بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » نار العنوسة .. أم عار الزواج من غير القبلي؟ .. أشيروا علي

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 12-12-2006, 10:55 PM   #57
هند الودعاني
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 24

أعجبتني مداخلة في نفس الموضوع من منتدى آخر أحببت أن أسوقها لكم راجية النفع و الفائدة

" لقد سبق الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي آخرون في الكتابة عن هذه القضية الشائكة الحساسة وبالرغم من أهمية القضية ومعاناة الكثير من البيوتات والعوائل بسببها إلا أن النقاش حولها كان وما زال يدور في أطر ضيقة جدا ويخشى الناس الحديث عنها بصوت مرفوع حتى لا يواجهوا بالهجوم والمصادمة ومصادرة الرأي.

إن من مظاهر العصبية الحقيقة هو منع الناس من إبداء رأيهم حول قضية التزواج بين القبيليين والخضيريين أو التهجم عليهم والمطالبة بإيقاف كتبهم أو مقاطعتهم بحجة الخروج عن عرف القبيلة والمجتمع وهو العرف الذي لم تأت به آية منزلة أو سنة مبلغة وإنما هو نتيجة للعادات والتقاليد الموروثة عن الآباء والأجداد والسير في طريق العامة من الناس.

بين يدي الآن كتاب بعنوان " قبيلة آدم " لمؤلفه الأديب الأستاذ علي بن محمد العيسى يتحدث فيه وبصراحة تامة عن قضية التزاوج بين القبيليين وغيرهم وهذا الكتاب كتبه مؤلفه لما رآه ولمسه من مظاهر التفرقة فجرد قلمه واستله مبديا وجهة نظر جريئة حيال ما يجري في بيئته ومجتمعه متوخيا في ذلك تعاليم الإسلام القائمة على أساس اعتبار الدين والفضيلة والخلق مقياسا أوحد للتفضيل بين الناس واعتبار الكفاءة في قضية التزاوج.

هذا الكتاب هو جزء صغير في محتواه لكنه كبير في مضمونه فقد كانت محاولة جادة من كاتب ينتمي إلى قبيلة معروفة فهو ليس بالشخص غير القبلي أو الخضيري بحسب العرف الدارج بل هو ابن قبيلة معروفة كما أنه ليس شخصا غمرا وإنما هو رجل درس ورحل وسافر وعرف الثقافات وتمرس على الأدب وانتهج المعرفة فجاءت كتابته ناضجة وواعية.

تحدث الأستاذ علي بن محمد العيسى في كتابه المذكور عن إشكالية التقسيم في المجتمع السعودي تحديدا بين القبيلي وغيره قائلاً: " ولا أعرف أبحاثا موسعة موثقة تطوعت بإخبارنا عن منشأ الكلمات التي صارت مسميات لغير القبيلي أي من لا ينتسب إلى قبيلة معروفة .... ولربما كان أجداده ينتسبون إلى قبيلة معروفة ثم مرت ظروف طارئة جعلت أحد أفراد السلالة يضيع انتسابه فتحول إلى غير قبيلي ".

ثم يقول: " وعلى أي حال إن لزم التقسيم للتعارف فليس من المقبول ما يتبع التقسيمات من فوارق وعادات وحدود وقيود هي من بقايا الجاهلية وحميتها ودعاوى الأمية القبلية واستمرار لها (( ولا جاهلية في الإسلام )) كلمة صريحة لا غبار عليها وأعظم من الإثم أو الخطأ التمسك به والإصرار عليه ودعوها فإنها منتنة ".

ويقول: " ومن لم يجد من مؤيدي التفريق دليلا صريحا من المصدرين الأساسيين للتشريع الإسلامي ورسم منهج حياة أمته ونهج مجتمعه دليلا يسنده ويدعمه من الكتاب والسنة اللذين أكملا لنا ديننا بإذن الله وقدرته فقد يتأول فيعتبر التناسب القبلي شرطا للكفاءة في الزواج مثلا بينما حقائق صريح الأدلة تحث على التساوي وتبعث في النفس النفور من مزيد الفوارق الاجتماعية المختلفة التي لا يقرها الخالق سبحانه في تعاليمه التامة ولا المخلوق في إنسانيته التي من الله بها عليه وضميره الذي ميزه عن الجماد والوحوش المفترسة في حال ما إذا كان حيا أما الميت فما لجرح بميت إيلام ".

وقال: " وقد يقول قائل: إننا نحافظ على أنسابنا ونتعلم منها ما يساعدنا على صلة أرحامنا فيقال للقائل: إلى هذا الحد وقصرا على هذا التبرير وحصرا في نطاقه لا بأس بذلك على أن لا يجر إلى ممنوع غير مشروع فشطر المجتمع إلى قبيلي وغير قبيلي لا يتصاهران ليس تعاونا على البر والتقوى وليس في إزالة الفوارق الطبقية والنسبية تعاون على الإثم والعدوان ".

ويقول: " وأما التخير للنطفة فهو بالتأكد والتحري من صلاح الأسرة وتقواها وأن ذكرها وأنثاها ممن يخشيان الله ويتقيانه في النهار الشامس وفي الليل الدامس ومن اتقى الله لن يضره عدم قبيلته ومن زلت به قدمه وهواه في الأوحال والقاذورات فلم ولن تنفعه قبيلته ونسبه شيئا ولن يكون حينذاك من اختاره قد تخير موفقا لنطفته ".

ويقول: " وإذا كانت جهات إسلامية إنسانية خيرة كدار الإفتاء أو جمعيات البر تساعد الشباب على الزواج ولنقل افتراضا بعشرة آلاف مثلا فليتها تكون مع إضافة خمسة آلاف أخرى مثلا إليها إذا كان طرفا الزواج أحدهما قبيليا والآخر ليس كذلك وإذا كانت تعين بعشرين ألف مثلا فحبذا لو يضاف إلى المبلغ 50% أو 25% أو أقل أو أكثر لمثل هذه الحالة وبذلك يأتي التشجيع إسلاميا إصلاحيا علاجيا وقائيا وتزداد أواصر القربى والتمازج المشروع المحبب وتمتن روابط الإخاء والصفاء والنقاء والوفاء للدين والأهل والوطن والأمة ".

ويقول: " ولكن ما الحلّ؟. الحلّ عند الحلال جلّ جلاله، الحلّ في القرآن الحكيم والسنة القويمة وما دعيا إليه اتباعًا لهما لا ابتداع فيه.
وتطبيق الحل والأسلوب والنهج والخطة تستوحي من أسلوبهما في مثل تحريم الخمر التدريجي، والتخلص من الرِّق والاستعباد بتصعيب الشروط والتشجيع على الخلاص منه والحث على الإعتاق، وتعديد محاسنه وحسناته.
إذ لا يتوقع ما بين غمضة عين وانتباهتها أو في يوم وليلة أن يقول الناس جميعهم أو أكثرهم: لا قبيلي وغير قبيلي، كلنا مسلمون إخوة في الإسلام، عدنا إلى كتاب الله وسنة نبيه، عدنا إلى أنظمة دستورنا الرائع لنتقيد بها ونسير في هداها.

ولكن يمكن مبدئيًا – لمن لن يفعل الأفضل – يمكن الإبقاء على القبلية كنسب يتبع الوالد (الأب) فقط، فإن كان الأب غير قبيلي والأم قبيلية، فالأم حسب سير الأمور، وسنة الحياة لا يحفظ عن طريقها النسب، ولكن سيحدث التقارب والتراحم فأولاد غير القبيلي أعمامهم غير قبيلية، وخؤولتهم قبيلية.
والمرأة على أي حال مزرعة لنطفة الرجل، يقول الشاعر:
لا تزرين فتى من أن يكون له = أم من الروم أو سوداء عجماء
فإنما أمهات الناس أوعية = مستودعات وللأولاد آباء

وإذا كان الأب قبيليًا والأم ليست كذلك، فلا دخل للأم في ذلك، ويبقى الابن قبيليًا يتبع والده، وعمومته قبيلية وخؤولته غير قبيلية، وإذا كثرت الحالات صارت عادية. وجرّت إلى المرحلة الأفضل.
وبهذا التداخل المرحلي تتقارب الأسر وتتصاهر، وتمحّى الفوارق شيئًا فشيئًا، وتلتئم العظام، ويبرأ الجرح، ولا يبقى من النسب إلا المشروع منه وهو ما يوصل به الرحم. ولكن الطبقية الاجتماعية، والمشاعر اللاإسلامية تأخذان سبيلهما في الانصراف والزوال قليلاً قليلاً حتى يغرب المحظور ويتحقق المأمول."

