[المحب4006]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها البارع كنت قد عزمت على أن أبحث الموضوع وأقوال الأئمة والعلماء المعاصرين لكن مشاركة العضو العلامة ( المحب ) قد كفتنا المؤنة لهذا لن أبحث بعد اليوم ما دام هذا العضو موجوداً .

أخي البارع : البارع !!
إن مما أمتن الله به على العلامات !!! أنهم متواضعون !!!!

لكنني أأكد على كلام أخينا عمر55 ، وهو أن تبحث المسألة فتفيد وتستفيد .

[المعتز بدينه]

جميل أن نرى في هذا المنتدى شخصيات علمية تظهر علميتها
فقد تجلى أمام الناظر العيني ثقلفة بعض الأعضاء ولقد اتسم هذا الوضوح أمام الرائين حقا
حقا موضوع أثار طلبة العلم , موضوع اعتمد على قال الله قال رسوله *** قال الصحابة هم أولو العرفان

أخ عمر 55 لقد سطرت فأبدعت ودونت فأفدت فجزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك
أتمنى منك طبعها في ورق وتوزيعها وإن لم تستطع فأذن لي بارك الله فيك

[أبو عمر القصيمي]

[align=justify]حياك الله أخي وزميلي الغالي المعتز بدينه على تشريفك العطر ، وثناءك الذي لا أستحقه .

سنتواصل معكم إن شاء الله :
كما وعدتكم سابقاً بكلام الشيخ المحدث عبدالله السعد شفاه الله على هذه المسألة وترجيحه ، فها هو أمامكم أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا ، وبالمناسبة فإن الشيخ عبدالله السعد أصيب بحادث بسيط إن شاء الله في الحج عندما توجه إلى رمي جمرة العقبة يوم العيد صباحاً دعسته سيارة فأصابت قدمه ، والآن هو في بيته ولا يزار ، والذي فهمته أن قدمه مجبرة ولا يستطيع المشي أسأل الله أن يمن عليه بالصحة والعافية وأن يجعل ما أصابه تكفيراً له .

قال الشيخ عبدالله السعد في شرح المنتقى لابن الجارود الشريط الخامس :
( اختلف العلماء ممن قال بأن لحم الإبل ناقض للوضوء هل يدخل بهذا كل ماحملته الخفاف أي هل يدخل الكبد والكرش والسنام أم هذا خاص باللحم الأحمر على قولين :
هناك من أهل العلم ممن استثنى قال عندما أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالوضوء من لحم الإبل هذا يفيد أن ما كان لحماً هو الذي يتوضأ فيه ، وأما الكبد والطحال فهذه ليست لحم بدليل ما جاء في حديث زيد بن أسلم عن ابن عمر أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : " أحلت لنا ميتتان ودمان ، فأما الميتتان فالجراد والحوت وأما الدمان فالكبد والطحال " طبعاً هذا الحديث جاء مرفوعاً من رواية أولاد زيد بن أسلم أسامة وعبدالله وعبدالرحمن عن أبيهم عن ابن عمر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ورواه سليمان بن بلال وهو ثقة جليل عن زيد بن أسلم عن ابن عمر موقوفاً عليه أنه قال : " أحلت لنا ..." والصواب وقفه على ابن عمر ولكن هذا لا يقال من قبل الرأي ، فالشاهد من هذا هو تسمية الكبد والطحال بأنه دم ولم يسمى لحماً ، فقالوا إذاً الكبد والطحال والشحم وما شابه ذلك لا ينقض الوضوء ؛ وإنما الذي ينقض الوضوء هو اللحم الأحمر .
والقول الآخر أن كل ماحملته الخفاف من لحم أحمر ومن كبد وطحال إلى آخره كل هذا داخل في مسمى اللحم واستدلوا بقوله تعالى { حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير } قالوا لحم الخنزير يفيد كل الخنزير حتى كبده وشحمه كله محرم ، وهذا بإجماع المسلمين لا خلاف بذلك ، فكذلك أيضاً هنا ، وقالوا أيضاً النص عام فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يفرق ، فالكبد وكذا من حيث العموم يسمى لحم لغة ، وقالوا كذلك أن الشريعة ما جاءت بالتفريق بين لحم وغيره إذا كان من نوع واحد ، فمثلاً عند اليهود حرمت عليهم الشحوم وغيرها بخلاف هذه الأمة لم يأت شيء من ذلك .
والأقرب هو هذا القول أن كل ماحملته الخفاف فهو داخل بمسمى اللحم من حيث العموم والرسول عليه الصلاة والسلام عمم ولم يفرق ولم يفصل ، وهذه المسألة يحتاج إليها ولو كان ثمة تفصيل لبين عليه الصلاة والسلام ، فالأقرب أن كل الإبل من أكل منها سواءً أكل لحماً أحمر أو كبداً أو شحماً فهذا عليه أن يتوضأ . )
انتهى كلامه وفقه الله ، والخلاصة أنه يرى أن الكبد وجميع الأجزاء داخلة بنقض الوضوء .

