسيط حكواتي أي جذاب بسيط توظيفي ويقال ان اسلوبه اسلوب السهل الممتنع أي بسيط وعميق في ذات الامر فتبسيطه لا يخل بعمقه لان العمق اقترن دائما مع التصعيب والتعقيد والتشابه في كتابة كثير من المتأخرين
اما زين نور الدين زين فقد سبح عكس التيار عندما دعى للنظره الموضوعيه في تاريخ الدوله العثمانيه فلا نحكم على اربعة قرون بعشر سنوات هي عصر الاتحاد والترقي فأستعمال مصطلح الاستعمار العثماني من قبل التيار القومي لا يصح لان دخول السلطنه العثمانيه للساحه العربيه استمر اربعة قرون ومن غير المعقول ان نحتل اربعة قرون ثم ان دخول العثمانين كان من اجل حماية المذهب السني من التمدد الصفوي او محاربة الدوله الصفويه المنافسه للامبرطوريه العثمانيه وبعض القوميين مصابين بأمرض الوعي التاريخ ومن اشهرها مرض خلط الازمنه (( انكرتيزم )) وهناك فرق بين الذكره والتاريخ فالذاكره ما عرفه الاباء والاجداد عن الاشياء والتاريخ ما عرف بالوثائق والتأويل الاجتماعي العقلاني الحسي والذاكره ذاتيه لا موضوعيه في اغلب احوالها ..
اما الجابري فهو فيلسوف افكار حقله الفلسفه السياسيه والمعرفيه ودخل في التاريخ ليس كباحث عن الحقيقه وأنما يوظف الحقائق من اجل التقريب بين التيار القومي والاسلامي حتى انه دعاء الى مح مصطلح العمانيه من الوجود اللغوي وهذا امر مضحك لان المفكر لا يحق له مهما كان اسمه ان يتحكم باللغه لان اللغات تستقبل المصلطحات وتطردها او تهضمها في كيانها الفكري كما استدخلت هندسه الفارسيه فكيف يجعل المفكر نفسه وصى على اللغه والثقافه .. ثم ان العلمانيه ليست مرادفه للعقلانيه والمدنيه وأنما هي جزء منها

ما سبب دخول الاستعمار وتفكك الامبرطوريه العثمانيه ؟؟
تغيرات اجتماعيه واقتصاديه .. تناقضات طائفيه .. سوء ادارة .. التخلف الصناعي ..
فالمجتمع اذا تغيرت عقليته وثقافته ورؤيته للسلطه .. والدواء والغذاء والمأوي اذا تعذر على الناس والجماعات والاثنيات اذا تباينت وغرقت في تاريخها وذاكرتها وتقوقعت على نفسها والادارة التى لا تراعي المصالح وداء المفاسد والمحافظه على المبادي والتغير في الاداره بحسب الزمان والمكان كل هذه الامور من اسباب تفكك العالم الاسلامي وسيطره الامم الغزيه فمقاومة التحديث الادري من رؤساء الاديان وبعض الاقطاعيين من اسباب التفكك العثماني
والامبرياليه هي توسيع الممتلكات الاوربيه التنافسيه في كل العالم عن طريق مناطق النفوذ الاجتماعيه والثقافيه والطائفيه والاقتصاديه التى هي المناطق الرخوه في الجسم الاسلامي او هي الطلائع المواليه للمشروع الاستعماري ... ونقصد بمناطق النفوذ هي كل عقل او طائفه او جيب ينظر الى المستعمر على انه المحضر المخلص .. ولاشك ان الارساليات والامتيازات والطوائف عملت على احتضان المشروع الاستعماري عبر الجيب والعقل والذاكره الجمعيه ونقص بالعقل هو التتلمذ الانبطاحي للاساتذه الاوربيين ونقصد بالجيب هو الانتقاع التبادلي المصلحي الاقتصادي مع التجار الاوربيين ونقصد بالذاكره الجمعيه الخلفيه الذهنيه للطوائف الموجوده في بلدان المسلمين وكل هذا يولد قابليات واستعدادت لقبول مشاريع استعماريه فاذا صادف هذا ضعف وتسلط سلطوي فهي الفرصه المناسبه لخروج الطوائف من قمقمها ..
وهل السلطه العثمانيه خلافه ام سلطه ؟؟
القوميون يرونها سلطه توسعيه لا خلافه اسلاميه لان السلاطين الاوئل لم يهتموا باسم الخليفه ولم يسلم الخليفه العباسي في القاهره للسلطان العثماني الخلافه حين دخول سليم الاول لمصر في عهد المماليك وكان الخليفه العباسي موجودا عندهم والاهتمام بالخلافه وجد بعد ضعف الدول العثمانيه .. فالسلاطين الاقوياء استغنوا بعساكرهم والسلاطين الضعفاء لجاؤ الى ثقافة الامه من اجل تقويه مواقفهم .. والحقيقه ان الخليفه اسم له عمل وهو ادارة شئون المسلمين خلافة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد انتهي هذا العمل بعد استيلاء البويهون على بغداد ومجي السلاجقه فصار الخليفه مجرد رمز ليس له حركه في الواقع البشري
والصحوه القوميه اثرت في الجيل قبل مائه سنه حتى ان ساطع الحصري كان قوميا عثمانيا وعندما تفككت المملكه العثمانيه تحول الى قوي عربي وقد ظهرت في ذالك الوقت قوميات ارمنيه وتركيه وفارسيه ويونانيه ..
هل النهضه العربيه اعيقت بسبب المنطلقات ام بسبب التحديات ؟؟
كلا الامرين فالمنطلقات كانت غريبه عن جسم الامه المعرفي ولثقافي والتحديات كبير جدا ولم تستطع ان تقاومها كيانات هشه لم تحمل مشروع الرقي الاممي ضمن اولوياتها ..
وكل استعماري متسلط يتبع سياسيه فرق تسد لاضعاف من حوله وتستبد من اجل التحكم بالمصائر فهو يأخذ كل شي ويضعف أي شي .. لكن الاستعمار تعرضت له دول نهضت من امثال الصين واليبابان وأمريكا الجنوبيه وماليزيا ومع ذالك نهضت وتقدمت .. والسبب هو ازمة الانتقال من الاجتماع السلطاني الى الاجتماع الوطني .. أي الاجتماع من التركيز على الامه الى التركيز على الفرد الشعبي بل ان الانتقال صار من الامه الى الفرد المتسيد ومن حوله ومن يحيط به وأهم شي التنميه وهي تلبيه حاجات الناس التعليميه والدفاعيه والصحيه والمعاشيه او نقول عدم النجاح في القيام بتحقيق السلام والامان والرفاه للفرد حتى لا ينزع الى كرة الانتماء او الانتماء للجماعات الضيقه داخل الوطن فنتشر فيوض وبحور من الانتماءات على حسب الانتماء الوطني .. وهذه الهويات المذهبيه التاريخيه تميز المجتمع الاسلامي الى الوان متعدده وطيوف متنوعه وتستدعي الذاكره التاريخيه الصراعيه والتنافسيه في الحال والمستقبل وبذا نكون قد استدعينا التاريخ في الشأن الحالي والمستقبلي .. والوطن هو بقعة جرافيه تكون لك كالام والاب الرحيم فحيمك ويعطيك وتحميه وتعطيه فيتحول الولاء من الجماعات البشريه التاريخيه الى الارض وهذا الانتماء الارضي يحقق للفرد العيش الكريم والحريه ..
وفكرة بروز الهويات الفائضه اذا غيب المواطنه الحقيقه تنشرها الطوائف والمذهبيات التى لاتشكل السواد الاعظم من الامه من اجل التلاعب بعقول الاغلبيه السنيه حتى تكسب سياسيا وفكريا واجتماعيا لان رجوع السواد الاعظم لمكانته التاريخيه والطبيعيه التى تجعل الاكثر هو الاحق يعني ان الاقل سوف ينزوي ويبعد ولا يكون له حق في اخذ حق الاغلبيه ..

