|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#15 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الانسان محكوم بأربع قوى .. وهذه القوى عليها مدار اخلاق الانسان
وحركه ووجوده وهي (( القوه الشهويه .. القوه الغضبيه .. القوه الوهميه او الذكائيه .. القوه العقليه )) وسعادة الانسان ان يسطير القوة العقليه على القوى الثالث بحيث لا يملكه اكل ولا شرب ولا انتقام ولا ذكاء وتحايل وتلاعب بل يملكه العقل والشرع قال ابن القيم ان الصبر هو ثبات داعى الدين والعقل في مقابل داعي الهوى والشهوه القوه الشهوانيه وهو الاهتمام بالاكل والشراب وليس له هم سواه القوه الغضبيه الانتقام والنيل من الاخرين .. ويسمي حيوان غاضب ونحن نعرفه من خلال الاهتمام والفعل لا من ناحيه الصوره لان من كان همه الاكل والشرب والجماع والانتقام والغضب .. القوه الوهميه الحيليه الشيطانيه وهو قوة المكر والخديعه والطبيعه النسويه مياله لذالك .. فمن غلب عليه الشهوه او الغضب او المكر والحيله فهو شيطان او حيوان والاخلاق مبنيه على تهذيب على هذه الامور الاربعه .. القوة العقليه الشرعيه وهي المنطلقه من الشرع ومن المصالح والمنافع الحيايتيه والاداب الرفيعه واذا سيطرت على الانسان فهو الكامل في الانسانيه ولابد من قائد يقود هذه الاربعه فهي اما ان تقاد بالقوه الحيوانيه فيتبع العقل والذكاء للغضب او للشهوه او ان تقاد بالذكاء بحيث يقود الذكاء الهوى والعقل والشرع لمصالح نفسه والصيام يعلى من داعي العقل والشرع بحيث تغلب على داعي الحيوانيه فالصائم لا يأكل ولا يشرب وأن سابه احد او قاتله فلا يقاتل ولا يسب بل يقول اني صائم وأن عرض له حيله او مكر فلا يكون في الصيام فلا يبحث عن الترخص |
![]() |
![]() |
#16 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الكيان الإنساني ـ بحكم فطرته التي فطرهُ الله عليها ـ وحدة... تشمل الجثمان والروح... تشمل (المادة) و (اللامادة)..
فهو مؤلف من قبضة من التراب، تتمثل فيها عناصر الأرض، من حديد، ونحاس، وكالسيوم، وفوسفور، وأوكسجين، وهيدروجين... لتشيع فيه شهوات الأرض، ورغبات النفس، ونزوات الحسِّ الغليظ... ... ونفحة من روح الله، تنبعث منها سبحات العقل، وتأملات الفكر، ورفرفات الروح... والعجيبة في هذا الكيان البشري، أنَّ ذلك الشتات النافر المنتثر، قد اجتمع وترابط وتوحد، وأصبح أكبر قوة على الأرض! وفي ذات الوقت يحتفظ، كلَّ باستقلاله وإشاءاته ورغباته... وينشب الصراع الحامي الطويل، فأيهما انتصر، ملك قياد الفرد، وسرى عليه نفوذه وسلطانه... فالجسم المادي، مركب من البسائط الأرضية، وخاضع لأحكامها، فهو لا شيء غير مادة عضُوية، مركبة من خلايا تشبه خلايا الحيوان والنبات... وبحكم فطرته المركبة، سائر إلى الاستحالة، والانحلال، إلى أجزائه البسيطة السابقة... وأما الروح المشرقة، فليست مركبة من بسائط أولية، حتى يحكم عليها بالاستحالة إلى تلك البسائط، بل هي باقية أبدية... ولكلٍ من الجثمان والروح، مطالب تناسب طبيعته، ودرجته في مراتب الوجود، فالجثمان لا يفترق عن بقية أنواع المادة، في قبوله للزيادة والنقص والقوة الضعف، والتحلل والتركيب... ومن أجل ذلك، فهو محتاج إلى مقوّمات تقومه من نوعه، كالغذاء والكساء والسكن... ولكن الروح ـ بطبيعته العلوية النيرة ـ لا تطلب المقومات العنصرية، وإنّما هي تواقة إلى الشرف والكمال، للإلمام بأسرار الملكوت، والتطلّع على ما وراء الطبيعة... وإذا كانت الروح تنزع إلى الكمال والارتقاء ـ والتجربة الإنسانية الصاعدة، دلت على مقدرتها على التحلق والارتقاء ـ فما الذي يصد بعض النّاس عن التطلّع إلى الكرامة الإنسانية، ويدحضهم في المجاهل والمزالق، ليتسفلوا متخبطين؟! نعم... إنّ الجسم بشهواته ونزواته، الذي يسجن الروح الشفافة عن التوثب والانطلاق... لأنَّ الجسم والروح ثقلان متأرجحان، ككفتي ميزان، لا تثقل هذه إلاّ وتخف الأخرى، ولا ترجح تلك إلاّ بمقدار ما تبخس هذه... ولذلك نجد في النّاس من غلبت عليه مادته، فوهب نفسه لها، لا يفكر إلاّ في إشباع شهواته، كيفما أمكن ذلك الإشباع، فهزلت روحه، وتضاءلت منكودة حاسرة... ومنهم من محض للروح، فسمت وتعالت، بينما انهدت قواه وتكسر كيانه... فأيُّ الطرفين قد أصاب الحقيقة، وأحرز النجاح الإنساني المنشود؟ لا جرم أنَّ كليهما قد أخطأ الواقع!... فأما من تطوّع للجثمان، وجرى في أعقاب الشهوات، فقد خنق إنسانيته، ولم يزد على بهيمة وحش... وأما من انقاد للروح، فقد هضم حقوق جثمانه، وعطل نظام الكون، ويكون أشبه بمن دخل حديقة غناء، ليستغلها وينعم بها، فتوّرع عنها، حتى صوحت أزهارها، واقتلحت قاعاً صفصفاً تأويها الحشرات والديدان... إذن فعلينا أنْ نلتمس حاجات الروح والجثمان، فنعدل بينهما، ونوفيهما حقوقهما العادلة. * * * * * وإذا كان الجسم يحتاج إلى نظام الصحة، في استيفاء سعادته، فكذلك الروح، تحتاج إلى نظام الدين، في استيفاء نموها الطبيعي، ورشدها المأمول، والظفر بالأماني التي تشرئب إليها... والصيام من سنن الدين، التي تعمل لتكييف الروح... وهو للروح كالرياضة السنوية للجسم، فكما أنَّ قانون الصحة، يُحتّم على كل عامل ـ يريد حفظ صحته ـ أن يريض نفسه شهراً كاملاً في السنة، يقلل فيه من غذاء النفس (أي العمل على الحقول الفكرية)... كذلك نظام الصحة الروحية، يفرض على كل إنسان، أن يقلل شهراً في السنة من غذاء جثمانه... ولما كانت بينة أطباء الأجسام، في ضرورة الإقلال من تغذية النفس، شهراً كل عام، هي لزوم تعويض ما فقده الجسم، من القوة، مدى الأحد عشر شهراً، نتيجة الانهماك الفكري... كذلك حجة أطباء الأرواح، في القصد من الطعام مدى شهر كل سنة، هي تعويض ما فقدته الروح الإنسانية من جراء تفرغ الإنسان، للماديات طوال العام... وليس الهدف من هذه التحديدات، إلاّ حصول الموازنة، بين الروح والجسد، وعدم غمط حقوق تلك، للتوفير على هذا، أو إهمال هذا لتشجيع تلك... كيما يعيش الإنسان كاملاً معتدلاً، في مناخ قانوني، يسنح لروحه وجسمه معاً، أنْ يُعبّرا عن سجيتهما، ويبلغا أقصى مدى إمكانات النبوغ والرشد فيهما... ذلك، كان مشهداً من تصارع الجسد والروح، وكانت حكمة الصيام فيه بالغة... هناك قوى أخرى تتصارع في الإنسان، لا بد من إنصافها في نفسها، وللصيام في معاركها إصبع، بل مسند القضاء... ... لأنَّ الإنسان جسد وروح يتصارعان... وشهوة وعقل لا يفتأ بينهما الصراع، غير أن الشهوة تتشيع للجسد، والعقل يتشيع للروح، فالجسد والشهوة معاً في جانب، والروح والعقل معاً في جانب، ومجال الصراع هو الإنسان... فكما أنَّ الجسد يحتاج إلى الغذاء العنصري، كذلك الشهوة تحتاج إلى الغذاء الجنسي... ولكنهما ينطلقان من نقطة واحدة، فمتى شبع البطن تحركت الغريزة لترتوي، وكلما سكنت الغريزة هدأ الجسد... فلذلك كان لا بد أن تسكن الغريزة ويهدأ الجسد، ليتحرك العقل وتنشط الروح... ومن أجل هذه الحقيقة، كان الصوم أجدى وسائل تربية العقل والروح معاً... أو لا ترى كيف يمنع بصرامة، تحركات الغريزة والجسد معاً، ويجعل لهما كفارة سواء... * * * * * ومن هنا كان الصوم، ركناً هاماً من أركان الدين... وهو الركن الذي يجمع بين واجب التعبد، وبين ترويض الجسد والغريزة، مما حل لهما المتاع به، في فترات دقيقة رتيبة، ليستريحان بين الحين والحين، وينشط العقل والروح... وهنا تكمن عبقرية الإسلام، فليس هو دين دنيا فقط، ولا دين آخرة فحسب... بل هو دين الحياة بجملتها الشكلية والزمنية... دين العالمين، من يوم خلق الله الكون إلى أن تنتهي الحياة، كمّا عبر عن هذا الواقع * * * * * وإذا حق ذلك، ظهر أنَّ الصوم سُنّة البشرية، وجزء صميم من نظام الكون الذي يجب أن يعيش أبداً إلى جانب الخبز والماء، وأنْ يعيشه الإنسان، كما يعيش البطن والجنس، وما دام له عقل وروح، فهو من الحاجات الأساسية الضرورية للإنسان، وليس من الأحكام الموقوتة، التي تفرض لاستجابة فترة زمنية، حتى يلغيه التطوّر، كما يظن بعض الهائمين مع الأهواء، وكما فعل عبد العزيز الجايط مفتي تونس: إذ تنازل إلى رغبات (بورقيبة) رئيس الحكومة التونسية فأفتى (بإلغاء صيام شهر رمضان، إذا تعارض مع تطوّر البلاد، وعدم صيام الشبان، الذين يجب عليم أن يغذوا أنفسهم، للمحافظة على صحتهم). وإنّما هو سنّة ثابتة على الدهر، لا يتطوّر أبداً، ما دام الإنسان والكون وما دامت الحياة، عدا الحالات الاستثنائية، التي نص الشرع على استثنائها من أول يوم. التعليق 1 - ان الانسان مؤلف من مادتين متباينتين .. ارضيه .. وعلويه سمايه 2 - بين هاتين القوتين صراع 3 - الانسجام والتوازن بينهما هو غاية الاسلام 4 - الاسلام يخفف عنك مؤنه البدن حتى تتفرغ للروح بالصيام |
![]() |
![]() |