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها ahmad744 أخي عمر 55 جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الشيق، والذي يكثر الكلام عنه وخاصة العوام، طرح مميز وتفصيل مناسب، والذي أميل إليه والله أعلم القول بأن جميع أجزاء الإبل ناقضة للوضوء، وأما قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله باستحباب الوضوء لمن شرب لبن الإبل ذلك لحديث (توضؤوا من ألبان الإبل) قال الشيخ ابن عثيمين عن الحديث أنه حسن وظاهر الحديث يقتضي الوجوب لكن الذي صرف الحكم إلى الاستحباب قصة العمريين عندما أوصاهم النبي صلى الله عليه وسلم بألبان الإبل وأبوالها ولم يأمرهم بالوضوء فدل ذلك على الاستحباب، والله أعلم.

أخي أحمد وجميع القراء ، لقد فرغت كلام الشيخ عبدالله السعد على حديث ( الأمر بالوضوء من ألبان الإبل ) من أشرطة شرح المنتقى لابن الجارود الشريط الخامس قال الشيخ حفظه الله :
( مسألة ألبان الإبل هل يجب الوضوء منها أم لا ؟ فسبب الإختلاف أنه جاء حديث رواه الإمام أحمد وابن ماجه من حديث حجاج بن أرطاة عن عبدالله بن عبدالله الرازي عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن أسيد بن حضير رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام " أمر بالوضوء من ألبان الإبل " ولكن هذا الحديث ضعيف ولا يصح فحجاج بن أرطاة لا يحتج به ، وأيضاً الصواب ما رواه الأعمش عن عبدالله بن عبدالله الرازي عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب وليس أسيد بن حضير وهذا ليس فيه ذكر اللبن ، فالحليب لا يدخل بذلك لأن الدليل الذي استدل به على ذلك لا يصح كما تقدم )

انتهى كلامه بنصه ، والخلاصة أن الشيخ عبدالله السعد يرى أن حليب الإبل لا ينقض الوضوء لأن الدليل " توضئوا من ألبان الإبل " ضعيف ولا يصح والله أعلم .[/CENTER]

[المتزن]

بارك الله في كل من أضاف شيئاً مفيداً في هذا الموضوع وأخص بالذكر والشكر أخي عمر55 .

بالنسبة لمسألة دخول كبدة الحاشي في الحديث , فأميل إلى القول بدخولها .. لنص الآية الشريفة في تحريم لحم الخنزير وإجماع العلماء - كما قرأتُ هنا - على شمول الكبد في التحريم .

أنا ليست هذه مسألتي .. مسألتي في أصل وجوب الوضوء من لحم الإبل .

عموماً :

أنا أتبع علماءنا في وجوب الوضوء ومازلتُ على اتباع قولهم حتى الآن .. ولكني بصراحة لم أقرأ جميع الأقوال ( الموجبة وغير الموجبة ) لأخرج بعلم ثابت وواضح بالنسبة لي .

فهلا ذكرتَ لي أخي عمر55 فضلاً لا أمراً جميع استدلالات غير الموجبين وتختصر عليّ الجهد والوقت ؟؟

ولك شكري وتقديري ,,


وتقبل تحياتي 00
المتزن

[المتزن]

لقد كـُفيت يا عمر

بحثتُ عن أدلة المجيزين عدم الوضوء من لحم الإبل , فلم أجد لهم دليلاً يستحق التأمل سوى حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه : " كان آخر الأمرين ... الحديث "
وتوجيه الشيخ محمد الحسن ولد الددو للأمر النبوي الذي في صحيح مسلم وغيره .

وإليكم هذين الرابطين المفيدين والمختصرين ..

ولكن أرجو ممن عنده إضافة أو استدلالات للمجيزين عدم الوضوء من لحم الإبل غير التي في الروابط أدناه أن يذكرها لنا مشكوراً :

http://saaid.net/bahoth/3.htm

http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa...fatwa_id=11223



وتقبلوا تحياتي 00
المتزن

[البارع]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها المتزن بارك الله في كل من أضاف شيئاً مفيداً في هذا الموضوع وأخص بالذكر والشكر أخي عمر55 . بالنسبة لمسألة دخول كبدة الحاشي في الحديث , فأميل إلى القول بدخولها .. لنص الآية الشريفة في تحريم لحم الخنزير وإجماع العلماء - كما قرأتُ هنا - على شمول الكبد في التحريم . أنا ليست هذه مسألتي .. مسألتي في أصل وجوب الوضوء من لحم الإبل . عموماً : أنا أتبع علماءنا في وجوب الوضوء ومازلتُ على اتباع قولهم حتى الآن .. ولكني بصراحة لم أقرأ جميع الأقوال ( الموجبة وغير الموجبة ) لأخرج بعلم ثابت وواضح بالنسبة لي . فهلا ذكرتَ لي أخي عمر55 فضلاً لا أمراً جميع استدلالات غير الموجبين وتختصر عليّ الجهد والوقت ؟؟ ولك شكري وتقديري ,, وتقبل تحياتي 00 المتزن