مشروع ولاية الفقيه هو النيابه الكليه عن الامام الغائب ومنها النيابه السياسيه ومشروع الفقيه هو الولايه الجزئيه عن الامام في العبادات والمعاملات والنصح في الجانب السياسي وهذا موجوده عند كثير من الشيعيه ومشروع نفي الفقيه وهي الاخباريه التى ترى ترك العبادات والمعاملات للامام حتى يخرج .. ومشروع الحاكيمه هي ولاية الشرع في الامامه لا ولايه الفقيه البديل عن الامام الغائب وكلاهما ينطلق من تراث سني او تراث شيعي في تصريف الشئون الاجتماعيه .. والمدنيه تسعى للفصل بين السياسي والديني في الاستقواء والانتصار والتشريع
وحوار الحضارت يحتاج ان يكون لكح ضاره معرفيه وعلميه وماديه تسطيع بها ان تعبر عن وجودك الحضاري ام كونك ضمن مشروع حضاري قوي او لا يوجد له مشروع حضاري فأنت غير موجود والعدم لا يناقش ولا يحاور ولا يصارع والعدميه الحضاريه ان لا يكون لك وجود تقدمي احتماعي ونفسي في الوجود البشري ..
فالخلاصه
ان الحوار يحتاج الى وجود .. وأن غياب المواطنه يبرز الهويات التاريخيه او يغلي الوطن من قاموس الانتماء .. وحاكمية الشريعه والفقيه تتقاربان من حيث المنهج وتختلفان من حيث التطبيق .. وأن المواطنه حقوق لك ووجبات عليك تجعلك عضو في الاسره الوطنيه التى تكون لك بمثابة الاب والام وتكون لها بمثابة الابن البار .. وأن علم الاجتماع الحديث يدرس الواقعه التاريخيه في ارضها الاجتماعيه المتنوعه ويدرس الوثائق بنفسي تصحيحي وتأويلي ونقدي يعتمد على النظر العقلي والخبره الحسيه في ما يمكن وقوعه وما لايمكن وقوعه
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 12-05-2014, 01:04 PM   #18
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
التأصيل الاسلامي للدرسات النفسيه ..