#17 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به يدع طعامه وشرابه وشهوته من احلي ، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث تكلمت عنه في بعض المساجد وهو من اقوى الاحاديث في فضل الصيام وبيان غايته ادابه نستطيع ان نقسم الحديث الى اربعة اقسام رئيسيه الاولي بيان اجر وحكمة الصوم وغايته الصوم .. ولماذا كان اجره خاصا لان الصيام مميز من سائر الاعمال ان ثوابه مخفي ..؟؟ وذكر الحافظ ابن حجر عشرة اسباب لاخفاء ثواب الصوم أحدها: أن الصوم لا يقع فيه الرياء, كما يقع في غيره. الثاني: أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وإنها تضعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله, إلا الصيام, فإن الله يثيب عليه بغير تقدير. الثالث: أنه أحب العبادات إلى الله. الرابع: الإضافة إضافة تشريف وتعظيم، كما يقال: بيت الله, وإن كانت البيوت كلها لله. الخامس: أن الاستغناء عن الطعام وغيره من الشهوات من صفات الرب جل جلاله, فلما تقرب الصائم إليه بما يوافق صفاته أضافه إليه، قال القرطبي: "معناه أن أعمال العباد مناسبة لأحوالهم إلا الصيام, فإنه مناسب لصفة من صفات الحق، كأنه يقول: إن الصائم يتقرب إلي بأمر هو متعلق بصفة من صفاتي". السادس: أن المعنى كذلك, لكن بالنسبة إلى الملائكة؛ لأن ذلك من صفاتهم. السابع: أنه خالص لله تعالى, وليس للعبد فيه حظ بخلاف غيره, فإن له فيه حظاً لثناء الناس عليه بعبادته. الثامن: أن الصيام لم يُعبد به غير الله، بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك. التاسع: أن جميع العبادات توفّى منها مظالم العباد إلا الصوم. العاشر: أن الصوم لا يظهر فتكتبه الحفظة, كما لا تكتب سائر أعمال القلوب. قال الحافظ ابن حجر: "فهذا ما وقفت عليه من الأجوبة, وأقربها إلى الصواب الأول والثاني, وأقرب منهما الثامن والتاسع"، وبالله التوفيق. وقال الشيخ الفوزان ان السبب في ثلاثة امور (( لم يتقرب به لغير الله .. سري بين العبد وبين ربه .. لا يأخذه الغرماء يوم القيامه .. فيكون حسنه محميه من الاخذ .. لان الناس يوم القيامه ياخذون حقوقهم من الغير بالحسنات والسئيات .. وما اجمل التعليل بقوله (( يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجلي )) هذه القطعه تقول لك ان سبب هذا الفضل هو الترك لله .. حيث ضحى الصائم بشهواته لاجل الله تعالي .. ومن اجمل الاشياء في العقائد ان تترك امر تحبه لاجل عقيدتك ومبداءك .. هذا نوع من الاستعلاء على الدنياء وتقديم الاخرة عليها والصيام يوصلك الى ثلاثة امور جوهريه وهي التحكم بالغريزه ... العفه .. الاخلاص التحكم بالغريزه عن طريق ضبط البطن والفرج والغضب بالصيام وهذه الامور الثلاثه تجعلك تتسامي وترتفع الى ما هو ااعلى وهو ضبط النفس بالشرع الحنيف ولذا قيل الصائم من صام عن الغو والرفث .. وقيل ما اكثر الممسك واقل الصائم وقيل اذا صمت فليصم سمعك وبصرك وعينك ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء وكان السلف يجلسون في المساجد ويقولون نحفظ صيامنا وفي الحديث (( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ..)) لانه يفعل المحرمات في رمضان .. والمفطرات نوعان مفطر حسي وهو الاكل والشرب والجماع وما كان بمعناها مثل الابر المغذيه والحجامه والاستمناء ونحوها مفطر معنوي وهو محرمات اللسان والعين والاذن والقلب من غل وحسد وحقد فالمقصد ان الصوم يرفعك الى من التحكم بالغريزه .. الى العفه عن المحرمات .. لان من ترك المباح ..لابد ان يترك المحرم في كل وقت والمباح الاكل والشرب .. الضرر في الاكثار منه والمحرم الضرر في قليلة وكثيره .. فهو مثل السم .. وقال الغزالي رحمه الله ان من يترك الاكل والشرب ويفطر على الحرام والغيبه والنمينه ونحوها فهو كمن يبني قصر ويهدم مصرا .. اي بلد كامل والعفه عن الحرام ترفعك الى الاخلاص والتعلق بالله في كل حياتك وهذه النهاية الكبرى من شعيره الصوم وهو صوم خاصة الخاصه كما ذكر الغزالي .. اي الصوم عن غير الله فلا يكون في قلبك أي مساحه لغير الله .. فأنت تحب وتكره وتمشي وتنام وتأكل وتعمل وتربي .. كل اعمالك واقوالك تنظر فيها الى الله وحده اجتمعت عليك همومك وتوحد مقصدك ولم تكن مشعبا ومتفرقا في اودية الدنياء الزبده ان الصيام يعودنا على التحكم بالغرائز ان الحتكم بالغزائز يعودنا على ترك المحرمات كلها ان ترك المحرمات كلها يعودنا على الاخلاص والتعلق بالله وأن يكون الحلال والمباح نعمله لله سبحانه وتعالي .. فأنت ترى اننا نترك الشهوات لله .. ثم نترك الحرام لله .. ثم نوظف الحياة كلها لله وهذه خطه الصوم التى ارادها الله تعالي صوم عن الاكل والشرب والجماع .. يؤدي على صوم عن المحرمات كلها يؤدي الى الصوم عن الدينا كلها .. |