ويقول: " أليس القبيلي أو غيره يتزوج أو بالأصح يتسرر أمة لا يعرف نسبها فيصبح ولدها منتسبًا لوالده وقبيلته.
إن الله سبحانه يقول: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} (سورة الفتح -29). وفي آية أخرى {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} (سورة المائدة – 54).
فهل الزواج من الأجنبية الكتابية – ولا اعتراض على ذلك إلاّ مقارنة أو لأسباب اجتماعية واقتصادية – هل يتمشى مع روح هاتين الآيتين في سلوك من لا يتزوج ابنه جيرانه أو بلدته لأسباب قبلية أو شعوبية معينة، أو إقليمية أو أي نوع من العصبيات الجاهلية التي بذرها الأعداء وتواصلوا وتتابعوا في إشعالها وإحيائها كلما أرادوا غزونا أو الإبقاء على آثاره وعقابيل تدميره لنا. أين التراحم والتواد إذا أغلق باب التزاوج بين الجيران وأولاد الحي الواحد إلى الأبد، ولكنه مفتوح من مشرق الشمس إلى مغربها!! أين تآخي وترابط أهل القبلة!! أهل أركان الإسلام الخمسة! وهل هذا منه؟! ألسنا نساعد بهذا أعداءنا، ونخالف إرشاد سبب نصرنا وعزتنا ومنعتنا؟. ".

ويقول: " وليس في بحث الموضوع إثارة، ولكن فيه محاولة معالجة وتوجيهًا وإرشادًا وفتحًا لباب التشاور وانتقاء الأجدى، لكيلا يأتي زمن تتغير فيه الطباع فتبرز المشكلة مشعرة بالخطأ في التأخر عن معالجتها وتطبيبها. وصحة المجتمع مثل الطفل تحتاج التغذية والتربية في وقت مبكر وقد يتخوف من يطرقها أو يفكر مما يسمى بالحساسيات، ولكن الزمن تغير، وطبيعة التفكير والتعامل والعلاقات كذلك، وأصبح التعليم المنتشر سببًا في سعة الآفاق، وحسن الفهم والتفهم والتفاهم، وأصبح المنهج السليم هو البحث – بتروِّ وحسن نية وصدق رغبة في الإصلاح – عن أدوية ناجعة تحقق الشفاء بإذن الله أعدل العادلين. وكيف يخشى من حساسيات القول، ولا يُخشى من آثارها ودمارها واستشرائها بالفعل والتطبيق والممارسة!. ".

هذه مقتطفات من ذلك الكتاب المهم الذي جعله مؤلفه بوابة للدخول إلى دهاليز قضية العصبية القبلية المظلمة وتحديدا قضية التزواج والتصاهر ومع أن مؤلفه شخص قبلي معروف بانتسابه وأيضا هو أديب وكاتب معروف ومع ذلك فلم يسلم من غوائل الهجوم عليه من قبل بعض أبناءه قبيلته وبعض الآخرين فقاموا بالتطاول عليه والتشكيك فيه.

كما قام أحد العلماء المعروفين بالطلب إلى الدار التي نشرت الكتاب بإيقاف طباعته ونشره لأنه تطرق لهذه القضية الحساسة فهل يليق بذلك العالم الجليل أن يقف حائلا دون نشر العلم؟ فكيف إذا كانت المسألة المتحدث عنها هي من المسائل المشكلة والعويصة والتي تتطلب تكاتفا وتعاونا لحلها وإصلاح خللها!.

إن ما واجهه الكاتب علي بن محمد العيسى من الهجوم والنقد اللاذع والمطالبة بمصادرة كتابه وإيقافه عن النشر والتداول ما هو إلا بمثابة رأس الجليد وما خفي من أمور العصبية المقيتة أعظم وأكبر فإذا كان الكاتب الذي يكتب رأيه متجردا متوخيا الحق وطالبا رضا الخالق يواجه بمثل هذه الهجمة الشعواء فكيف سوف يكون حال من يزوج ابنه أو بنته من غير قبيلي؟.

حتما إن الحرب عليه سوف تكون أشد وأقوى.

فهل بعد هذه المظاهر المخجلة من ينكر وجود العصبية القبلية أو يهون شأنها أو يدعي أن الأمر فيها هين سهل وليس كما يصوره المؤلف وغيره؟."

فقد قدم العيسى حلول علمية وعملية تجاه هذه الظاهرة ..

__________________
تموت المبادئ في مهدهـا ويبقى لنـا المبدأ الخـالد

مراكب أهل الهوى أتخمت نزولا، ومركبنا صاعدُ

إذا عدّد النّاس أربابهم فنحن لنا ربنا الواحد
هند الودعاني غير متصل  
قديم(ـة) 12-12-2006, 11:01 PM   #58
هند الودعاني
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 24
الكريم راشد الصليحان

شكرا لمداخلتك الرائعة ، ولإثراءك الموضوع

واصل أخي الفاضل ، نحن بانتظار تتمة موضوعك
__________________
تموت المبادئ في مهدهـا ويبقى لنـا المبدأ الخـالد

مراكب أهل الهوى أتخمت نزولا، ومركبنا صاعدُ

إذا عدّد النّاس أربابهم فنحن لنا ربنا الواحد
هند الودعاني غير متصل  
قديم(ـة) 12-12-2006, 11:26 PM   #59
راشد الصليحان
عـضـو
 
صورة راشد الصليحان الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 1,239
الفاضلة هنــد الودعاني

سدد الله خطاها للخير والتوفيق بالدنيا والآخرة ..

إستكمالا لمامضى أضيف,,,,

العصبية للقبيلة على الباطل فهو ماينبذ ويدحضه ديننا الحنيف، فجاء الإسلام ونفّر من العصبية الجاهلية، وصور ذلك الفعل القبيح تصويراً بليغاً، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مثل الذي يعين عشيرته على غير الحق مثل البعير ردي في بئر فهو يُنْزع بذنبه) مسند الإمام أحمد(1/401)، وفي مسند أبي داود(7/17). وفي الحديث الشريف: (من قاتل تحت راية عُمِّيَّة يغضب لعصَبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقُتل فقِتْلةٌ جاهليةٌ) صحيح مسلم بشرح النووي(12/238).، والعمية هي الأمر الأعمى لا يستبين وجهه.

وقال تعالى: (لا تَجد قَوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أَو أبناءهم أو إخوانهم أَو عشيرتهم) سورة المجادلة: (22). قال أهل العلم في سبب نزول هذه الآية: إنها نزلت في أبي عبيدة حين قتل أباه يوم أحد، وفي أبي بكر حين دعا ابنه للمبارزة يوم بدر، وفي عمر حيث قتل خاله العاص بن هشام يوم بدر، وفي علي وحمزة حين قتلوا عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة يوم بدر.

إن الافتخار بالآباء والاعتزاز بالانتماء القبلي قد يدفع المرء إلى النار التي حذرنا الله منها، ذلك أنه قد يفتخر بالكفرة من آبائه وأجداده، وما دفعه لذلك إلا العصبية الجاهلية، ولنسمع هذا الحديث الذي [أخرجه أحمد (5/128) بإسناد صحيح] عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال رسول الله : (انتسب رجلان على عهد موسى عليه السلام، فقال أحدهما: أنا فلان ابن فلان حتى تسعة، فمن أنت لا أم لك؟ قال: أنا فلان ابن فلان ابن الإسلام، قال: فأوحى الله إلى موسى عليه السلام: أن هذين المنتسبين، أما أنت أيها المنتمي إلى تسعة من النار، فأنت عاشرهم، وأما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة فأنت ثالثهما في الجنة).

ولنا أن نرى في خلق سلمان الفارسي وهو سلمان الخير، رضي الله عنه – لما سئل عن نسبه قال: أنا ابن الإسلام. ولما بلغ عمر مقولته هذه بكى، وقال: أنا ابن الإسلام.

إن الفخر بالآباء أو القبيلة أو بالعصبية الجاهلية مع غمز الآخرين والطعن فيها، وأنهم لا يساوونه في النسب مرض فتاك قاتل، يخبث النفس، ويشعل العداوة، ويفرق الجماعة، ويوجد البغضاء والعداوة بين أفراد المجتمع الواحد، وقد يؤدي إلى تمزيق المجتمع وجعله أحزاباً وطوائف.

أسال الله ان ينفع بما أخترت لكم ,,, ويبارك بالجميع
__________________
رأيت من يملكون ما لا أملك فوجدتهم لايملكون ما أملك...!

راشــــد

آخر من قام بالتعديل راشد الصليحان; بتاريخ 12-12-2006 الساعة 11:47 PM.
راشد الصليحان غير متصل  
قديم(ـة) 13-12-2006, 06:12 AM   #60
هند الودعاني
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 24

الفاضل راشد ، بارك الله فيك ، ونفع بك


وقفت على قصة تتناسب مع الموضوع استعبرت بها كثيراً ، للشاعر ابن عبد الرحيم التميمي

أترككم مع تفاصيلها :

"هذه القصة التي وقعت في بداية القرن العاشر الهجري في بلدة أشيقر للشاعر ابن عبد الرحيم التميمي الذي كان يلقب باسم المطوع وكان له بستان يسمى بالنجيمي وفي يوم من الأيام وهو يعمل في بستانه رأى فتاة في بستان مجاور وقد كانت فتاة جميلة من آل عزام فأعجبته جدا وطلب من والدها أن يزوجها إياه فرفض الوالد لكونهم من عائلة غير قبيلية بينما ابن عبد الرحيم قبيلي معروف فقد كان الوالد يخشى على ابنته من عائلة ابن عبد الرحيم.