الكتاب يبحث في فرض الرؤية الاسلاميه على العالم من خلال علم النفس كما فعلت الرؤية الامريكيه والروسيه في فرض نفسها كمدرسة لها مفاهيم وطرق بحث ومسلمات .. ومصادر علم النفس الاسلامي هي الوحي في الغيبيات كتأثير نزع الشيطان بالافكار الشريره والانفعالات الشيطانيه التى تقوي ارادة الفعل في النفس البشريه .. والعقل كمحاولة النظر الواقعي للاشياء او النظر التفأئلي الانفعالي للاشياء وترك النظر التشأمي .. والتجارب كمعرفة ما يرضيك ومايسخطك من خلال تأمل ما تجربه وما يحدث لك .. ومعرفة كيف تتعامل مع الاخرين من خلال ما تعرفة عنهم بالتجارب ..والنظريات النفسيه ليست فوق النقد ولها سلبيات وايجابيات وهي جزئيه لا كليه نسبيه لا مطلقه وهذا عام في كل العلوم الانسانيه انها تقرب من الحقيقه وتفسر جانب من الوجود البشري ولا تدعي انها تصل الى الحقائق وتفسر كل الظواهر البشريه .. والنظريات ترجمت كما هي بدون نقد حضاري او تراثي لها أي اننا لم ننظر اليها بأعتبار الواقع الاجتماعي ولا بأعتبار التراث الاسلامي .. وشرط المناسبه للواقع الاجتماعي والحضاري هو الشرط الاساسي للانتفاع من علم النفس المعرفي والعلاجي والتربوي .. والاسلام يوسع دائره ادلة علم النفس من التجريبيه المعممه الى الوحي الى التأمل العقلي الى الانطباع الفطري والوجداني .. واذا كان يحق للدرونيه ان تؤسس لها مدرسه في علم النفس ويحق لعالم النفس فرانك لان يؤسس مدرسه مبنيه على خبرته في سجون النازيه الا يحق للاسلام العظيم ان يقول كلمته في علم النفس .. وفرانكل يرى ان علاج الانفس اليأسة المحطمه بأعطاء معني للحياة وأن من كان لحياتة معني تحمل كل الظروف القاهره وكأن يسأل من اشتكي اليه لماذا تعيش .. فاذا قال لابنائي او اخي او تحقيق حلمي يقول له عش من اجل هذا المبداء وسوف يذهب عنك تعاستك لان الحياة اذا فرغت من المعني سقطت .. وشعارة اذا كان لك سبب في حب الحياة سوف تتحمل كل الظروف الصعبه ويرى ان سبب المرض النفسي هو احباط ارادة الانسان الحديث وسعيه وراء المعني ..
والبيئه هي التى تشكل النفوس ذالك ان النفوس تولد مثل الخامه والبيئه تشكلها واذا كان ذالك كذالك كان لكل بيئه مشاكلها وافكارها وعلاجها وطرق في تحصيل سعاداتها .. وعلم النفس يحاول ان يجعل الفرد اكثر امن وسعاده وتفأل ومثل هذه الامور لا تحدث في فراغ بل في نفس بشريه في جسد عضوي تعيش في وسط اجتماعي .. ولذا كان الجسد والجماعه والنفس برغباتها وطموحها هي الماده التى تتكون منها الشخصيه .. فالشخصيه ما تكونت عليه النفس بسبب الخصائص الجسديه والاجتماعيه والنفسيه .. فمن هذه الثلاث تخلقت الشخصيه بعقلها وعواطفها وإراداتها ..
وهناك هوه بين النظرية والتطبيق في علم النفس في المجتمعات الغربيه فكيف بالمجتمعات المستورده لهذا الافكار التى استعارت عقول الاخرين وحكمته على واقعها وعلى نفوسها وكأن عقول الاخرين وحي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وكل النظريات النفسيه التى تفسر السلوك الانساني نسبيه فيها جزء من الحق وجزء من الباطل وجزء مجهول وهي لا تفسر كل السلوك البشري بل تفسر جزاء منه ..
وهناك فرق بين التعامل مع الجسد المادي الذي لا يختلف بأختلاف الاشخاص والبلدان فالكبد هي الكبد من ناحيته تركيبها وعملها ولا تختلف بأختلاف الاشخاص والجماعات فلا يلزمك ان تعرف عمره واسرته ودينه وثقافته وتاريخه .. بل اكشف وعالج فقط .. وعلم النفس طرح كبديل للدين الذي استقال عند الوضعيه في قانونها الثلاثي وهي ان البشريه بدأت بتعدد الالهه ثم توحدها ثم العلم المادي ..
والكتاب يبحث في شرعيه علم النفس وتاريخه الاسلامي والفرق بين النظرية الغربيه والرؤيه الاسلاميه في تحديد مفهوم العلم والانسان .. ونحوها ..
1 – واقع علم النفس في المجتمعات المسلمه
هو علم غربي اكاديمي مهجور او مستعمل على نطاق ضيق او بأسلوب دعاية كسبيه لم يصل الى ان يكون فعل اجتماعي عام يتجه اليه كل الناس او علم طبي كميائي يعالج الامراض النفسيه بالمهدئات والمخدارت التى تسكن الالم ولا تقضي عليه .. ونفعها مثل نفع تسكين الم الضرس قبل خلعه .. فهو نافع في التسكين لا في العلاج او في تخفيف المرض لا في القضاء عليه .. وقد بداء في الغرب بمحاولة الانفصال عن الفلسفه واللحاق بالعلوم الطبيعيه فهو علم الرجل الابيض ومحاولة الجلوس على كرسي الدين .. وفي الجامعات السير خلف جحر الضب هو المتبع فيها .. وتحكيم العقل الغربي على العقل الشرقي قضى بأعتزال العقل العربي عن الانتاج والابداع ورؤيه ما يحتاج اليه وصار مقلد في غالب امره .. وبهذا يكون علم النفس له ثلاث اتجاهات غربي استعماري وهو ترجمه العلم الغربي وقومي وهو النظر العربي وتأصيلي وهو الاسلامي ..
وتأثير العقل الغربي على العقل الشرقي امر لا يخفي لانه المتسيد ومنتج العلوم والنظريات مع انقطاع عن التراث والواقع الاجتماعي والانتاج الذاتي المبني على تأمل عميق وبحوث تجريبيه وتفسير تأملي عميق .. مما يشيع الاغتراب وفقدان الهويه الثقافيه والمهنيه في الساحه العربيه الانسانيه فالاغتراب ان ينفصل المتخصص الانساني عن المحيط الثقافي والتراثي وفقدان الهويه الثقافيه ان يضيع التميز الاجتماعي والمهنيه هو الخلط بين التخصصات فيتكلم بلسان عالم النفس وعالم الاجتماع والطبيب النفسي وقرر نجاتي ان التلمذه على مائده الاستاذه هي اللوان الثقافي السائد ..
بداء التأصيل بكتابات حاولت الجمع بين علم النفس الغربي والاتجاه الصوفي والكلامي والنصوصي لكنها لم تبن نظرية او أتجاه اسلامي في البحوث ولم تنتج مفاهيم جديده وكان قصاري جهدها ان حاولت اسمله المفاهيم او البحث لها عن شواهد نصوصيه او اجتهاديه والانتاج المعرفي شرطه التخمر العلمي والتأمل الواقعي ونقصد بالتأمل العلمي النظر الى المعلومه بعدة اتجاهات وفي عدة امور في الواقع والتأمل الواقعي هو محاولة تنظير الواقع وجعله في اطار واقعي ..
موقف الناس من التأصيل منهم من رفضه من منطلق اسلامي او علماني ومنهم من قبله من منطلق قومي او اسلامي .. فمن كانت عنده قناعة بضروره الهويه الخاصه للعلم التى ترفعه من اطار المحليه الى اطار العالميه التنافسيه قال بوجوب الاسلامه او العربنه ان صح التعبير حتى يكون للعلم شخصيه حضاريه خاصه تتسم بأمرين دوام الاطلاع والاستفاده ..دوام البحث والتأمل والنظر .. ومن هذين الامرين ينتج امر ثالث وهو الانتاج المعرفي المبني على الخبره التراكميه .. والخبره التراكميه هي مجموع ما استفاده الباحث من دوام الاطلاع ودوام التأمل مثل ابن خلدون في نظرته لعلم التاريخ حيث ان اطلع وتأمل فأنتج .. لان الاستمرار في الاطلاع بدون تأمل ذاتي يجعلك مستهلك للمنتجات الغربيه وغير مبدع ومنتج ومتفاعل بل في موقف التلميذ النتجيب الذي يستقبل ويفهم ويطبق ولا ينتقد او يطور .. وكذالك التأمل بدون اطلاع يجعلك تصاب بأحد امرين اما ان تبداء من حيث انتهي الاخرون .. او تصاب بالشح المعرفي والفقر التحصيلي .. وانتاج المعرفي يبني على بناء الذات ونمو الذات .. فبنائها بالعلم والتعلم ونموها بالتأمل وتقليب المعلومه وتخصيبها .. ولعلنا نشبه هذه الخطوه في العلوم الانسانيه بالطعام الذي تأكله فالجسم يهضم ويحيل هذا الطعام من ميت الى شي حي في انسجته وخلاياه وفرازاته .. ونشبه من يطلع ولا نتج بمن يعيش على الابر المغذيه فلا يحيل جسمه الطعام الى اشياء اخرى بل يحتاج الى طعام محال الى اجزء غذائيه نافعه يستفيد منها مباشره .. ونشبه من لا يطلع ولا ينتج بمن يعش على اغذيه محدوده فيصاب بالانيماء او فقر الدم بسبب فقدان العناصر الغذائيه اللازمه لبناء الجسد .. فكمال الانسان في تنويع طعامه وقدرة جسمه على تحويله الى عناصر يستفيد منها الجسم في التغذيه والنمو والقوه ..