![]() |
![]() |
#18 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
في رمضان يقول الناس انه شهر الجود .. شهر الصبر .. شهر الدعاء.. شهر الاحسان
لانه بمثابة وجبه روحيه ايمانيه تتدرب عليها النفس وتتمرن عليها لتعيش بعدها سنة كامله في ظلال هذه الدوره التدريبيه على حقائق الاحسان ومعاني الايمان وسوف نتحدث عن رمضان شهر الدعاء الدعاء سلاح المؤمن وهو الطلب من الله العلي الكبير العليم من العبد الضعيف الفقير وقيل ان معناه معنى الدعاء استدعاءُ العبدِ ربَّه عزَّ وجلَّ العنايةَ، واستمدادُه منه المعونةَ. وحقيقته: إظهار الافتقار إلى الله تعالى، والتبرُّؤ من الحول والقوّة، فهو طلب الاعانه .. وطلب العنايه قال الإمام ابن كثير رحمه الله ( وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء مخللة بين أحكام الصيام إرشاد إلى الإجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة بل وعند كل فطر ، جاء في الحديث الصحيح ( للصائم عند فطره دعوة لاترد) لان رمضان شهر الدعاء .. والصيام موسم الدعاء .. فأجتمع للمسلم امرين الصوم .. ورمضان .. فاذا اجتمع معهما الافتقار والاضطرار واليقين والالتجاء .. فلا يكاد الدعاء يرد كما أنه الايه تدل دلالة واضحة على ارتباط عبادة الصوم بعبادة الدعاء، وتبين أن من أعظم الأوقات التي يُرجى فيها الإجابة والقبول شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الدعاء. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن أبخل الناس من بخل بالسلام، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء) وعن حذيفة قال: ليأتينَّ على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء كدعاء الغريِق. وقال الشيخ السعدي القرب نوعان قرب بعلمه من كل خلقه وقرب من عابديه وداعيه بالإجابة والمعونة والتوفيق فمن دعا ربه بقلب حاضر ودعاء مشروع ولم يمنع مانع من إجابة الدعاء كأكل الحرام ونحوه فإن الله قد وعده بالإجابة وخصوصا إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء وهي الاستجابة لله تعالى بالانقياد لأوامره ونواهيه القولية والفعلية والإيمان به الموجب للاستجابة وعن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى (إن الله يقول : أنا عن ظن عبدي بي . وأنا معه إذا دعاني) رواه مسلم ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الأخرى وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها قالوا إذا نكثر قال الله أكثر . قال ابن عطاء رحمه الله : للدعاء أركان وأجنحة وأسباب وأوقات فان وافق أركانه قوي وان وافق أجنحته طار في السماء وان وافق أوقاته وفي وان وافق أسبابه أنجح فأركانه حضور القلب والرقة والاستكانة والخشوع وتعلق القلب بالله وقطعه بالأسباب وأجنحته الصدق ومواقيته الاستخارة وأسبابه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ( فاذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداعي اذا دعان )وقال الله تعالى ( بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء ) |
![]() |
![]() |
#19 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
رمضان شهر قوة العقيده
قوة العقيده ان تقدم محبوب الله على محبوب نفسك .. ومراد الله على مراد نفسك كما قال ذالك الشيخ عبدالرحمن الدوسري رحمه الله تعالي في رمضان تعود نفسك على طلب الجنه .. الجنه ذالك الكنز الغالي العظيم الذي قال فيه النبي عليه السلام (( الا ن سلعه الله غاليه الا ان سلعة الله الجنه )) لاحظ انها سلعه لله تعالي خلقها وأوجدها وجعلها ثمنا ومكافأة لعباده المؤمينين وانها غاليه .. والغالي يحتاج الى ثمن غالي لان الغالي لا يحصله كل الناس .. لا يحصله الا بعض الناس ذالك ان بينك وبينه عقبة كداء واسلاك شائكه .. فهي مثل الكنز الذي يسعى اليه ولن تحصل الكنز الا بالجهد والتعب وطرق باب المكروه وتأمل قول الرسول عليه السلام (( حجبت او حفت الجنه بالمكاره وحجت او حفت