فأصر ابن عبد الرحيم على طلب الزواج وأخبر والد الفتاة أنه سوف يقوم بإقناع أهله فوافق الوالد على مضض وتزوج تلك الفتاة سرا وفي يوم من الأيام دخلت تلك الفتاة بستان زوجها وأخذت منه بعض الثمار فرأتها أخت الشاعر فاتهمتها بالسرقة فقالت الفتاة أنا لم أسرق وإنما أخذته حلالا من بستان زوجي فقالت الأخت هذه أكبر من تلك أي أن زواجها من أخيها أكبر من السرقة.

فذهبت الأخت وأخبرت أهلها فغضبوا وثاروا وحاولوا إقناعه بتطليقه فرفض وأصر على إبقائها زوجة له فكرروا ذلك ولكن دون جدوى فعقدوا العزم على أن يذهبوا به إلى الدهناء بقصد ترويعه وإيهامه بأنهم سوف يقتلونه إن لم يطلق بنت العزام وفي طريقهم وصلوا إلى المكان المسمى حاليا ( نقا المطوع ) على اسم الشاعر وهناك اصطادوا ظبيا فقال لهم هذا الظبي كأنه فلانة يقصد زوجته وناشدهم ألا يذبحوا ذلك الظبي إلا أنهم لم يستجيبوا لطلبه.

ومن هناك اختلفت الروايات فمن قائل أن أخوته تركوه في تلك المنطقة بعد إصراره على تطليق تلك الفتاة غير القبيلية ومنهم من قال أنه هو من قام بجرح يده حتى نزف الدم وكتب على عباءته وبشته قصيدته الشهيرة والخلاصة أنه بعد ذبح ذلك الظبي قام بكتابة قصيدته الشهيرة التي يصف فيها زوجته وظلم عائلته له للوقوف ضد زواجه منها وبعد أن كتب القصيدة مات مباشرة ولا زالت المنطقة تسمى حتى الآن باسمه وهو ( نقا المطوع ).

ومن العجيب أن بعض من أرخ لقصة ابن عبد الرحيم مع الفتاة غير القبيلية يقول بأن حادثة زواجه منها أهم تاريخيا من معركة يسقط فيها مئة قتيل على الأقل! مما يبين للقراء عمق التعصب القبلي في قضية زواج القبلي من غير قبيلية حتى إن سقوط القتلى تلو القتلى أهون عندهم من ذلك الزواج ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وأيضا كيف قام إخوة الشاعر بإخراجه إلى الدهناء ورميه في الصحراء حتى الموت كل ذلك لأنه تزوج امرأة وفق شرع الله تعالى ولكن لأنها غير قبيلية وهو قبيلي هان عندهم كل شيء بما فيه عرض ودم أخيهم مقابل أن تفشل تلك الزيجة.

مما لا شك فيه أن التعصب المقيت يؤدي إلى ما هو أشنع من ذلك فما قصص القتل والتهديد بالقتل وتقطيع الأرحام وأذية الغافلين من عباد الله إلا صور يسيرة من أضرار هذه العصبية التي لم تعد على المجتمع إلا بالضرر والأذية وتؤخره كثيرا عن التقدم.



وهذه هي القصيدة وهي من عيون الشعر الشعبي المؤثر


قــال الـتـمـيـمــي والــذي عــاش مـتــرف ***** مـدى الـعـمـر – مـاشـا – فــي زمـانــه جــاه
أطــرب لـركــبٍ مــن عـقـيــل تـقـلـلــوا ***** مـن نـجـد إلـى الـسـيــف الـمـريــف مــداه
شــدّوا بـنــا مــن جــوّ عـكــلٍ وقـوّضــوا ***** عـلــى كــل هـبــاعٍ[1] يـدانــي خــطــاه
عـلاكـم[2] تـجـد الـسـيـر لـكــن وضـعـهــا ***** عـلــى قـطـعــة الـبـيــدا وكـثــر ســـراه
صـمـيـمــة حــزم حـداهــا جــال تـيـمــا ***** عـلــى الأرض مــن عـالــي الـبـنــا وطـــاه
قـلـت أيـهـا الـركـب الـذي كـلـمــا عـنــوا ***** يـبـيــن لـكــم مـــن جـانــبــه نــبــاه
فـلـمــا جــو الـدهـنــا والإنـســان مـالــه ***** مــلاذٍ ومــا يـكــتــب عـلــيــه وطـــاه
لـقـوا جــادلٍ[3] فــي زربـهــا مـسـتـكـنّــه ***** حـمـاهــا عـــن واهـــج الـســمــوم ذراه
خـذوهــا لا بـالــرمــح زرق ولا بـالـعــصــا ***** ولاحـطـوا لـهــا حـبــل الـعـقــال تـاطــاه
غـشـاهـا لـذيـذ الـنـوم والـنــوم قــد غـشــا ***** مــن الــقــوم حـــذرٍ وايـتــلــوه اعـــداه
غـــزالٍ يـشــابــه لـخــلــي ومـثــلــه ***** عــنــق وعــيــنٍ والــحــلا حِــلــيــاه
طـلـبـتـهـم فـكّـتـهـا وعـيّــوا عـلـيـهــا ***** واشـعــل بـقـلـبــي مــن عــنــاه بـــلاه
أقــول لأخـوانــي ومـثــلــي ومـثـلــهــم ***** يـشـكـي هـمـومــه إلا مــن الـزمــان وطــاه
دعـونــا نــخــوض الــغــي والــغــي راده ***** كـــوده إلا رانــــي يــشـــوف مــنـــاه
واقـفـيـت مـثـل هـرشٍ مــن الـزمــل مـوقــف ***** تـحـايـد[4] عـن – الـمـا – لـيـن حـل ضـمــاه
يـشــم مـزاعـيــج الـحـيــاض ويـعــافــه ***** لـيـن الـجـم عــن جــال الـقـلـيــب حــداه
أقـفـى وهــو يـتـلــي سـنــا نــوض بــارق ***** يـصــب عـلــى الـريــدا سـفـايــح مـــاه
واقـفـيـت يـم الـطـعــس مـيّــس حـيـاتــي ***** ولالــي بـعــد خـلــي مــن الــزاد شـهــاه
عــزي لـعـيـنــي عـذبـتـنــي بـالـشـقــا ***** ودمـعــي جــرى مــن نــاظــري واحــفــاه
يـاشـمـل[5] يـامـامـونـة الـهـجـن هــو ذلــي ***** إلــى دار مـــن عــســرٍ عــلّــي لــقــاه
تـلـفــي لـخـلانــي وخــلــي وأهـلــهــا ***** فـي حـايــط الـعــزام بـسـتــان مــا احــلاه
دقــاقٍ مـجــل أطــواق يــانــاق وان طـــرى ***** عـلــى الـقـلــب زاده مــن عـنــاه شـقــاه
يـا رب عـطـنــا رجـفــةٍ تـجـمــع الـمــلا ***** حـتــى بـهــا خـلــي يـطــيــر غــطــاه
لـعــل قـصــرٍ حــال بـيـنــي وبـيـنــهــا ***** لـنـجــمٍ مــن الـمـولــى يــهــد بــنــاه
أبـغـي إلـى هــدّ ((الـعــلا))[6] مــن قـصــوره ***** واذهـلــن عـطــرات الـجــيــوب حــيــاه
يـظـهـر خـلـيـلــي سـالــمٍ مــن ربـوعــه ***** هـــذاك مـطــلــوب الـفــتــى ومــنــاه
خـلـيـلـي خـلا قـلـبـي مـن الـولــف غـيــره ***** بــعــت الأخـــلاء والـشــجــون حــــذاه
خـلـيـلـي يـشـادي خـاتـم الـعــاج وسـطــه ***** غــدا مـــزج لـــولا إن الـبــريــم طـــواه
خـلـيـلــي لــو ان الله فـيــه مـطـيـعــنــي ***** بــعــت أهــلــي والـعـالـمــيــن فـــداه
خـلـيـلـي لـوحـال الـبـحـر بـيـنـي وبـيـنــه ***** ذبـيّــت روحــي فـــوق لــجّــة[7] مـــاه
خـلـيـلـي لـو يـسـرحـنـي بـجـرادٍ رعـيـتــه ***** واهـظّــلــه مـــن حـشـمــتــه ورضـــاه
خـلـيـلــي لــو يــزرع زريــعٍ سـقـيــتــه ***** بـدمـوع عـيـنـي لــوزل الـسـحــاب بـمــاه
خـلـيـلـي لـويـاطـا عـلـى جـمـرة الـغـضــا ***** وطـيــت مـــا يــاطــا وصـــرت حـــذاه
خـلـيـلـي لـو يـبـزق عـلـى الـشــري ريـقــه ***** غــدا عـســل واغـنــى الـتــجــار شـــراه
خـلـيـلـي لـويـاطــا عـلــى قـبــر مـيّــت ***** تـكـلــم راعــي الـقـبــر حــيــن وطـــاه
خـلـيـلـي لـويـاطـا عـلـى قـاعٍ تـزخـرفــت ***** وصــارت مـثــل مـســك يــفــوح شـــذاه
خـلـيـلـي مـعـســول الـثـنـيّــات فـاتـنــي ***** كـمــا فــات لــقّــاي الــدلــي ارشـــاه
ألا واشـقــا قـلـبــي إلا صـــار صـاحــبــي ***** جـضـيــعٍ لـغـيــري واحـتـرمــت لــقــاه
سـيــره مـمــروعٍ لـغــيــري ويـهــتــوي ***** وسـاقـيــه مــا يـنـحــي عـلــي بــمــاه
كـن عـن صـغـيــر الـســن حــذرٍ ولاتـكــن ***** قــنــوعٍ إلا شـفــتــه بــســن ســفـــاه
إلا صــار مـايــاخــذ ثـــلاثٍ مـــع أربـــع ***** وعـشــرٍ فــلا يـشـفــي الــفــواد لــقــاه
تـعـاديــه مــا يــدري تـصـافـيــه مـــادرى ***** ومـا عـطـي مـن غـالــي الـحـديــث حـكــاه
دع ذا وسـل والـي الـسـمــاء فــي مـحـنـتــم ***** سـرى يـشـعــق الـظـلـمــا بـنــور سـنــاه
لـكـنــه بـامــر الله يــوم تـطـلّــق اركـونــه ***** أزالــيـــه وصـــــف الــســحـــاب رداه
حــوارك تـبـنــى[8] والـذراعـيــن تـرجـهــا ***** مـــن الــريــح زعّـــاجٍ وطـــار ســفــاه
سـقـا الله مـن عـوصـا[9] إلـى الـسـهــل رايــح ***** والـمـنـحـنـى يـسـقــي الـرعـيــن بـمــاه
والـمـنـحـنـى يـسـقــي ريــاضٍ عـشـايــب ***** رمـحـيــن[10] والـروضــه مـــدبّ غــثــاه
إن كــان لــي ظــن وفــي الـظــن هـاجــس ***** قــد حــال بـيــن الـبـازمـيــن[11] غـثــاه
غـطــا – مـاوطــا – والـلــي وطــاه غـطــاه ***** نـحـا – مـانـحـا – والـلـي مـا نـحـاه نـحــاه
عـصـا – مـاعـصـا – والـلـي عـصــا نـصــاه ***** وبــيّــن آثـــار الــلـــي درس مــجـــراه
مـن بـاعـنـا بـالـهـجـر بـعـنـاه بـالـنـيـا[12] ***** ومــن جــذ حـبـلــي مــا وصـلــت ارشــاه
الاقـفـا جـزى الاقـفــا ولاخـيــر فــي فـتــى ***** يــريــد هـــوى مـــن لايــريــد هـــواه
الأيـــام مــاخــلــن مــــن لا كِــونِّـــه ***** ومـــن لا كِــونّــه عــابــيــات عــبـــاه
لاتـقـطـعــون الـحــب مــنــي وخــلــي ***** خـلــوا مـجــاري الـحــب يـتـبــع هـــواه
يـعــل يـومــي يــامــلا قــبــل يــومــه ***** ويـعــل عــمــري لـلـحـبــيــب فـــداه
أيـسـت مــن روحــي وعـضـيــت أنـامـلــي ***** وقــلــت آه مـــن حـــر الـمـصـيــبــه آه
لـــو أن قــولــة آه تــبـــري عــلــتــي ***** كــان أكــثّــر بـالـضـمــايــر قــولــة آه
إلا – جـا – حـمـام الـمـوت[13] مـا يـنـفـع الـدوا ***** يــمــوت الـطــبــيــب ولايــفــيــد دواه
قـطـع الله مــن فــرّق حـبـيــب وحـبـيـبــه ***** واسـقـاه مــن طـيــن الـخـبــال[14] بـمــاه
خـلـي قـضـى مـثـبـات مـوسـى وضـفـدعــت ***** خـبـاريــه واخـضــرّت عـلـيــه شـبــاه[15]
وصـلـوا عـلــى سـيــد الـبـرايــا مـحـمــد ***** مــاحـــنّ رعــــادٍ ونــــاض ســنـــاه