موقف من رفضه من زاوية اسلاميه ..
قال انه علم غربي مادي وضع من اجل تغطيه الحاجه للدين في المجتمعات الغربيه حيث ان الدين عزل واستلم كرسيه علم الاجتماع وعلم النفس كما يقول المؤلف .. فلا حاجه لنا به وأجيب ان سؤ استعماله لا يعني ابطاله .. فعلم الذره استخدم لدمار البشر ولحياة البشر بالادويه وعلم الكمياء استخدم في الدواء والسلاح الذي يقتل الابرياء والعلم الشرعي استغله النفعيون وشوهوا الديانه والتعبد قام به بعض الشياطين من اجل اكل اموال الناس بالباطل والتحايل عليهم .. ففضيلة الشي لا يسقطها سوء استعماله .. لان الاستعمال شأن بشري قابل للخطاء والنسيان والغلط .. وفضيلة الشي شأن كمال له شروط وواجبات .. فما في هذا العلم من ماديه وحيوانيه وجنسيه .. فالانحراف في العلم لا يوجب رد العلم مثل الانحراف في علم المنطق وعلم الكلام اوجب لبعض العلماء رده مطلقا والصواب انه يرد اذا ابطل حق او احق باطل او شكك في مسلم ويحمد اذا كشف شبهة والان عريكه ..
قال الغزالي ان بعض الناس رد كل الفلسفه انكر ما فيها من الحق في باب الطبيعيات ومن اعجب بما فيها من دقائق العلوم في الطبيعيات قبل ما فيها من الالهيات والحق ان يجب ان يقبل ما فيها من الحق ويرد ما فيها من الباطل .. والواجب التصحيح والتطوير ..
ومن رفض الاسلمه قال ان العلوم شي ولاديان شي اخر ولا يجوز ان تدخل الاديان في البحوث العلميه وهو قاس العلوم الطبيعيه على العلوم الانسانيه التى تقبل النسبيه ويدخلها الشأن الحضاري والاجتماعي ولو قيل انها علميه في البحوث والنتائج فإن نسبيتها في التفسير والاطار النظري امر لا ينكره احد .. ولو اخذت بحثا تجريبا واكدت نتائجه وعرضته على روسي وامريكي وصيني وعربي لفسر كل واحد منهم النتائج بالنظريات التى يؤمن بها في رؤية للانسان والحياة والدين .. فبحوثه علميه وتفسيره حضاريه .. فالمناهج التجريبيه والاحصائيه والاستقرائيه انما تجمع المعلومات ويبقى التفسير والتأويل والحكم والتعميم خاضع للمدرسه التى ينتمي اليها الباحث .. فأنا اعرف بوجود ظاهره الاعجاب بين الفتيات في المدارس من خلال بحث تجريبى على بعض المدارس التى اعتقد انها تمثل كل المدارس ويبقى في هذا البحث شك هل العينه تطابق المجتمع الكلي وهل الاسئله والمقابله تكفي لاستخراج المعلومه وهل الشخص يكون صادق حين يتكلم معي كل هذا الامور ظنيه وبعد ان احصل على النتائج هل يحق لي تعميمها على المجتمع وكيف افسرها هل هي طبيعيه ام شاذ هامه ام سويه .. وهل هي غالبه ام وظاهره وعامه ام طبيعيه ..؟؟
فأنت ترى ان هذا البحث يختلف عن بحث في قابلية الحديد للتمدد والخشب للاحتراق والماء للغليان عند عرضها على النار فمثل هذا لانسبيه فيه ولا يختلف بأختلاف الاشخاص والازمان والامكان .. قال بعض المختصين ان الشئون الحضاريه والاجتماعيه في علم النفس مثل الهواء في الارض والدم في البدن ضروريه والهواء قد يتلوث والدم قد يفسد وكذا البيئه قد تفسد فيفسد التفكير ..
فإن قيل ان الايدلوجيه لا تدخل في العلم ؟؟
اجيب ان الايدلوجيه هي اجابه خاطئه وملزمه والعلميه هي اجابه صحيحه وملزمه والاسلام لا يفرض على علم النفس اجابه خاطئه وملزمه وأنما يفرض عليه اجابه ملزمه في شي لا يدركه العقل البشري كالحديث عن الغيوب وتفاصيل الفضائل والمحاسن التى لا يتسقل العقل بمعرفتها .. ثم ان الايدلوجيا الوضعيه الزمت الناس بالمنهج التجريبي في العلوم الانسانيه وهو منهج نسبي ظني لا قطعي وقبلت بتنوع المدراس التفسيريه .. ثم ان مفهوم الاسلام العلم يقتصر على العلوم التجريبه عندهم وعندنا تثبت المعرفه بالعقل والوحي والالهام والحس والتجربه فنحن لم نضع انفسنا في غرفه مغلقه او نعزل بين التفكير الديني والانساني وكأننا في غرفتين منعزلتين .. ومفهوم الانسان عندنا انه ذا طبيعة مزوجه ففيه غريزه الجسد واشراق الروح .. والانسانيه ان تحقق هذين الامرين فيك .. فليس الانسان ارواء للجسد بالشهوات ولا خضوع للروح بالصلوات واهمال للجسد بل هي اعطاء الجسد حقه والروح حقها ..
والعلم بصيغته المجرده معني كلي مطلق يختلف معناه بحسب الاضافه وعلى حسب الاضافه تكون طبيعة البحث فيه الموصله للحقيقه ..
وقام علم النفس الروسي على اربع مسلمات
1 – الحتميه بين السبب والاثر ونحن نقول بالعاده بين السبب والاثر التى قد تبطل
2 – الانعكاس هو عكس العالم الخارجي على العقل في مستويات متعدده يظهر من خلالها الوعي والاحساس والشعور والعواطف ونحن نقول ان العالم الخارجي ليس هو المؤثر الوحيد والنفس ليس تعكس فيه وانما تتفاعل وعندنا عالم الغيب وعالم الشهود وما جبل عليه الانسان من الخصائص والمقومات ..
3 – الماديه التاريخيه للظاهره النفسيه فالانسان لا يفهم الا في سياق غائي لانه ابن التاريخ لا ابن الجسد فالصراع الطبقي يخلق في النفس ظواهر متعدده من حب وكره وادارك وتصور وارده والصواب ان الظواهر النفسيه تعمتد على التكوين الجسدي الغددي والعصبي والتأثير الاجتماعي الاني والتاريخي والطبع الوراثي الفطري والوالدي
4 – الماديه الجدليه في النمو النفسي أي ان الانسان محكوم بالصراع بين الدوافع والاهداف عبر الاطروحة والنقيض والتركيب .. فالطريقة التى ينعكس فيها العالم الخارجي في نفسك هي الظواهر النفسيه وهي محكومه بعوامل اجتماعيه تاريخيه ثم عوامل بيولوجيه .. والامراض النفسيه سببها البناء الطبقي للمجتمع الذي يفرز الشعور بالظلم والحرمان والتكبر والاستعلاء لا بسبب الاحباط وكبت الدوافع الجسميه والنفسيه .. والعلاج يكون بالعمل المنتج الذي يحسس الانسان بأحترامه لنفسه ويربطه بالواقع ويخرجه من عزلته الانفعاليه حتى تعود اليه ثقته بنفسه ..
فأنت ترى انهم يؤمنون بالحتميه الاجتماعيه في التأثير على الظواهر النفسيه التى انها انعكاس للواقع الاجتماعي
ما حاجتنا للتأصيل ؟؟
نفسيه بحيث ننظر الى الظواهر النفسيه من خلال زاوية حضاريه واقعيه اجتماعيه .. لغويه ننتج لغات خاصه بنا بدون ترجمه عقيمه مربوطه بالاساطير التراثيه الغربيه اوالمجتمعات الغربيه وتوحيد علماء المسلمين وتقدم جهد اسلامي معرفي وحاجه حضاريه حتى لا يفسر اسلامنا بنظرياتهم ونكون مستهلكون فقط .. وحاجة انسانيه لان ديننا ورؤتنا يحتاج اليها العالم اليوم .. وليس الهدف ان نبحث في علم الاجتماع الديني او في علم تقريب بين بعض فروع علم النفس والنصوص بل نريد انتاج معرفي اسلامي يتماز بالاصاله والمعاصره .. وينافس الغرب والشرق في الانتاج المعرفي ..
وأول من سمي علم النفس الاسلامي الاستاذ احمد فؤاد الاهواني عام 1963م
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 14-05-2014, 11:09 AM   #19
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