النار بالشهوات )) فحجبت تدل على ان بينك وبين الجنه حجاب لابد ان تقطعه وتقتحمه حتى تصل الي الجنه وبينك وبين النار حجاب اذا هتكته وافتحمته دخلت الجنه الا لفظ الحفيف يدل على ان المكروه محاط بالجنه من جميع الجوانب فكل عمل للجنه تجد ان نفسك فيها نوع من الكره له .. فالواجب عليك ان تقتحمه وتعود نفسك عليه حتى يكون لك عاده فالخير والشر عاده والعاده شي يسهل عليك وتمارسه بأتقان وراحه تامه .. ومن اقتحم مكاره العمل الصالح اعطاه الله راحة الديناء وسعادة الاخره وراحة الدنيا هي راحة القلب ولو كان الاسباب ضده لان بعض الناس قد يكون فرح بلا موجب الفرح وسعيد بلا موجب السعاده وهادي بلا موجبات الهدوء بل ان فرحه وانشراح صدره وهدوئه بسبب الامداد الملائكي ذالك اننا نعتقد ان للقلب اربعة روافد رافد المعلومات الخارجيه رافد الهواجس الداخليه رافد المدد الملائكي رافد المدد الشيطاني بخلاف الحضاره الغربيه التى لا تؤمن الا برافد المعلومات الخارجيه والهواجيس الداخليه ولذا تبني معظم علاجاتها الى اصلاح النفس والتفكير البشري ولا تؤمن بأن هناك تفكير من خارج النفس البشريه يجري على الشيطان او على الملك ويدل عليه حديث (( ان للمك لمة بالقلب .. وللشطيان لمة بالقلب .. فلمة الملك ايعاد بالخير وتصديق بالحق ولمة الشيطان ايعاد بالشر وتكذيب بالحق )) وذكر العلامه ابن القيم في قولة تعالي (( اذ يوحي ربك للملائكه اني معكم فثبتو الذين امنو ا )) قال ان تثبيت الملائكه يكون بتقويه القلب .. ووعده بالنصر وملئة بالتفال وحسن الظن فالقلب يقوي بالملائكه التى تثبت فيه الافكار الايجابيه وتعطيه قوة القلب والنفس بخلاف الشيطان الذي يعد الفقر ويأمر بالفحشاء ومن قدم محبوب الله على محبوب نفسه اعطاه الله قوة القلب وفرح النفس وسعادة الاخره .. لان القلب عندنا هو محل الادارك ومحل المشاعر ولايوجد في الاسلام انفصال بين العقل والوجدان بل كلاهما يصدران عن شي واحد وهو القلب فالقلب يعقل (( قلوب يعقلون بها )) والقلب يخشي ويخاف ويروجو (( وجلت قلوبهم )) ورمضان يشيع في النفس البشريه القوه والطمأنينه والانتصار على الذت |
![]() |
![]() |
#20 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
رمضان شهر قوة التحمل
قوة التحمل هو قوة نفسانيه تحمل الانسان على الصبر على النوئب والمنافسه في الفضائل وتحكيم داعي العقل والشرع في مقابل داعي الهوى والشهوه وقوة التحمل هو معدن الرجوله ومقياسها الذي لا يخطي ..ذالك ان الرجوله هي التحمل والتحمل هو الرجوله .. فالرجوله ان يكون للانسان قلب قوي ونفس قويه والقوة هي التحمل للمكروه ومواجهته .. واكثر البيوت اليوم تفتقد قوة التحمل فالاباء تخلو عن المسؤليه بسبب عدم التحمل والابناء معمتدون على ابائهم في كل شي بسب عدم التحمل والبيوت يقع في الطلاق بسبب عدم التحمل ويكثر الظلم والجنايات والاخطاء والعدون على الناس بسبب قلة التحمل وأين اليوم من يكون عماد البيت وركنه القوى الاشم الذي يفزع اليه الاسره في المهمات بسبب قوة عقله وقوة تحمله ورمضان يعودنا قوة التحمل عن طريق ترك الاكل والشرب وما تعودنا عليه لمدة اجدى عشرة شهر من عادات غذائيه وعادات اجتماعيه .. نتركها فجأه وبدون سابق انذار لمدة خمسة عشر ساعه في نهار حره شديد وعطش عظيم يقول لنا رمضان الشجاعه صبر ساعه .. وقوة التحمل سبب للنصر .. وسعادتك في الحياة بسبب حسن تكيفيك فيها وراتفاع وصيد الاحباط عندك كما يقول علماء النفس وحسن التكيف ان تعيش عيشة مناسبه لنفسك ولوضعك الاجتماعي بحيث ترضى نفسك وتعرف ما تريد وترضي من حولك فتصيب السلام الداخلي والسلام الخارجي لان اصل المرض النفس فقدان السلام الداخلي بالاضطراب والشك وكره النفس والشك فو ي قدراتها والشعور انها ناقصه او مذنبه او مظلومه وفقدن السلام الخارجي بالاضطراب في العلاقات مع الناس بالطلاق والمكر والحليه والغش والعدون والمشاكل وارتفاع وصيد الاحباط ان يكون الانسان قويا مثل الجبل لا تهزه ريح والناس يقولون لضعيف التحمل تفوحه الخوصه وتسقطه القشه بسبب ضعف تحمله فارتفاع وصيد الاحباط ان يكون احباط الانسان لا يضحر ولا يقوى بسبب احداث الحياة بل عنده الامل والقوة والايجابيه في تحمل ضغوط الحياة وشدائدها |
![]() |
![]() |
#21 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
في رمضان نقهر العادات ...