القصيدة نشرت في إحدى المداخلات لنفس الموضوع في منتدى آخر
--------------------------------------------------------------------------------
[1] هباع: أي سريع. [2] علاكم: الناقه السمينه. [3] جادل: ظبي. [4] تحايد: تسير على جُنب. [5] شمل: (إسم ناقته). [6] العلا: بئر شمال أشيقر، ويطلق على البساتين التي تشرب منها كما يوجد في تلك البساتين مساكن للفلاحين. [7] اللجّه: العمق. [8] حوارك تبنى – تراكم التبن بعد دياسته. [9] عوصا: تلاع الشمال أشيقر قريبة من جبل الجنينه. [10] رمحين: كثيبا رمل شرق أشيقر، الروضة: هي روضة رمحين بأشيقر. [11] البازمين: مفردها بازم وكلمة البازم والمبزم تستعملان للطريق الضيق يكون بين متسعين متقاربين كأنه مقفل ما بينهما مأخوْذ من القفل والعض بالأسنان. والبازمين هنا طريقان يفصلهما هضبة تسمى (الحليلة) جنوب شرق أشيقر. [12] النيا: البعد. [13] حمام: الحمام الموت (بكسر الحاء). [14] طين الخبال: عصارةأهل النار. [15] شباه: الطحالب.
__________________
تموت المبادئ في مهدهـا ويبقى لنـا المبدأ الخـالد

مراكب أهل الهوى أتخمت نزولا، ومركبنا صاعدُ

إذا عدّد النّاس أربابهم فنحن لنا ربنا الواحد

آخر من قام بالتعديل هند الودعاني; بتاريخ 13-12-2006 الساعة 06:16 AM.
هند الودعاني غير متصل  
قديم(ـة) 13-12-2006, 09:28 AM   #61
راشد الصليحان
عـضـو
 
صورة راشد الصليحان الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 1,239
الأخت الفاضلة هنــد
سدد ربي خطااااك

بصراحة هذه القصة المؤلمة والمخجلة من تاريخ نجــد تؤكد حقيقة واحدة لاتقبل الجدل
أن الإنتماء للقبيلة أهم من الإلتزام بتعاليم الدين لدى المتشدقين في الإنتساب إليها !!

اقتباس
أن بعض من أرخ لقصة ابن عبد الرحيم مع الفتاة غير القبيلية يقول بأن حادثة زواجه منها أهم تاريخيا من معركة يسقط فيها مئة قتيل على الأقل!

لاحول ولاقوة إلا بالله ! ألهذا الحــد تتوغل عقولهم في وحل الجاهلية ؟
كيف أن دماء البشر والحروب الطاحنة أقل خطراَ من زواج مسلمة من مسلم على شرع الله ؟؟
والأدهى والأمـر أن التمسك في هذه العادة الجاهلية ياهنــد ...لايزال متأصلا في النفوس ولكنه إنتقائي
عند رموز القبيلة !
تقــــوليــن كيــــــــف ؟؟
أجيبك ....لو أن احدهم تزوج أي إمرأة من خارج المملكة لايلام حتى لو كانت أمريكية غير مسلمة
او من جنسية آسيوية او عربية ...فالأمر لايعدو كونه إحتجاج بسيط ..دون معارضة قصرية !!
فيما لو تزوج من داخل البلد وبنت ناس معروفين بفضلهم وتدينهم ..قامت الإحتجاجات والمشاكل
بل ويتعدى الأمر إلى تطليقها بالقوة بموافقة القاضي كما حدث مع فاطمة وزوجها التيماني !!

ألم أقــل أن العصبية فيها تناقض وإنتقائية شيطانية ؟؟
أسأل الله أن يزيل عن المسلمين هذه الغمة وتنقشع إلى غير رجعة فقد مللنا التخلف المريض
فالدين الإسلامي القويم بريء من كل هذه المظــاهر المخجلة !

شكرا للجميع لتحملهم ما سطرته بعجالة ..

دمتي بخير وعز وبارك في جهودك ياهند ..
__________________
رأيت من يملكون ما لا أملك فوجدتهم لايملكون ما أملك...!