والشريعه فيها الشمول والاتساق .. فالاتساق انها غير متناقضه .. والشمول كونها تشمل كل افعال الانسان .. وكل شي في الشريعه له حكم .. والاحكام اربعه حكم تقريري وهو اقرار الواقع كما هو .. وحكم نقلي ينقل الواقع من مستواه الارضي الى مستوي سماوي وسماه الدكتور بالحكم التوجيهي لانه يوجه الانسان او ينشي مالم يكن متحقق في الخارج بغرض اتمام حسن او تدراك نقص مثل تحريم الخمر ارتقاء بالواقع حيث أن الخمر تقتل سنويا ثلاثة ملايين سنويا سمعته في برنامج بك اصبحنا وقد كانت من اطعمة العرب الرئيسيه فالنخله عندهم تغذي البدن بالطعام والنفس بالشراب .. ومع ذالك حرمت يشبه اللبنه التى تكمل ثقب الجدار والداوء الذي يذهب المرض في جزء من الجسم ... والحكم القصدي وهو الحكم على العمل من خلال قصده بغض النظر عن تجسده السلوكي سواء كان سلبيا او ايجابيا فقراءة القران تجسد سلوكي حسن وقد يكون سبب لدخول النار لان له نية باطله .. وقول القائل انت ربي وأنا ربك كفر بالله العظيم وقد لا يؤاخذ صاحبه لان نية القصد غير موجوده .. والنيه لها ثلاث فروع نية المقصود او المعمول له ونية تصور العمل ونيية تمييز العمل .. فلو ان انسان اكل في رمضان ظانا ان الاكل غير مفطر فهو معذور لان نية تصور العمل غير كامله في تصوره .. ولو ان انسان اظهر صيامه من اجل مدح الناس فهو مأزور لان نية المعمول له باطله وهنا ننبه ان نية المعمول له لا تبطل العمل وتوجب العقاب الا في شأن تعبدي محض مثل الصلاة والصيام لا في النفقه على الاهل والاكل والشرب حفظا للذات لان هذا شأن عادي والشأن العادي ما جرت عادة الانسان بعمله لكونه انسانا كالاكل والشرب .. فهو واجب اذا خاف على نفسه الهلاك ومع ذالك فلا يدخله الرياء .. ونية تمييز العمل مثل صوم النافله والواجب .. والحكم الاخلاقي وهو ما كان راجعا للتعامل الناس بعضهم مع بعض مثل الصدق والعدل وهو يحقق الامن والسعاده مع البشر يشبه التجمل بالطيب بعد اللباس .. والحكم الخاتمي وهو وهو تكميل الاديان بالاسلام .. وتكميل الاسلام بالتصحيح والحذف والاضافه كما قال تعالي (( يضع عنهم اصرهم والاغلال التى كانت عليهم ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث )) فدين محمد عليه السلام استوعب محاسن ما قبله وصلح لما بعده من الاعصار يشبه العالم النحرير سليل العلماء الكبار الذي جمع علوم اجداده وفاقهم علماء وشرفا .. والدين عباره عن تذكير الانسان بما حزن في ذاكرته في الطور الذري من معرفة الله وتوحيده وجزائه فوحدانية الله وكماله وعدله غرس في النفوس وكب فيها كما ركب في البذور خصائص النبات وفي النطفه خصائص الابوين فبذرة النخيل لا تخرج الا نخيل ولا تخرج ليمون او تفاح ونفطة الابوين تخرج خصائص الاجداد الجسمانيه والعقليه مثل كون المشركين والملحدين يلجأون الى الله وقت الشده وقرباتشوف الشيوعي حين سأل عن موعد اخر في لقائه بالريئس الامريكي رونالد ريقن رفع رأسه الى السماء .. واسئلة الوجود هي افراغ معني على خلقك وموتك مثل لماذا خلقت ؟؟ وهل كان الافضل خلقي ام لا ؟؟ لماكان بدلا من أن يكون .. من اين اتيت والى اين اذهب ؟؟ فلابد من اجابه وخصوصا عند الكبر واقتراب الموت لان العبثيه امر مرفوض عقلا وفطره فلا يوجد شي عبث لابد ان يكون له غاية .. ولان السببيه امر مرفوض عقلا فلابد من خالق .. ولان التناقض امر مرفوض عقلا فلا يمكن ان تكون خلقت لنفسك ولمجتمعك لان هناك معارضه بينهما وتناقض فوجب ان يكون هناك شي اخر .. مثل افراغ المعني على السياره وأنها صنعت للحركه ونقل الاشياء فكل شي بها يدل على هذه الغايه ولو رأي انسان السياره لاول مرة في حياته فلا يستطيع ان يفرغ عليها معني وكذا افراغ المعني على الجوال بأنه وسيلة اتصال فلا يؤكل ولا يضرب به الاشياء ولا يستخدم في غير ما صنع من اجله وافراغ المعني ثلاثة اقسام صحيح مثل من يعتقد ان اليد خلقت لتناول الاشياء والرجل للمشي وباطل كمن يعتقد ان الاذن للبصر والعين للسمع وعدمي وهو الذي لا يعرف بالضبط لماذا وجد الشي .. فعدم وجود معني سبب للحيره مثل رايت رجلا جالسا في وقت الصلاة عند باب بيتك ويلبس قميص قد جلس القرفصاء سوف تقع في الحيره لان وجوده بهذه الطريقه يحتاج الى معني غير عادي فأما ان يكون مريض نفسي او قريب لاحد جيرانك او سارق يتربص بك .. ولذا قال المؤلف المعني شي معقول وسلوك مشروع ..
السعاده هي تحصيل ما يصلح ويطرب البدن والروح فلسيت السعاده اشباع حاجات البدن فقط ولا الشعور بصفاء اللذه لانه مؤقت ولا كمال الفرح والطمأنينة بالقلب لان صلاح البدن والسلامه من القلق الوجودي شرطه .. والقلق الوجودي والاجتماعي عدم معقوليه وجودك الجمسي والاجتماعي والنهائي ..مثل تعرف لماذا خلقت ومن انت وابن من انت والى اين تذهب بعد موتك وكيف تتعامل مع من حولك ؟؟ يشبه النحله التى تعرف فطريا وظيفتها وعدوها وصديقها وعملها فتحقق الوظيفه التى خلقت من اجلها .. ولما كان الانسان في بيئه اجتماعيه معقده احتاج الى امن اجتماعي ووجودي بحيث يضفي على وجوده معني .. وليست السعاده ثمرة التحلي بالفضيله وتحصيل الحكمه وتطهير النفس ..