وقهر العادات امر ضروري للنفس البشريه حتى لا تتعود على الاشياء ... العادات هي الاشياء التى ترسخت في النفس البشريه ولا تستطيع الفكاك عنها .. وقهر العادة يدل على قوة النفس وثباتها وقدرتها على التحمل او نقول قوة ادارة النفس .. او الادارة العاقله للنفس فالادارة العاقله للنفس هو سوس النفس ما ينفعها في الحال والمأل وهذا لا يكون الا بقوة دافعه وقوة مفكره فالقوة المفكره اختيار الرأي النافع والقوة الدافعه القدره على التطبيق والتفيذ والصيام يعودنا على القدرة على التطبيق ولو كان الامر شاق فنحن نترك الطعام والشراب ونتحمل الجوع والعطش طول الشهر الكريم |
![]() |
![]() |
#22 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
كثير من الناس لا يفهم معني الصيام ..؟؟
بعضهم يظن انه تعذيب فيه جزاء .. وهذا خطاء .. والصحيح انه وسيله لاصلاح الكيان المادي والروحي .. وفهم الدين امتياز لندة من الناس ... والتدين الاصيل ارتياد لفئه قليلة من الناس .. قليل في الناس لان التدين هو وسيلة لصلاح الحال والمأل وليست اصلاح المأل فقط والثواب له مردود عليك .. لان الثواب هو ما رجع اليك من ثواب العمل في الحال والمأل . في القران تثاب بالراحه والانشراح وتعميق تصوراتك عن الحياة والموت والعلاقات .. ولاشك ان الصوم يصلح النفس ويسعى لتهذيبها والنفس فيها الخير والشر والسلبي والايجابي كما قال تعالي (( فألهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها )) كل واحد منا ينطوى على قابليات واستعدادت تنتمي الى عالمين متعارضين متشاكسين عالم التقوي وعالم الفجور .. استعدادت وقائيه وفجوريه وهي ليست قابليات متجاوره بل متفاعله ومتعارضه ومتصارعه .. ومن هناء صعوبة ان يخلص الانسان النية الصادقه والعزيمه المحضه لان هذه القابليات متداخله ومتفاعله .. وتلاحظ ان (( الشمس والقمر والليل )) كلها معرفه الا النفس (( ونفس )) منكره اثار اعمالنا لا تظهر في زمنيه قريبه بل في زمنيه متوسطه او مديده وهكذا الاعمال الصالحه .. والمؤمن شخصية كامله متكامله فعاله تحسن الظن بنفسها .. والنفس منكره وكل العوالم معرفة لان لها كينونه ناجزه واضحه اما النفس فهي ليست فليست كينونه واضحه ناجزه بل هي مشروع لكل انسان لينشي منه كينونه كامله وواضحه اي انها مثل الخامه التى نفصلها كما نشاء .. .. ولذا جأت نكره ولم تأتي معرفة .. والنفس لا تكون كيان متشكل بل تكون مستعده لاي توجيه للبناء .. واثار اعمالك تظهر في سنين متطاوله .. لانها اثار تكامليه وبنائيه .. تعطيك رفعا في متسوى توقعاتك .. يستطيع عبر نضال كبير ان ينتصر على نفسه .. فيها قصور ذاتي اجتماعي يسير مع القطيع .. وفيها قصور شهوي فردي .. وفيها جبرية العادات التى تعود عليها الفرد .. فلابد من عزيمه لكي ننتصر على القصور الذاتي يتعطل العقل والايمان .. فلابد من كوابح استثنائيه .. كيف نتغلب على هذه القصورات .. فلا اقتحم العقبات .. الصوم يعيد قوة التوقف .. نحن متواضعون عن توقعنا عن انفسنا مثل المدخن .. فالصوم يوضح لك قدر نفسك .. لابد ان يترد الايمان الى الايمان بنفسك ويستحيل ان تؤمن بالله اذا كانت توقعاتك عن نفسك سيئه .. الصوم يعيد اليك ايمانك بذاتك .. اذا ارته ان تفهم اليوم .. الاراده مدخل للوعي والوعي مدخل للسلوك كما قال (( خلفة لمن اراد ان يتذكر )) لمن اراد ان يتذكر .. فالارده مدخل للعمل ومدخل للوعي والتعود والاختبار واعادة المفهومات .. والوعي هو مدخل السلوك وليس العاداه ... فالعمل بالاعتياد الدائم لا ينفع .. واحب الصيام يوم وترك يوم حتى يكسر العاده .. والصوم يكسر القصورات الذاتيه .. وخص الصوم بترك المحرم .. لان الصوم هو الذي يستطيع ان ينقذنا من مجارة العادات .. ويحتاجها كل مؤمن ومعظم الشر بسبب العادات .. واكثر حياتنا زور في زور .. ولابد من التجريد في النظر للنصوص بحيث تنزلها عليك .. لان الصيام مراده اصلاح النفس .. ولكل شي زكاة وزكاة البدن الصوم .. ويذهب وحر الصدر الحقد والغش والحسد بصيام رمضان وثلاثة ايام من كل شهر .. ثوب الصوم هو الصوم .. اي ان الصوم يعود على عقلك ووجدنك وجسدك بالخيرات .. لانه نعمه من الله تعاللي ورحمة من الله لنا .. وكل عمل له مرجوعات واثوبه .. وهي اثره على قلبك وقالبك .. |
![]() |
![]() |
#23 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
يحسن بك ان تهي نفسك وتعدها لا ستقبال هذا الشهر الكريم
