|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2006
البلد: لاتسألو عن موطني اين انا؟ بل اسألو عن دنيتي ماذا هي؟
المشاركات: 169
|
أين ترسم خطا ,مع امريكا او ابن لادن
س أصعب من أن تكون ( نواياك ) ، دائما موضع امتحان .
فأنت مطالب أن يكون لك رأي ( واضح ) في كل شيء ، و يجب أن يكون رأيك ، بالضرورة متفقا مع ( الآخر ) ، الذي وضعك على المحك . . و الامتحان . لا فرق بين من يمتحنك في دينك ، أو من يمتحنك في ولاءك لوطنك . ( النجاح ) عنده . . لك طبعا ، هو أن يكون رأيك تبعا لما جاء به ( هو ) . لأنه ببساطة امتلك ( الحقيقة المطلقة ) ، و صار الاختلاف معه ( ردّة ) عن الدين ، أو ( خيانة ) للوطن . في فترة من الفترات انتشرت ظاهرة بين بعض الشباب ، تقوم على المطالبة بأن تثبت صحة عقيدتك ، من خلال طرح بعض الأسئلة عليك ، و مطالبتك أن تجيب عليها إجابة محددة ، و لو ترددت ، أو اعطيت إجابة تحتمل اكثر من وجه ، جاءك ( الامتحان ) : ـ اظهر دينك . . !! هذه الايام يتعرض الانسان إلى امتحان من نوع آخر . . امتحان الوطنية . كنت في مجلس ، و كان الحديث عن ما تفعله امريكا بالعالم . . و في افغانستان بالذات . كان النقاش منطقيا ، رغم تباين وجهات النظر . هناك اتفاق على أن احداث 11 سبتمبر ، كانت لها اثار سلبية على المسلمين في العالم .. في الغرب على وجه الخصوص . و كان هناك اتفاق على أن سياسة امريكا الظالمة ، و المعادية للحقوق العربية و الاسلامية ، خلقت لها مناخا من الكراهية و العداء بين المسلمين . الربط بين القضية الفلسطينية ، و الموقف الامريكي المؤيد لإسرائيل ، و بين تفجيرات نيو يورك ، له ما يبرره لدى كثير من الناس . ما تمارسه امريكا الان ، من قتل للمسلمين في افغانستان ، لا يقل بشاعة عن ما حدث في نيو يورك ، بل هو أكثر و حشية ، لكونه يأتي من دولة تعتبر نفسها ( مسؤولة ) ، و قيمة على ما تسميه العدالة و الشرعية . و هو يقع على أناس ابرياء عزل ، لا علاقة لهم ابدا بما حدث ، من قبل دولة عظمى ، تمتلك اعتى اسلحة الدمار . يسير النقاش على هذا المنوال ، ثم فجأة يبرز لك ( الممتحن الوطني ) ، ليقول : ـ من لا يؤيد امريكا ، و يلعن اسامة بن لادن . . فهو متآمر . يصادف ( سوء حظي ) أن أكون آخر المتحدثين ، و لهذا السبب فأنا مطالب أن أدفع هذه ( التهمة ) . و لسبب آخر ، فهمته من توقيت طرح السؤال ، هو انني أنا شخصيا ، لاسباب ( تاريخية ) . . متهم . كنت أعلم أن أي اجابة فيها مداورة ، أو تفصيل و عموميات ، أكثر مما ينبغي ، لن تحقق الهدف المطلوب ، و لن تعبر عن وجهة النظر التي اشترك فيها مع غالب الموجودين . ابتداء . . مداخلتك أشبه بالتقارير الأمنية . . و هذا أسلوب ولى و انتهى زمنه . الأمر الثاني : أنا ألعن امريكا . . و لا أؤيد اسامة بن لادن ، في بعض ما ذهب إليه . . يبقى أسامة بن لادن مسلما ، له علي حق النصيحة ، و اقدر له ماضيه الجهادي ، و احترم مواقفه المبدأية . . لكني : لا أتفق معه في بعض ارائه ، و بعض مواقفه . . لا أقبل . . و لا أؤيد أن ينقل المعركة مع أمريكا إلى المملكة ، أو اي من بلدان المسلمين . . و تبقى امريكا رأس الشر في العالم ، و راعية الظلم و الطغيان . . . و لا أقبل أن تفرض عليّ أمريكا مفهومها لـ (الارهاب ) . . فتاريخها في العنف و الإجرام عريق . . بدأ بإبادة ملايين من سكان البلاد الأصلين ، الذين يسمونهم ( الهنود الحمر ) . . و لم ينتهي بإلقاء القنابل النووية على المدن اليابانية ، و قتل ، و تشويه مئات الألوف من المدنيين الأبرياء . . و لا بقصف مدينة ( درسدن ) الألمانية بالطائرات ، لمدة يوم كامل ، بمشاركة الطائرات البريطانية ، ( تاريخ مشترك في الإجرام ) . . حتى أدى ذلك إلى قتل أكثر من 100 ألف انسان في يوم واحد . . و لا بقتل مليوني فيتنامي . . و لا قتل الملايين في الهند الصينيه . . و في حرب الكوريتين . . و لا بقتل أكثر من مليون طفل عراقي . . و لا بقتلانا ، الذين لا نستطيع حصرهم ، على يد اليهود ، بالسلاح الأمريكي . . و لا بضحايا الانقلابات العسكرية ، و المؤامرات ، التي صنعتها امريكا في كل زاوية من العالم ، و راح ضحيتها الالوف من الابرياء . . و لا بملايين الناس الذين و قعوا ضحايا الظلم و السجن و التعذيب ، على يد انظمة مجرمة مارست الارهاب ، و انتهكت ابسط حقوق الانسان ، صنعتها امريكا ، و ضمنت آلتها العسكرية ، و استخباراتها ، الحماية لها . . !! اين استطيع أن أرسم خطا بين جرائم امريكا . . و اخطاء اسامة بن لادن . . و ابقى ( وطنيا ) . . ؟ من موقع الكتور محمد الحضيف
__________________
فتح عيناه الغائرتان نظر الي وابتسم انحيت براسي لاأطبع قبلة على ذاك الخد الدافئ حبيبي اسيد انت حبي انت روحي انت نبض في جروحي أسيد أجمل طفل في عيني حبيبة أسيد سابقا |
![]() |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|