راشــــد
راشد الصليحان غير متصل  
قديم(ـة) 13-12-2006, 10:18 AM   #62
قصمنجي مطور
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 9
هذا الموضوع يستفحل في تل إبيل السعودية ( بريدة )
لأن هذه العصبية قد تلاشة بعض الشيء قبل فترة ولاكن تعصب الـ(غير قبيليين) أو الطروش أو خط 110 وغيرها من التسميات التي لم أعرفها إلا في تل إبيل السعودية ( بريدة ) قد أعاد العصبية القبلية لأنك ولأسباب إنتمائك إلى قبيلة معينه في منطقة القصيم عامة وفي ( بريدة ) خاصة ، لايمكن أن تحصل على بعض الحقوق لسبب أنك تنتمي إلى ( قبيلة ) أو ما يعرف بمصطلح أهل القصيم ( بدوي )
ومنها :ـ
1. لا يمكن لك الحصول على وظيفة داخل منطقة القصيم .
2. لا يمكن أن تنتسب إلى هئية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3. لا يمكنك دخول سلك القضاء لسبب نفسه ولو أنك حاصل على تقدير إمتياز بالعلوم الشرعية ( ونعرف الكثير منهم ) وحكمتهم فيها ــ لا يجوز للبدوي معرف أمور الدولة ـــ
4. إحتقار بعض قرى البدو و إستنقاصها وعدم إعطائها حقها في الخدمات العامة .
5. عدم إعطاء دور للمتدينين من ( القبيليين) بالنصح والإرشاد و إلقاء الخطب يوم الجمعة.

هذا على مستوى منطقة القصيم و إذا أردتم المزيد وعلى مستوى المملكة مستعد.
وشكراً

الاختلاف لا يفسد للود قضية
قصمنجي مطور غير متصل  
قديم(ـة) 13-12-2006, 07:54 PM   #63
راشد الصليحان
عـضـو
 
صورة راشد الصليحان الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 1,239
الأخت الفاضــلة فــاطمة
وبقية الأخوة والأخوات ممن يتابعون ماينثر هنا ..
أضيف لكم ما اخترت لكم ...أسأل المولى ان يجعل به الفائدة للجميــع

بما أننا ترعرعنا على حب الفخر والتفاخر وإذا كنت ولا بد مفتخراً فافتخر بالإسلام، وليكن الإسلام بالنسبة لك فوق كل اعتبار، ولتعلم أنك عبـــدٌ لله؛ فإذا سئلت عن قدوتك، قل ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) وإذا سئلت عن مذهبك وطريقتك، فقل( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) وإذا سئلت عن لباسك، فقل ( وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ) وإذا سئلت عن مقصودك ومطلبك، فقل ( يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ) ( إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانا أَن كنا أَول المؤمنين) وإذا سئلت عن رباطك، فقل ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بِالغدو والآصال رِجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإِقام الصلاة وإِيتَاء الزكاة يخافون يوما تَتَقَلب فيه القلوب والأَبصار )
وإذا سئلت عن نســبك فــقــل

(أبي الإسلام لا أب لي سواه ---- إذا افتخروا بقيس أو تميم) !!!
__________________
رأيت من يملكون ما لا أملك فوجدتهم لايملكون ما أملك...!

راشــــد

آخر من قام بالتعديل راشد الصليحان; بتاريخ 13-12-2006 الساعة 07:59 PM.
راشد الصليحان غير متصل  
قديم(ـة) 15-12-2006, 01:11 AM   #64
هند الودعاني
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 24
قصمنجي مطور

شكرا لمرورك ، إلا أني أتمنى أن تكون أكثر تورعا في إطلاق الألفاظ

فأهل بريدة معروفين بالدين ، والتقى ..

فلا يليق مقارنة بريدة بتل أبيب !!

وإن كانت عندهم العصبية بصورة أشد من غيرهم إلا أنهم إخوة لنا

وجب لنا تصحيح أخطاءهم ..

ولا يصح مقابلة الخطأ بخطأ ..

شكرا لمرورك



الفاضل راشد

شكرا لك ، ولاهتمامك ..

ونتطلع لإضافاتك المميزة فلا تحرمنا منها

وفقنا الله وإياك
__________________
تموت المبادئ في مهدهـا ويبقى لنـا المبدأ الخـالد

مراكب أهل الهوى أتخمت نزولا، ومركبنا صاعدُ

إذا عدّد النّاس أربابهم فنحن لنا ربنا الواحد
هند الودعاني غير متصل  
قديم(ـة) 15-12-2006, 12:25 PM   #65
ابن الجهم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 5
نقاش على صفيح ساخن



http://www.ecoworld-mag.com/Detail.a...sItemID=207305

[align=justify]نقاش على صفيح ساخن العصبية القبلية من المنظور الإسلامي

العصبية القبلية من المنظور الإسلامي.. كتاب جديد صدر في العاصمة السعودية الرياض للدكتور خالد عبدالرحمن الجريسي. والكتاب جديد في موضوعه وفي جرأته وعدم تقبل الكثيرين له، فنحن أمة تؤثر فينا تقاليدنا وموروثاتنا الاجتماعية وأعرافنا، تأثيراً كبيراً؛ حسنها وسيئها. فقد ورثنا، إلى جانب المروءة والشجاعة والكرم، العصبية القبلية؛ التي تكاد تعصف بكل موروثاتنا الحميدة الأخرى.

وهي، في الواقع، ربما لم تعد عصبية بالمعنى الذي كان سائداً قبل توحيد الجزيرة، على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، يرحمه الله، بل أضحت تصنيفاً إجتماعياً قاسياً يؤخذ به أكثر من العدالة الاجتماعية الإسلامية؛ في الزواج والعمل والتعليم، بل وحتى في التعامل اليومي بين أفراد المجتمع.

وبعد أن ودعنا زمان الاقتتال والحروب بين قبائل يجمع بينها بلد واحد ودين واحد ولغة واحدة، إذ بنا ننقل المعركة إلى ميدان آخر، وهو ميدان الحياة الاجتماعية؛ فهذا قبيلي، وذاك خضيري، والثالث لا هذا ولا ذاك، وكأن الله سبحانه وتعالى قد أعطانا الحق في تقسيم الناس تقسيماً لم يقره هو سبحانه، ولم يسنه لنا النبي المصطفى سيدنا محمد ، وأصبحت لنا شريعة أخرى غير شريعة الله، وبتنا نخش الناس والمجتمع أكثر من خشيتنا لله.

والآيات والأحاديث في هذا الشأن كثيرة، وصيغ الأمر والنهي فيها واضحة. ولم يأل الكاتب جهداً في تدعيم بحثه بها؛ فالله سبحانه يقول خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً (النساء - آية 1)، وفي هذا تأكيد على مساواة الخلق جميعهم؛ عربيهم وأعجميهم، ثم جاء التفضيل بعد ذلك بالتقوى، وليس بالنسب أو الجاه أو المال؛ إن أكرمكم عند الله أتقاكم (الحجرات - آية 13). وفي الحديث الشريف أيضاً "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه، فأنكحوه"، وجاء التوجيه بصيغة الأمر، وليس التفضيل أو الندب أو الجواز.

ولما كانت الأسرة هي الأساس الذي يقوم عليه المجتمع المسلم، فقد خصها الرسول المصطفى سيدنا محمد بكثير من التوجيهات والأوامر، في بنائها واختيار طرفيها، وتنشئة أفرادها، على الخلق الإسلامي القويم.

واقتران العصبية القبلية بالجاهلية كاف لنبذ الناس لها، ولكنها لا تزال فيهم تصديقاً للحديث الشريف؛ "ثلاث من عمل أهل الجاهلية لا يتركهن أهل الإسلام..." وذكر منها "دعوى الجاهلية يا آل فلان، يا آل فلان". ومما ورد أيضاً في الحديث أن أبا ذر دعا بلالاً "يا ابن السوداء"، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، زجره قائلاً "إنك امرؤٌ فيك جاهلية"، فما كان من أبي ذر إلا أن وضع خده على الأرض، وسأل بلالاً أن يطأه بقدمه تكفيراً لذنبه

فكيف بنا ونحن يحقر بعضنا بعضاً كل يوم بسبب اللون، ونقلل من شأن بعضنا كل يوم بسبب العرق، ونمارس المحسوبية لأن هذا من شيعتنا وذاك ليس من شيعتنا، فتتأخر البلاد، وينقم على بعضهم العباد.

وما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من آيات وأحاديث شريفة كثير ومستفيض كما ذكرنا؛ لأن العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس هي إحدى الأسس التي قامت عليها الدعوة الإسلامية؛ فقد ساوى الرسول المصطفى سيدنا محمد بين عبيد مكة وأشرافها، وأغنيائها وفقرائها، وآخى بين المهاجرين والأنصار، وبين العرب ومواليهم؛ من الأحباش والفرس والروم، ودروس السيرة النبوية في ذلك كثيرة. ويكفي حديث "سلمان منا أهل البيت".

الهدف من الكتاب

وعن سبب طرحه هذا الموضوع الحساس، يقول د. خالد الجريسي؛ "غيرة مني على مجتمعاتنا الإسلامية، التي أفرز التعصب القبلي في بعضها كثيراً من الأمراض والعلل، من فرقة وتنافر وعنوسة، ومن ثم "فتنة وفساداً"... إلخ، ورغبة في إزالة العلل وإصلاح الزلل وسد الخلل ولم الشمل ودرء الفتنة، قدر الطاقة، فقد دونت هذه الوريقات؛ لعل الله تعالى أن ينفع بها من تبلغه من إخواني المسلمين".