.. فالخيول تعد للسباق واللاعبين يستعدون بالتدريب للمباره .وكل امر مهم نستعد له ونهي انفسنا له فكيف بشهر عظيم من رب كريم الى عبد مذنب عاجز ضعيف !!!! وتهيئة النفس هو اعدادها نفسيا لاستقبال هذا الشهر الكريم وتذكرها ببعض المشاعر والاحوال التى تمرها على قلبك حتى تتهي نفسك للشهر ولا تكن من الغافلين او المقلدين الذين تصوم جوراحهم وعقولهم ومشاعرهم في غيبوبه بل هي عادات اكثر من أن احاسيس ومشاعر وافكار في الصوم وتكتاد تجتمع هذا المشاعر في الصوم بخيال مشبوب ومشاعر فياضه وافكار نافعه وهي ان توقن بحاجتك وضعفك وعجزك .. وكرم ربك وجوده وفضله كما ور د في الاثر انك ان تكلني لنفس تكلني الى ضعف وعجز وذنب وخطئيه وتذكر هذا الشهر بفضله ونفاحاته وتذكر غيرك ممن لم يصل الى هذا الشهر وتذكر الرب الكريم ونفحاته العظيمه في هذا الشهر وتذكر شأن الصالحين واحوالهم في هذا الشهر فصار عندنا خمسة انواع من التذكرات القلبيه الوجدانيه وهي تذكر نفسك .. شهرك .. غيرك .. ربك .. الصالحين واليك بعض البيان والتبيان في هذا الموضوع الاول تذكر ذنوبك وحاجتك الى ربك وهذا من اعظم الدوافع في التوبه والاستغفار وعليهما عماد العبوديه للرب الكريم سبحانه فالاعتراف بالذنب يوجب السعى للتوبه وكثرة الاستغفار وبها تنزل البركات وتدفع الكريهات والاعتراف بحاجتك الى ربك يوجب كثرة الدعاء وهو مخ العباده وركنها الاوحد الثاني الاحتساب في كل عمل والاحتساب هو تهيئة القلب واعداده لكي ينظر الى الطاعات مع الاستشعار بطلب الاجر من الرب الكريم والاحتساب يتضمن الايمان بالاخره واطلاع الرب وكتابة الملائكه والسعى اليها وهو يحتاج الى تأمل قلبي وتحريك الخيال بعبارة اخرى نقول ان شرطه هو خيال فياض يتذكر الاخره ونفس طالبه محبه الثالث صم صيام مودع وانظر الى اخر الشهر ذالك ان اعتقادك ان هذا اخر شهر لك يوجب عليك الاحسان وكثرة العمل ودوام نظرك الى اخر ايامة ولياليه يوجب عليك ان لا تستثقل هذا الشهر وتسعى جهدك في اغتنام ايامه ولياليه الرابع اشتشعار النعمه والغبطه بأدراك هذا الشهر فتفرح ان الله اعطاك الفرصه للصيام بصحة وفرغ وحياة وتتذكر غيرك ممن اخذتهم المنيه او طرحوا على فراش المرض الخامس اضرب من الخيرت بكل سهم حاول ان يكون لك عدة اعمال صالحه تنافس بها في هذا الشهر الكريم |
![]() |
![]() |
#24 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الصيام حرب على العادات والشهوات ... وتقوية للاراده
والعاده هي الشي الذي تالفه النفس وتعودت عليه مثل طريقه الاكل والنوم والمشي ونحوها والشهوة هي الشي الذي تحبه النفس وتستلذه مثل شهوة البطن والفرج والناس تحركهم عاداتهم وشهوتهم اكثر من عقولهم وافهامهم فالصيام حرب على سيطرة النفس على الانسان واعلاء لجانب العقل والشرع اصل حركه الانسان نابعه من احد اربعة امور النفس والهوي ... العقل والمصلحه ... الشرع والديانه ... العادات وما نشاء عليه مالذي يحدث في الصيام ؟؟ الصيام يجعلك تقدم محبوب الله على محبوب نفسك وفي هذا اعلاء للشرع على النفس ويجعلك الصيام تعظم الامر والنهي بحيث تلتزم بوقت الصيام وفي هذا علاء لجانب الشرع على النفس وفي الصيام تقوي ارادتك وتنتصر على شهواتك وعاداتك الغذائيه ففي الصيام لا ترفث ولا تصخب ولا ترفع صوتك ولا تتكلم بالحرام ولا بالكلام الردي ولا تاكل ولا تشرب ولا تجامع فتنتصر على شهوة البطن والفرج وتهذب نفسك واصل كل نجاح في الحياة مبني على قوة الاراده وقوة الاراده هي الراي الصحيح والتصرف القوي المستمر فالارده مبنيه على صلاح الفكر وصلاح النفس او قوة الفكر وقوة النفس كما قال المتنبي ان كنت ذا راي فكن ذا عزيمه ... فان فساد الري ان تترددا وقال الري قبل شجاعة الشجعان ... هو اول وهي المحل الثاني ولربما غلب الفتي اقارنه .... بالرأي قبل تطاعن الاقران وقال الحكماء الفساد عندما يكون الراي عند ما لا ينفذ .. والتنفيذ عند من لا رئي له كما يحدث في الشعوب العربيه وللاسف الشديد فالرأي الصحيح والتصرف القوي المستمر المثابر المتحمس هو اصل النجاح وهذه هي الاراده الحقيقه التي هي قوة علميه وقوة عمليه فاصله فلاسفه الصيام تدو على صلاح الدين وصلاح الدنيا صلاح الدين بامرين تقديم محبوب الله على محبوب نفسك ...وتعظيم الله وامره ونهيه بدون ترخص او مبالغه او تهاون في امره ونهيه وصلاح الدنيا بتقوية الاراده وهي صلاح الري وصلاح العمل فيكون عندك خارطه للطريق وقوة لسلوك الطريق او نقول يكون لك هد في حياتك وخطه للوصول الى الهدف |