اختلف العلماء في أكل لحوم الجزور فذهب الأكثرون إلى أنه لا ينقض الوضوء
وممن ذهب إليه الخلفاء الأربعة وابن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس
وأبو الدرداء وأبو طلحة وجماهير التابعين ومالك وأبو حنيفة والشافعي وأصحابهم
وذهب إلى انتقاض الوضوء به أحمد بن حنبل وإسحاق ويحيى بن يحيى وأبو بكر بن المنذر
وابن خزيمة واختاره الحافظ أبو بكر البيهقي وحكى عن أصحاب الحديث مطلقا
وحكي عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم واحتج هؤلاء بحديث الباب
وقوله عليه السلام نعم فتوضأ من لحوم الإبل وعن البراء بن عازب
قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل فأمر به
قال احمد بن حنبل وإسحاق صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا حديثان
حديث جابر وحديث البراء وهذا المذهب أقوى دليلا وان كان الجمهور على خلافه
وقد أجاب الجمهور عن هذا الحديث بحديث جابر
كان ( آخر الامرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار )
ولكن هنا الحديث عام وحديث الوضوء من لحوم الإبل خاص والخاص مقدم على العام والله أعلم

( شرح سنن ابن ماجة 1 / 38 )

[المحب4006]

اقتباس المشاركة الأصلية بواسطة البارع : وممن ذهب إليه الخلفاء الأربعة

نسبة هذا القول للخلفاء الأربعة رضي الله عنهم جعلت عدداً من المنصفين يرجحونه ، لأنهم يسبعدون أن يخفى عليهم مثل هذا الحديث ، إلا أن نسبته إليهم فيها نظرًا ، بل خطاء ابن تيمية في القواعد النورانية الفقهية ( ص : 9 ) من نسب إليهم هذا القول ، وقال : إن هذا القول غلط عليهم ، فإنهم يقولون بترك الوضوء مما مست النار .
ومما يرجح خطاء نسبة هذا القول إليهم : أن الطحاوي ( 1/ 41 ) والبيهقي ( 1/ 157 ) وغيرهما رووا عنهم ترك الوضوء مما مسته النار .
ونقل عنهم النووي في شرحه لصحيح مسلم ( 4/ 48 ) القول بعدم الوضوء مما مسته النار .
فنسبة هذا القول للخلفاء الأربعة رضي الله عنهم غير دقيقة و لا موثقة وليس هناك نقل عنهم يعتمد عليه في ذلك .
قال هذا الشيخ سلمان بن فهد العودة -- في شرح بلوغ المرام -- الجزء 2 -- صفحة 862 --

[البارع]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها البارع اختلف العلماء في أكل لحوم الجزور فذهب الأكثرون إلى أنه لا ينقض الوضوء وممن ذهب إليه الخلفاء الأربعة وابن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس وأبو الدرداء وأبو طلحة وجماهير التابعين ومالك وأبو حنيفة والشافعي وأصحابهم وذهب إلى انتقاض الوضوء به أحمد بن حنبل وإسحاق ويحيى بن يحيى وأبو بكر بن المنذر وابن خزيمة واختاره الحافظ أبو بكر البيهقي وحكى عن أصحاب الحديث مطلقا وحكي عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ( شرح سنن ابن ماجة 1 / 38 )

( القائل / الامام النووي )

[أبو عمر القصيمي]

[align=justify]الإخوة الأفاضل : المتزن / البارع / المحب4006 وجميع من استفاد من هذا الموضوع وعلق ولم يعلق :
أسأل الله أن ينفعكم بعلمكم وأن يزيدكم علما ، وفي الحقيقة أنكم أثرتم هذا الموضوع إثارة جميلة جداً استفدنا منها كثيراً ، ويا ليت أن يكون في هذه الساحة المفتوحة عدة من المواضيع الفقهية التي تتعلق بالعبادات ، وقد وقع فيها بعض الخلاف ، وأن نرى هؤلاء الأعضاء الأفذاذ وغيرهم يطلون علينا بالفوائد والمناقشات العلمية المفيدة ، لكي لا ندخل في هذا المنتدى إلا ونجد فوائد علمية قد لا نجدها في الكثير من المنتديات ، ويضطرنا هذا إلى أن نتابع المنتدى بشغف ولا نخرج إلا باالكم الغفير من الفوائد .[/CENTER]