أقسام الكتاب

قسم المؤلف كتابه إلى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة. وعرض في المقدمة "دعوة الإسلام إلى الاعتصام بحبل الله" والتوحد والاجتماع على الخير، وأن معيار العقيدة هو المعيار الأساس للعلاقة الإنسانية.

وركز الفصل الأول على توضيح مفهوم العصبية القبلية ومظاهرها في الجاهلية، وفي الفصل الثاني تم بيان مظاهر العصبية القبلية المعاصرة. أما الفصل الثالث فقد تناول معالجة الإسلام للعصبيات، والمبادئ التي رسَّخها في نفوس المسلمين في هذا الصدد. وقد تضمنت الخاتمة أهم النتائج التي توصل إليها المؤلف والتوصيات.


العصبية القبلية في العصر الجاهلي

في الفصل الأول بدأ المؤلف بتعريف مفهوم العصبية لغة واصطلاحاً، ثم عرج على توضيح مفهوم القبلية، مشيراً إلى أنه كان مفهوماً واسعاً في الجاهلية ثم هذبه الإسلام فأقر بعضه ونهى عن بعضه.

وقال الدكتور الجريسي؛ إن من صور النظام الاجتماعي في العهد الجاهلي؛ المستعربون الذين دخلوا الجزيرة العربية وخالطوا أهلها فصاروا من العرب وهم ليسوا بعرب خُلَّص، والحلفاء الذين كانوا يحالفون قبيلة من القبائل فيصيرون منهم، والموالي الذين طالهم السبي لأي سبب، والتبني الذي كان شائعاً في الجاهلية.

وعندما جاء الإسلام أقر صوراً ورفض أخرى مثل التبني الذي أبطله الشرع تماماً. ثم تناول بالشرح أنواع العصبيات ومظاهر العصبية القبلية في العصر الجاهلي من فخر بالأنساب وطبقية وأخذ بالثأر وحروب وغير ذلك كثير. وبين المؤلف حكم الإسلام في كل ذلك وأثره في إحداث "ثورة إصلاح" في هذا النظام الذي كان سائداً.

مظاهر العصبية القبلية المعاصرة

يقول المؤلف في الفصل الثاني؛ "ليس من المعيب أن يحفظ الإنسان نسبه وحسبه، لكن الزلل يكمن في أن يعتقد أن ذلك هو معيار التفاضل بين البشر، أو أن يتخذ ذلك سبباً للتعالي والتكبر على الآخرين، أو التفريق بين عباد الله المسلمين، وتصنيفهم إلى طبقات وفئات تفصل بينهم حواجز النسب وعوازل الحسب، فإن كان ليس محموداً للإنسان أن يفخر على غيره بما كان من كسب يده، فما بالك بما ليس من كسبه، وما لا جهد له فيه؟

إن معرفة الشخص لنسبه نعمة خالصة من الله؛ فهو سبحانه شاء لك أن تولد إبن فلان الفلاني، ولو شاء سبحانه وتعالى أن تولد من غير ذلك النسب لنفذت مشيئته، إذا فالنسب نعمة تستحق الشكر لا الفخر".

ولنا في رسول الله أسوة حسنة، حيث قال؛ "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ، آدم فمن سواه، إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر"، وقد بين القرآن الكريم الحكمة من جعل الناس شعوباً وقبائل، فقال تعالى يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير (الحجرات - آية 13)، فالله سبحانه وتعالى يقول لتعارفوا وليس لتفاخروا وتعاظموا. فليس عيباً أن يعرف الناس أنسابهم؛ حتى يتحقق التعارف بينهم؛ شعوبهم وقبائلهم، ولكن العيب أن يكون ذلك مدعاة للتعاظم والتعالي على غيرهم.

فما بال أقوام ينحون هذا المنحى، ويدعون بهذه الدعوى، والله سبحانه وتعالى قد وضع الميزان القسط لذلك إن أكرمكم عند الله أتقاكم.

صور الطبقية في اليمن ونجد

ينقسم المجتمع في أنحاء كثيرة من الجزيرة العربية إلى فئات وطبقات، وهذا التصنيف الاجتماعي للناس في كل مجتمع منها إنما هو من موروثات عصور الظلام والتخلف الاجتماعي والتربوي الذي ورثه الأبناء عن الآباء والأجداد.

ولتوضيح ذلك، ألقى الدكتور الجريسي الضوء على مثالين للطبقية من مجتمعين مختلفين؛ أحدهما من مجتمع "اليمن"، والآخر من مجتمع "نجد"، ولا يعني الاكتفاء بهذين المثالين عدم وجود الطبقية في بقية أنحاء الجزيرة العربية وخارجها أو ضعف تمكنها، وإنما اقتصر عليهما؛ لأنه لاحظ من واقع بحثه أنهما من أكثر المجتمعات العربية تمسكاً بالعادات والأعراف القبلية، وبالتالي اتخذهما مثلين واضحين، في نظره، يغني عن تناول كثير من المجتمعات العربية، لأن التقاليد القبلية متشابهة.

أولاً مثال واقع للطبقية في اليمن

إن انقسام المجتمع، أياً كان، إلى طوائف وطبقات اجتماعية، مرتبة في تدرج معين؛ هو ظاهرة اجتماعية شغلت الكثير من المفكرين والدارسين عبر العصور. ودراسة هذه الظاهرة تعد من أكثر الدراسات إثارة للجدل والخلاف.

وقد أخذ بعض المفكرين والباحثين في دراسة هذه الظاهرة الواضحة في المجتمع اليمني؛ من حيث نشأتها وأسبابها وتطورها وسبل معالجتها؛ فقد أشارت دراسات سابقة في هذا المجال إلى وجود ظاهرة الطبقية الناتجة عن سيادة النظام القبلي منذ القدم، قبل الإسلام، منذ عصور الحضارات اليمنية السالفة (معين، وسبأ، وحمير)؛ حيث كانت الأمة مؤلفة من طبقات عدة تتمثل فيما يلي الحكام والأشراف والكهان والعلماء والمشايخ وهذه الطبقة يعود إليها أمر التشاور، والإشراف على سير الأعمال، وسن التشريعات في السلم والحرب.

حملة السلاح وهؤلاء يحمون البلاد ويحفظون الأمن ويحرسون القوافل، ومنهم تتكون حاشية الملك وأعوانه وحراسه.

الزراع وهؤلاء عليهم فلاحة الأرض وزراعتها، وحفر الترع وإقامة السدود لحفظ السيول، ثم توزيعها على المزارع والحقول.

التجار وأهل الحرف ومن يلحق بهم كالعمال.

ثانياً مثال واقع للطبقية في نجد

حسب الأعراف والعادات القبلية؛ فإن المجتمع في قلب الجزيرة العربية "منطقة نجد" ينقسم إلى ثلاث فئات رئيسية وهي القبيليون، الخضيريون، والموالي.

القبيليون جمع قبلي؛ وهو من ينتسب إلى قبيلة معينة بصلة نسب صحيحة، أي أن قبيلته وجماعته معروفون، ولا خلاف في انتسابه إليهم.

الخضيريون جمع خضيري؛ وهو من انقطع نسبه عن قبيلته المعروفة لديه، أو جهل أصله تماماً، لسبب أو لآخر، كامتهانه صنعة لم ترض عنها أعراف قبيلته، أو ارتكابه جناية وتخفيه بسبب ذلك، أو زواجه من غير القبيليين، وغير ذلك مما تعارفت عليه القبائل.

وبمراجعة معاجم اللغة من أجل معرفة أصل كلمة "خضيري" ومن أين اشتقت؛ لم نجد فيما اطلعنا عليها منها، معنى في اللغة يقابل كلمة "خضيري" تماماً، وإنما وجدنا ما يؤيد معناها المتعارف عليه عند كثير من الناس في "نجد"، وهو أن الخضيري هو من جهل أصله أو انقطع نسبه عن القبيلة، فقد جاء في لسان العرب، اختضر الشيء قطعه من أصله، واختضر أذنه قطعها من أصلها. وقال صاحب القاموس المحيط؛ اختضر الكلأ جزه، وهو أخضر. واخضر اخضراراً انقطع، كاختضر. وخضر النخل، قطعه.

الموالي وهم من جرى الرق على آبائهم أو أجدادهم ثم نالوا حريتهم عندما أصدر الملك فيصل بن عبد العزيز، يرحمه الله، أمراً بإلغاء الرق وتحرير العبيد حيث ورد في البيان الوزاري الصادر في 6-11-1962م النص التالي:

"عاشراً ومن المعروف أن موقف الشريعة الإسلامية من الرق يحث على فك الرقاب. ومن المعروف أيضاً أن الرقيق الموجود في العصر الحاضر قد تخلفت فيه كثير من الشروط الشرعية التي أوجبها الإسلام.