ويدخل في قولنا ما يصلح البدن والروح كل نافع ولذيذ جسماني وروحاني مثل الاكل ونوعيته والدواء ولذه الشفاء والنكاح ولذه الزوجه المناسبه ولاحظ انني اقول المناسبه ولا اقول الجميله لان المناسبه تشمل اشياء كثيره من اهمها المناسبه الدينيه والجنسيه والانفعاليه والعقليه والاجتماعيه والاقتصاديه .. الخ مثل في الدين انت متشدد تحتاج الى معتدله او متساهل تحتاج الى حريصه دينينا وطالب علم تحتاج الى متحمسة دينيا لان العلم يحتاج الى حماس والتشدد يحتاج الى اعتدال ومقصودنا ان تدينك ناقص بالضروره لانك بشر والمرأه هي التى تكمل نقصك التديني .. وفي الجنس ما يصلح لك وتستلذه وتستطيبه ولو لم يكن حسن الشكل جميل الصوره وهذا السر في ان بعض الناس يترتاح لزوجته الاولي ولو كانت كبيره ولا يرتاح لزوجته الثانيه ولو كانت جميله وصغيره .. والانفعاليه الغضوب يحتاج الى هادئه حتى يعتدل .. والعقليه الغافل يحتاج الى فطنه .. تشبه تركيب الصوره المقطعه بحيث تعيد كل قطعه الى مكانها وتتكامل اجزائها والمناسبه بين لون الوجه والجسم بحيث لا يحصل تباين ظاهر .. الخ والنافع روحانيا الصلاه وتحصيل الطمأنينة بها واصلاح الحياة بها فهذا نوع من النفع واللذه في الروحانيات .. والفرق بين النافع واللذيذ ان النافع ما تحصل به نفعا اجلا واللذيذ ما تحصل به نفعا عاجلا او يقال ان اللذيذ ما نفع بدرجه قويه وسرعة فوريه والنافع ما نفع بدرجة معتدله وسرعة بطيئه .. مثل نزولك في بيتك الجديد لذه ونفع واستمرارك به نفع بدون لذه واستأجرك غرفه في فندق مطله على البحر لذيذ وشرؤك لها وسكنك فيها او ايجارها نفع .. فالذيذ يشبه انتفاع من اصابة البرد بأحتراق السعف والرمث والنافع يشبه انتنفاع من البردان بجمر الغضاء او الجلوس عند المدفأه الكهربائيه ..
ومن العجيب ان المؤلف يقول أن اتقانا لصنعه نوع من استنزال عالم الغيب في عالم الشهود وكأن هذه الصنعه تحقق مثالا او نماذج قائمه بالاصاله في العالم الاعلى .. وهذا تأثر بنظرية المثل الافلاطونيه او توظيف لها في نظرته الفلسفيه انه لا انفصال بين عالم الغيب وعالم الشهاده ولا انفصال بين السياسه والدين فأتقانا لصنعه نوع من الانزل من عالم الغيوب والاحسان في العمل نوع من النزول من عالم الغيوب ومخلص نظريته تعود على كلمتين هي الانسان اما ان يكون عبد لربه او عبدا لنفسه وهذا ما نص عليه علماؤنا وأن الانسان عابد بفطرته .. فالمتكبر رفع نفسه الى عالم الغيوب والمتوضع انزل نفسه من عالم الغيوب .. فالانسان اما ان يرفع حركته الارضيه الى العالم العلوي او ينزل مطلوب العالم العلوي الى العالم السفلي .. مثل من يعقد الناس في اعمالهم يرفع نفسه الى مستوى المستيد المتحكم ومن ييسر على الناس اعمالهم ينزل عالم المثل الى عالم الشهود .. يشبه من يجلب القطع الاصليه من اليابان ومن يجمع قطع محليه ويكتب عليها يبانيه ويشبه القطع الاصليه والمغشوشه ..
ويرى المؤلف ان هناك مطالب اربعه بشريه تصل الانسان بعالم الغيوب وعالم الشهود وهي الخلود والسعاده والاخلاق ومعني الوجود .. فالخلود ضروري في كل حركة لك لانك تتعامل وهاجس الفناء مسيطر عليك ولذا تحاول ان تبقى ذاتك بين الانام فصار خلود روحي وجسمي والسعاده هي ارضاء جوع الجسد واشواق الروح والاخلاق سلوك تصعيدي او انزالي ومعني الوجود وجود معقول وفراغ وجودي ووجود غير معقول ..
التسيد هو اعتقاد الانسان انه سيد نفسه وكونه وعاجله وأجله .. وهو ضد التعبد وهو اعتقاد الانسان انه عبد في كل حياته .. وسببه رؤية الملكه هل ترى انك ملك او مملوك وهذا الرؤيه اراديه لا خاطره او جامده او ملحه والرؤيه الاراده هي كل فكرة حركت الوجدان بصورة مستمره وتختلف من حيث القوه والضعف .. فاذا كانت مؤقته فهي خاطره وأن كانت دائمه بدون تحريك وجدان فهو جامده وأن كانت حاضرة دوما بدون ان تحرك الوجدان هي وسوسه او الحاح ذهني .. فالفكره الاراديه تشبه تحرك السياره بالوقود والمقود فالمقود بمثابة الفكره والوقود بمثابة الوجدان مثل ان تنظر لمالك انه من الله هو الذي تفضل به وأن شاء اخذه أو نماه او نقصه ولا يهتز توكلك حين فقده .. ولذا شبهت ام سلم الابن بالعاريه التى تستعيرها من غيرك ثم يأتي يطلبها منك فلا يمكن ان ترد وهذا المثل يوصل لك فكرة التعبد وقول المصاب انا لله وأنا اليه راجعون تعبير صادق عن فكرة التبري من رؤية الملكه ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 14-05-2014, 03:02 PM   #20
اسامة الحجيلان
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2014
البلد: بريدة
المشاركات: 26
شكرننن
اسامة الحجيلان غير متصل  
قديم(ـة) 14-05-2014, 03:02 PM   #21
اسامة الحجيلان
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2014
البلد: بريدة
المشاركات: 26
ياله من فوائد
اسامة الحجيلان غير متصل  
قديم(ـة) 19-05-2014, 12:57 AM   #22
داكن
عـضـو
 