![]() |
![]() |
#25 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
( الصوم جنة .. فإذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل .. فإن سابه احد او قاتله فليقل أني صائم ) 1 - الصوم جنة اي وقاية من الاثم ومن طاعة الشيطان .. وانت في الحياة بحاجه الى شي تستتر به من ضربات الشيطان الموجعه .. ومن غزو النفس الامارة بالسؤء ولفظ ( جنة ) يوحي أنك في صراع وقتال مع نفسك .. لان الجنة انما تستخدم في الحرب للوقايه من السهام وضربات السيوف وصح في الحديث أن المؤمن يموت بعرق الجبين .. وقد فسر معناه بإنه بسبب نصب الحياة ونكدها وكثرة ما يقاومه المؤمن فيها لايموت الا بعرق الجبين .. وعرق الجبين كناية عن التعب وبذل الجهد .. وهكذا تستمر حياة المؤمن الجاده وهو في صراع مع نفسه الاماره ومع الشيطان ومع من لاخلاق له من الناس ممن لم يتهذب بدين ولم يترب على الفعل الصحيح .. 2 - اول مقاصد الصوم ملك اللسان .. املك لسانك من ثلاة افات الاول الرفث وهو الكلام الردي المشتبشع الذي تمجه النفوس ولو كان حلال فهناك كلام لا يقال ولا يتكلم به من باب الادب والاتيكيت ومرعاة الذوق الثاني الصخب وهو رفع الصوت وعدم الهدؤ .. أن الصيام عباره عن سكون وسكنيه .. ولا ينبغي لنا في هذا الشهر ان نرفع اصواتنا ونتشجار ونقاتل ونخاصم الثالث الجهل وهو الكلام المحرم على الاخرين بالسباب واللعن والشتم والغيبه وغيرها من الامور .. لان كل معصية جهل .. وقد قرر المفسرون في قوله تعالي ( من عمل سؤ بجهاله ) ان كل معصيه يعملها الانسان فهي صادره من جهل جهل بالاخره وجهل بأطلاع الرب وجهل بما ينفع النفس .. 3 - لن تخلو الحياة من السفهاء وقليلي العقل الذين يكدورن المياه ويغلون الاسعار بل أن وجودهم اضر من فقدهم .. هولاء لا يراعون حرمة الشهر فيبادرون الى السباب اي الكلام الجارح المؤذي وقد يبادرون الى الضرب والمقاتله والانسان بطبعه لا يرضى أن يهان او يعتدي عليه .. لكن الصوم يأمرك ان تكسر هذه الطبيعه ولا تنتصر لنفسك وتقول لمن اعتدي عليك باللفظ او الفعل انا اقدر على ألانتصار منك .. ولكن لا ني صائم سوف اتركك وجهلك كرامة للصوم وليس كرامة لك .. |
![]() |
![]() |
#26 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
روؤس اقلام مهمه عن الصيام مقتبس من المشاركات السابقه .. 1 - تقوية الاراده وهي اصل الرفعه فيالانسان .. التحكم في الشهوات وهي اصل العقل في الانسان .. التحكم بالنفس في الاقبال والادبار وهي اصل قوة الشخصيه .. الشعور بالغير وهي اصل الاخلاق الرفيعه .. تنميه الوازع الداخلي وهو اصل الايمان .. تعليم الصبر الذي يعطيك القدره على مواجهة الازمات .. ( ارادة تولد رفعه .. تحكم في شهوة يولد عقل .. تحكم في النفس يولد نجاح .. شعور بالمسؤليه يولد اخلاق .. تقوية الوازع الداخلي يولد التقوى .. تقوية الصبر المولد للقوة النفسيه ..) 2 - الاستمرار على الشي شهر يوجد ميول وسنه يوجد عادة .. 3 - صوم البطن والفرج وصوم الجوارح عن الحرام وصوم القلب عما سوى الله 4 - في الصيام يتفرغ القلب للرب ويضيق مجاري الشيطان ونعرف نعمة الاكل والشرب ونحس بغيرنا 5 - لا نعلم عباده نشبه فيها بالملائكه الا الصوم .. 6 - في الصيام اجتماع يولد الحب ويحسس بالانتماء وصحة جسد تولد راحه نفسيه وتدريب لقوتى الكف والاقبال وعليهما مدار الصحة النفسيه .. 7 - تقوية ارادة من اجل النجاح .. تقوة تحمل من اجل الاستمرار .. تقوية الشعور الاجتماعي من اجل الحب والامن .. 8 - الاكتئاب هو يأس وعزلة وشعور بالذنب .. ويصاب به 7 % من الناس .. طلب الاجر يدفع اليأس .. المشاركه في الصيام والافطار تدفع العزله .. رجاء رحمة الله تدفع الشعور بالذنب .. 9 - القلق تشائم وخوف من المستقبل وانشغال بهموم الحياة .. ويصاب به 30% من الناس .. وحسن الظن بالله تدفع التشائم .. والثقه به تدفع الخوف من المستقبل .. والتوكل عليه تدفع الانشغال بهموم الحياة .. 10 - الوسواس تكرار قهرى لافكار او سلوكيات يعرف ألانسان انها تافهه .. والصوم يقوى العزيمه والانشغال بالعباده والذكر يلهي عنه .. 11 - الصحه النفسيه هي الاستقرار والقدره على مواجهة الازمات والايمان بالله والاخلاق يدفع كثير من الامراض .. 12 - الصيام يسكن تهيج الجسد بالشهوات وينمي حب الله والاحسان للناس .. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|