وقد واجهت الدولة السعودية منذ تأسيسها مشكلة الرق والرقيق وعملت بجميع الوسائل التدريجية للقضاء عليه، فمنعت أول الأمر استيراده، وفرضت العقوبات على ذلك ثم منعت مؤخراً بيعه أو شراءه، وتجد الحكومة الآن الفرصة مواتية لتعلن إلغاء الرق مطلقاً وتحرير جميع الأرقاء، وستقوم الحكومة بتعويض من يثبت استحقاقه للتعويض".

ولم يترك الملك فيصل، يرحمه الله، المشكلة لإجراءات الروتين، حيث سارع إلى الأمر بإحصاء الرقيق فوراً، ومنحهم الجنسية السعودية وحقوق المواطنة. وقد بلغ ما دفعه ثمناً للعتق 60 مليون ريال سعودي حينذاك، للتعويض على أصحاب الرقيق. وآثر آخرون عتق الأرقاء استجابة للوازع الديني، أو الشعور الإنساني، وبلا تعويض. [/CENTER]
ابن الجهم غير متصل  
قديم(ـة) 15-12-2006, 01:59 PM   #66
هند الودعاني
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 24
ابن الجهم

شكرا للنقل الموفق

ولاستعراضك كتاب الدكتورر خالد الجريسي ..

فهو جدير بالقراءة والاهتمام..

وأضيف مداخلة من أحد الكتاب الذين أضفوا للمقال مادته العلمية في منتدى آخر

حيث قال وفقه الله :

" لم يقل أحد من العلماء و التابعين ومن بعدهم من أهل المعرفة بالفقه وأصوله أن أقوالهم يستدل بها أو يحاكم إليها بل أقوالهم يجب أن يستدل لها ويؤتى بما يعضدها وإلا فإن الدليل الصحيح الصريح مقدم عليها وهو ما يكان يقوله الأئمة رحمهم الله جميعا فالشافعي كان يقول إذا صح الحديث فهو مذهبي وأحمد قال دع قول سفيان ومالك والأوزاعي وخذ من حيث أخذوا ومالك يقول كل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر ويعني بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
" عرض أدلة صحيحة صريحة من السنة النبوية ومن أفعال الصحابة رضوان الله تعالى عليهم تؤيد وتؤكد أن العبرة في الكفاءة في الزواج هي الدين فقط وأن النسب والحسب لا مدخل لها في ذلك وإذا صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعمل بموجبه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وجب حينها نبذ كل قول خلاف ذلك ووجب التحاكم والمصير إليها.

" ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام أمثلة رائعة ونماذج باهرة في اعتبار الدين الكفاءة الأولى والأساس في النكاح، دون الالتفات إلى غيره من اعتبارات الكفاءة الأخرى؛ ومن أمثلة ذلك:

أ - ما رواه قتادة، وابن عباس، ومجاهد، في سبب نزول قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا *}[الأحـزَاب: : أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خطَبَ زينب بنت جَحْش،وكانت بنت عمته، فظنت أن الخطبة لنفسه، فلما تبين أنه يريدها لزيد، كرهت وأبت وامتنعت، فنزلت الآية، فأذعنت زينبُ حينئذٍ وتزوَّجته.

ب - وعن فاطمةَ بنتِ قيس - وهي قرشية من بني فِهْر - أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: «إن معاوية بن أبي سفيان وأبا جَهْم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لا مَالَ لَهُ، انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ»، فكرهتُهُ، ثم قال: «انْكِحِي أُسَامَةَ» ، فنكحتُهُ، فجعل الله فيه خيرًا وَاغْتُبِطْتُ».

ج - وقد زوَّج الرسول صلى الله عليه وسلم بلالاً من امرأة من بني بُكَيْر، وهم من المهاجرين من بني اللَّيْث.

د - وقد عرض عمرُ بن الخطاب ابنته حفصة على سلمان الفارسي.

هـ - وعن عائشةَ زوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأم سلمةَ زوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أن أبا حذيفةَ بنَ عتبةَ بن ربيعةَ بن عبد شمس - وكان ممن شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- تبنَّى سالمًا وهو مولًى لامرأةٍ من الأنصار، كما تبنَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد ابن حارثة، وأنكح أبو حذيفة بن عتبة سالمًا ابنة أخيه هند ابنة الوليد ابن عتبة بن ربيعة، وكانت هند بنت الوليد بن عتبة من المهاجرات الأُوَلِ، وهي يومئذ من أفضل أَيَامَى قريش».

و - ما رواه أبو هريرة أن أبا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلم في اليأفوخ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا بَنِي بَيَاضَةَ، أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِ، وَقَالَ: وَإِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِمَّا تَدَاوَوْنَ بِهِ خَيْرٌ فَالْحِجَامَةُ».




ز - ما رواه سهل بن سعد الساعدي قال: «مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟» ، قالوا: حَرِيٌّ إن خطب أن يُنكَح، وإن شفع أن يُشفَّع، وإن قال أن يُستمَع، قال: «ثُمَّ سَكَتَ» ، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال: «مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟» ، قالوا: حَرِيٌّ إن خطب ألاّ يُنكَح، وإن شفَعَ ألاّ يُشفَّع، وإن قال ألاّ يُستمَع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا» .

ح - وعن أنسٍ، قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم على جُلَيْبيبٍ امرأةً من الأنصار إلى أبيها، فقال: حتى أَسْتَأْمِرَ أمَّها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فَنَعَم إِذًا» ، قال فانطلق الرجل إلى امرأته، فذكر ذلك لها، فقالت: لا، واللهِ، إذًا، ما وجَدَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلا جليبيبًا وقد منعناها من فلان وفلان؟ قال: والجارية في سترها تستمع، قال: فانطلق الرجل يريد أن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقالت الجارية: أتريدون أن تردّوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرَهُ، إن كان قد رضيه لكم فأنكحوه، فكأنها جَلَتْ عن أبويها، وقالا: صَدَقْتِ. فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن كنت قد رضيتَهُ فقد رضيناه. قال: «فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُه» ، فزوجها، ثم فُزِّعَ أهلُ المدينة، فركب جليبيبٌ، فوجدوه قد قتل، وحوله ناس من المشركين قد قتلهم، قال أنس: فلقد رأيتها وإنها لَمِنْ أَنْفَقِ بيتٍ في المدينة.

ط - وأخرج البخاري رحمه الله في صحيحه: تحت باب: «الأَكْفَاء في الدين» ، - ومسلم أيضًا - من حديث عائشة رضي الله عنها؛ أن ضُبَاعَةَ بنت الزبير: «كانت تحت المقداد بن الأسود».

قال ابن حجر - في قصة زواج المقداد بضباعة بنت الزبير -: «فإن المقداد - وهو ابن عمرو الكندي -؛ نُسِب إلى الأسود بن عبد يغوث الزُّهري لكونه تبنّاه، فكان من حلفاء قريش، وتزوج ضُبَاعة وهي هاشمية، فلولا أن الكفاءة لا تعتبر بالنسب، لما جاز له أن يتزوجها؛ لأنها فوقه في النسب» اهـ.

ولقد كان شيئًا نُكْرًا أن تتزوج الهاشمية ممن دونها في الحسب والنسب، ويتبين بذلك إلى أي مدى كانت قوة الإسلام في إرساء القيم الجديدة، وفي إحداث التغييرات الجذرية في العلاقات الاجتماعية.

ثم أردف ابن حجر رحمه الله قائلاً: «ولِلذي يعتبر الكفاءة في النسب أن يجيب بأنها رضيت هي وأولياؤها؛ فسقط حقهم من الكفاءة، وهو جواب صحيح إن ثبت أصل اعتبار الكفاءة في النسب» . اهـ. ولن يثبت؛ لذا فإننا نجد أنها حجة لا يقوم عليها دليل.