صورة داكن الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
البلد: الرياض..الدور الأرضي
المشاركات: 180
بارك الله فيك أخي..
ولكن يبدو أنك شلقت بطون الكتب بهذا << انتحروا حقين اللغة =)
خلت أنني سأجد اقتباسات خفيفة على النفس هنا
ليحيا التثاقف ولكن رويدك علينا
__________________
داكن غير متصل  
قديم(ـة) 01-06-2014, 09:46 AM   #23
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132



قال بعض الصوفيه ان التصوف هو صدق التوجه الى الله من حيث يرضى الله لا من حيث ترضى ..

اقول ان هذا التعريف يتضمن امرين

الاول تصفية العزم وتقويته

الثاني تحرير الاتباع



1 - تصفية العزم هو ان لا تقصد بحركتك الا ربك .. وهذه التصفيه تحتاج الى امرين

الاول المراقبة الدائمه للخطرات

الثاني التمييز بين الخواطر





ومرقبة الخطرات ان لا تغفل عن خواطر وهممك الوجدانية طرفة عين

ذالك ان قلبك سريع التقلب والتغير ..

قال العلماء ان المحاسبة تكون قبل العمل واثناء العمل وبعد العمل

هكذا بهذه الثلاثية لكثرة تقلب القلب وتغيره وتبدله

فتخيل انك عزمت على ان تسبح وتهلل مائه مرة

هنا يجب عليك ان تحرر القصد ثم تلاحظ تغيره في اثناء العمل فربما طرى عليك شي

ثم تلاحظه بعد الانتهاء من العمل فربما حدث سمعه او تنقله من ديوان السر الى ديوان العلانيه

وهكذا في كل عمل ..

تضع على قلبك اجهزه المراقبة والتصنت وكأنك تراقب مريض في غرفة العناية الاجهزه تراقب جسده

في كل احواله حتى نبض العرق يظهر بالاجهزه وبالاصوات .. وأنت تتابع كل شي ..



والتمييز بين الخواطر ان تعلم ان هناك خواطر نفسانيه وشيطانيه ورحمانيه تتناوب على قلبك

فالواجب عليك التمييز بينها وايثار الرحمانية والاعراض عن الشيطانيه والنفسانيه

والنفسانيه هو خواطر في محبوبات النفس ومرغوباتها ومكروهاتها

والشيطانية هي كل تحضيض على فعل الشر او تنفير وتعجيز عن فعل الخير

ذالك انه يتناول على نفسك ثلاثة كلهم يتكلم معها ويطلب اليها تنفيذ مراده

فجسدك الملي بالشهوات وحاجتك الاجتماعيه تطالب نفسك بالاشباع وتحقيق ما تصبو اليه

وهي تلح عليك كما يلح الصبي على امة .. فهو لا يصبر عن مراده ولا يسكت عن مطالبه

وشهوات النفوس كالخمر للعقول .. هي تغطي العقل وتحجبه عن رؤية مصالحه ومنافعه


2 - تحرير الاتباع وهو كمال التسليم للشرع بدون معارضة ولا معانده

فالعبوديه تقتضى الخضوع للمعبود في كل تفاصيل الحياة

وهذا يحتاج الى امرين

الاول اثبات النسبه للمعصوم

الثاني فهم ما يريده المعصوم



فأثبات النسبه ان تتحقق من صحة الاثر او الاسناد الى الرسول عليه الصلاة والسلام

ذالك ان المكذوب على النبي اكثر من الصحيح الوراد عنه فجملة الصحيح من الحديث النبوي

لا تتجاوز خمسة الالاف حديث وقد تقل عن ذالك ..