قال ابن القيّم رحمه الله: «فالذي يقتضيه حكمه صلى الله عليه وسلم: اعتبار الدين في الكفاءة أصلاً وكمالاً؛ فلا تُزَوَّج مسلمة بكافر، ولا عفيفة بفاجر، ولا يَعتبر القرآنُ والسنة في الكفاءة أمرًا وراء ذلك؛ فإنه حرّم على المسلمة نكاح الزاني الخبيث، ولم يعتبر نسبًا ولا صناعة ولا غنى ولا حرية؛ فجوّز للعبد القِنِّ نكاح الحرة النسيبة الغني، إذا كان عفيفًا مسلمًا، وجوّز لغير القرشيين نكاح القرشيات، ولغير الهاشميين نكاح الهاشميات، وللفقراء نكاح الموسرات». اهـ. "

قال ابن حجر رحمه الله: «ولم يثبت في اعتبار الكفاءة بالنسب حديث»، وقال سفيان الثوري رحمه الله: «لا تعتبر الكفاءة في النسب؛ لأن الناس سواسية»، وقال ابن تيمية رحمه الله: «وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم نصٌ صحيح صريح في هذه الأمور». اهـ. أي: في أن الكفاءة النَّسَبية معتبرة. "

وهناك صك خرج من محكمة التمييز لنقض حكم سابق صدر من أحد القضاة يقضي بالتفريق بين زوجين لأن نسب الزوج بحسب الدعوى أقل من نسب الزوجة فقام القاضي بالحكم بتطليقها وأما محكمة التمييز فقد نقضت الحكم وحكمت باستمرار الزواج وأيدت حكمها بالنص التالي وهو منقول بالحرف الواحد من صورة الصك الموجود لدي برقمه وتاريخه:

" وحيث أن المدعين لم يقدحوا في كفاءة الزوج من ناحية دينه أو خلقه أو سلوكه أو مهنته عدا قولهم أنه غير مكافئ والله سبحانه وتعالى يقول: [إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنه... الحديث] ويقول عليه الصلاة والسلام [لا فضل لعربي على اعجمي إلا بالتقوى] وقد زوج الرسول صلى الله عليه وسلم أسامه بن زيد فاطمة بنت قيس وهي قرشيه وهو مولى من بني كلب وكذا أبو حذيفه بن عقبة بن ربيعه بن عبد شمس زوج ابنة أخيه الوليد على مولاه سالم وهي قرشية وسالم مولى وكذا عبدالرحمن بن عوف الزهري رضي الله عنه زوج اخته الزهريه القرشية بلال بن رباح المؤذن وبلال من الحبشة.

وقال ابن القيم رحمه الله: اعتبار الدين في الكفاءة أصلاً وكمالاً إلى أن قال: ولم يعتبر القرآن والسنة في الكفاء أمرًا وراء ذلك ولم يعتبر نسبًا ولا صناعة ولا غنى ولا حرية.

وقال سماحة الشيخ/ محمد بن إبراهيم رحمه الله في فتاويه لكن شيئ من الكفاءة مشترط للصحة وهو اسلام الزوج المتزوج بمسلمة وكذلك عكسه فالكفاءة هي المساواة والكفء هو المساوي.

وقال أيضًا ليس شرطًا للصحة أن يتساويا لا بالنسبة إلى قوة الدين وحفظه ولا بالنسبة للصفات الأخرى وهي النسب والحرية وصناعة غير مزرية ويسار. وأختار الشيخ تقي الدين أن النسب لا إعتبار له في الكفاءة.
وقال ابن سعدي رحمه الله لا يطمئن القلب في الكفاءة إلا أنها من الدين فقط وهو الذي يقوم عليه الدليل الشرعي بخلاف العوائد والعرف الحادث وهذا كله يدل على جواز نكاح الإنسان من غير قبيلته إذا استقام الدين كما أن العلماء ذكروا أن طلاق المكره لا يحل زوجته لغيره وفسخ زواج المرأة المذكورة من عصمة زوجها بدون رضاهما وتمسك كل منهما بالآخر يعتبر قسرًا وكرهًا لا يحلها لغيره ولأن ما ذكر حاكمه مما استدل به لا يقوى على رد النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وأقوال العلماء.

فبناءً على المادة الثامنة والثمانين بعد المائه من نظام المرافعات الشرعية فإن الدائرة تقرر نقض هذا الحكم وعلى فضيلته التهميش بذلك على ضبطه ونقل ما ظهر به الصك على سجله. والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم..



قاضي التمييز
محمد بن علي السبيهين

قاضي التمييز
علي بن محمد الشعبي

نائب الرئيس
سليمان بن علي الدخيل "
أ.هـ
__________________
تموت المبادئ في مهدهـا ويبقى لنـا المبدأ الخـالد

مراكب أهل الهوى أتخمت نزولا، ومركبنا صاعدُ

إذا عدّد النّاس أربابهم فنحن لنا ربنا الواحد
هند الودعاني غير متصل  
قديم(ـة) 15-12-2006, 09:45 PM   #67
قصمنجي مطور
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 9
يا بنت الودعاني متى ما أنهيتم نظرية (( أهل بريدة أهل الدين و التقى )) بعد كذا ممكن نتحاور في موضوعات العصبية والعنصرية ولذلك وجب (( تسكير الموضوع )) لا نطيح بالمحظور.

وشكراً يا أهل الدين والتقى !!!!
قصمنجي مطور غير متصل  
قديم(ـة) 15-12-2006, 10:48 PM   #68
راشد الصليحان
عـضـو
 
صورة راشد الصليحان الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 1,239
ويقول الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الفضل أنه بالعلم وليس بالعصبية والتفاخر الاعمي الجاهلي:

الناس من جهة التمثيل اكفـــاء ---- أبوهم آدم والأم حــــــــــــــواء
نفس كنفس وأرواح مشاكلــــة ---- وأعظم خلقت فيها وأعضـــــاء
وإنما أمهات الناس أوعيـــــــة ---- مستودعات وللأحساب آبـــــاء
فأن يكن لهم من أصلهم شـرف ---- يفاخرون به فالطين والمــــــاء
ما الفضل إلا لأهل العلم انهــم ---- على هدى لمن استهـــدى أدلاء
وقيمة المرء ما قد كان يُحسـنه ---- والجاهلون لأهل العلم أعــــداء
فقم بعلم ولا تطلــب به بــــدلا ---- فالناس موتى وأهل العلم أحيـاء

ويقول رضي الله عنه في أبيات أخرى:

لكل شيء زينة في الورى ---- و زينة المرء تمـــــام الأدب
قد يشرف المرء بآدابـــــه ---- فينا و إن كان وضيع النسب
__________________
رأيت من يملكون ما لا أملك فوجدتهم لايملكون ما أملك...!

راشــــد
راشد الصليحان غير متصل  
قديم(ـة) 16-12-2006, 12:13 PM   #69
ابن السعودية
عـضـو
 
صورة ابن السعودية الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 252
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صراحة اطلعت على بعض مما كتب في هذا الموضوع ،،ومادار فيه من نقاش ونقاط اختلاف..ولكن لي بعض الامور احببت ان اطرحها عليكم-ومعذرة على الاسلوب لكن المهم هو اللب والفائدة- :

كل ماقيل عن القبلية وآثرها السيئة في تعاملنا لا نجده كبيراً بل يكون مستتراً خاصة في بعض الاوساط كالاوساط المتدينة وحتى بعض اوساط الشباب لا نجدها ظاهرة..

لذا

فالقبيلي والخضيري لا يعوقهم ولا يوجد حد فاصل بينهم الا في قضية واحدة فقط :

الزواج

والزواج فقط ،،لذا فأقول واعذروني على هذه الكلمة:
إذا انتهوا رجال القبليين وبنات الخضيرين ذاك الوقت خلوهم يتزوجون..

لاننا والكل يعلم ذلك ان الخضيري والقبيلي مع بعض في كثير من الميادين والاوساط،،فهم زملاء دراسة وزملاء عمل وجيران وكل مناحي المجتمع مع بعض،،فإذا لم يبقى الا الزواج فلا مشكلة..

احببت الاسهام ببعض مافي الخاطر والوجدان..ولكي هند الودعاني الشكر والتقدير على هذا المطروح..
ابن السعودية غير متصل  
قديم(ـة) 16-12-2006, 01:22 PM   #70
راشد الصليحان
عـضـو
 
صورة راشد الصليحان الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 1,239
يقول ابن السعودية

اقتباس
الزواج

والزواج فقط ،،لذا فأقول واعذروني على هذه الكلمة:
إذا انتهوا رجال القبليين وبنات الخضيرين ذاك الوقت خلوهم يتزوجون..

لاننا والكل يعلم ذلك ان الخضيري والقبيلي مع بعض في كثير من الميادين والاوساط،،فهم زملاء دراسة وزملاء عمل وجيران وكل مناحي المجتمع مع بعض،،فإذا لم يبقى الا الزواج فلا مشكلة..

احببت الاسهام ببعض مافي الخاطر والوجدان..ولكي هند الودعاني الشكر والتقدير على هذا المطروح..

ليست المشكلة بالزواج نفسه ياابن السعودية ! بل هي في النظرة التحقيرية والإحساس بالتميزوالكبر ممن لايرغب في التزاوج مع الآخرين سواء من القبلي او الخضيري !
فمجرد إحتقارك لغيرك من المسلمين ورفضه على أسااس عرقي او لنسبه فقد دخلت في براثن جاهلية
سوداء مهما تظاهرت بأنك تحب اخوانك المسلمين !

وهنا مكمن الإمتحان الصعب الذي لايستطيع تجاوزه السواد الأعظم من المتعنصرين !!
حتى لو كان عالما وافقيها او شيخاَ ! مادامت نفسه تتعالى وتتكبر عند الإمتحااان الصعب !
والسؤال من يتجاوزه ؟؟ ويدع عنه عبية الجاهلية التي حذرنا منها نبي الأمة صولات الله وسلامه عليه
!
__________________
رأيت من يملكون ما لا أملك فوجدتهم لايملكون ما أملك...!

راشــــد
راشد الصليحان غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)