والمكذوب عليه يصلى الى مئات الالوف من الاحاديث عند كل الطوائف

فلابد من فحص الاسناد قبل ان تتكلم عن الحديث


اما فهم ما يريده المعصوم هو فهم المقصد لا فهم المعني ففط ..

والناس منهم من يخطي في الفهم .. ومنهم من يفهم المعني اللغوي .. والرسخون يفهمون

مقاصد المعصوم من كلامه وهذا هو الفقه الحقيقي ..

فالفقه ان تفهم مراده لا مضمون كلامه فقط ..

وأنت ترى اننا نتكلم بكلام ثم يفهم منا مالا نريده .. ويحتج علينا بكلامنا .. ثم ندافع عن انفسنا

ونقول اننا لا نقصد هذا المعني بأي حال من الاحوال .. وأنما نقصد من المعاني كيت وكيت

لاننا نفرق بين فهم مقاصدنا وفهم مضمون كلامنا ..

وكم كذب على شخص وقول مالم يقل بسبب انفتاح باب التأويل والسعه الدلاليه للتراكيب والجمل

مما يجعلها تحمل اوجها متعارضة تحتاج الى بيان صحيح من المتلكم حتى ينفي المجاز ويثبت الحقيقه
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 01-06-2014, 09:59 AM   #24
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
قالوا والتصوف مأخوذ من الصوفه المطروحه لان المتصوف لا تدبير له
قلت وهذه الفكره مأخوذه من الجبر الصوفي الذي يرى ان غاية التعبد ان تستسلم للقضاء الكوني وتتعبد في محاربة فلا تنكر منكرا ولا تجاهدا عدوا وتجري مع القدر كالريشة في مهب الريح ولهم في هذا طوام كثيره عابها عليها علماء المسلمين فمنهم من يسافر بدون زاد ويأكل من الحشائش وربما مات جوعا ومنهم من يترك الدعوه والانكار بزعم ان ما في الكون بقدره ولا يجوز لنا ان نعارض اقداره وهذا الفكره تبطل رسالات الانبياء ذالك انها جأت لكي تصلح الواقع وتبنى واقع جديدا يرضى الله عنه وذكر القرطبي في تفسيره ان قوله تعالي (( وتزودو فإن خير الزاد التقوى )) نزلت في بعض اهل اليمن ممن عزم على الحج بدون ان يأخذ الزاد ..

فإن قيل ان القصد التجرد من العلائق والاسباب والتعلق بالمسبب الواحد ؟؟

فالجواب ان نقول ان هذا القصد مشروع والعمل غير مشروع

فربنا امر بالتعلق وامر بأتخاذ الاسباب ومرعاة السنن قال تعالي (( وخذوا حذركم ))

وقال (( وأعدوا لهم ما ستطعتم من قوة )) وحديث الهجره يدل على اتخاذ الاسباب


فإن قيل ان الاخذ بالاسباب يوجب التعلق ؟؟

قلنا نعم بلا شك .. وهذا معقد الابتلاء وموطن الاختبار

فالاسباب ابتلاء من الله تعالي .. فهو سبحانه يفعل ويقدر بالاسباب وبغير الاسباب ان شاء

والهروب ليس حلا .. الحل ان نوطن انفسنا على مشاهدة افعال الله تعالى في احداث الحياة من حولنا

نشاهد قدرته وعلمه ورحمته .. وأن نبطل قانون الاسباب في دواخل قلوبنا ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 01-06-2014, 10:06 AM   #25
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
وقيل أن التصوف مأخوذ من صوفة القفاء - شعر الفقاء النابت في الرقبه -

وهذه المنطقه لينة رقية سريعة التأثر وهكذا قلب الصوفي هلين لين سريع

التأثير والانفعال عندما يسمع عن ربة او ثوابة او عقابه

وقيل من الصفه

وهم اصحاب الصفه من الفقراء في زمن النبوه .. وهولاء سكنوا في الصفه

ايام الفقر وكثرة الاعداء فلما فتحت الخزئن وكثر الناصر لم يجلس احد منهم

في مكان ولم يعد لهم كبير الاثر


وقيل من الصفاء

بسبب صفاء افكارهم وشفافية ارواحهم ونقاوة وجدانهم ..

فهم مم صفاء من الكدر وامتلاء بالفكر وأستوى عنده الذهب والحجر

فلا حمل لهم ولا غم دنيوي .. وقلبة معلق بالفكر بربه وثوابه وعقابة وشرعه
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 10-06-2014, 01:47 PM   #26
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


الالفاظ متجدده في حياة الناس .. ويجب ان نفهم معناها ونزنها بالكتاب والسنه .. فلا يرد منها ولا يثبت الا ما رده النص .. والاسماء والصفات قائمة على مبدئي الاثبات والنفي .. والناس يختلفون فيهما فمنهم المتطرف في الاثبات ا و النفي ومنهم المتوسط .. والعلم مراتب .. وعدم تنوع مصادر المعرفة وقلة البصيره في التخصصات يوقع في الخطاء مثل عدم معرفة الغزالي بالحديث الا بالسماع .. والاقتصار على مدرسة واحده او معلم واحد مثل تتلمذ الرازي على كتب ابي الحسين البصري ومحمود الخوارزمي وابن سينا ولم يتتلمذ على كتب المتقدمين من الاشاعرة والمعتزله والفقهاء والصوفيه وكل طائفه ورأس يعتقد انه صواب متحرك وخير لا شر فيه وحق لا يعتريه باطل .. قال ابن مهدي هما ملتاه الجهميه والرافضه .. والتلاعب بالالفاظ مهمتها .. وأول من تكلم بالحشويه عمر بن عبيد ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 11-06-2014, 12:56 PM   #27
معهد الخليج
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
البلد: المملكه
المشاركات: 14
يعطيك العافيه ..
معهد الخليج غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)